فقه الشعائر الدينية

◽ ما معنى فرحة الزهراء عليها السلام ❓ ✍️الجواب: ان الأرجح بحسب ما ورد في النصوص، ان النبي صلى الله عليه وآله أخبر فاطمة الزهراء (ع) بأنّها أوّل أهل بيته لحوقاً به. ولكن الزمان ليس في (٩ ربيع ١)، والظاهر أخّرَ الناس الفرح بسبب ما حصل فيما بعد من وفاة الإمام العسكري (ع) في (٨ ربيع ١)، والله العالم. https://t.me/fawayid_mafahim

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بأستشهاد مولانا الامام الحسن العسكري عليه السلام

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بأستشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

✳️ استفتاء حول تقديم زيارة الأربعين استفتاء لسماحة السيد شبيري الزنجاني دام ظله ❓السؤال: بالنظر إلى الزحام الشديد في يوم الأربعين، فهل أنّ زيارة الأربعين تختص بنفس يوم الأربعين أم أنها تشمل الأيام السابقة والتالية له؟ ✍️ الجواب: الثواب الخاص بزيارة الأربعين يناله من يزور سيد الشهداء عليه السلام في ذلك اليوم بالتحديد، ولكن الأشخاص الذين يوفقون للزيارة في هذه الأيام ينالون ثواب تعظيم الشعائر الإلهية، وبما أنهم يؤخرون هذه الزيارة أو يقدمونها أياما بهدف الحيلولة دون إيجاد الازدحام فإنهم سينالون أجر وثواب زيارة يوم الأربعين إن شاء الله. *️⃣ مكتب سماحة السيد الشبيري الزنجاني دام ظله

💢 من كمال الزيارة 💢 ✳️  كيف يجب أن يكون زائر الحسين بن علي (ع): روى الشيخ جعفر بن قولويه بسنده عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: إذا خرجنا إلى أبيك افلسنا في حج، قال: بلي، قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاج، قال: ماذا، قلت: من الأشياء التي يلزم الحاج، قال: يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك ويلزمك قلة الكلام الا بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل ان تأتي الحائر، ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمد وال محمد، ويلزمك التوقير لاخذ ما ليس لك، ويلزمك ان تغض بصرك، ويلزمك ان تعود إلى أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعا والمواساة. ويلزمك التقية التي قوام دينك بها والورع عما نهيت عنه والخصومة وكثرة الايمان والجدال الذي فيه الايمان، فإذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك، واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك فيما رغبت ان تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان. 📗 المصدر: كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - الصفحة ١٢٧. https://t.me/faqah_alshaeayir

◾عن الإمام الصادق (عليه السلام):" مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ مُحْتَسِباً، لَا أَشَراً وَلَا بَطَراً، وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً، مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، كَمَا يُمَحَّصُ الثَّوْبُ بِالْمَاءِ، فَلَا يَبْقَى عَلَيْهِ دَنَسٌ، وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةٌ، وَكُلِّ مَا رَفَعَ قَدَماً عُمْرَةٌ". 📚 كامل الزيارات، لابن قولويه، ص273.

