هاجر عبد السلام.

أنتظرُ وماذا أنتظر؟ رجلًا يأتي محملًا بالزهور وبكلماتٍ جميلة. - مرام المصري

أنت السر الذي أحب كوني واضعة إياه داخلي السر الذي أخبئه جيدًا في قلبي كي لا يسرقه العمر مني أبدًا:')

أمرن قلبي على تحمل كل شعور قاسٍ يلحق بي سابقًا.. اتخذت البكاء مأوى متى أحس قلبي بحزن ينغرس داخله حتى نفذت دموعي ولم يعد لها إلا أن تنقطع لهذا.. كان لا بد من نافذة أخرى أطلق فيها مشاعري دفعة واحدة لأن بقائها حبيسةً يؤذيني.. فكتبت ليهرب الأسى ويخرج دمعي المدفون كتبت كما لو أن الكتابة هي نجاتي من كل ما آلمني لكنني نسيت.. أن أنهي صمتي حتى لم يعد بإمكاني أن أحكيه.. ونسيت أن أنسى كل مرة.. بحثت فيها عن بدائل للبكاء على جرح أصابني بدلًا من البحث عن شيء يداويه.

عزيزي.. ماذا يمكنني أن أقول لك؟ الأمور لا تمضي على ما يرام أبدًا، إنني أكثر حزنًا وضجرًا مما أستطيع أن أصفه لك، ولم أعد أعرف في أيّ نقطة أنا. ‏- فان جوخ إلى ثيو

هذا هو الحب، أليس كذلك؟ عندما تلاحظ غياب شخص ما وتكره هذا الغياب أكثر من أي شيء آخر، حتى أكثر مما تحب وجوده. - جوناثان سافران

أقلق أثناء نومي أكثر من مرة.. فكرت فيك، في هذه المدة التي لم نتحدث بها، في سبب ذلك، في وجودها.. الذي لا أعرف به ولا أعرف إن كان حقيقيًا أم أنها مجرد فكرة أقنعني عقلي أنها سبب بعدنا هل تعرف ما أشعر به؟ أشعر بالأسى على نفسي وعلى حالنا.. أشعر برغبة في البكاء طويلًا ليس من أجل أن نعود مرة أخرى ولا لأن حياتي تبدو فارغة منذ أن قررت أن أصمت وأن أمضيها دونك.. لكن ما يجرحني حقًا أنك لم تحاول مرة أن تسأل عني بصمت ابتعدت.. وبصمت تركتني في البعد كما لو أعجبك ذلك كما لو أنك كنت تنتظر أن أفعل.. يعود شعوري بالبكاء لكني لا أستجيب له ويزاحمني سؤال حي ماذا كنت لك؟ ماذا كانت لك الصغيرة التي تجري نحوك بكل ما تحمله وتحكي عندك ما لا تحكيه لأحد؟ ماذا كنت لك.. لأنك كثيرًا ما كنت لي مساحة آمنة لم أتخيل يومًا أن تكون مصدر حيرتي..

مازلت أتذكر المرة الأولى حين رأيتك وقتها.. شعرت أنك قدري وعدت دون أن ينقصني شيئًا عدا قلبي!

"ولم أجد وصفًا آخرًا لشعوري وأنا برفقتك سِوى أن قلبي هادئ.. كما لو أن نزاعاتي مع الأيام حُلّت أخيرًا."

في كل مرة أنظر إليك أتساءل.. كيف تبدو في عينيك صورتي بكل هذا الحنان!

لك يا حبيبي.. أهب قلبي بما فيه من حديث مؤجل ومن كلم لم يقال ومعك.. أنسى أحاديثي وشِعري، وكلامي أنسى الدنيا بما فيها وأود لو أقضي ما يتبقى من أيامي هكذا.. هادئة، مطمئنة وأنا أنظر إليك))