cookie

Sizning foydalanuvchi tajribangizni yaxshilash uchun cookie-lardan foydalanamiz. Barchasini qabul qiling», bosing, cookie-lardan foydalanilishiga rozilik bildirishingiz talab qilinadi.

avatar

أبو محمود الفلسطيني

إحياء الأمة من خلال فكر وفقه نهضوي

Ko'proq ko'rsatish
Reklama postlari
4 540
Obunachilar
+1224 soatlar
+97 kunlar
+21230 kunlar
Post vaqtlarining boʻlagichi

Ma'lumot yuklanmoqda...

Find out who reads your channel

This graph will show you who besides your subscribers reads your channel and learn about other sources of traffic.
Views Sources
Nashrni tahlil qilish
PostlarKo'rishlar
Ulashishlar
Ko'rish dinamikasi
01
لو أن اليهود سلكوا سبيل الإسلاميين في بناء دولتهم لما وجدناهم اليوم إلا كما نجد الحركات الإسلامية السياسية ، إما في مفاصل الغير ، و إما في غياهب السجون. و مع استهزائنا بدين الروافض و ما فيه من المضحكات المؤلمة ، إلا أن عقليتنا الحاكمة لقادتنا السنة هي أولى بالإستهزاء المؤلم ، و ذلك حين تطرح رؤاها في بناء دولة الإسلام. إن الذي وصل إلى السلطة عن طريق رضا الناس ، و هو في أصله يرى أنه جاء ليحقق مطالبهم ، و هو في جوهره صوفي في الحياة ، مرجيء في عالم السنن و القيم ، لن يدخل بوابة الإرث الحضاري ، و سيجبن دوما من الدخول في الصراع السنني. الحضارات تقوم بالغزو ، و يتحقق سلطانها بالقوة ، و السنن في هذا الباب لا تتخلف من زمن إلى زمن ، و من بلد إلى بلد ، و إنما الذي يحصل فيه التجديد هو الأدوات و الوسائل ، لكن مع ثبات مبدأ التداول من خلال الظهور و الغلبة و السيطرة. ...... فالغرب سلك طريق بناء الرفاه بعد سلسلة الغزو و الغنيمة ، و ليس أصالة بالذهاب للرفاه و ضروراته . الشيخ أبو قتادة الفلسطيني كتاب شذور الذهب - مقال ( عقل تركيا المعاصر)
1 0114Loading...
02
كي ينجح أي مشروع إسلامي ويخرج من ضيف الجماعات والحزبية إلى سعة الإسلام، لا بد من إقامته على أصول الإسلام ومنع وجود أي فكر او منهج حزبي او تنظيمي… لأن المنهج والفكر الحزبي يفرق بينما الإسلام يجمع، فالوحدة لا يمكن تحققها إلا بشمولية الإسلام ومشروع يقوم على أصوله وتحقيق مصالح الناس..
1 1364Loading...
03
فازدادت حالة التشرذم في المخيم وازداد تشويه الدعوة وتنفير العوام من المنهج الجهادي، وخلال هذه الفترة، كانت عصبة الأنصار تبتعد عن هذا الواقع لأنها دخلت في طورها الثالث وهو تغير الهوية والانسلاخ من المنهج الجهادي وتقديم نفسها على انها فصيل فلسطيني وليس لها في أعمال العنف، وقد صدر بيان يتضمن هذه التفصيلات، وبدأت جلسات الحوار الوطني والمشاركة فيها والمشاركة في القوى المشتركة، وأظن أن من أسباب هذه التغيرات هو نشوء علاقة بين العصبة وكوادر تنتمي فكريا للجماعة الإسلامية المصرية التي قامت بتراجعات مشهور رفعت بعدها راية الإرجاء والانبطاح، وكذلك جاء الدعم لها من جهات عدة منها حزب إيران وحماس وأبو العنين وبيت الحريري، فتغير الهوية لا بد أن يتم دعمه بحوافز. وفي هذا الوقت كان الشباب في حالة ضياع وضعف، واستشرست حركة فتح وبدأت تصطاد الشباب قتلا وتسليما للدولة اللبنانية، فقد قتل شحادة جوهر وغيره، وتم تسليم أبو عبيدة وأعدم، وانتشر الكفر في المخيم وزاد التجرؤ على حرمات الله، وكان التيار الجهادي في حالة عجز بسبب التشرذم، حتى أصبح شباب التيار الجهادي في حالة ضعف يرثى لها، كل هذا والعصبة واضع رأسها في الرمال لأن متطلبات تغيير الهوية يلزمها الصمت في هذا الواقع المزري والمعقد، فالمخيم تركيبته صعبة ويغلب عليه حالة الكوفة زمن الفتن، ومن الطرائف التي تذكر عن العصبة والتي تدل على منهجيتها وفكر من يقودها أن العصبة كانت تقول: "لو جاء الشيخ أسامة بن لادن إلى لبنان لوجب أن يبايع أبا محجن ويعمل تحت إمرته" ، ولله في خلقه شؤون. فزاد التشرذم ووصل الحال بين العصبة والشباب إلى الطلاق البائن بسبب انعطاف العصبة نحو تغيير الهوية السلفية الجهادية إلى العباءة الوطنية ، ولأنها تركت الشباب دون مناصرتهم، ولعل للعصبة وجهة نظر في موقفها هذا، لكن الغير مفهوم هو ترك الساحة بهذه الصورة، فكان من الممكن أن تمنع استشراس فتح وأن تعمل على تقوية الشباب الجهادي كي لا تترك الساحة لفتح ويكون هناك توازن يمنع استباحة بيضة الشباب الجهادي، لأنه مهما كثرت اخطاءهم فلا نسلمهم للمرتدين والعلمانيين. فمع بدء هذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها التيار الجهادي في مخيم عين الحلوة، ظهر بعض الشباب الذي رفض أن يكون ضحية لهذا الواقع ويترك فتح تقتل وتستبيح بيضة التيار او تجتثه، واجتمع هؤلاء الشباب تحت قيادة بلال بدر، وهو شاب صغير دفعته الحمية على دينه وأعاد للشباب هيبتهم، فكان مثل الشيخ هشام شريدي رجل إرادة وعمل بما يفقه، وبما أن الجماعة الأم العصبة من أحد أمراضها عدم تربية شبابها تربية علمية والارتقاء بمستوى العناصر العلمي والشرعي، فكان لازاما أن ينتقل هذا المرض إلى كل الجماعات والكيانات، وأكيد سيكون هذا المرض صفة ظاهرة في تجمع بلال بدر، فكان تجمع بلال بدر مفيدا من جهة ولكنه يحمل سلبيات كثيرة إذ اجتمع فيه كل أمراض وسلبيات الكيانات التي سبقته، وترك بلال بدر حملا ثقيلا فيه الجهل واتباع الهوى والتجرء على الدماء وتدني المستوى العلمي والتربية الشرعية. وقد انتقل هذا الحمل إلى تجمع الشباب المسلم. الشباب المسلم: فبعد تضخم تجمع الشباب الذي وقف لحركة فتح بالمرصاد، وبسبب الحمل الثقيل الذي أنتجه هذا التجمع والذي بدأ يحدث حالة انفلات مخيفة، حاول بعض العقلاء من التيار الجهادي تدارك هذا الأمر وعملوا على ضبط حالة الانفلات والتخفيف من الجهل واتباع الهوى، فتم تأسيس تجمع الشباب المسلم كي يتم ضبط الامور قليلا وتخفيف المنكرات والمحافظة على هذا الكيان الذي أصبح الملجئ للشباب المحسوب على التيار الجهادي وخارج عصبة الانصار، ومن الشخصيات النافذة في تجمع الشباب المسلم الشيخ أبو الزهراء والشيخ جمال حمد وبلال بدر وزياد أبو نعاج والعارفي والشعبي، وفادي الصالح ليس من التجمع لكنه مقرب منه، وكذلك رائد مسؤول منطقة حطين كان من التجمع ثم انشق، فالتشرذم سنة متبعة عند لوردات المخيم. وهذا يعطي صورة عن تكوينة الشباب المسلم، فهو مزيج من مشارب مختلفة مثل عناصر من العصبة سابقا، وعناصر لبنانية لجأت للمخيم ، واتباع منهج النصرة، واتباع منهج الخوارج. فهذا المزيج يُظهر لنا صعوبة ضبط هذا التجمع بشكل مقبول، وكل منهج يغني على ليلاه، ولذلك تحدث أعمال غير مقبولة قام بها اتباع أحد تلك المناهج. ومن تلك الأعمال الغير مقبولة، هو ما قام به فادي الصالح من أخذ المال من حماس وأحدث معركة حول مصلى المقدسي لا ناقة للتجمع المسلم فيها ولا جمل. فهذا المزيج الغير متجانس من الطبيعي أن يحدث فجوة لحماس وفتح وجمال سليمان مندوب ولي الفقيه في المخيم وغيرهم من استخدام البعض لتنفيذ أعمال لصالحهم بالوكالة. ونحمد الله أن تمكن العقلاء من المحافظة على قدر من الانضباط استطاعوا من خلاله تجنيب المخيم معارك جانبية يقوم بها بعض المتهورين كادت قد تؤدي لدمار المخيم.
9208Loading...
04
وبمناسبة أخذ المال من الجهات الخارجية التي ذكرتها آنفا مهلكة لمن يأخذه، فليس هناك مال يعطى دون مقابل، وأقله مال نجس لا يأتي بخير، وميزة التيار الجهادي نقاوته وطهره وعدم التعامل مع الدول الطاغوتية ، وقد أثبتت التجارب أن التعامل مع هذه الدولة لا يأتي إلا بالشر والشر فقط، لأنه من نوع الركون للذين ظلموا، وأهل التوحيد منهجهم قائم على اجتناب الطاغوت بكل أشكاله وعدم الركون له، بل توعّد الله من يركن للظلمة بعذاب النار، قال تعالى:" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"، فالركون للظلمة يورث العذاب في الآخرة والخذلان في الدنيا  وافتقاد الاولياء والحرمان من النصر، فمن أفضل الصبر على الابتلاءات حتى يفتح الله لكم من فضله أو الركون للظلمة ؟؟؟ فالواجب على تجمع الشباب المسلم فصل هذه العناصر كي تكون مكشوفة أمام الجميع ولا تستطيع أن تعمل في الخفاء وتحت غطاء التجمع، وكذلك تنقية الصف من الغلاة الخوارج، فاجتنابهم فيه كل الخير والاقتراب منهم فيه كل الشر، فالشر يجتنب ولا يمتحن، وليس هناك شر أكبر من شر الخوارج، ومن يعلن خطر الغلو يفقه ما أقواله، ولا تظنوا أن فتح أو الكفار أكثر إجراما من الغلاة، فالغلو إجرامه تعجز عنه الإنسانية، فمن قتل ابن خباب وزوجته وجنينها، ومن قتل سيدنا عليا رضي الله عنه وهو ساجد وفي رواية وهو ذاهب إلى المسجد، فهذا غاية الإجرام. وختاما: هذه محاولة لتحريك الجسد المريض مرضا مزمنا كي ينتفض طالبا العلاج، وهذه صيحة نذير لتصحيح الواقع المخيف ولتحصين التيار الجهادي وإفشال مخطط حزب إيران، وإفشال مخطط الخوارج الذين يتمددون على حساب فشلنا وتشرذمنا. وأكرر وأذكر: لا بد من الجلوس في جلسات حوار بين كل القوى والشخصيات وإن تعذر الاجتماع على أمير واحد مع مجلس شورى ملزم للأمير، فليس أقل من الاتفاق على التنسيق الكامل على الصعيد الأمني والدعوي والشرعي وتوحيد الجهود لإنقاذ المخيم من مؤامرات فتح بشقيها العباسي والدحلاني ومؤامرات حماس وحزب إيران وصبي ولي الفقيه جمال سليمان. وهذه نصيحة لكم جميعا: من يريد أن يقود المرحلة القادمة، يجب أن يكون لديه الوعي وتصور عن المراحل الجديدة، وأنتم لا تملكون هذا الوعي على ما أنتم فيه من تشرذم واتباع للهوى وتمسك كل واحد برأيه وهمه تنظيمه أو جماعته، فالحياة وواقعها لا ينظر إليها من ثقب واحد ووجهة نظر واحدة، وإلا فانتظروا الاستبدال. فمن لا يستوعب المرحلة الراهنة ولا المرحلة الجديدة وما فيها من تغيرات، فسوف يسقط في حفرة النسيان وتتجاوزه مسيرة التاريخ. وقد ذكرت أنفا قول شيخنا: أن الواقع قبل الشرع، والآن أنقل شرحها: البعض يضع تصورات قبل الواقع، وهذا غلط أصولي وسنني، الواقع قبل الشرع، انظر للواقع اولا، افهمه، حلله، تأمل عواقبه. هل هذه لحظة طويلة في استقرارها ام قصيرة؟؟ أولا: نحن نرى ان  الاستعمار له اكثر من ستين سنة، وقد صاغ المنطقة بصياغته، وما زلنا نعمل على ازالة اثاره، هذا جزء من وعي على اللحظة الطويلة هي ام قصيرة ثانيا: البعض يسقط لانه لم يستطع استيعاب الجديد. فالتنظيمات والاحزاب حالة غير ثابتة. هناك من يفتح دكاناً ويحافظ على هيئته وبضاعته، وكلما فتح احدهم سوبر ماركت لم يفهم تغير الحياة من حوله، سيموت هذا الدكان. وتأملوا أني أتحدث عن الوسائل لا الأصول كلنا اليوم لا نملك اجوبة على توقعات قادمة، لكن يجب اقرارنا اننا سنكون مرنين مع التحولات، والا ذهبت الامامة لغيرنا. وأنقل لكم مقولة لشيخنا تكتب بماء من الذهب، قال شيخنا: " الحركة الجهادية ليست فعلا عسكريا، بل هي احياء أمة". أقول: هل حالة الحركات الإسلامية في المخيم تعتبر حالة إحياء أمة؟؟؟؟ أسألكم وأجيبوني بكل صدق، أريد كل فرد منكم أن يسأل نفسه هذا السؤال ويجيب في سره: ماذا سينقص دين الناس في المخيم لو كان المخيم بدون وجودكم؟؟؟ وفي الحلقة القادمة، سيكون الكلام حول الجانب الدعوي والتقصير المعيب فيه، وعن الجانب التربوي.
