ربمآ.

لا سامحك الله ولا عفا عنك ، و أذاقك ذات الشعور بذات الشدة و أكثر ولا دمت سالما بعد خراب يطيح بكل ما فيك إلى الهاوية .. ف والله لو كان بينك وبين الجنة ذنبي فلن أغفر ،(

عندما أُكمل حديثي معك كنت أعلم أنني على ضلالة ، ما إن أُكمل كان يراودني ذلك الشعور عند عمل ذنب و قلبي دائماً يقوم باللوم والخوف كنت أكمل الحديث و أذهب للصلاة الليل و ادعو ربي بهدايتي أخبرتك يا رب أن قلبي بين يديك فَ أهدني وردني إليك رداً جميلاً برغم حبي و تعلقي به و لكن لم يكن ذلك الحب أكثر من خشيتي من ربي ثم على أهلي كانت ترتابني لحظات أحس فيها بالوضاعة و كبر جرم ما فعلت ما إن تغيرت عليّ وتلاشت تلك الوعود اللي قُسمت ، أدركت أن ربي لا يريدني أن أنخرط بوحل المحرمات ، فكيف يعود لي معتذراً لا أريده .. لا أريده .. لا أريده .(

" كُل الإعذآر كِآذبة ؛ مَن يُريد سَيستطيع .(

لرفضت إعتذاره ، فهل كلمة معتذراً ستداوي جروحي؟، وعلى ماذا سيعتذر ! ، على قلبي الذي كسره ، أم على عيوناً جفت بسببه ، أم على عقل تشتت من كثرة الأسئلة بسبب بعاده ، على ماذا سيعتذر ! ، على ايام مضت من عمري و تحطمت بسببه ، أم على قلب لم يستطيع احد دواه و اصلاح ما فيه من كسور بسبب رحيله ، والله لا مرحب به ولا مرحب لإعتذاره ، فـ انا لست بيده سلعة ، يبعدها ويرجع لها متى يشاء ، فإننا كنا سعداء لكنه من رحل ، والأن يريد العودة ؟ لا ، فسلاماً على من ذهبوا ورحلوا ، فنحن الفرص النادرة التي لا تتكرر مرتين ، اما لإعتذاره ، فقد انتهى زمن الاعتذار والرجوع بعد سلسلة من حروب مع الالم