الدكتور أيمن محمد هاروش

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى صاحبَ بلاءٍ فقال الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا، إلا عُوفِيَ من ذلك البلاءِ كائنًا ما كان ما عاش". أخرجه الترمذي. وللعلم: هذا لا يقال في حقّ من أصيب في بدنه أو صحته فقط، بل يقال كذلك فيمن أصيب بأخلاقه، بل هذا أشد بلاءً من أولئك.. ورحم الله أحمد شوقي الذي قال: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا

لحتى يصير شيخ وله قيمة وجاه وله أتباع ، لازم يطعن ويسب ويشتم . "لمّا كان الجاه لا يقوم إلا بالاستتباع، ولا يستميلُ الأتباعَ مثل التعصُّب واللعن والشّتم للخصوم؛ اتخذوا التعصبَ عادتهم وآلتهم، وسمَّوه: ذَبًا عن الدِّين، ونضالًا عن المسلمين! وفيه - على التَّحقيق - هلاكُ الخلق، ورسوخُ البدعة في النفوس!". «إحياء علوم الدين»: 1 / 40.

‏ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ” ﻻ ﺗﻜﻤﻞ ﻣﺮﻭﺀﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﺪﻭﻩ ؛ ﻛﻴﻒ ﻭﺍﻵﻥ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺻﺪﻳﻘـﻪ؟ " اﻫـ . (ﺣﻠﻴﺔﺍﻷﻭلياء(٣٤١/٨) .

هذا هو الرجل الذي خسرت تركيا والثورة بإبعاده عن المشهد والذي يكتب بقلبه قبل عقله. لكن حسبنا الله ونعم الوكيل

أحمد داوود أوغلو يحذر الرئيس أردوغان من خطورة التقارب مع نظام الأسد: القضية ليست بين شخصين أو بين عائلتين، القضية هي قضية إبادة أكثر من مليون شعب سوريا بإستخدام أسلحة دمار شامل ومحرمة دولياً. 🔵 خدمة شبكة أخبار الشمال المحرر العاجلة || اشترك بقناة التليغرام👇 https://t.me/ALMHARAR

أحمد داوود أوغلو يحذر الرئيس أردوغان من خطورة التقارب مع نظام الأسد: القضية ليست بين شخصين أو بين عائلتين، القضية هي قضية إبادة أكثر من مليون شعب سوريا بإستخدام أسلحة دمار شامل ومحرمة دولياً. 🔵 خدمة شبكة أخبار الشمال المحرر العاجلة || اشترك بقناة التليغرام👇 https://t.me/ALMHARAR

الفرق كبير جدا بين العقلية التركية والعقلية السورية سواء السورية العربية أو غيرها. العقلية التركية تسير بعقلية المعلم وان المخالف عدو وسياسة الأبيض والأسود كما أن العلمانية تنخر عظمها حتى عند الإسلاميين وبعيدة في صراعها عن حسابات الطائفية واغني شيعة وسنة وعلوية ونحو ذلك كما انها تستحضر التاريخ الذي كتبه الإتحاديون ويؤمنون به إيمانا مطلقا. والعقلية السورية عقلية تحمل الأنفة ولا تقبل الاتقياد بأسلوب المعلم كحال مراد علم دار. وتخالف من في صفها احيانا ان تعارضت الرغبات فضلا عن المصالح فليس الخلاف عندهم عداء دائما كما انها عقلية بالعموم محكومة بالطائفية فالتفرقة السنية الشيعية العلوية حاضرة بالقوة لا سيما في الثورة وتستحضر التاريخ الإسلامي في الاعم وقليل منهم متأثر بالتاريخ المعاصر الذي كتبه القوميون . واذا خصصنا الحديث في الثورة فهناك تباين في النظر للاولويات فتركيا ترى اولوياتها في التخلص من القوات الكردية ونحن نرى الاولوية في التخلص من الأسد وتركيا ترى ان الأسد يمكن التعايش معه ونحن نرى استحالة ذلك وهي ترى استحالة التعايش مع الأكراد ونحن نرى ان التفاهم غير مستحيل . هذه اهم الخلافات بين العقليتبن بالعموم وبين النظرين في الثورة وما لم يتم الحوار فيهما وحولهما لن نصل لنقطة تلاقي بل ستبقى العلاقات في تأزم وتضخيم.

من أهم اسباب نجاح الحاكم (من الرئيس إلى مدير المدرسة) فهم العقلية الاجتماعية للمجتمع الذي يحكمه فمثلا عندما يكون المجتمع ملتزما دينيا لن يكون الحاكم مقبولا لو اتحذ سياسات مخالفة للشريعة وعندما يكون مجتمعا عشائريا لن يقبل لو خالف العرف العشائري. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم(الائمة من قريش) لان العرب كانوا بيضة الإسلام يومها وقريش محل القبول والاتفاق الكلي للعرب يومها. ومن الأخطاء القاتلة حين يتعامل حاكم بلد وهو من بلد مختلف في ثقافته الدينية او الاجتماعية عن البلد الذي يحكمه بثقافة بلده الأم. حينها ستكون أمام صراع بين الحاكم والشعب ونتيجته احد امرين اما فوضى وانفلات ان كان الحاكم ضعيفا او القهر والاستبداد ان كان قويا.

من أهم اسباب نجاح الحاكم (من الرئيس إلى مدير المدرسة) فهم العقلية الاجتماعية للمجتمع الذي يحكمه فمثلا عندما يكون المجتمع ملتزما دينيا فلا يمكن للحاكم فلن يكون الحاكم مقبولا لو اتحذ سياسات مخالفة للشريعة وعندما يكون مجتمعا عشائريا فلن يقبل لو خالف العرف العشائري. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم(الائمة من قريش) لان العرب كانوا بيضة الإسلام يومها وقريش محل القبول والاتفاق الكلي للعرب يومها. ومن الأخطاء القاتلة حين يتعامل حاكم بلد وهو من بلد مختلف في ثقافته الدينية او الاجتماعية عن البلد الذي يحكمه بثقافة بلده الأم. حينها ستكون أمام صراع بين الحاكم والشعب ونتيجته احد امرين اما فوضى وانفلات ان كان الحاكم ضعيفا او القهر والاستبداد ان كان قويا.

قال الذهبي في مناقب أبي حنيفة وابن القيم في إعلام الموقعين عن جعفر بْن الْحَسَنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي، قُلْتُ لَهُ: بِالْعِلْمِ؟ قَالَ: مَا أَضَرَّ الْفَتْوَى عَلَى صَاحِبِهَا! قُلْتُ: بِمَ؟ قَالَ: بِقَوْلِ النَّاسِ فِيَّ مَا لَمْ يَعْلَمْهُ مِنِّي " قلت: قيل بأبي حنيفة ظلما وكذبا من البعض، وقصورا في الفهم من البعض الآخر الكثير فكان صبره على ما أوذي في ذلك سبب مغفرة الله له. فصبرا أيها الأفاضل على ما ابتليتم به من ألسنة السفهاء وأقلام الخصماء وافتراء الأعداء فلعل الله تعالى يجعلها سببا للمغفرة ومرحبا بحسنات غنيمة باردة