ورقة 🍃

أذكر أني كنت في عهد الطفولة متعبدا قوام الليل مولعاً بالزهد والتقوى، وذات ليلة كنت جالساً في خدمة أبي ولم أغمض عيني طول الليل، وأخذت المصحف العزيز في حجري وحولنا قوم نيام، فقلت لأبي: إن واحدا من هؤلاء لم يرفع رأسه ولم يتهجد بركعتين، ولقد استغرقوا في نومهم فكأنما هم أموات! فقال: يا روح أبيك، لو كنت أنت أيضا نمت، لكان خيرا لك من وقوعك في الخلق. - سعدي الشيرازي

قال سُفيان الثوري -رحمه الله-: «جلست يوماً أُحصِي ذنُوبي فإذا هي آلاف، فجعلتُ أقول: يا سُفيان! تقف بين يدي الله؛ فيسألك عن آلاف الذنوب؟ ماذا ستقول؟ والله لَيسقُطَن لحمُ وجهِك؛ خجلاً وأنت تعرِض قبائحك على الله... يا سفيان! هذا ما تذكَّرته، فكيف بما أحصاه الله ونسيتَه أنت؟!»

السّائِل : أَشْغَلتْنِي الحَياةُ عَنْ العِلم وَكُلَّما رَأيتُ الكُتبَ زَادتْ حَسْرَتِي فَما تَنْصَحُونِي ؟ نَنْصَحُكَ أَنْ تَخْلَعَ ثَوْب الكَسَلِ وَالعَجْز وَأَنْ تَقبِلَ عَلى الشُّرُوعِ بِمَا يَنْفَعُك ..وَأنْ تَسْتَوصِي بِوصِيةِ النَّبِي ﷺ كَمَا فِي حَدِيث أَبِي هُـرَيرَة قَالَ : "اِحْرِصْ عَلَى مَايَنفَعُك وَاسْتَعِنْ بِاللَّه وَلاَتعْجَز " - الشَّيخ صَالح العُصيمي حفِظه اللَّه

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ألا لا يمنعن أحدَكُم هَيبةُ الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شَهِدَه، فإنه لا يُقَرِّب من أجَلٍ ولا يُباعِدُ من رزقٍ أن يقول بحق أو يُذَكِّر بعظيم. - رواه الإمام أحمد والترمذي

إنِّي لأستَحي أن أظلِمَ مَن لا يجِدُ عليَّ ناصِرًا إلَّا اللهَ - مُعاويةُ بنُ أبي سُفيانَ رَضِيَ اللهُ عنهما.

• قال أبو هريرة: «ما رأيتُ شَيئًا أحسَنَ مِن رسول الله ﷺ، كأنَّما الشمسُ تَجري في وجهه». • ويروى عن هند بن أبي هالة قال: «كان رسول الله ﷺ فَخمًا مُفَخَّما، يَتلألأ وجهه تَلألؤ القَمَر ليلة البدر».

يقول سيدنا خارجه بن حذافة رضي الله عنه خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: إن الله أمدكم بصلاة هي خيرٌ لكم من حُمُرِ النعم الوِتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاءِ إلى أن يطلع الفجر." - إسناده حسن

من وصف سيدنا علي رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله ﷺ يحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أَحد بِشرَهُ ولا خُلُقَهُ! - سنن الترمذي والطبراني والبيهقي

- وَقِيلَ لأَبِي أُسَيْدٍ الْفَزَارِيِّ: مِنْ أَيْنَ تَعِيشُ؟ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَهُ وَقَالَ: يَرْزُقُ اللَّهُ الْقِرْدَ وَالْخِنْزِيرَ، وَلا يَرْزُقُ أَبَا أُسَيْدٍ - كتاب القناعة والتعفف ص 54