اللهم نصرك الذي وعدت

هي متوالية من اقتحمها لم يخرج منها إلا بشق الأنفس: انحطاط هِمَّة يتبعه فراغ يتبعه انشغال بالتوافه يتبعه قلق للنفس وتشتت وتلهف على الدنيا وطمع فيما لا يُنال ولا ينفع. وأول الخلاص: أن ترفع رأسك للسماء وتتأمل حالك وتعرف حقيقة الدنيا وحقيقة نفسك ثم تهتم بما يجعلك تسمو عن السفاسف ويشغل وقتك بما ينفع. ابراهيم المنوفي

قال سيدنا حسان رضي الله عنه: *وما فقد الماضون مثلَ محمدٍ* *ولا مثلُه حتى القيـامةِ يُفقـدُ* تذكرت هذا البيت لما رأيت حال هذا المحب المشتاق وقد حزت دموعه الأشواق حزا ولم تملك عيناه إلا أن تنهال صبا وشوقا لحبيب القلوب صلوات ربي وسلامه عليه فتسألت كيف بهذا المحب عندما يراه حقيقة عند الحوض ويسقيه حبيبه بيده الشريفة شربة الهناء والسعادة الأبدية؟! فاللهم أحينا على سنته واحشرنا في زمرته وأردنا حوضه واسقنا منه شربة لا نظمأ بعدها ابدًا

إنّ المؤمن العارف باللّه حقًا لا يزال يطلب من اللّه حاجته، ‏ولو كانت السُنن الطبيعية كلها تعبر عن استحالة الوقوع! ‏د/فريد الأنصاري.

قال ﷺ : خيرُ الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير" فيَحْسُن بالحاج قبل وأثناء الدعاء يوم عرفة أن يلهج بهذا الذكر؛ ليجتمع له خيرُ الدعاء مع خير ما قاله الأنبياء عليهم أفضل الصلوات وأزكى التسليمات

الله مولانا ولا مولى لكم لا ينبغي المبالغة في الحزن حتى لو حرر اليهود أربعة أسرى، فهذه طبيعة الحروب والأيام دول لكن مازالت المقاومة تحتفظ بالعدد الأكبر، ولعلها تواصل أسر المزيد كما حصل منذ فترة قريبة.. وحتى لو أعلن نتنياهو استمرار الحرب فلعل في ذلك مزيد خير للأمة وتذكروا قول الله تعالى "وتودن أن غير ذات الشوكة تكون لكم"  قدر الله خير  للمؤمنين.. العدو سيعمل على الافتخار والمبالغة في الأمر على طريقة لنا العزى ولا عزى لكم، كما قيل يوم أحد، ونحن نقول : الله مولانا ولا مولى لكم.. لا ينبغي أن تتسرب لنفوسنا الهزيمة النفسية، فهذا ما سيعمل عليه العدو، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، علينا أن نقوي ظهر المقاومة وكما نصرناهم في السراء، فنحن معهم الآن، نشد أزرهم ونقوي عزائمهم، ولا ننشر إحباطا ولا ضعفا ولا استكانة بين صفوف المؤمنين ..  المطلوب الآن هو الدعاء لهم، ومناصرتهم بكل  ما نقدر عليه، نصرهم الله ورفع قدرهم ودحر عدوهم. م ن

🏷 "إذا أردتَ أن تستقي الحقيقةَ من أحداث قد جرت، فعليك أن تتجرّد من عاطفتك، وتنزع عنك كلّ فكرٍ مسبق، وتنظر إلى الأحداث بعينٍ مجرّدة، وتذكّر أنّه لا يوجد حادث بلا مقدّمات."

"تعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده". قال تعالى: "وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" هذا هو السر الذي لأجله علقت القلوب على محبة الكعبة البيت الحرام، حتى استطاب المحبون في الوصول إليها هجر الأوطان والأحباب، ولذّ لهم فيها السفر الذي هو قطعة من العذاب، فركبوا الأخطار، وجابوا المفاوز والقفار، واحتملوا في الوصول غاية المشاق، ولو أمكنهم لسعوا إليها على الجفون والأحداق. وسر هذه المحبة هي إضافة الرب سبحانه البيت إلى نفسه بقوله: "وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" ـ ابن القيم

روى الحاكم في المستدرك بإسناد صحيح أنَّ العباس بعث ابنه عبدالله إلى النبي ﷺ فنام وراءه، وعند النبي ﷺ رجل، فالتفت ﷺ إلى ابن عباس وقال: متى جئت يا حبيبي؟ - يؤخذ منه أن لفظة حبيبي من السنة♡.

يُعجَب المرء بالمرء إذا وجد فيه ما يفقده في نفسه وفي الناس وذاك الانبهار. وإذا وجد فيه ما يجده في نفسه ويفقده في الناس وذاك التآلف. والتآلف أبقى أثرًا غالبًا إذ إدراك الموجود بالنفس حقيقة، والاحتياج إلى المفقود خيال لا يصدقه الواقع دائما. فكم افتقد الإنسان ما لو وجده لزهد فيه! - محمود سامح

الحمد لله وحده. أربع نصائح لمن عسرت عليه نفسه، فلم يدرِ من أين يبدأ، وماذا يفعل، وقد هجم عليه موسم الطاعة: الأولى: اقطع الحرام والغفلة عن الطريقين إلى قلبك، وهما: العين والأذن، فلا تنظر إلى حرام، ولا تسمع إلى لهو. وبدون ذلك لن ينفعك شيء. فإذا نظرت في المصحف، وسمعتَ القرآن والإيمان، فليس بينك وبين اليقظة، بل المتعة، إلا أن تصدق اللهَ وتصبر، وبعض الوقت. الثانية: اجعل شكواك من نفسك وحالك إلى الله، فإنه بارئك، ولا يهديك إلا هو. قل: يا رب، عسرت علي نفسي، ولست أقدر عليها بشيء من دونك. الثالثة: استغفر الله وأكثِر، وقل: لا حول ولا قوة إلا بالله وأكثر. أما أنا، فلا أعرف مثل الاستغفار، ولو أن تبدأه باللسان، ولا تحُل عنه أبدا، فإنه دواء ليس له نظير، لكن لا تعجل. الرابعة: تصفحك للفيسبوك، وما هو مثله من المواقع، الجامعة بين الخير والشر، والبكاء والضحك، والوعظ والشهوة، والإيمان والكفر؛ هو أصل داء عضال، مقلق للقلب، لا أعرف له دواء، إلا أن تكف عنه، وتدرك إيمانك وسلامة قلبك. سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. الشيخ خالد بهاء الدين.