🛑بحث تفصيلي في سند زيارة الأربعین🛑 🔶ونعلم أنّ من السنن الواردة فی 20 من صفر وأربعین الإمام الحسین(علیه السلام)، زیارة الإمام الحسین، فقد ورد فی روایة عن الإمام الحسن العسکری(علیه السلام)أنّه قال: «علامات المؤمن خمس: صلوات إحدى وخمسین (یعنی 17 رکعة واجبة، و34 رکعة نوافل الصلوات الیومیة)، زیارة الأربعین، والتختم بالیمین، وتعفیر الجبین، والجهر ببسم الله الرحمن الرحیم»..وکذلک ورد فی هذا الیوم زیارة خاصة عن الإمام الصادق(علیه السلام). 🔶ومنذ الأزمنة البعیدة إلى یومنا هذا کان الشیعة یتوجهون فی یوم الأربعین ویزورون الإمام الحسین(علیه السلام) بکلّ خلوص وشوق، وفی هذه الأعوام الأخیرة نرى ملایین العشّاق یتوجهون إلى کربلاء یوم الأربعین لزیارة سید الشهداء(علیه السلام).وهنا ربّما یثار هذا السؤال: لماذا ورد استحباب الزیارة فی مثل هذا الیوم؟ 🔶یقول المرحوم العلاّمة المجلسی فی «زاد المعاد»: «بما أنّ جابر بن عبدالله الأنصاری قد أسس هذا العمل، فیمکن القول بأنّ ذلک دلیل على فضیلة هذه الزیارة للإمام الحسین فی ذلک الیوم، ولکن مع ذلک یحتمل وجوه أخرى لاستحباب هذه الزیارة خفیت علینا». 🔶ولکن لا یمکن القول أنّ کل هذا الاهتمام بالنسبة لزیارة الأربعین وجعلها من علائم المؤمن ونقل زیارة خاصة للإمام الحسین(علیه السلام) عن الإمام الصادق(علیه السلام)، لمجرّد حضور جابر بن عبدالله الأنصاری وزیارته للحسین فی یوم الأربعین، وخاصة أنّ زیارة الأربعین مختصة بالإمام الحسین(علیه السلام)، ولم ترد زیارة لغیره من الأئمّة المعصومین(علیهم السلام) فی یوم الأربعین من وفاتهم، بل کما یقول العالم الکبیر والمحقق الشهیر أبو ریحان البیرونی: «وَفِی الْعِشْرینَ رُدَّ رَأْسُ الْحُسَیْنِ(علیه السلام)إلى جُثَّتِهِ حَتّى دُفِنَ مَعَ جُثَّتِهِ، وَ فیهِ زِیارَةُ الاَْرْبَعینَ». إنّ زیارة الأربعین قد أضحت سنّة بعد إلحاق رأس الحسین(علیه السلام) ببدنه الطاهر یوم 20 صفر، ونعلم أنّ رأس الحسین(علیه السلام)جاء به الإمام زین العابدین(علیه السلام) إلى کربلاء ومن هنا تتجلى أهمیة زیارة الأربعین لا لمجرّد حضور جابر بن عبدالله الأنصاری إلى کربلاء فی مثل هذا الیوم، بل بسبب إلحاق رؤوس الشهداء بأبدانهم الطاهرة من قِبل الإمام زین العابدین(علیه السلام)وزیارته لقبور الشهداء فی کربلاء، ومجیء قافلة السبایا إلى کربلاء فی هذا الیوم، فأضحى هذا العمل من الشعائر المهمة لدى الشیعة إلى جانب 51 رکعة صلاة والسجود على التربة. 