أن لا نُضل يا رب:)

هذه ليلةٌ ونيسة.. الهموم باتت أكبر من أن توصف والذنوب صارت تتحدف علينا من مكر الشيطان وأعداء الله وقد ربطت الهموم والذنوب ألسنتنا عن الدعاء، وجوارحنا عن العبادة فمن رحمة الله أن شرع لنا عبادة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرنا بها وكتب أجرها، وأحسن إلينا إذ أن من تبعات الإكثار منها المستحب ليلتنا وغدا حب النبي صلى الله عليه وسلم وإيجاب الحشر معه، واللحاق به في الآخرة بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم فهذه أدواؤنا، وجراحنا وهذا دواؤنا فالعاقل من أخذ الدواء بما أنه وافق علاج الداء اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد ملء الأرض والسماء.

قال سفيان الثوري: «ما أُعطيَ رجلٌ من الدُّنيا شيئًا إلا قيلَ له: خذه ومثلهُ حزنًا» لا نعمة إلا وهي ممزوجة بألم من جهتها أو جهة أخرى، فالحياة ابتلاء هذا هو وعدها الإلهي، لم تكن ولن تكون جنة خالصة من كل سوء، ويوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، وحينها تأتيهم حسنة الآخرة لا لغو فيها ولا تأثيم. أحمد سالم.

يا ربّ امنُن علينا بالسّعة في الدنيا والآخرة، واملأ قلوبنا أمْنًا وأمانًا وراحةً واستقرارًا.. امنُن علينا بهدوء الروح والقلب، سبحانك واسِع.. أفِض علينا من سِعتك!.

إن كنتَ نسيت فإن عدوّك لم ينسَ حربه ولم يتوقف عن قتل الأطفال وتدمير كل شيء لإخوانك المسلمين في غزة.. ولا يزال يضرب أهلك ومن خلفه القوى العظمى. هل نسيت مشاعرك وعواطفك في بداية أيام الحرب ورجعتَ إلى حياتك الدنيوية ودائرتك الشخصية؟ ما يجري اليوم هو حلقة من سلسلة صراع طويل بين الحق والباطل؛ فلا تنسَ ولا تغفل ولا تضيع نفسك.

" إنّي عرَفتُ اللهَ بَرًّا مُنعِمًا"

فإنَّك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر، وأنتَ علَّامُ الغيوب.. :))

يتأكد عندي في كل يوم وبكل طريقة أنه ليس من أحسن في شيء يحسن في كل شيء، ولا من أساء في شيء يسيء في كل شيء، ولكن الإنصاف عزيز! الشيخ أنس السلطان.

ربِّ ارزقنا نفس راضية مرضية، وقلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا:)