1 1027Loading...
05
وكذلك الشباب الذي أتى إلى جند الشام من العصبة كان ما زال يحمل العقلية العشوائية والنكائية التي كانت معه، فقد غير أسم التنظيم ولم يغير المنهج، فزاد ذلك في سرعة فشل جند الشام، وتم حلها. وأذكر هنا سلطة عماد ياسين القوية في جند الشام وأنه كان الحاكم الفعلي لها، بل فرض إيقاعه على طريقة العمل فيها، الإيقاع الذي أتى به من العصبة، فكانت أعمال جند الشام بلا هدف ويغلب عليها سياسة التوريط للعصبة أو نكاية فيها، وعماد ياسين هو أحد العناصر التي كان يعتمد عليها الشيخ هشام رحمه الله، وهم أبو محجن وشحادة رحمه الله وعماد ياسين وأبو محمد عوض رحمه الله، وأظن أن عماد ياسين كان أقواهم من جهة الأمن وكاد أن ينجح في استلام القيادة بعد الشيخ هشام، وقيل أبو محمد عوض كان المرشح لخلافة الشيخ هشام لكنه تنازل لأبي محجن، فعماد ياسين رجل أمني علمه الشرعي قليل، مزاجي وعنيد وضيق الأفق، ومشروعه داخل حدود المخيم، وكما ذكرت أن إيقاعه في العمل كان يغلب عليه إحراج العصبة والتشغيب لإثبات الوجود في المخيم. وهذه الأسباب التي أدت للفشل السريع لجماعة جند الشام، وكانت تجربة عمقت حالة التشرذم في المخيم. وبعدها تحول اسم جند الشام إلى شعار لكل من لا جماعة له أو من حرد مع العصبة وتركها، فاجتمع تحت هذا الاسم العناصر المنفلتة التي تتسبب بالمشاكل وشوهت صورة الدين وقضت على الدعوة. وبعد هذه الحالة المحزنة والمؤسفة للمخيم، ظهرت جماعة فتح الإسلام ولجأ إليها جل العناصر التي كانت تعمل تحت اسم جند الشام ومنها العناصر اللبنانية الهاربة من الدولة اللبنانية، وظهور فتح الإسلام كان في ظروف غامضة وفجأة مما أثار بعض الشبهات حولها، وظلمت هذه الجماعة بسبب اتهامها بأنها تابعة للمخابرات السورية وللحريري، وكذلك ظلمت بسبب انضمام عناصر جند الشام والعناصر اللبنانية الهاربة في المخيم لها والتي كانت السبب في استباق المعركة مع الجيش وانتهاء الجماعة، وهذه معضلة موجودة في كل الجماعات في لبنان، فهدف الجماعة استقطاب العناصر دون النظر إلى الانسجام والهوية والفكر، ولا يتم تأهيل العنصر المستقطب منهجيا وفكريا كي ينسجم مع الجماعة، فيكون الانفلات والتسرع والقيام بأعمال تخالف أهداف ومنهجية الجماعة العملية فتحدث الكوارث والمهالك. وكانت انطلاقة فتح الإسلام مليئة بالعيوب والأخطاء لأنها مثل سلفها من الجماعات تحمل نفس الأخطاء ونفس العقلية العشوائية، فهذه عيوب تتوارثها الجماعات لأن العناصر تنتقل من الجماعة القديمة إلى الجديدة. وسبب الاتهامات يعود لعدم شهرة الشيخ شاكر العبسي داخل التيار الجهادي وكذلك بسبب تاريخه العسكري مع فتح الانتفاضة، ولكن الشيخ شاكر كان معروفا بالنسبة للقادة وخصوصا أبي مصعب الزرقاوي، وقيل أن الشيخ شاكر تحول إلى الفكر الجهادي داخل السجن في الأردن، وبعد خروجه وعودته إلى سوريا عمل على إقناع والده الروحي أبي خالد العملة ونجح في ذلك، فتم تسليم شاكر العبسي معسكر كوسايا على الحدود اللبنانية، فاستخدمه الشيخ شاكر العبسي لتدريب المجاهدين وإرسالهم إلى العراق، وبعد اكتشاف أمره قام بالانشقاق والسيطرة على مواقع فتح الإسلام، وكان الأصل أن يقوم بعمل كبير على إسرائيل وبعدها يعلن بيعته للقاعدة، لكن تسرع وتهور بعض العناصر كان أسبق من العمل على إسرائيل، إذ هاجموا مواقع الجيش اللبناني المحيطة بالمخيم ردا على اقتحام الدولة اللبنانية لشقة في طرابلس فيها إخوة تابعين لفتح الإسلام، وكان تعامل الإخوة مع قضية الشقة وردة الفعل ينقصه الحكمة والخبرة، فظن الإخوة أن باقتحام حواجز الجيش سيتم الضغط على الدولة اللبنانية ومنعها من اقتحام الشقة وإنقاذ الإخوة فيها من الاعتقال أو القتل، وهذا قرار فيه تهور وتسرع بسبب قلة الخبرة في فهم كيفية تعامل الدول، فكان الأفضل هو التعامل مع القضية بالحكمة والتضحية بمجموعة تعتقل أخف من القضاء على الجماعة بأكملها عملا بقاعدة أخف الضررين، لكن للأسف الإخوة عندما يحملون السلاح أو يرون عددهم فوق المئة يغيب العقل وحكمته ويطلق العنان للسلاح والتهور، فكانت معركة نهر البارد التي كان من الممكن تجنبها، لكن وضع الرجل الغير مناسب في منصب قيادي قد تكون آثاره مدمرة، وغفر الله للجميع. فبعد انتهاء معركة نهر البارد وعودة بعض العناصر إلى المخيم، وتمت محاولة جديدة لتأسيس فتح الإسلام في المخيم من قبل أبي محمد عوض رحمه الله، ولكن كانت محاولة فاشلة واتت بسلبيات، فجل العناصر التي اجتمعت تحت اسم فتح الإسلام غلب عليهم الانفلات وعدم الانضباط وافتعال المشاكل، فأصبحوا حملا ثقيلا على كل المخيم، ولم يكن لأحد كلمة عليهم. وأبو محمد عوض ترك المخيم بعدها بفترة قصيرة متجها إلى العراق بسبب ما رأه من صعوبة العمل فيه بسبب كل ما ذكرته آنفا من مشاكل وعيوب وأمراض داخل الجماعات والأفراد، وقتل رحمه الله وهو مهاجر بكمين في منطقة البقاع.
8826Loading...
06
بسم الله الرحمن الرحيم صيحة نذير (الحلقة الثانية) الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على أشرف الخلق وإمام والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. ثم أما بعد: فسلسلة مقالات "صيحة نذير"  اتبعت فيها المفهوم الكلي لمشكلة التشرذم التي يعيشها التيار الجهادي في مخيم عين الحلوة، وما ذكرته من تفصيلات واسماء كان على سبيل المثال لايضاح الفكرة وتوصيل المعلومة. فأنا ليس بيني وبين أي شخص أو جماعة أي عداوة، بل القضية قضية دين وشرع ومنهج وأمة. ومنطلقي هو أن الدين النصيحة، فقد روى مسلم في صحيحه عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الدِّينُ النَّصيحةُ قلنا : لمن ؟ قال : للَّهِ ولكتابِهِ ولرسولِهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم". ومن كان خطأه في العلن فوجب التصحيح في العلن وخصوصا إن كان الخطأ قد يفتن به العوام أو في باب الأعتقاد، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رد على الخطيب الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم " ما شاء الله وشئت"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"بئس الخطيب أنت، أجعلتني لله ندا، بل قال ما شاء الله وحده"، حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة. وكذلك تكون النصيحة في العلن إن عُلم أن المخطئ لن يقبل النصيحة في السر. فانتقاد عصبة الأنصار كان موجها للجماعة وطريقة عملها وإظهار سلبياتها التي أدت لحالة التشرذم لأنها الجماعة الأولى التي ظهرت في ظروف صعبة من كل النواحي. وعندما ذكرت أطوار العصبة وذكرت رجال كل طور، فلم اتقصد الانتقاص من شخصهم، بل ذكرت ما يخدم المفهوم الكلي للمقال، فالشيخ هشام رحمه الله عندما ذكرت أنه رجل إرادة لا علم، اعتقدت أن هذه العبارة مفهومة وان لا انتقاص فيها لشخصه، لكن اتضح العكس، فالشيخ هشام رحمه الله وكذلك أبو محجن وغيرهم كانوا يعيشون واقعا يسوده الجاهلية من قومية وعلمانية وماركسية، فعند تقييم الشيخ هشام، لا بد من الأخذ في الاعتبار هذا الواقع، ولذلك قلت هو رجل إرادة لا علم، أي أخذ الإسلام الذي وجده. ولذلك كان انتقادي لطور العصبة الثاني والثالث. فقد تعجبت من فلتات بعض الإخوة في العصبة، فلن أعلق أو ألتفت لتجاوزات الصغار كإلقاء تُهم العمالة والتشكيك جزافا، فهي أقل من أن ألتفت إليها، وللعلم فقلمي سيال وكفيل بإسكات كل سفيه، واعتدت أن أقول كلمتي دون الالتفات ورائي، ومن لم يفهم الآن سيفهم لاحقا. ولكن سأعلق على بعض ما وصلني من إخوة مقدمين في العصبة، فمنهم من يردد عبارة بعيد عن الواقع، ومنهم من يطالب بمباهلة أو يطالب بمناقشة وجها لوجه أو يخوفني بالله، وما أقول إلا مقولة أبي بكر رضي الله عنه عندما خوفوه بالله عندما ولى عمر رضي الله عنه، "أتخوفوني بالله"، وشروط المباهلة لم تتوفر هنا، والمباهلة لا تكون إلا بعد إقامة الحجة والاصرار على الخطأ، ولا تكون إلا في أمر عظيم. ولو كنت استطيع المناقشة وجها لوجه لما تأخرت. فما دفعني لكتابة هذه المقالات إلا مخافة الله من التقصير في النصيحة، وكثرة الصرخات التي تخرج من المخيم تطالب بالنصائح والتوجيهات، قال تعالى: " فلا تزكوا أنفسكم، هو أعلم بمن اتقى" ، فرضى الله هي غايتنا ونصرة دينه أكبر همنا. فكلامي لعصبة الأنصار كان نصيحة قاسية لأن الحدث جلل، فالجسد المريض يعتاد المرض، وكذلك الجماعات تعتاد المرض وتتعايش معه، فكانت صيحة مزعجة لهذا الجسد المريض لأنه يرفض العلاج من المرض المزمن. فقلت كلمتي وتركتها في عقبهم لعلها تلقى أذنا واعية، قال تعالى:" وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا". وأرحب بأي مناقشة لكلامي، ومستعد للتراجع وتصحيح أي مغالطة وقعت في المقال. وكما قلت آنفا، فهذه مقالات تهتم بالمفهوم الكلي وتناقش الجماعات ككيانات لا أفراد. والآن انتقل إلى الكلام حول جند الشام. أسس جند الشام الشيخ أبو يوسف شرقية وهو رجل كبير في السن، وكان بالقيادة مع الشيخ أبي يوسف بعض الكوادر التي تركت العصبة مثل عماد ياسين وأبو محمد الشيشاني وأبو رامز السحمراني وأبو الحسن وأبو الزهراء. واجتمع في هذه الجماعة العناصر الشابة التي تركت العصبة وغيرها من الحركات الإسلامية بسبب النفاق السياسي وازدواجية الخطاب ، فظن هؤلاء الشباب أن الحل في جند الشام، وحاول بعض الكوادر الجيدة النهوض بجند الشام والخروج من الواقع السيء والعمل على مشروع إحياء الجهاد وتحكيم شرع الله، وهذا هدف جل الجماعات التي تتأسس. لكن الهدف كان أكبر من جند الشام بل أكبر من عصبة الانصار كذلك ومن كل الجماعات في لبنان، لأن الهدف لا يناسب الواقع الذي تعيشه الجماعات، فمتى كان الهدف أكبر من الواقع فالفشل واقع لا محالة، لأن هذا مخالف للجانب القدري، وهناك قاعدة قالها شيخنا أبو قتادة حفظه الله:" الواقع قبل الشرع"، أي يجب أن نفهم الواقع أولا ونحلله تحليلا دقيقا ونعلم المشكلة، ثم نذهب إلى الشرع ونختار ما يوافقه من فقه وفكر وأهداف.
