قناة الشيخ عبدالله القصيّر الرسمية

🔹وصــــــــــيّـــــة قـــــيِّـــــمـــــة.

🏷️ قال الشيخ عبدالله القصيّر رحمه الله: فائدة: في الشهادة لأحد بالجنة أو النار كما يشهد أهل السنة بفضل أعيان من الصحابة، وجماعات منهم، وجملتهم علىٰ من سواهم؛ لما ثبت بشأنهم من نصوص القرآن والسنة، فإنهم لا يشهدون لمعين بجنة أو نار إلا من شهد اللّٰه تعالىٰ له وشهد له نبيه ﷺ، فإن الشهادة لأحد بالجنة أو النار ليس للعقل فيها مدخل لكونها من الأمور الغيبية، فهي موقوفة علىٰ الوحي المعصوم، فمن شهد له الوحي شهد له المسلمون، ومن لم يشهد له الوحي فلا يشهدون له، فإن شهادة النبي ﷺ لأحد أو عليه تبليغ عن اللّٰه تعالىٰ، قال تعالىٰ ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَىٰ ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴾، لكن أهل السنة والجماعة يرجون للمحسن من أهل الإسلام الثواب، ويخشون علىٰ المسيء العقاب. تنقسم الشهادة بالجنة والنار إلىٰ قسمين: ١- خاصة: وهي المعلقة بشخص معين بأنه في الجنة أو في النار فلا يعين إلا ما عينه اللّٰه ورسوله. ٢- عامة: وهي المعلقة بالوصف، مثل الشهادة بأن كل مؤمن في الجنة، وأن كل كافر في النار ونحو ذلك من الأوصاف التي جعلها الشارع سببًا لدخول الجنة أو النار. وهذا يدل علىٰ حمق من عكسوا الأمر فشهدوا بالنار لمن شهد له اللّٰه ورسوله بالجنة، وادعوا الجنة لمعينين لم يشهد لهم اللّٰه ورسوله؛ بسبب خبث طويتهم وضلالهم، وأنهم كانوا مكذبين للّٰه تعالىٰ ولرسوله ﷺ في حق من يغلون فيه؛ لذا حكموا علىٰ خير أهل الملة أصحاب خير الخلق ﷺ بأنهم شر الأمة، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا. [ الإصابة في فضائل وحقوق الصحابة صـ٣١-٣٢ ]