زُلْـــفىٰ •♥️🕊️

فتحت الانترنت اليوم بعد انقطاعٍ طويل، وجدتُ أنه قد فاتني الكثير من حِلقِ العلم دورات ودروس ومحاضرات.

وقريباً تعود العصافير مكسّرةً قواريرها مقصوصةً جناحيها إلىٰ حيث كانت أعشاشها بأجنحةٍ مخضّبةً ألم!

بُنيّاتُ أقاربي، صديقاتي، رفيقاتي، طالباتي وكلّ من أعرفها وتعرفني: فلنطمئنّ عليكنّ من فضلكن، عبر هذا الرابط، https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02LkeZxep6aqx4VLBknfGuiAEQyDGabdqgApP6SiF291Xw95pPijboBJXJTEdE4W1Dl&id=100049431095537&mibextid=I6gGtw

وإن استُشهِدتُ فما أبكي على دنيايَ هذهِ، إنما الحياة الحقيقية تبدأ بعد الشهادة..

واللهِ يا كِرام، حين اشتداد الحرب حتى نظنّ أنه لا منجىٰ منها، نشعر فجأةً أن السماء غير التي نعرف، والهواء غير الذي نتنفسه، والأنفاس تعلو وتهبط بطريقةٍ عجيبة، لا طريقة الخوف لا والله. ويكأنّ الله وضع لنا قلوباً أخرى تشهد وقائع الحرب، قلوباً من نور، وألسنةً تشع نور، وبصراً من نور، وآذاناً لا تسمع إلا تثبيت الملائكة. يأتيني حقيقة قول الله: "كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها.. لا إله إلا الله ما أعظمه وما أكرمه !..

نشعرُ حقيقةً والله بوجود جمعٍ ملائكيٍّ رهيبٍ حولنا!. لا قلبك هو قلبك ولا عقلك هو عقلك ولا روحك هيَ روحك ولا أنتَ هوَ أنت!. لا تعرف كيف ثبتْتَ رغم ما يحدث لك من فظائع الحرب تسمع وترى وتعيشُ أهوالها؟!. لكنّ الذي أعلمه، أنّ الله هيّأنا لهاتهِ اللحظات، فأحاطنا بملائكته تثبت الأقدام بإذنه وتربط على القلوب وتنزل السكينة وتشرح الصدور وترفع مستوىٰ الإيمان. لمثلِ هذا الثّبات أعدّوا أنفسكم وأبشروا.. نجلاء فتحي

أبشروا بأجورٍ تأتيكم إن نويتم الجهاد ولم تتمكنوا منه، كلّ أمرٍ أقوم به بعناءٍ خلال الحرب، أجمع مع نية الجهاد والرباط نوايا أخرى من أكبرها: « هذا عن المسلمين المجاهدين الذين تخلفوا لعذرٍ ظاهرٍ أو منعهم مانعٌ قاهر وقلوبهم تعتصر ألماً وعيونهم تفيض من الدمع، يودّون لو جاهدوا ورابطوا لكنّهم لا يملكون من عدّة الجهاد بشيءٍ سوىٰ أن يحدّثوا أنفسهم ومن حولهم به ! ».. نجلاء فتحي

يا سادة، هناك أحكاماً شرعيّة لكثير أمورٍ حياتية وتعبّديّة نحتاج لها فتوىٰ تخصّ حال أهل غزّة.. قلوبنا تعتصر لأمورٍ نقول فيها: يارب ليس بيدنا إلا هذا، فتقبّله منّا على رغم حرصنا، إذ ليس بالوجهِ الذي نرضاه أن يكون من عبادك لك. اللهم اغفر لنا، اللهم اغفر لنا. نجلاء فتحي

يا سادة، هناك أحكاماً شرعيّة لكثير أمورٍ حياتية وتعبّديّة نحتاج لها فتوىٰ تخصّ حال أهل غزّة.. قلوبنا تعتصر لأمورٍ نقول فيها: يارب ليس بيدنا إلا هذا، فتقبّله منّا على رغم حرصنا، إذ ليس بالوجهِ الذي نرضاه أن يكون من عبادك لك. اللهم اغفر لنا، اللهم اغفر لنا. نجلاء فتحي

أنْ تسير حافيَ القدمين مسافاتٍ شاسعة لا تلتفت إلى جرحك الذي ينزف منذ ساعات تنظر يمنةً ويسرة والشهداء مقطّعةً أجسادهم ملقون على الطرقات لا أحد يمكنه حمل أحدهم أو إنقاذ من تبقىٰ فيه من أنفاس، والقذائف الهوجاء تسقط حولك كالحمم، والعدوّ يصرخ على من شاء أو يطلق عليه الرصاص أو يدعه محمّلاً بأثقال القهر والألم.. توقنُ أنّك سترتمي مثلهم إمّا إجهاداً أو إصابةً أو شهادة. وتصرخ في عمق قلبك: يااااا الله !.. لا تصل فاك لكنها تصل الله، لتبحثَ عن أمانٍ ولا أمان غيره.. تتنقّل بين الأمكنةِ بلا ماء ولا طعام ولا لباس ولا دواء ولا شيء غير ما تحمل بين يديك من صغارك، وما تستر به جسدك، تنتظر أن يمنّ عليك الله بمساعدةٍ من هنا وهناك.. اللهم الرّحمةَ لنا والإمداد للمجـ ـاهدين، والنصر نشهده كفلقِ الصبح قريباً يا الله.. نجلاء فتحي