مَرفأ .

" لا ادري لماذا! ، لكنني ومنذُ أن كنت صغيرًا اعتدتُ أن يثق بي أناس أعرفهم للتوّ ، رُبما امتلك بالفطرة مقدّرات تجعلهم يبوحون لي بأسرارهم ، أو رُبما لمجرد أنني ابدو مستمعًا جيدًا " .

-

" كنّا نُهذّب عواطفنا باللامبالاة ، ‏ونُلقِي بالصمت الطويل ‏على ظِلال كل شيء ‏كنّا نمضي باتجاهٍ معاكسٍ ‏لرغبات قلوبنا ‏فقط لئلا ننكسر ، ‏أو نبدو مثارًا للمأساة " .

" أحب مشهد الحقيقة وهي تتضح لي تدريجيًا ، أن أراقب الصورة وهي تكتمل ، أن أرى الحكمة تتجلَّى أخيرًا من وراء ما يحدث ، أن أدرك باطن الأمر بعدما خدعني ظاهره طويلًا " .

ما أجمل الوصف!

" لديَّ قصص عديدة ، حكاوي طويلة ، أحاديثٌ مختلفة ، مشاعر عدة مختلطة ، وآلاف الخواطر .. وعُقدة بلساني " .

- لن أنسى بأنني كنت أواجه حُزني بمفردي - .

وأنا أحاول أن أكبح عاطفتي ، وأن أعتدل بردَّة فعلي تجاه كل شيء أواجهه بهذا العالم .. أتمنى ألاّ أفقد رقة قلبي ، وألا تتبلَّد مشاعري ، وألا أتحوَّل لشخصٍ جافٍ بالكاد ما يؤثِّر به شيء .

" أحيانًا بعد كل الحشود التي عرفتها في حياتك تأتي فترة تشعر فيها بالتشّبع بالاكتفاء واستثقال المديح ، والميل إلى الانطواء فترة تكتشف فيها أن الحصيلة الرابحة هي قلب صادق واحد تأوي إليه مثلما يأوي الإنسان إلى بيته في آخر اليوم هاربًا من كل شيء " .

" ‏لأنك تعرف أن السخط في جميع الأحوال لا يُغير من حقيقة الأمر شيئًا .. تختار أن تكون شخصًا راضٍ ، رغم أنه لاشيء يدعوك للرّضا " .