9666Loading...
07
البابا تواضروس يعترف بتعاونه مع جهة أجنبية (المفوضية الاوربية) ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي ويروج بأنه باع حلايب وشلاتين وسيناء وسوف يبيع القاهرة.!! لا عجب، ففي الشام، رأينا البطريرك اللبناني بشارة الراعي كشبيح طائفي يدافع عن عصابات الكيماوي والبراميل، ومعه بابا الفاتيكان الذي يستقبل ممثلي هذه العصابات..
7452Loading...
08
فكل ما سبق كان سببا في خروج الكوادر والتشرذم وإنشاء كيانات، لأن العصبة لم تهتم بالجانب الدعوي على بصيرة وعلم بل غلب على العصبة منذ الشيخ هشام رحمه الله حتى  مرحلة تغيير الهوية، غلب الطابع العنف في الدعوة والترهيب ونشر الرعب والتجاوز في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، افتقدت العصبة للتربية الشرعية فلم تُخضع عناصرها لمناهج تربوية تصنع من الكادر داعية قبل ان يكون مقاتلا، افتقدت العصبة لفقه الدعوة وفقه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى كان يؤدي النهي عن المنكر إلى منكر أعظم مثل سفك دماء والقتل، وعكست العصبة قاعدة الدعوة، فالأصل ان يصبر الداعي إلى الله على اذى الناس ولكن مع العصبة ان يصبر الناس على اذى الداعي، وأهملت العصبة الجانب الشرعي ولم تنتج طلبة علم يصوبون المسيرة ويضبطونها بالطابع الشرعي، فلم تستطع العصبة أن تضم لها او تنتج طالب علم مميز، فالعصبة لا تتبع الفقه ولا الفكر في منهجها، فليس هناك كوادر حركيّة ذات مرجعية فكرية ولا كوادر شرعية ذات فقه، وهذا سبب العشوائية في السياسات والقرارات، وكذلك قصروا في التواصل مع العلماء وفتح القنوات معهم. وكذلك ضبابية العمل واختفاء المشروع وعشوائية العمل حتى اصبح هدف العصبة هو بقاء العصبة، كل هذا يجعل العصبة المسؤول الأول عن حالة التشرذم التي يعيشها التيار الجهادي في المخيم. وهذه صيحة نذير للعصبة أن تصحح من منهجها وتترك الشبهات وتعمل على الجانب الدعوي والتواصل مع العلماء وإعادة هيكلة الأُطر القيادية ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب، وإعلان منهجها ومشروعها بوضوح والعودة إلى اصلها وترك أوساخ الوطنية وترك جلسات الحوار والتنسيق. وكذلك يجب أن تسارع إلى  الحوار مع باقي الكيانات الجهادية والمصارحة فيما بينها والاتفاق على رؤية موحدة ومشروع موحد إن تعذر الاجتماع على امير واحد، وليس أقل من تشكيل مجلس شورى ملزم للجميع. وكي لا يقال ان الجلوس مع القوى الاخرى في المخيم امر لا بد منه او التعامل مع القوى السياسية خارج المخيم امر لا بد منه، فليتم تعيين لجنة مستقلة مهمتها هذه الامور ومرجعها مجلس الشورى. فلا بد أن يعي قادة العصبة وباقي الكيانات أن المرحلة خطيرة ودقيقة ولا مجال لحب الإمارة والرياسة، فمكر حزب إيران واضح لضرب المخيم، وفتنة الخوارج بدأت تطل برأسها....  في الحلقة القادمة سأكمل الحديث عن جند الشام وفتح الاسلام وشخصيات مؤثرة في حالة التشرذم. وكذلك عن االمال الحمساوي والفتحاوي لتنفيذ اعمال لحساب كلٍ منهما.
1 4895Loading...
09
ولكن للاسف الانتفاخ السريع قد يكون له آثار سلبية إذ من كان يقود عشرين عنصرا وجد نفسه يقود مئات وهو لا يملك المؤهلات الشرعية ولا العلمية لقيادة هذا العدد، فكانت اول مشكلة تقابل العصبة هي قلة الكوادر الشرعية وقلة الكوادر المؤهلة للقيادة، ووجود كوادر عسكرية مثل الشيخ توفيق طه وشحادة وعماد ياسين وابو محجن ليس كاف لقيادة عمل جماعة إسلامية، وللاسف كان التمسك بالقيادة له الاثار السلبية، فبعد اغتيال نزار الحلبي اضطر امير العصبة ابو محجن للاختفاء كليا، وآلت أمور الحركة لأبي طارق الأخ الشقيق لأبي محجن، وهذا كان من اسوء القرارات التي اتخذت في هذه المرحلة، ليس طعنا بشخص ابي طارق، فالرجل لا اعرفه معرفة شخصية، بل قد يكون افضل مني عند الله ومن الكثير من العلماء والمشايخ، لكن المنصب أمانة ووضع الرجل الغير مناسب قد يكون مهلكة، فالأخ ابو طارق ليس عنده من المؤهلات ما يجعله مناسبا لمثل هكذا منصب، والعصبة اصبحت تمر في مرحلة تحتاج لمن يرتقي بها ويضبط منهجها الدعوي والعسكري ويضبط السياسة الشرعية وخصوصا في بلد مثل لبنان تتقاذفه امواج الفتن. فاستلام ابو طارق للقيادة كان سببا في هجرة كوادر عسكرية من العصبة واعتزال العمل معها، ومنهم عماد ياسين وشحادة والشيخ توفيق طه وزياد ابو نعاج والعارفي وابو عبد الرحمن عوض والشيخ جمال حمد. وفي هذه المرحلة جاء إلى المخيم قيادات جهادية مكلفة من قبل القيادة العامة للجهاد العالمي، ويشار إليها بالبنان وأشهر من نار على علم جالت البلاد جهادا ودعوة وتقبل أيديهم لرفعة منزلتهم وسعة علمهم وعظم خبراتهم، هذه القيادات كانت تُعامل من قبل العصبة بقلة الاحترام والتهميش وعزلها عن الناس وكذلك إجبارهم على بيعة أبي محجن والنزول تحت طاعة ابي طارق، واذكر منهم الشيخ العالم القائد ابا محمد المصري رفيق الشيخ اسامة والظواهري وكان يؤم الشيخ اسامة في الصلاة، لقد عاملته العصبة في غاية السوء والتهميش حتى انه اصبح يبيع الفول على بسطة حتى يجد قوت يومه، بل لم يكن معه مسدسا يحمي نفسه، ولأهمية هذا الرجل قامت المخابرات العالمية باغتياله بعبوة ناسفة تحت بسطة الفول كي يذهب إلى ربه شهيدا، وفرحت امريكا بمقتله، وكذلك الشيخ ابو مصعب جاء الى المخيم وخرج منه هربا من العصبة، وكذلك الشيخ ابو حمزة المهاجر الذي قال كلاما قويا في حق العصبة بما معناه ان العصبة لا تنفع لشيء البتة ( وبسبب تجربته السيئة مع العصبة عندما استلم الإمارة في العراق فصل فرع بلاد الشام كله وبتر اي خيط به) . وبعد انطلاق الجهاد في العراق وظهور الشيخ الزرقاوي، هاجر جل كوادر العصبة الجيدون إلى العراق، واضطرت العصبة للتعامل مع هذا الواقع كي تحافظ على بقائها ولا تذوب في فرع العراق، وكانت هذه سقطة اخرى، وكذلك ابو مصعب يعرف العصبة ويعرف احوالها جيدا، وبعد مقتل ابي مصعب رحمه الله وجاء ابو حمزة المهاجر فأول شيء عمله ان قطع كل علاقة مع فرع لبنان وخصوصا العصبة ولم يقبل اي علاقة مع العصبة بتاتا وهذا لانه كان ضيفا عندهم ويعلم حالهم جيدا. وخلال هذه المرحلة كانت الانشقاقات تتوالى من العصبة وكل كادر ينشق يجمع حوله كم عنصر ويعمل لوحده وما يراه صحيحا مثل جند الشام التي أسست اكثر من مرة أولها كانت على يد عماد ياسين وبعدها زياد ابو عناج وبلال بدر، فأصبح جند الشام الاسم الذي يستخدمه كل من اراد تأسيس مجموعة أمنية  .  وبعد هذه المرحلة وخسارة العصبة الكوادر العسكرية وكذلك عدم وجود كوادر شرعية ولا قيادة تصحح المسيرة انتقلت العصبة إلى المرحلة الاخيرة وهي مرحلة تغيير الهوية من السلفية الجهادية والانتساب للجهاد العالمي إلا مرحلة الدخول في عباءة الوطنية الفلسطينية، فأصبحت تسعى للاعتراف بها كفصيل فلسطيني مثل حماس والجهاد، وبدأت تصرفات العصبة تنحدر بداية بالتعزية بموت شخصيات علمانية من فصائل وطنية، إلى المشاركة في الحوار الوطني، إلى التقرب من آل الحريري وأصبحت بهية مقربة من العصبة، إلى الجلوس مع مخابرات الجيش. وهنا لا يفهم من كلامي تكفير العصبة او اتهمها بالعمالة لا قدر الله، بل أتكلم عن حالة تحول تدل على تغير المنهج، ومهما حاول قادة العصبة دفع هذا التحول فلن يستطيعوا، فهم من بدأ بتصرفات كانت نتيجتها ما نراه اليوم، والسياسة الشرعية لا تتطلب تغيير الهوية والمنهج، وهذه قاعدة اقولها لعل هناك من يأخذ بها: التوسع في المباحات في واقعنا مصيره التمييع والذوبان في بحر الجاهلية. فالتجارب اثبتت ان من ينزلق في وحل التنازلات لن يتوقف إلا في نهاية الانحراف، وكما قال سيد قطب: الميل القليل في أول الطريق انحراف كامل في آخره. 
