غَدًا تَطِيرُ العَصَافِير..!)

أتعجَّبُ مِمَّن يتركُ المذاكرةَ آخرَ ساعاتٍ قبلَ الامتحانِ؛ بحجَّةِ أنَّ الوقتَ قد مضىٰ، وكان ينبغي له المذاكرةُ من أوَّلِ الفصل، وغير ذلك من كلماتِ جَلدِ الذَّاتِ المشهورة! يا هذا، لو كان أمامَك قبلَ الاختبارِ دقائقُ، فلا تعجز، حاوِل أن تجمعَ طاقتَك، وتُركِّزَ فيما تقرؤه؛ ربَّما يأتي سؤالٌ ممَّا تقرؤه في هذه الدقائق! وليس هذا كلامَ اطمئنانٍ لمَن أمامَه من الوقتِ الكثيرُ، فيؤجِّل ويسوِّف؛ كلُّ ساعةٍ ذاكرتَ فيها شيئًا، حتمًا ستجدُ نتيجةً لها. عدِّد النَّوايا، وابدأ الآن، إن كنت تملكُ أسبوعًا، يومًا، ساعةً، فلا تُضيِّع الوقتَ؛ فتندم! وتذكَّر قولُهُ -ﷺ-: "إنْ قامَتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أن لا تقومَ حتىٰ يَغرِسَها، فلْيغرِسْها". فقم، واغرِس فسيلتَك! _مَكنُونٌ

ـ مَن تقرب إليّ شبرًا -وكأنَّ هذا الشبر هو طاقة الإنسان في هذهِ اللحظة- تقربت إليه ذراعًا، فازداد السعي.. ومَن تقرب إليّ ذِراعًا؛ تقربت إليهِ باعًا، ثم يزداد الشوق.. ومَن أتاني يمشي؛ أتيته هرولَة -وكأن آخر طاقة الإنسان أن يمشي- (الإنسان أصلًا ضعيف). دُ. أحمَد عبدُ المنعِم

الإيمان بالآخرة بيريّحك جدًا، الإيمان بالجَنَّة وإن هناك هو العيش الحقيقي بإذن الله بيهوّن عليك الشدائد و الابتلاءات. ش.سمير مصطفى

ركض الأيام مُرعب، تقلب الليل والنهار، تتابع الأسابيع، انصرام الأشهر، السنين، العُمر ربما قبل هذه الأيام وما يحدث فيها من كل النواحي كنت لأقول لك حاول أن تحيا حياة سعيدة بسيطة لكنني اليوم أرى أن النصيحة الماجدة أن تعد نفسك للآخرة استحضار الآخرة بكل تفاصيلها، وإعداد العدة لها مع اليقين أن كله برحمة الله تعالى هو ما يجب أن تفعله دع عنك رأس السنة، وأولها وآخرها؛ عمرك كمسلم يُعد بالصالحات شغل مؤقت جوالك، وانظر ذهاب الثواني الذي به ذهاب بعضك الثانية هذه بتسبيحة، صدقة ونخلة وحسنةٌ تتضاعف إلى عشرة فانتبه لعمرك وكن على مراد الله تفلح. مريم أحمد سكاف.

يعيدك القرآن إلى وسط المعارك الحقيقية، ويخبرك بأعدائك وأوليائك، ويخرجك من دائرة همومك الصغيرة، ويحمّلك بأعباء رسالة السماء إلى أهل الأرض؛ فاستعن بالله وأقبل ولا تخف، وخذ الكتاب بقوة، وكن من جند الله، واصبر نفسك مع المصلحين، وأعرض عمّن تولى عن ذكر الله ولم يرد إلا الحياة الدنيا. د. أحمد عبد المنعم

"حُفَّت الجَنةُ بالمكارِه" - إللي عنده بصيرة هيقدر يشوف الجنة من خلف هذه المكاره؛ والذي يُركز على المكاره لا يرى نعيم الجنة. [ كل حاجه صعبة وثقيلة عليك إنك تعملها احتسب أجرها عند الله وأنك تريد الجنة ] فاصبِر على المَكاره -كل ما يفرضه الله عليك وينهاك عنه- هتدخل الجنة بإذن الله!

نمضي ونحسبُ أن الوقت يُمهلنا ‏والعمر في رَكْبِهِ يمضي على عجلِ ‏مسافرونَ ولو طال الطريقُ بنا ‏إنا على موعدٍ يومًا مع الأجلِ ‏فاستنهضِ النفسَ إن النفسَ ديدنُها ‏دومًا يميلُ إلى التسويف والمللِ ‏كفى به هادمُ اللذاتِ موعظةً ‏إن غرْغَرَت هل لها في العَودِ من أملِ؟ ‏

يا ربّ تُب علينا من إضاعة الوَقت، ونِسيان المُهِمّة، وتَركِ الغَاية والهَدَف")

هذه ليلةٌ ونيسة.. إن رجلاً عظيمًا كَ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض) حريٌ بمن اتبعه أن يصبر ويصبر ويتصبر؛ فيصبر ويصابر ويرابط على دينه ويذكر الله بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه سيفلح في الدارين إذ كُفي همه، وغفر ذنبه اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما السودان فلا بواكي لها!! الوضع في السودان يقهر، أقل وصف والله أشعر بالقهر على أخواتنا في السودان، ولاحول ولاقوة إلا بالله. النساء تستغيث من الاعتداء عليهم بعد سرقة البيوت ونهبها وقتل الرجال، يبحثن عن أقراص منع الحمل والإجهاض ومنهن من تفكر بالانتحار خوفًا مما سيحدث لها!! كل هذا والعالم صامت لا أحد يتحرك لاأحد يهب لنصرة إخوانه والدفع عن النساء والمستضعفين. ما أصعب أن تموت ولا يأبه لك أحد، يغفل عنك إخوانك ولاحتى كلمة مواساة أو دعاء! رائحة الموت والفساد والدمار والخذلان تفوح في بلاد المسلمين حتى كادت تخنقنا! الجرح واحد فنحن أمة واحدة السودان غَــ.ــزَّة سوريا كلهم إخواننا كل المستضعفين من المسلمين إخواننا، يارب نبرأ إليك من هذا الخذلان، نبرأ إليك من هذا الظلم والفساد، يارب اعف عن تقصيرنا وارحم ضعفنا وعجزنا. لاتغفلوا عن إخوانكم بالدعاء، ذكِّروا الناس بهم إذا نسوا، اللهم الطف بإخواننا في السودان والطف بأخواتنا واستر عوراتهم وآمن روعاتهم واحفظ أعراضهم ولاتسلط عليهم المجرمين، وأنجِ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان. وحسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل. د. حنان فؤاد