🔶ومن هنا قال العلاّمة المجلسی فی «زاد المعاد»: «المشهور أنّ سبب التأکید على زیارة الإمام الحسین(علیه السلام)فی هذا الیوم، أنّ الإمام زین العابدین(علیه السلام)مع سائر أهل البیت رجعوا فی مثل هذا الیوم من الشام إلى کربلاء وألحقوا رؤوس الشهداء بأبدانهم الطاهرة». 🔶رغم أنّ العلاّمة المجلسی یستبعد مجیء الإمام علی بن الحسین(علیهما السلام) إلى کربلاء فی 20 من صفر، ولکن کلامه یشیر إلى أنّ هذا المعنى کان هو المشهور إلى زمان العلاّمة المجلسی، وأنّ زیارة الأربعین مهمة بسبب زیارة الإمام زین العابدین(علیه السلام)لقبور الشهداء وإلحاقه الرؤوس بالأبدان. ✅والنتیجة، مع الالتفات إلى هذه النقطة، وهی أنّ الأربعین فی حدّ ذاته لا یملک امتیازاً خاصاً، کما هو الحال فی لیالی الجمعة والنصف من شعبان ولیالی القدر والعیدین وعرفة، لابدّ من القول فی أربعین الإمام الحسین(علیه السلام)وقعت حادثة خاصة جعلت هذا الیوم یتمیز عن سائر الأیّام قبله وبعده، ولیس ذلک سوى إلحاق رؤوس الشهداء بأبدانها وزیارة قبور الشهداء من قبل الإمام زین العابدین(علیه السلام)ومن معه من ذریة الرسول الأکرم(صلى الله علیه وآله). 🔶أمّا مسألة بُعد المسافة والتوقف الطویل فی الشام الذی یعتبر إشکالاً مهماً على النظریة المشهورة، فیمکن القول فی مقام الجواب عنها:ورد فی الکتب والمصادر التاریخیة أنّ یوم ورود الأسرى إلى الشام هو الأول من صفر وقد جعل بنواُمیة من ذلک الیوم عیداً للناس.. 🔶یقول المرحوم الحاج الشیخ عباس القمی أیضاً: «قال الشیخ الکفعمی والشیخ البهائی والمحدّث الکاشانی: أنّ الیوم الأول من صفر ورود رأس سید الشهداء(علیه السلام)إلى الشام وقد جعل بنواُمیة ذلک الیوم عیداً لهم وتجدد بذلک حزن المؤمنین فی ذلک الیوم». 🔶وکما تقدم آنفاً أنّ قافلة السبایا دخلت إلى الشام مع الرؤوس فی هذا الیوم، وعلى هذا فإنّ السبایا کانوا فی الشام فی الیوم الأول من شهر صفر. 🔶أمّا مدّة حضورهم وبقائهم فیها فکما یذکر السید ابن طاووس فی «الإقبال» أنّهم بقوا هناک مدّة شهر کامل، وذلک بعید، لأنّه ورد فی الروایات أنّ یزید بعد خطبة الحوراء زینب والإمام زین العابدین(علیهما السلام) فی الشام وتداعیاتها فی الوعی العام وما جرى من تغییر لدى أهل الشام، أذن لقافلة الأسرى بإقامة المأتم والعزاء على شهدائهم لعدّة أیّام إلى أن رأى یزید أنّه لیس من المصلحة بقاء سبایا أهل البیت(علیهم السلام)فی الشام، فأرسلهم إلى الحج