1 4055Loading...
10
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه  أجمعين وعلى من سار على نهجه واقتفى أثره وطبق شريعته إلى يوم الدين . ثم أما بعد: ما يمر به مخيم عين الحلوة من أحداث، وما تعيشه الحركات الجهادية من تخبطات منهجية وعقائدية، وما نراه من تشرذمات واختلافات بينها، كل هذا يحتاج إلى صرخة نذير مدوية لعلها تصحح ما تم إفساده. فالحركات الجهادية تعيش أزمات على كل الأصعدة الدعوية والمنهجية والعسكرية والأمنية، وتعاني من اختفاء المشروع وضبابية الأهداف، وتعاني من قلة المرجعية العلمية الشرعية، وتعاني من المرجعية المنهجية، وكذلك تعاني من انقطاع التواصل بينها وبين القيادة العامة للجهاد العالمي ( سوف اشرح سبب هذا الانقطاع لاحقا في موضعه). فالحركات الجهادية في المخيم تعيش حالة عشوائية مرعبة لا يوجد رجل مقدم فيهم يطاع ولا مركزية قرار ولا حتى مجلس شورى يلزم هذه الحركات بسياسة متفق عليها تحقق مصالح المسلمين وتحسن الجانب الدعوي. وهذه العشوائية هي أهم أسباب التشرذم الحاصل وكذلك هي السبب لكثرة الحالات الأمنية، وهذه العشوائية التي فتحت الباب لأهل النفاق من علمانيين وعملاء مخابرات الجيش ولحماس ولغيرهم كي يعبثوا بالمخيم، وكذلك اختراق بعض الحركات او دفعها للقيام بأعمال لصالحها بالوكالة. فحماس تستخدم بعض العناصر لضرب حركة فتح، وحركة فتح تستخدم عناصر اخرى لضرب حماس، وحزب الله ومخابرات الجيش تستخدم عناصر لإحداث اضطرابات أمنية تزيد من صعوبة الوضع الداخلي في المخيم وتعقيداته.  وبعد هذه المقدمة، أشرع في ذكر بعض التفصيلات واذكر الأسباب التي أدت لهذه العشوائية والحالة الغير شرعية والغير صحية. أنوه لأمر مهم: انا هنا لا أسعى للتجريح بأشخاص معينين، بل اتحدث عن كيانات من ناحية علمية بحتة، وليس لي عداوة مع اي اخ او مجموعة، هي صرخة نذير اوجهها لأهلي ولمن انتسب إليهم لعل اهل الفضل يستدركون الامر وينقذون ما يمكن انقاذه. وانوه أن هناك شخصيات وقادة وإخوة في المخيم من خيرة الناس وهم تيجان الرؤوس، لكن النبي عليه الصلاة والسلام تعوذ من عجز التقي ومن فجور الفاجر. أعود للكلام حول الأسباب التي اوصلت الحركة الاسلامية الجهادية لهذه العشوائية والتشرذم. المسؤول الأول عن هذه الحالة هي عصبة الأنصار، فهي الجماعة الأم والأكبر في المخيم، وهي من تصدر لتمثيل التيار الجهادي، لذلك من البديهي أن تكون هي المسؤولة عن النتائج، ومن يعلم كيفية تأسيس العصبة وتطورها خلال العشرين السنة الماضية لا يتعجب من الحالة التي تعيشها من التخبط المنهجي وضياع الهوية وضبابية المشروع، ولا اريد الخوض في تاريخ العصبة واكتفي بذكر مراحل تطورها سريعا، أسسها الشيخ هشام الشريدي رحمه الله، وهو رجل إرادة لا رجل علم، تحول من فتح إلى الإسلام وتأثر بالسلفية من خلال الشهال وجماعته بعد ان تَرَكُوا طرابلس إبان الاحتلال النصيري لطرابلس، والشيخ هشام كان رجلا شجاعا والتف حوله بعض الشباب الشجاع أمثال ابي محجن وشحادة وعماد ياسين، وكانت طريقة عملهم نكائية عشوائية لا يحكمها منهج علمي ولا علماء راسخين وهذا بسبب ظروف المخيم خاصة ولبنان عامة، وبعد مقتل الشيخ هشام استلم القيادة ابو محجن وتابع المسير على منهج أميره السابق، وفي هذا الوقت بدأت معالم التيار الجهادي تنتشر في العالم وكان هناك شباب لبناني من بيروت وصيدا يتبع الجهاد العالمي ونسج علاقة مع عصبة الانصار بسبب وضع المخيم الخارج عن قبضة الدولة اللبنانية وانتشار السلاح فيه، وكانت فتنة الاحباش بدأت تزيد بسبب تبني النظام النصيري لهذه الفرقة المرتدة بقادتها وأفرادها( وهذا قول شيخنا ابي قتادة حفظه الله)، ولامس الشباب في بيروت عظم فتنة الاحباش وكان شيخهم نزار الحلبي على وشك استلام منصب المفتي في لبنان. فقام ثلة من هؤلاء الشباب واغتالوا هذا المرتد نزار الحلبي وكان بمساعدة عصبة الانصار، ومن هنا بدأت المرحلة الثانية من مسيرة عصبة الانصار، إذا اخذت الشهرة بسبب عمل لم يكن لها فيه إلا تقديم السلاح، وهذا من فضل الله عليهم إذ اراد بهم خيرا أن يكونوا في المقدمة ويرفعون شعار التيار الجهادي او السلفية الجهادية، وكبرت عصبة الانصار حجما وازداد عدد عناصرها وبدأ الشباب في المخيم وخارج المخيم  ينضم إليها  لانها اصبحت ممثل السلفية الجهادية في لبنان.
1 4026Loading...
11
أعيد نشر سلسلة مقالات عن الحركة الإسلامية الجهادية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين في لبنان التي نشرتها على نطاق ضيق سنة ٢٠١٨، وبما أن الواقع اليوم مطابق لما جاء في المقالات، أظن أن في نشرها فائدة. لن أغير اي كلام في المقالات بسبب تغير حال أشخاص تم ذكرهم في المقالات…
1 3962Loading...
12
‏دخل زنادقة إيران العراق على الدبابة الأمريكية، وإلى سوريا على الدبابة الروسية، وعلى اليمن تحت دعم وغطاء الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة وبريطانيا وأمريكا… ‏هؤلاء مشروع خيانة للإسلام، ولا يمدحهم ويساعد على ترسيخ وشرعنة مشروعهم إلا عميل او جاهل…
3 30510Loading...
13
‏يا أيها المسلمون… ‏اضربوا بالنعل كل مجرم يريد اختراق وعيكم بتمجيد إيران ومحورها… ‏المشروع الصهيوني والمجوسي وجهان لعملة واحدة، وهدفهم الوحيد هو ذبح المسلمين… ولن تقوم للإسلام والمسلمين قائمة إلا بقتال كليهما… وفاتورة محور إيران أكبر من فاتورة الصهاينة…
3 2458Loading...
14
تعليق على كلام الشيخ حجاج حول الثورة السورية
3 37842Loading...
15
كلاب النار
3 5471Loading...
16
📷 #تقرير_مصور قوات إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية تداهم مبنى تتحصن فيه خلية لتنظيم الدولة في منطقة حارم وتقتل عددا منهم وتلقي القبض على الباقين بعد الاشتباك معهم، وتضبط أسلحة وذخائر وأحزمة ناسفة وسيارة مفخخة كانت بحوزتهم. الشمالي الحر - الرسمية للانضــمام للقــناة أضغــط هــنا 🔻 📎 t.me/+weQi88KSVC1mZjM8
3 3647Loading...
17
الحق هو ما وافق الكتاب والسنة، ومن أصعب ما يُمتحن به طالب أن يكون الحق مع من يكره ويخاصم ويعادي… هل سيتبع الحق او يروغ روغان الثعلب ويدور حول حدود الحق، ويلقي بالشبهات… هنا يظهر فعلا من يتبع الحق ويخضع للشرع… نسأل الله الثبات على الحق، وأن لا يبتلينا بالشبهات والشهوات، وهذا أكثر ما يُبتلى به أهل العلم…
5 5309Loading...
18
صدق الدكتور أيمن هاروش… بقاؤهم في شمال حلب مرهون بالقرار التركي… ولهذا لا قرار لهم، وهذا ما جعلنا نتمنى دخول الهيئة إلى الشمال
3 2754Loading...
19
خذوها مني وعلى العلن وليس عندي شيء تحت الطاولة ومن خلف الكواليس كما يفعل البعض. لن تستطيعوا ان تقضوا على الهيئة والجولاني إلا في حالتين لا ثالث لهما الأولى ان توحدوا الشمال كله بأي طريقة كانت حتى لو بالتغلب وانا اعلم يقينا أنكم تؤمنون به تفتون به في مجالسكم الخاصة وبعد أن توحدوا اقتحموا إدلب وحرروها من الهيئة ان كنتم ترونها كما تصفونها ونحن سننظر لمن الغلبة. والثانية اتفقوا مع دولة من الدول لها ثقلها لتمدكم بقوة وسلاح ومال ولا أظن دولة تقدم على ذلك إلا من أعداء الثورة. اما الثاتي فلن تفعلوه او على الاقل لن يفعله معظمكم فبقي الأول وكذلك لن تفعلوه لعجزكم بل ولجبنكم نعم لجبنكم وانا من خبركم وعلمكم. فلذلك لم يبق لكم الا امرين ان تجلسوا في بيوتكم وتكسبوا سمعتكم أو تستعدوا لفتنة جديدة أنتم من أشعل نارها وانتم من ايقظها وحسب علمي بالواقع أنتم ضحيتها. ارجو ان تقرؤوا هذا المنشور بعين العقل فو الله اني لكم به ناصح واني اقدمه لكم لا للهيئة فهل فيكم رجل رشيد
2 31213Loading...
20
رغم شدتي على حماس في موضوع الرافضة(لأني عايشتهم وأعلم بحالهم) لكن لو كنت في غزة لما قاتلت إلا مع القسام، ولا يجوز القتال إلا معهم لأنهم يمثلون الشوكة… ولا أقول أن حماس ليست سنية، بل سنية ولو انحرفت في موضوع علاقتها في الرافضة وتجاوزت الحد الذي ممكن إعذارهم فيه وخصوصا السنوار… لكن اليوم هم شوكة الإسلام في غزة، والانضمام لرايتهم واجب شرعي كي يتحقق مقصد الجهاد… وهنا لا أقصد البيعة الحزبية الاخوانية، بل الانضمام لمشروعهم القتالي العام… وهذا هو منهجي مع اي جماعة او كيان يمثل شوكة الإسلام مهما كان الخلاف معها ما دامت على الإسلام ولم تتقض أصل الدين… وحماس لم نناقش قضية إسلامها كي نقبل الكلام في خذلانها وعدم نصرتها ولو انكرنا عليه الكثير… بل لا خيار لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر إلا مناصرة حماس ودعمها بكل ما يقدر عليه… اللهم انصر المجاهدين في غزة وفي الشام والعراق واليمن والصومال وفي كل مكان…
2 76018Loading...
21
‏مرحلة الاضطراب والفتوق والأحداث تُعتبر طبيعي في حالة أي كيان او دولة وليدة، لا بد من المرور بها للوصول إلى مرحلة الاستقرار، لأن الكثير يرى فيها أن الفرصة متاحة للقفز والسيطرة والوراثة…
2 5311Loading...
