أمير ضياء

وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ

‏لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا

لا تنسون طلاب السادس من دعائكم 🙏🤍

هلي انتم سبب حزني.

أنا يوسُف الأخير، رأيتُ أحدَ عشر جرحًا والحُزن والألم لي قاتلان.

‏إلهي فقدتُ السيطرة وتناثرت من حولي الأشياء كأشلاء وأنا لا أعرفُ طريقةً أُعيد فيها حياتي الهادِئة على شاكلتها الأولى إلهي أنا محزونٌ على هذا العُمر وعلى ضياعِه على غُربتي ووحدِتي وحدّتي لقد أضعت الكثير وضِعت أخيرًا كأنني ما جنيتُ غيرَ الندمْ وما جنيتُ عليهم سِوى الألم .

لا تحدث الأشياء كما أُريد دائماً كان هناك عائِقاً ولطالما شعرت بأني وحيدٌ بعيداً جداً عن تلك الأشياء كُل حبال الوصل إنقطعت ماعدا واحد وهذا كان يسّحبُني للوراء كلما قُلت وصلت .

أمّا الآن فلا أُريد المُحاربة ثانيةً لأجل أيّ شيءٍ أُريد أن أستريح للأبد ، وأن يأتيني ما هو مكتوبًا لي دون عناء كأن أراه بكُل سلاسةٍ يجلس جواري ، يَربت على كتفي تعويضًا عن هذا العمر من الركض.

مهما كانت معاناتي كبيرة ، فأنا لا أسعى إلى التقليل منها من خلال إرضاء نفسي بآمال عقيمة ، وأفكار عن مستقبل وسعادة غير معروفة. هذه الشجاعة نفسها في قناعاتي قادتني إلى فلسفة اليأس ، والتي لا أتردد في قبولها ‏ - ليوباردي.

‏يعز علي هذا التعب والركض الطويل في مدارٍ أجهله، خذ بيدي من التيه من عبء الوجود الحزين، من بين أنياب القلق، إلى رحابة حنانك وأمانك.