از. 🔶یقول المرحوم الشیخ المفید أیضاً: بعد انتهاء المجلس أمر یزید أن یقیم السبایا المآتم فی دار على مقربة من قصره، ثم أضاف: «فَأَقامُوا أَیّاماً ثُمَّ نَدَبَ النُّعْمانَ بْنَ بَشیر...»..یقول المؤرّخ المعروف «الطبری»: «بقی السبایا مدّة ثلاثة أیّام (فی الشام) وأقاموا المأتم فیها» 🔶وعلى ضوء ذلک فإنّ إقامتهم فی الشام مدّة شهر کامل لم ینقل سوى من قِبل السید ابن طاووس فی «الإقبال»، ونظراً لوضع الشام وما قام أهل البیت من کشف لنوایا بنی اُمیة، نستبعد أنّ بنی اُمیة رأوا إبقاء أهل البیت(علیهم السلام) مدّة طویلة فی الشام، فالقول بأنّهم بقوا هناک مدّة أیّام قلائل أصحّ من غیره. 🔶والنتیجة، إذا قلنا بدخول السبایا إلى الشام فی الأول من صفر وحضورهم فی مجلس یزید ثم بقائهم هناک وإقامتهم المأتم مدّة سبعة أیّام، فینبغی أن یکون أهل البیت قد بقوا هناک قبل 20 صفر لمدّة 12 یوماً، وهذه المدّة کافیة لوصول القافلة من الشام إلى کربلاء، ولأنّه: 🔶1. یذکر السید ابن طاووس فی کتابه «الإقبال» مع أنّه یستبعد وصول قافلة أهل البیت(علیهم السلام) إلى کربلاء یوم الأربعین: «إنّ الذهاب من الکوفة إلى الشام یستغرق 20 یوماً» وعلى هذا الأساس یمکن السفر من الشام إلى کربلاء بمدّة 12 یوماً. 🔶2. ورد فی التاریخ: أنّ مروان بن الحکم أرسل قائد جیشه عامر بن ربیعة مع مائة ألف من رجاله من الشام لحرب المختار، وقد وصلوا إلى الکوفة فی مدّة 10 أیّام..ومن البدیهی إذا استطاع جیش یبلغ تعداده مائة ألف نفر من الوصول إلى الکوفة فی مدّة 10 أیّام، فوصول قافلة صغیرة فی 12 یوماً ممکن أیضاً. 🔶وینقل المرحوم الشهید القاضی الطباطبائی موارد متعددة فی التاریخ ورد فیها السفر من الشام إلى العراق فی مدّة أقل من 10 أیّام، بل إنّ المرحوم السید محسن الأمین صاحب کتاب «أعیان الشیعة» یقول: إنّ الطریق بین الشام والعراق هو طریق مستقیم وکانت القبائل العربیة فی ذلک الزمان تسافر من هذا الطریق ویصلون إلى العراق فی مدّة أقل من اسبوع. 🔶3. إنّ الإمام الحسین(علیه السلام) فی مسیره من المدینة إلى مکة البالغ 470 کیلومتر تقریباً، قطعه فی مدّة خمسة أیّام، لأنّ الإمام الحسین تحرک من المدینة لیومین خلون من رجب ووصل فی الیوم الثالث من شعبان إلى مکةوعلى هذا الأساس فإنّ مسیر الشام إلى کربلاء الذی یبلغ 600 کیلومتراً یمکن طیّه بسهولة فی مدّة عشرة أیّام، (فتدبر!). 🔶وعلى أیّة حال، فمن مجموع الشواهد والقرائن وکلمات العلماء والمحققین یمکن تقویة القول الذی یرى مجیء أهل البیت(علیهم السلام) فی یوم الأربعین إلى کربلاء، وقبول ما روی من لقائهم لجابر بن عبدالله الأنصاری فی کربلاء وإقامة مأتم العزاء على الشهداء هناک، وأمّا استبعاد السید ابن طاووس فی «الإقبال» هذا القول فلایعتبر مشکلة، لأنّ السید یرى بقاء أهل البیت فی الشام شهراً کاملا ولذلک لا یقبل بنظریة مجیئهم إلى کربلاء یوم الأربعین، کما لا یقبل تاریخ ورودهم إلى المدینة أیضاً، ولکن عندما یثبت أنّ قافلة السبایا بقیت فی الشام لمدّة أقل من عشرة أیّام فإنّ کلام السید ابن طاووس فی «اللهوف» الذی یروی فیه ورود السبایا إلى کربلاء ولقائهم بجابر یوم الأربعین یکون أقرب إلى الحقیقة. 🔶وفی الواقع أنّ السید ابن طاووس عثر على روایة معتبرة لهذه الحادثة وذکرها فی «اللهوف»، ولکنّه بعد ذلک قرأ روایة أخرى تشیر إلى مدّة بقائهم شهراً کاملا فی الشام، فبذلک أنکر ورود قافلة أهل البیت(علیهم السلام) إلى کربلاء یوم الأربعین، والنتیجة أنّه مع ردّ مقولة بقاء أهل البیت فی الشام مدّة شهر یثبت موضوع مجیء أهل البیت(علیهم السلام)إلى کربلاء فی عام 61. وطبیعة هذا الأمر تقتضی أنّ القافلة تتوجه إلى کربلاء قبل الذهاب إلى المدینة لتجدید العهد مع الشهداء وزیارتهم. 🔶یقول المرحوم الحاج میرزا أرباب (من علماء قم المعروفین): «من المستبعد بحسب العادة أن تمرّ القافلة المثقلة بالألم والحزن والتی اضطرّت بالإکراه لمغادرة کربلاء ومنعت من البکاء وإقامة المأتم وترک أجساد الشهداء على رمضاء کربلاء تحرقها حرارة الشمس، بدون التعرّف على حال القبور المقدسة والرجوع إلى المدینة بدون زیارة تربتهم الشریفة» ------------------------------------ 📕عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها ✍🏻اية الله العظمى المفسر الفقيه الشيخ ناصر مكارم الشيرازي(دام ظله) 🛑 رابط الواتساب https://chat.whatsapp.com/DWzvmyAdz01A2qtSKGrlV7 🛑رابط قناتنا على التليكرام https://t.me/IslamAlQuraan