22
أحيانا المثالية والنرجسية تؤدي لاتخاذ قرارت ومواقف غير مناسبة للواقع وللمرحلة، إذ يتم تجاهل الأسباب القدرية وتحمّل أكثر مما يمكن تحمّله، وهذا أغلب ما تقع فيه الجماعات والتنظيمات… الواقعية تساعد على اتخاذ القرار الصحيح، وتحدد الوقت المناسب لأي خطوة…
2 3912Loading...
23
قال أحد زعماء الثورة الفرنسية: "الثورة تأكل أبناءها" فبعد مرحلة قصيرة تجد أن الثورة أخذت كل من قام بها وقادها بسبب الصراعات الداخلية… ولتجنب ذلك جاء مصطلح الجهاد كي يضبط الاتباع بضوابط الشرع ويحد من الصراعات الداخلية… ومتى تم مخالفة الشرع في السمع والطاعة وترك الاعتصام واتباع الفرقة، ستأكل الثورة أبناءها…
2 3461Loading...
24
اللهم انصر وثبت والطف بأهلنا في غزة… اللهم كن معهم واخزي عدوك وعدونا وعدوهم…
2 4770Loading...
25
قلناها مرارا وتكرارا اتركوا الحلول الصفرية، إذ تمسككم بها يدل على الوهم وأحلام اليقظة…
2 6483Loading...
26
Media files
2 1639Loading...
27
شيخنا حفظه الله إمام في إعذار المسلمين وخصوصا جماعات الجهاد، وفي تقديم مواد الخير وجمع الكلمة…
2 5782Loading...
28
سؤال: ما القول في ما يسمى بالوهابية فقد كثر الحديث فيهم؟ الجواب: أما الوهابية فطائفة سنية، أصولها الكتاب والسنة، وقد وقعت في أخطاء في العمل من تكفير وقتل المخالف، والواجب معهم الإنصاف، فلا يقع في الغلو فيهم لا مدحا ولا ذما، بل يقال لهم فيما أصابوا به من تجريد التوحيد في النسك والحكم أنهم أصابوا ونفعوا الخلق في ذلك، ويقال لهم أخطأوا عند خطئهم، وقد تضيق قلوب خصومهم أو صدورهم هم عن هذه الكلمات، وهذه سمة التعصب المذموم. وتفصيل ما غلو فيه من التكفير للمخالف والغلو في القتل تجده في كتب المنصفين لهم لا أعدائهم ممن لهم طامات أعظم من أخطائهم.
2 20115Loading...
29
السؤال: ما الأصل السني في التعامل مع الطوائف المسلمة التي تلبَّست بمخالفات شرعية في سياق الصراع العام، وحدود التولي والإنكار؟ حماس وطالبان مثلا.. الجواب: أنا أعتبر حماس جماعة مسلمة سنية، بغض النظر عن أخطائها في السلوك والمواقف، والمسلمون من أهل السنة فيهم الأخطاء التي تكون في أفرادهم وجماعتهم، ونحن نعيش عصرا بعيدا عن النبوة والخلافة الراشدة والقرون المفضلة، والواجب الرحمة على المسلمين وخاصة أهل السنة منهم، ولا أعلم في حماس قولا يخرجهم عن أهل السنة في الاعتقاد والأصول، وإنما يقع منهم بعض الكلمات التي تقال سياسة بسبب ضعفهم وتواطؤ العالم عليهم، وهذا نعذرهم فيه وإن كنا نرد عليهم بالرفق واللين والصبر والحب. من الواجب تولي المسلم بقدر ما فيه من الحق، وهناك كثير ممن يقول بقول أهل السنة في باب ويقف موقفا غير سني ولا مهتدي في باب آخر، ومع ذلك نحب له فيما أصاب ونرد عليه ونخطئه ونعذره فيما أخطأ، ومن تأمل واقع الجماعات والطوائف رأى ذلك جليا. اليوم يعيش المسلمون في غزة فتنة وبلاءً، فالواجب نصرتهم وتأييدهم، ويحرم خذلانهم بأي كلمة تقال، حتى لو قيلت على وجه النصيحة لكنها تفهم أنها توقف عن التولي والنصرة والحب، فهذا من الحكمة والعقل؛ خاصة حين تكون الموقعة بين الإسلام والكفر. فبعض المشايخ يقع في كلمات من قوله، وكأنها توقف عن النصرة المطلقة التي يقتضيها الموقف، وبين النصرة المطلقة في كل باب، وبينهما فرق؛ فالواجب نصرة المؤمن بلا توقف ولا شروط حين تكون المعركة بينة وواضحة، فإن سئلت عن كل باب مع الطائفة بينت تفصيلا ما لهم فيه حق النصرة وما فيه حق النصيحة والمخالفة، وهذا لا يدخل في نصرتهم مطلقا في معركتهم الإيمانية بين الحق والباطل. أما أن حماس تخالفنا في مسائل، أو أنها تظلمنا في باب، أو ربما لم تنصرنا في مكان النصرة الواجبة؛ فالخطأ منهم لا يقابل بخطأ منا، وإن جهلوا فلا نجهل، وإن تخلوا عن الحق في باب معنا فلا نتخلى عن باب من الحق هو معهم، ونحبهم فيما أصابوا ونكره لهم الظلم لنا إن وقع، وهم مسلمون مجاهدون، وقد وقع ظلم من حكام المسلمين في التاريخ على العلماء ومع ذلك كانوا يقاتلون تحت رايتهم ويدعون لهم.. فهذه سيرة أهل السنة فيما بينهم. الجهاد الإسلامي وحماس جماعتان سنيتان يشترطان للدخول فيهما أن يكون المرء سنيا، وهذه هويتهما، وأما الأخطاء فهي سمة العصر وسمة الجماعات المعاصرة والتيارات. أما حركة طالبان، أو دولتهم كما هي الآن بفضل الله وتوفيقه فهي جماعة سنية مجاهدة، ويقال فيها ما قيل في حماس، والمسلم يتعلم الإعذار في الحكم على المسلمين والطوائف كما يتعلم باقي العلم من ضرورات؛ فمن ضرورة العلم في زماننا هذا تعلم الإعذار وتأويل مواقف المسلم الذي علم عنه محبته للدين ومحبته للسنة ومحبته للحق والمسلمين، وإن أخطأ في هذا وضيق واسعا صار خارجيا يستحل دماء المسلمين ويتهمهم بالكفر في مسائل وسع الخلاف فيها عند السلف المحققين. وهذه سمة الصغار والمبتدئين، تجدهم يحبون الغلو وإسقاط العلماء والجماعات ويضخمون خطأهم حتى لينفون حكم الإسلام عنهم.
1 72819Loading...
30
قلت ذات مرة… أحيانا تحتاج أن تتوقف القافلة ليتم الدعس في بطون الكلاب… الدول لا تُبنى باللين وترك من لا خلاق لهم يعبثون ويفسدون…
4 07931Loading...
31
اللهم كن مع أهلنا في غزة اللهم أنصر المجاهدين وثبتهم
2 7432Loading...
لو أن اليهود سلكوا سبيل الإسلاميين في بناء دولتهم لما وجدناهم اليوم إلا كما نجد الحركات الإسلامية السياسية ، إما في مفاصل الغير ، و إما في غياهب السجون. و مع استهزائنا بدين الروافض و ما فيه من المضحكات المؤلمة ، إلا أن عقليتنا الحاكمة لقادتنا السنة هي أولى بالإستهزاء المؤلم ، و ذلك حين تطرح رؤاها في بناء دولة الإسلام. إن الذي وصل إلى السلطة عن طريق رضا الناس ، و هو في أصله يرى أنه جاء ليحقق مطالبهم ، و هو في جوهره صوفي في الحياة ، مرجيء في عالم السنن و القيم ، لن يدخل بوابة الإرث الحضاري ، و سيجبن دوما من الدخول في الصراع السنني. الحضارات تقوم بالغزو ، و يتحقق سلطانها بالقوة ، و السنن في هذا الباب لا تتخلف من زمن إلى زمن ، و من بلد إلى بلد ، و إنما الذي يحصل فيه التجديد هو الأدوات و الوسائل ، لكن مع ثبات مبدأ التداول من خلال الظهور و الغلبة و السيطرة. ...... فالغرب سلك طريق بناء الرفاه بعد سلسلة الغزو و الغنيمة ، و ليس أصالة بالذهاب للرفاه و ضروراته . الشيخ أبو قتادة الفلسطيني كتاب شذور الذهب - مقال ( عقل تركيا المعاصر)
Hammasini ko'rsatish...
كي ينجح أي مشروع إسلامي ويخرج من ضيف الجماعات والحزبية إلى سعة الإسلام، لا بد من إقامته على أصول الإسلام ومنع وجود أي فكر او منهج حزبي او تنظيمي… لأن المنهج والفكر الحزبي يفرق بينما الإسلام يجمع، فالوحدة لا يمكن تحققها إلا بشمولية الإسلام ومشروع يقوم على أصوله وتحقيق مصالح الناس..
Hammasini ko'rsatish...
فازدادت حالة التشرذم في المخيم وازداد تشويه الدعوة وتنفير العوام من المنهج الجهادي، وخلال هذه الفترة، كانت عصبة الأنصار تبتعد عن هذا الواقع لأنها دخلت في طورها الثالث وهو تغير الهوية والانسلاخ من المنهج الجهادي وتقديم نفسها على انها فصيل فلسطيني وليس لها في أعمال العنف، وقد صدر بيان يتضمن هذه التفصيلات، وبدأت جلسات الحوار الوطني والمشاركة فيها والمشاركة في القوى المشتركة، وأظن أن من أسباب هذه التغيرات هو نشوء علاقة بين العصبة وكوادر تنتمي فكريا للجماعة الإسلامية المصرية التي قامت بتراجعات مشهور رفعت بعدها راية الإرجاء والانبطاح، وكذلك جاء الدعم لها من جهات عدة منها حزب إيران وحماس وأبو العنين وبيت الحريري، فتغير الهوية لا بد أن يتم دعمه بحوافز. وفي هذا الوقت كان الشباب في حالة ضياع وضعف، واستشرست حركة فتح وبدأت تصطاد الشباب قتلا وتسليما للدولة اللبنانية، فقد قتل شحادة جوهر وغيره، وتم تسليم أبو عبيدة وأعدم، وانتشر الكفر في المخيم وزاد التجرؤ على حرمات الله، وكان التيار الجهادي في حالة عجز بسبب التشرذم، حتى أصبح شباب التيار الجهادي في حالة ضعف يرثى لها، كل هذا والعصبة واضع رأسها في الرمال لأن متطلبات تغيير الهوية يلزمها الصمت في هذا الواقع المزري والمعقد، فالمخيم تركيبته صعبة ويغلب عليه حالة الكوفة زمن الفتن، ومن الطرائف التي تذكر عن العصبة والتي تدل على منهجيتها وفكر من يقودها أن العصبة كانت تقول: "لو جاء الشيخ أسامة بن لادن إلى لبنان لوجب أن يبايع أبا محجن ويعمل تحت إمرته" ، ولله في خلقه شؤون. فزاد التشرذم ووصل الحال بين العصبة والشباب إلى الطلاق البائن بسبب انعطاف العصبة نحو تغيير الهوية السلفية الجهادية إلى العباءة الوطنية ، ولأنها تركت الشباب دون مناصرتهم، ولعل للعصبة وجهة نظر في موقفها هذا، لكن الغير مفهوم هو ترك الساحة بهذه الصورة، فكان من الممكن أن تمنع استشراس فتح وأن تعمل على تقوية الشباب الجهادي كي لا تترك الساحة لفتح ويكون هناك توازن يمنع استباحة بيضة الشباب الجهادي، لأنه مهما كثرت اخطاءهم فلا نسلمهم للمرتدين والعلمانيين. فمع بدء هذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها التيار الجهادي في مخيم عين الحلوة، ظهر بعض الشباب الذي رفض أن يكون ضحية لهذا الواقع ويترك فتح تقتل وتستبيح بيضة التيار او تجتثه، واجتمع هؤلاء الشباب تحت قيادة بلال بدر، وهو شاب صغير دفعته الحمية على دينه وأعاد للشباب هيبتهم، فكان مثل الشيخ هشام شريدي رجل إرادة وعمل بما يفقه، وبما أن الجماعة الأم العصبة من أحد أمراضها عدم تربية شبابها تربية علمية والارتقاء بمستوى العناصر العلمي والشرعي، فكان لازاما أن ينتقل هذا المرض إلى كل الجماعات والكيانات، وأكيد سيكون هذا المرض صفة ظاهرة في تجمع بلال بدر، فكان تجمع بلال بدر مفيدا من جهة ولكنه يحمل سلبيات كثيرة إذ اجتمع فيه كل أمراض وسلبيات الكيانات التي سبقته، وترك بلال بدر حملا ثقيلا فيه الجهل واتباع الهوى والتجرء على الدماء وتدني المستوى العلمي والتربية الشرعية. وقد انتقل هذا الحمل إلى تجمع الشباب المسلم. الشباب المسلم: فبعد تضخم تجمع الشباب الذي وقف لحركة فتح بالمرصاد، وبسبب الحمل الثقيل الذي أنتجه هذا التجمع والذي بدأ يحدث حالة انفلات مخيفة، حاول بعض العقلاء من التيار الجهادي تدارك هذا الأمر وعملوا على ضبط حالة الانفلات والتخفيف من الجهل واتباع الهوى، فتم تأسيس تجمع الشباب المسلم كي يتم ضبط الامور قليلا وتخفيف المنكرات والمحافظة على هذا الكيان الذي أصبح الملجئ للشباب المحسوب على التيار الجهادي وخارج عصبة الانصار، ومن الشخصيات النافذة في تجمع الشباب المسلم الشيخ أبو الزهراء والشيخ جمال حمد وبلال بدر وزياد أبو نعاج والعارفي والشعبي، وفادي الصالح ليس من التجمع لكنه مقرب منه، وكذلك رائد مسؤول منطقة حطين كان من التجمع ثم انشق، فالتشرذم سنة متبعة عند لوردات المخيم. وهذا يعطي صورة عن تكوينة الشباب المسلم، فهو مزيج من مشارب مختلفة مثل عناصر من العصبة سابقا، وعناصر لبنانية لجأت للمخيم ، واتباع منهج النصرة، واتباع منهج الخوارج. فهذا المزيج يُظهر لنا صعوبة ضبط هذا التجمع بشكل مقبول، وكل منهج يغني على ليلاه، ولذلك تحدث أعمال غير مقبولة قام بها اتباع أحد تلك المناهج. ومن تلك الأعمال الغير مقبولة، هو ما قام به فادي الصالح من أخذ المال من حماس وأحدث معركة حول مصلى المقدسي لا ناقة للتجمع المسلم فيها ولا جمل. فهذا المزيج الغير متجانس من الطبيعي أن يحدث فجوة لحماس وفتح وجمال سليمان مندوب ولي الفقيه في المخيم وغيرهم من استخدام البعض لتنفيذ أعمال لصالحهم بالوكالة. ونحمد الله أن تمكن العقلاء من المحافظة على قدر من الانضباط استطاعوا من خلاله تجنيب المخيم معارك جانبية يقوم بها بعض المتهورين كادت قد تؤدي لدمار المخيم.
Hammasini ko'rsatish...
وبمناسبة أخذ المال من الجهات الخارجية التي ذكرتها آنفا مهلكة لمن يأخذه، فليس هناك مال يعطى دون مقابل، وأقله مال نجس لا يأتي بخير، وميزة التيار الجهادي نقاوته وطهره وعدم التعامل مع الدول الطاغوتية ، وقد أثبتت التجارب أن التعامل مع هذه الدولة لا يأتي إلا بالشر والشر فقط، لأنه من نوع الركون للذين ظلموا، وأهل التوحيد منهجهم قائم على اجتناب الطاغوت بكل أشكاله وعدم الركون له، بل توعّد الله من يركن للظلمة بعذاب النار، قال تعالى:" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"، فالركون للظلمة يورث العذاب في الآخرة والخذلان في الدنيا  وافتقاد الاولياء والحرمان من النصر، فمن أفضل الصبر على الابتلاءات حتى يفتح الله لكم من فضله أو الركون للظلمة ؟؟؟ فالواجب على تجمع الشباب المسلم فصل هذه العناصر كي تكون مكشوفة أمام الجميع ولا تستطيع أن تعمل في الخفاء وتحت غطاء التجمع، وكذلك تنقية الصف من الغلاة الخوارج، فاجتنابهم فيه كل الخير والاقتراب منهم فيه كل الشر، فالشر يجتنب ولا يمتحن، وليس هناك شر أكبر من شر الخوارج، ومن يعلن خطر الغلو يفقه ما أقواله، ولا تظنوا أن فتح أو الكفار أكثر إجراما من الغلاة، فالغلو إجرامه تعجز عنه الإنسانية، فمن قتل ابن خباب وزوجته وجنينها، ومن قتل سيدنا عليا رضي الله عنه وهو ساجد وفي رواية وهو ذاهب إلى المسجد، فهذا غاية الإجرام. وختاما: هذه محاولة لتحريك الجسد المريض مرضا مزمنا كي ينتفض طالبا العلاج، وهذه صيحة نذير لتصحيح الواقع المخيف ولتحصين التيار الجهادي وإفشال مخطط حزب إيران، وإفشال مخطط الخوارج الذين يتمددون على حساب فشلنا وتشرذمنا. وأكرر وأذكر: لا بد من الجلوس في جلسات حوار بين كل القوى والشخصيات وإن تعذر الاجتماع على أمير واحد مع مجلس شورى ملزم للأمير، فليس أقل من الاتفاق على التنسيق الكامل على الصعيد الأمني والدعوي والشرعي وتوحيد الجهود لإنقاذ المخيم من مؤامرات فتح بشقيها العباسي والدحلاني ومؤامرات حماس وحزب إيران وصبي ولي الفقيه جمال سليمان. وهذه نصيحة لكم جميعا: من يريد أن يقود المرحلة القادمة، يجب أن يكون لديه الوعي وتصور عن المراحل الجديدة، وأنتم لا تملكون هذا الوعي على ما أنتم فيه من تشرذم واتباع للهوى وتمسك كل واحد برأيه وهمه تنظيمه أو جماعته، فالحياة وواقعها لا ينظر إليها من ثقب واحد ووجهة نظر واحدة، وإلا فانتظروا الاستبدال. فمن لا يستوعب المرحلة الراهنة ولا المرحلة الجديدة وما فيها من تغيرات، فسوف يسقط في حفرة النسيان وتتجاوزه مسيرة التاريخ. وقد ذكرت أنفا قول شيخنا: أن الواقع قبل الشرع، والآن أنقل شرحها: البعض يضع تصورات قبل الواقع، وهذا غلط أصولي وسنني، الواقع قبل الشرع، انظر للواقع اولا، افهمه، حلله، تأمل عواقبه. هل هذه لحظة طويلة في استقرارها ام قصيرة؟؟ أولا: نحن نرى ان  الاستعمار له اكثر من ستين سنة، وقد صاغ المنطقة بصياغته، وما زلنا نعمل على ازالة اثاره، هذا جزء من وعي على اللحظة الطويلة هي ام قصيرة ثانيا: البعض يسقط لانه لم يستطع استيعاب الجديد. فالتنظيمات والاحزاب حالة غير ثابتة. هناك من يفتح دكاناً ويحافظ على هيئته وبضاعته، وكلما فتح احدهم سوبر ماركت لم يفهم تغير الحياة من حوله، سيموت هذا الدكان. وتأملوا أني أتحدث عن الوسائل لا الأصول كلنا اليوم لا نملك اجوبة على توقعات قادمة، لكن يجب اقرارنا اننا سنكون مرنين مع التحولات، والا ذهبت الامامة لغيرنا. وأنقل لكم مقولة لشيخنا تكتب بماء من الذهب، قال شيخنا: " الحركة الجهادية ليست فعلا عسكريا، بل هي احياء أمة". أقول: هل حالة الحركات الإسلامية في المخيم تعتبر حالة إحياء أمة؟؟؟؟ أسألكم وأجيبوني بكل صدق، أريد كل فرد منكم أن يسأل نفسه هذا السؤال ويجيب في سره: ماذا سينقص دين الناس في المخيم لو كان المخيم بدون وجودكم؟؟؟ وفي الحلقة القادمة، سيكون الكلام حول الجانب الدعوي والتقصير المعيب فيه، وعن الجانب التربوي.
Hammasini ko'rsatish...
وكذلك الشباب الذي أتى إلى جند الشام من العصبة كان ما زال يحمل العقلية العشوائية والنكائية التي كانت معه، فقد غير أسم التنظيم ولم يغير المنهج، فزاد ذلك في سرعة فشل جند الشام، وتم حلها. وأذكر هنا سلطة عماد ياسين القوية في جند الشام وأنه كان الحاكم الفعلي لها، بل فرض إيقاعه على طريقة العمل فيها، الإيقاع الذي أتى به من العصبة، فكانت أعمال جند الشام بلا هدف ويغلب عليها سياسة التوريط للعصبة أو نكاية فيها، وعماد ياسين هو أحد العناصر التي كان يعتمد عليها الشيخ هشام رحمه الله، وهم أبو محجن وشحادة رحمه الله وعماد ياسين وأبو محمد عوض رحمه الله، وأظن أن عماد ياسين كان أقواهم من جهة الأمن وكاد أن ينجح في استلام القيادة بعد الشيخ هشام، وقيل أبو محمد عوض كان المرشح لخلافة الشيخ هشام لكنه تنازل لأبي محجن، فعماد ياسين رجل أمني علمه الشرعي قليل، مزاجي وعنيد وضيق الأفق، ومشروعه داخل حدود المخيم، وكما ذكرت أن إيقاعه في العمل كان يغلب عليه إحراج العصبة والتشغيب لإثبات الوجود في المخيم. وهذه الأسباب التي أدت للفشل السريع لجماعة جند الشام، وكانت تجربة عمقت حالة التشرذم في المخيم. وبعدها تحول اسم جند الشام إلى شعار لكل من لا جماعة له أو من حرد مع العصبة وتركها، فاجتمع تحت هذا الاسم العناصر المنفلتة التي تتسبب بالمشاكل وشوهت صورة الدين وقضت على الدعوة. وبعد هذه الحالة المحزنة والمؤسفة للمخيم، ظهرت جماعة فتح الإسلام ولجأ إليها جل العناصر التي كانت تعمل تحت اسم جند الشام ومنها العناصر اللبنانية الهاربة من الدولة اللبنانية، وظهور فتح الإسلام كان في ظروف غامضة وفجأة مما أثار بعض الشبهات حولها، وظلمت هذه الجماعة بسبب اتهامها بأنها تابعة للمخابرات السورية وللحريري، وكذلك ظلمت بسبب انضمام عناصر جند الشام والعناصر اللبنانية الهاربة في المخيم لها والتي كانت السبب في استباق المعركة مع الجيش وانتهاء الجماعة، وهذه معضلة موجودة في كل الجماعات في لبنان، فهدف الجماعة استقطاب العناصر دون النظر إلى الانسجام والهوية والفكر، ولا يتم تأهيل العنصر المستقطب منهجيا وفكريا كي ينسجم مع الجماعة، فيكون الانفلات والتسرع والقيام بأعمال تخالف أهداف ومنهجية الجماعة العملية فتحدث الكوارث والمهالك. وكانت انطلاقة فتح الإسلام مليئة بالعيوب والأخطاء لأنها مثل سلفها من الجماعات تحمل نفس الأخطاء ونفس العقلية العشوائية، فهذه عيوب تتوارثها الجماعات لأن العناصر تنتقل من الجماعة القديمة إلى الجديدة. وسبب الاتهامات يعود لعدم شهرة الشيخ شاكر العبسي داخل التيار الجهادي وكذلك بسبب تاريخه العسكري مع فتح الانتفاضة، ولكن الشيخ شاكر كان معروفا بالنسبة للقادة وخصوصا أبي مصعب الزرقاوي، وقيل أن الشيخ شاكر تحول إلى الفكر الجهادي داخل السجن في الأردن، وبعد خروجه وعودته إلى سوريا عمل على إقناع والده الروحي أبي خالد العملة ونجح في ذلك، فتم تسليم شاكر العبسي معسكر كوسايا على الحدود اللبنانية، فاستخدمه الشيخ شاكر العبسي لتدريب المجاهدين وإرسالهم إلى العراق، وبعد اكتشاف أمره قام بالانشقاق والسيطرة على مواقع فتح الإسلام، وكان الأصل أن يقوم بعمل كبير على إسرائيل وبعدها يعلن بيعته للقاعدة، لكن تسرع وتهور بعض العناصر كان أسبق من العمل على إسرائيل، إذ هاجموا مواقع الجيش اللبناني المحيطة بالمخيم ردا على اقتحام الدولة اللبنانية لشقة في طرابلس فيها إخوة تابعين لفتح الإسلام، وكان تعامل الإخوة مع قضية الشقة وردة الفعل ينقصه الحكمة والخبرة، فظن الإخوة أن باقتحام حواجز الجيش سيتم الضغط على الدولة اللبنانية ومنعها من اقتحام الشقة وإنقاذ الإخوة فيها من الاعتقال أو القتل، وهذا قرار فيه تهور وتسرع بسبب قلة الخبرة في فهم كيفية تعامل الدول، فكان الأفضل هو التعامل مع القضية بالحكمة والتضحية بمجموعة تعتقل أخف من القضاء على الجماعة بأكملها عملا بقاعدة أخف الضررين، لكن للأسف الإخوة عندما يحملون السلاح أو يرون عددهم فوق المئة يغيب العقل وحكمته ويطلق العنان للسلاح والتهور، فكانت معركة نهر البارد التي كان من الممكن تجنبها، لكن وضع الرجل الغير مناسب في منصب قيادي قد تكون آثاره مدمرة، وغفر الله للجميع. فبعد انتهاء معركة نهر البارد وعودة بعض العناصر إلى المخيم، وتمت محاولة جديدة لتأسيس فتح الإسلام في المخيم من قبل أبي محمد عوض رحمه الله، ولكن كانت محاولة فاشلة واتت بسلبيات، فجل العناصر التي اجتمعت تحت اسم فتح الإسلام غلب عليهم الانفلات وعدم الانضباط وافتعال المشاكل، فأصبحوا حملا ثقيلا على كل المخيم، ولم يكن لأحد كلمة عليهم. وأبو محمد عوض ترك المخيم بعدها بفترة قصيرة متجها إلى العراق بسبب ما رأه من صعوبة العمل فيه بسبب كل ما ذكرته آنفا من مشاكل وعيوب وأمراض داخل الجماعات والأفراد، وقتل رحمه الله وهو مهاجر بكمين في منطقة البقاع.