⚫ نحوسة شهر صفر  الخير ⏹ أشتهر على الألسن " نحوسة " شهر صفر الخير ، فهل لذلك أصل في الدين ؟؟ ◀️ الجواب : هذا من المشهور الذي لا أصل له . ولايجوز بحال نسبة القول بالنحوسة الى الدين ، إذ ليس في ذلك رواية معتبرة السند ، بل علماؤنا ولعله ردّاً منهم على ذلك كثيراً ما يُعَبّرون عن هذا الشهر ب " صفر الخير " . ◀️ نعم ذكر الشيخ القمي في مفاتيح الجنان نحوسة شهر صفر ، لكنه ( قُدست نفسه الزكّية ) لم يذكر الدليل على ذلك ، وإنْ كان قد ذكر في كتابه ( وقائع الأيام ) ما احتمله سببا للشؤم ، حيث قال : " إعلم أنَّ هذا الشهر عُرف بالشؤم ، ربما كان السبب وقوع وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذا الشهر ... وربما كان الشؤم بسبب وقوع شهر صفر بعد ثلاثة من الأشهر الحُرُم حيث حرّم الله فيها القتال ، وقد سُمِح لهم بالقتال في هذا الشهر ، فكان الناس ... يتأهبون [ فيه ] للحرب ، وهذا مدعاة للشؤم ". ◀️ لكنَّ هذين الوجهين مردودان : أمّا وفاة النبي الأكرم فيه فلا يعني ذلك جعل الشهر كله شؤم بل يجعله شهر حزن ، وإلّا فشهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كانت في شهر رمضان المبارك ، وشهادة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في شهر محرم الحرام ، وكذلك شهادة بقية المعصومين وقعت في أشهر مختلفة ، فلماذا التخصيص بشهر صفر ؟!  أمّا وقوعه بعد الأشهر الحُرُم فهذه قضية لا علاقة لها بالشهر نفسه ،  بل هي متعلقة بطبيعة المجتمعات في الأزمنة المختلفة ، فهل هو شؤم بالنسبة للعرب في الجاهلية وليس كذلك لأقوام آخرين من غيرهم ؟! بل حتى الشيخ القمي نفسه طرح هذين الوجهين بنحو الإحتمال ، إذ عبّر ب " ربما ". ◀️ هذا كله مضافاً الى أنَّ التشاؤم مذموم من وجهة النظر الدينية ، وهو من ثقافة الجاهلية. وقد ذمّه القرآن الكريم صريحاً ، يقول جلَّ وعلا : (فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) [ الأعراف : 131 ]. وورد عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) أنّه قال : ( ليس منا مَن تطيَّر أو تُطيِّر له ) ، والتطّير هو التشاؤم ، إذ كانت العرب تتشاءم إنْ مال الطير في طيرانه على جناحه الأيسر. ◀️ أمّا دفع النحوسة بالصدقة ، فإستحباب الصدقة ليس مختصاً بشهر صفر ، بل التصدق حسَنٌ في كل حين. ◀️ على أنّه توجد صلاة في أول كل شهر ، وصدقة تُدفع بعدها ، تُشترى بها سلامة الشهر إنْ شاء الله. اسأل الله سبحانه أنْ يحفظكم من كل شر بحفظه وأنْ يحيطكم من كل سوء بعنايته. وارجو ألّا تنسوني بدعائكم . بقلم: سماحة الشيخ حسن عطوان "دام عزه"