Hammasini ko'rsatish...
بسم الله الرحمن الرحيم صيحة نذير (الحلقة الثانية) الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على أشرف الخلق وإمام والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. ثم أما بعد: فسلسلة مقالات "صيحة نذير"  اتبعت فيها المفهوم الكلي لمشكلة التشرذم التي يعيشها التيار الجهادي في مخيم عين الحلوة، وما ذكرته من تفصيلات واسماء كان على سبيل المثال لايضاح الفكرة وتوصيل المعلومة. فأنا ليس بيني وبين أي شخص أو جماعة أي عداوة، بل القضية قضية دين وشرع ومنهج وأمة. ومنطلقي هو أن الدين النصيحة، فقد روى مسلم في صحيحه عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الدِّينُ النَّصيحةُ قلنا : لمن ؟ قال : للَّهِ ولكتابِهِ ولرسولِهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم". ومن كان خطأه في العلن فوجب التصحيح في العلن وخصوصا إن كان الخطأ قد يفتن به العوام أو في باب الأعتقاد، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رد على الخطيب الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم " ما شاء الله وشئت"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"بئس الخطيب أنت، أجعلتني لله ندا، بل قال ما شاء الله وحده"، حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة. وكذلك تكون النصيحة في العلن إن عُلم أن المخطئ لن يقبل النصيحة في السر. فانتقاد عصبة الأنصار كان موجها للجماعة وطريقة عملها وإظهار سلبياتها التي أدت لحالة التشرذم لأنها الجماعة الأولى التي ظهرت في ظروف صعبة من كل النواحي. وعندما ذكرت أطوار العصبة وذكرت رجال كل طور، فلم اتقصد الانتقاص من شخصهم، بل ذكرت ما يخدم المفهوم الكلي للمقال، فالشيخ هشام رحمه الله عندما ذكرت أنه رجل إرادة لا علم، اعتقدت أن هذه العبارة مفهومة وان لا انتقاص فيها لشخصه، لكن اتضح العكس، فالشيخ هشام رحمه الله وكذلك أبو محجن وغيرهم كانوا يعيشون واقعا يسوده الجاهلية من قومية وعلمانية وماركسية، فعند تقييم الشيخ هشام، لا بد من الأخذ في الاعتبار هذا الواقع، ولذلك قلت هو رجل إرادة لا علم، أي أخذ الإسلام الذي وجده. ولذلك كان انتقادي لطور العصبة الثاني والثالث. فقد تعجبت من فلتات بعض الإخوة في العصبة، فلن أعلق أو ألتفت لتجاوزات الصغار كإلقاء تُهم العمالة والتشكيك جزافا، فهي أقل من أن ألتفت إليها، وللعلم فقلمي سيال وكفيل بإسكات كل سفيه، واعتدت أن أقول كلمتي دون الالتفات ورائي، ومن لم يفهم الآن سيفهم لاحقا. ولكن سأعلق على بعض ما وصلني من إخوة مقدمين في العصبة، فمنهم من يردد عبارة بعيد عن الواقع، ومنهم من يطالب بمباهلة أو يطالب بمناقشة وجها لوجه أو يخوفني بالله، وما أقول إلا مقولة أبي بكر رضي الله عنه عندما خوفوه بالله عندما ولى عمر رضي الله عنه، "أتخوفوني بالله"، وشروط المباهلة لم تتوفر هنا، والمباهلة لا تكون إلا بعد إقامة الحجة والاصرار على الخطأ، ولا تكون إلا في أمر عظيم. ولو كنت استطيع المناقشة وجها لوجه لما تأخرت. فما دفعني لكتابة هذه المقالات إلا مخافة الله من التقصير في النصيحة، وكثرة الصرخات التي تخرج من المخيم تطالب بالنصائح والتوجيهات، قال تعالى: " فلا تزكوا أنفسكم، هو أعلم بمن اتقى" ، فرضى الله هي غايتنا ونصرة دينه أكبر همنا. فكلامي لعصبة الأنصار كان نصيحة قاسية لأن الحدث جلل، فالجسد المريض يعتاد المرض، وكذلك الجماعات تعتاد المرض وتتعايش معه، فكانت صيحة مزعجة لهذا الجسد المريض لأنه يرفض العلاج من المرض المزمن. فقلت كلمتي وتركتها في عقبهم لعلها تلقى أذنا واعية، قال تعالى:" وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا". وأرحب بأي مناقشة لكلامي، ومستعد للتراجع وتصحيح أي مغالطة وقعت في المقال. وكما قلت آنفا، فهذه مقالات تهتم بالمفهوم الكلي وتناقش الجماعات ككيانات لا أفراد. والآن انتقل إلى الكلام حول جند الشام. أسس جند الشام الشيخ أبو يوسف شرقية وهو رجل كبير في السن، وكان بالقيادة مع الشيخ أبي يوسف بعض الكوادر التي تركت العصبة مثل عماد ياسين وأبو محمد الشيشاني وأبو رامز السحمراني وأبو الحسن وأبو الزهراء. واجتمع في هذه الجماعة العناصر الشابة التي تركت العصبة وغيرها من الحركات الإسلامية بسبب النفاق السياسي وازدواجية الخطاب ، فظن هؤلاء الشباب أن الحل في جند الشام، وحاول بعض الكوادر الجيدة النهوض بجند الشام والخروج من الواقع السيء والعمل على مشروع إحياء الجهاد وتحكيم شرع الله، وهذا هدف جل الجماعات التي تتأسس. لكن الهدف كان أكبر من جند الشام بل أكبر من عصبة الانصار كذلك ومن كل الجماعات في لبنان، لأن الهدف لا يناسب الواقع الذي تعيشه الجماعات، فمتى كان الهدف أكبر من الواقع فالفشل واقع لا محالة، لأن هذا مخالف للجانب القدري، وهناك قاعدة قالها شيخنا أبو قتادة حفظه الله:" الواقع قبل الشرع"، أي يجب أن نفهم الواقع أولا ونحلله تحليلا دقيقا ونعلم المشكلة، ثم نذهب إلى الشرع ونختار ما يوافقه من فقه وفكر وأهداف.
Hammasini ko'rsatish...
البابا تواضروس يعترف بتعاونه مع جهة أجنبية (المفوضية الاوربية) ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي ويروج بأنه باع حلايب وشلاتين وسيناء وسوف يبيع القاهرة.!! لا عجب، ففي الشام، رأينا البطريرك اللبناني بشارة الراعي كشبيح طائفي يدافع عن عصابات الكيماوي والبراميل، ومعه بابا الفاتيكان الذي يستقبل ممثلي هذه العصابات..
Hammasini ko'rsatish...
فكل ما سبق كان سببا في خروج الكوادر والتشرذم وإنشاء كيانات، لأن العصبة لم تهتم بالجانب الدعوي على بصيرة وعلم بل غلب على العصبة منذ الشيخ هشام رحمه الله حتى  مرحلة تغيير الهوية، غلب الطابع العنف في الدعوة والترهيب ونشر الرعب والتجاوز في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، افتقدت العصبة للتربية الشرعية فلم تُخضع عناصرها لمناهج تربوية تصنع من الكادر داعية قبل ان يكون مقاتلا، افتقدت العصبة لفقه الدعوة وفقه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى كان يؤدي النهي عن المنكر إلى منكر أعظم مثل سفك دماء والقتل، وعكست العصبة قاعدة الدعوة، فالأصل ان يصبر الداعي إلى الله على اذى الناس ولكن مع العصبة ان يصبر الناس على اذى الداعي، وأهملت العصبة الجانب الشرعي ولم تنتج طلبة علم يصوبون المسيرة ويضبطونها بالطابع الشرعي، فلم تستطع العصبة أن تضم لها او تنتج طالب علم مميز، فالعصبة لا تتبع الفقه ولا الفكر في منهجها، فليس هناك كوادر حركيّة ذات مرجعية فكرية ولا كوادر شرعية ذات فقه، وهذا سبب العشوائية في السياسات والقرارات، وكذلك قصروا في التواصل مع العلماء وفتح القنوات معهم. وكذلك ضبابية العمل واختفاء المشروع وعشوائية العمل حتى اصبح هدف العصبة هو بقاء العصبة، كل هذا يجعل العصبة المسؤول الأول عن حالة التشرذم التي يعيشها التيار الجهادي في المخيم. وهذه صيحة نذير للعصبة أن تصحح من منهجها وتترك الشبهات وتعمل على الجانب الدعوي والتواصل مع العلماء وإعادة هيكلة الأُطر القيادية ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب، وإعلان منهجها ومشروعها بوضوح والعودة إلى اصلها وترك أوساخ الوطنية وترك جلسات الحوار والتنسيق. وكذلك يجب أن تسارع إلى  الحوار مع باقي الكيانات الجهادية والمصارحة فيما بينها والاتفاق على رؤية موحدة ومشروع موحد إن تعذر الاجتماع على امير واحد، وليس أقل من تشكيل مجلس شورى ملزم للجميع. وكي لا يقال ان الجلوس مع القوى الاخرى في المخيم امر لا بد منه او التعامل مع القوى السياسية خارج المخيم امر لا بد منه، فليتم تعيين لجنة مستقلة مهمتها هذه الامور ومرجعها مجلس الشورى. فلا بد أن يعي قادة العصبة وباقي الكيانات أن المرحلة خطيرة ودقيقة ولا مجال لحب الإمارة والرياسة، فمكر حزب إيران واضح لضرب المخيم، وفتنة الخوارج بدأت تطل برأسها....  في الحلقة القادمة سأكمل الحديث عن جند الشام وفتح الاسلام وشخصيات مؤثرة في حالة التشرذم. وكذلك عن االمال الحمساوي والفتحاوي لتنفيذ اعمال لحساب كلٍ منهما.
Hammasini ko'rsatish...
ولكن للاسف الانتفاخ السريع قد يكون له آثار سلبية إذ من كان يقود عشرين عنصرا وجد نفسه يقود مئات وهو لا يملك المؤهلات الشرعية ولا العلمية لقيادة هذا العدد، فكانت اول مشكلة تقابل العصبة هي قلة الكوادر الشرعية وقلة الكوادر المؤهلة للقيادة، ووجود كوادر عسكرية مثل الشيخ توفيق طه وشحادة وعماد ياسين وابو محجن ليس كاف لقيادة عمل جماعة إسلامية، وللاسف كان التمسك بالقيادة له الاثار السلبية، فبعد اغتيال نزار الحلبي اضطر امير العصبة ابو محجن للاختفاء كليا، وآلت أمور الحركة لأبي طارق الأخ الشقيق لأبي محجن، وهذا كان من اسوء القرارات التي اتخذت في هذه المرحلة، ليس طعنا بشخص ابي طارق، فالرجل لا اعرفه معرفة شخصية، بل قد يكون افضل مني عند الله ومن الكثير من العلماء والمشايخ، لكن المنصب أمانة ووضع الرجل الغير مناسب قد يكون مهلكة، فالأخ ابو طارق ليس عنده من المؤهلات ما يجعله مناسبا لمثل هكذا منصب، والعصبة اصبحت تمر في مرحلة تحتاج لمن يرتقي بها ويضبط منهجها الدعوي والعسكري ويضبط السياسة الشرعية وخصوصا في بلد مثل لبنان تتقاذفه امواج الفتن. فاستلام ابو طارق للقيادة كان سببا في هجرة كوادر عسكرية من العصبة واعتزال العمل معها، ومنهم عماد ياسين وشحادة والشيخ توفيق طه وزياد ابو نعاج والعارفي وابو عبد الرحمن عوض والشيخ جمال حمد. وفي هذه المرحلة جاء إلى المخيم قيادات جهادية مكلفة من قبل القيادة العامة للجهاد العالمي، ويشار إليها بالبنان وأشهر من نار على علم جالت البلاد جهادا ودعوة وتقبل أيديهم لرفعة منزلتهم وسعة علمهم وعظم خبراتهم، هذه القيادات كانت تُعامل من قبل العصبة بقلة الاحترام والتهميش وعزلها عن الناس وكذلك إجبارهم على بيعة أبي محجن والنزول تحت طاعة ابي طارق، واذكر منهم الشيخ العالم القائد ابا محمد المصري رفيق الشيخ اسامة والظواهري وكان يؤم الشيخ اسامة في الصلاة، لقد عاملته العصبة في غاية السوء والتهميش حتى انه اصبح يبيع الفول على بسطة حتى يجد قوت يومه، بل لم يكن معه مسدسا يحمي نفسه، ولأهمية هذا الرجل قامت المخابرات العالمية باغتياله بعبوة ناسفة تحت بسطة الفول كي يذهب إلى ربه شهيدا، وفرحت امريكا بمقتله، وكذلك الشيخ ابو مصعب جاء الى المخيم وخرج منه هربا من العصبة، وكذلك الشيخ ابو حمزة المهاجر الذي قال كلاما قويا في حق العصبة بما معناه ان العصبة لا تنفع لشيء البتة ( وبسبب تجربته السيئة مع العصبة عندما استلم الإمارة في العراق فصل فرع بلاد الشام كله وبتر اي خيط به) . وبعد انطلاق الجهاد في العراق وظهور الشيخ الزرقاوي، هاجر جل كوادر العصبة الجيدون إلى العراق، واضطرت العصبة للتعامل مع هذا الواقع كي تحافظ على بقائها ولا تذوب في فرع العراق، وكانت هذه سقطة اخرى، وكذلك ابو مصعب يعرف العصبة ويعرف احوالها جيدا، وبعد مقتل ابي مصعب رحمه الله وجاء ابو حمزة المهاجر فأول شيء عمله ان قطع كل علاقة مع فرع لبنان وخصوصا العصبة ولم يقبل اي علاقة مع العصبة بتاتا وهذا لانه كان ضيفا عندهم ويعلم حالهم جيدا. وخلال هذه المرحلة كانت الانشقاقات تتوالى من العصبة وكل كادر ينشق يجمع حوله كم عنصر ويعمل لوحده وما يراه صحيحا مثل جند الشام التي أسست اكثر من مرة أولها كانت على يد عماد ياسين وبعدها زياد ابو عناج وبلال بدر، فأصبح جند الشام الاسم الذي يستخدمه كل من اراد تأسيس مجموعة أمنية  .  وبعد هذه المرحلة وخسارة العصبة الكوادر العسكرية وكذلك عدم وجود كوادر شرعية ولا قيادة تصحح المسيرة انتقلت العصبة إلى المرحلة الاخيرة وهي مرحلة تغيير الهوية من السلفية الجهادية والانتساب للجهاد العالمي إلا مرحلة الدخول في عباءة الوطنية الفلسطينية، فأصبحت تسعى للاعتراف بها كفصيل فلسطيني مثل حماس والجهاد، وبدأت تصرفات العصبة تنحدر بداية بالتعزية بموت شخصيات علمانية من فصائل وطنية، إلى المشاركة في الحوار الوطني، إلى التقرب من آل الحريري وأصبحت بهية مقربة من العصبة، إلى الجلوس مع مخابرات الجيش. وهنا لا يفهم من كلامي تكفير العصبة او اتهمها بالعمالة لا قدر الله، بل أتكلم عن حالة تحول تدل على تغير المنهج، ومهما حاول قادة العصبة دفع هذا التحول فلن يستطيعوا، فهم من بدأ بتصرفات كانت نتيجتها ما نراه اليوم، والسياسة الشرعية لا تتطلب تغيير الهوية والمنهج، وهذه قاعدة اقولها لعل هناك من يأخذ بها: التوسع في المباحات في واقعنا مصيره التمييع والذوبان في بحر الجاهلية. فالتجارب اثبتت ان من ينزلق في وحل التنازلات لن يتوقف إلا في نهاية الانحراف، وكما قال سيد قطب: الميل القليل في أول الطريق انحراف كامل في آخره. 
Hammasini ko'rsatish...
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه  أجمعين وعلى من سار على نهجه واقتفى أثره وطبق شريعته إلى يوم الدين . ثم أما بعد: ما يمر به مخيم عين الحلوة من أحداث، وما تعيشه الحركات الجهادية من تخبطات منهجية وعقائدية، وما نراه من تشرذمات واختلافات بينها، كل هذا يحتاج إلى صرخة نذير مدوية لعلها تصحح ما تم إفساده. فالحركات الجهادية تعيش أزمات على كل الأصعدة الدعوية والمنهجية والعسكرية والأمنية، وتعاني من اختفاء المشروع وضبابية الأهداف، وتعاني من قلة المرجعية العلمية الشرعية، وتعاني من المرجعية المنهجية، وكذلك تعاني من انقطاع التواصل بينها وبين القيادة العامة للجهاد العالمي ( سوف اشرح سبب هذا الانقطاع لاحقا في موضعه). فالحركات الجهادية في المخيم تعيش حالة عشوائية مرعبة لا يوجد رجل مقدم فيهم يطاع ولا مركزية قرار ولا حتى مجلس شورى يلزم هذه الحركات بسياسة متفق عليها تحقق مصالح المسلمين وتحسن الجانب الدعوي. وهذه العشوائية هي أهم أسباب التشرذم الحاصل وكذلك هي السبب لكثرة الحالات الأمنية، وهذه العشوائية التي فتحت الباب لأهل النفاق من علمانيين وعملاء مخابرات الجيش ولحماس ولغيرهم كي يعبثوا بالمخيم، وكذلك اختراق بعض الحركات او دفعها للقيام بأعمال لصالحها بالوكالة. فحماس تستخدم بعض العناصر لضرب حركة فتح، وحركة فتح تستخدم عناصر اخرى لضرب حماس، وحزب الله ومخابرات الجيش تستخدم عناصر لإحداث اضطرابات أمنية تزيد من صعوبة الوضع الداخلي في المخيم وتعقيداته.  وبعد هذه المقدمة، أشرع في ذكر بعض التفصيلات واذكر الأسباب التي أدت لهذه العشوائية والحالة الغير شرعية والغير صحية. أنوه لأمر مهم: انا هنا لا أسعى للتجريح بأشخاص معينين، بل اتحدث عن كيانات من ناحية علمية بحتة، وليس لي عداوة مع اي اخ او مجموعة، هي صرخة نذير اوجهها لأهلي ولمن انتسب إليهم لعل اهل الفضل يستدركون الامر وينقذون ما يمكن انقاذه. وانوه أن هناك شخصيات وقادة وإخوة في المخيم من خيرة الناس وهم تيجان الرؤوس، لكن النبي عليه الصلاة والسلام تعوذ من عجز التقي ومن فجور الفاجر. أعود للكلام حول الأسباب التي اوصلت الحركة الاسلامية الجهادية لهذه العشوائية والتشرذم. المسؤول الأول عن هذه الحالة هي عصبة الأنصار، فهي الجماعة الأم والأكبر في المخيم، وهي من تصدر لتمثيل التيار الجهادي، لذلك من البديهي أن تكون هي المسؤولة عن النتائج، ومن يعلم كيفية تأسيس العصبة وتطورها خلال العشرين السنة الماضية لا يتعجب من الحالة التي تعيشها من التخبط المنهجي وضياع الهوية وضبابية المشروع، ولا اريد الخوض في تاريخ العصبة واكتفي بذكر مراحل تطورها سريعا، أسسها الشيخ هشام الشريدي رحمه الله، وهو رجل إرادة لا رجل علم، تحول من فتح إلى الإسلام وتأثر بالسلفية من خلال الشهال وجماعته بعد ان تَرَكُوا طرابلس إبان الاحتلال النصيري لطرابلس، والشيخ هشام كان رجلا شجاعا والتف حوله بعض الشباب الشجاع أمثال ابي محجن وشحادة وعماد ياسين، وكانت طريقة عملهم نكائية عشوائية لا يحكمها منهج علمي ولا علماء راسخين وهذا بسبب ظروف المخيم خاصة ولبنان عامة، وبعد مقتل الشيخ هشام استلم القيادة ابو محجن وتابع المسير على منهج أميره السابق، وفي هذا الوقت بدأت معالم التيار الجهادي تنتشر في العالم وكان هناك شباب لبناني من بيروت وصيدا يتبع الجهاد العالمي ونسج علاقة مع عصبة الانصار بسبب وضع المخيم الخارج عن قبضة الدولة اللبنانية وانتشار السلاح فيه، وكانت فتنة الاحباش بدأت تزيد بسبب تبني النظام النصيري لهذه الفرقة المرتدة بقادتها وأفرادها( وهذا قول شيخنا ابي قتادة حفظه الله)، ولامس الشباب في بيروت عظم فتنة الاحباش وكان شيخهم نزار الحلبي على وشك استلام منصب المفتي في لبنان. فقام ثلة من هؤلاء الشباب واغتالوا هذا المرتد نزار الحلبي وكان بمساعدة عصبة الانصار، ومن هنا بدأت المرحلة الثانية من مسيرة عصبة الانصار، إذا اخذت الشهرة بسبب عمل لم يكن لها فيه إلا تقديم السلاح، وهذا من فضل الله عليهم إذ اراد بهم خيرا أن يكونوا في المقدمة ويرفعون شعار التيار الجهادي او السلفية الجهادية، وكبرت عصبة الانصار حجما وازداد عدد عناصرها وبدأ الشباب في المخيم وخارج المخيم  ينضم إليها  لانها اصبحت ممثل السلفية الجهادية في لبنان.
Hammasini ko'rsatish...