•سـآلـي•

‏"تكفيني كسرةُ خبزٍ بمساحة قلبي، وكتاب".

" ثُمَّ أَعُودُ وأَهْدَأ لِأَنَّ أَمْرِيَ كُلَّهُ بِيَدِكَ يَا رَبّ" -الأربعاء ، ٤:١٤ ص

وفي يَومٍ طَويلٌ نَهارَهُ، شَدِيدٌ حَرَّهُ وَقَفَ 300 رَجُل صَائم في قَلبِ الصَّحراءِ القَاحِلَة يُقاتِلُونَ أكثَرَ مِن ألفِ كَافِر وَمُشرِكّ حَتَى نُولَدُ نَحنُ مُسلمِينَ "17 رمضان ‌| غَزوة بدر الكُبرى" "اللهُمَّ انصُر عِبادَكَ المُجاهِدِينَ فِي هَذَا الشّهرِ الفَضِيل".

‏الجميل في الأرضِ أنها لا تجامل ولا تتغير ولا تبدل جلدها، ابنِ ما شئت من مستوطنات، واقتلع ما كرهت من أشجار، وارسم نجمتك فوق كل جدار، غيّر كل شيء في المدينة، لكن تعالَ واحفر الأرض، لن تجد في ترابها كل مرة إلا فلسطين.

حبيبي الله، هناكَ أمورٌ كثيرة ناديتُكَ من أجلها كُلّ عُمري، ودعوتكَ بشغفٍ ودموع، ومع ذلكَ لم تُجب لكنّك الأرحمُ، حتّى وإن لم تُجب.

لطالما كنتُ الفتاة التي تنسحب أولًا؛ عازمة - دومًا - على الرحيل قبل أن تُهجر الفتاة التي تعرف أنه ما من شاعرية في تدمير الذات، والتي تتجاهل ذلك لكني تعلمت أن الهرب لا يترك مساحة لأولئك الذين يرغبون في البقاء تعلمت أن الشِعر يولد عندما أختار اللطف حتى (خصوصًا) عندما لا يبادلني الآخرون اللطف نفسه عرفتُ ليالي يتفكك فيها جسدي إلى ألف علامة استفهام وأني الشاهد الوحيد على الصباحات التي أقضيها في لملمته من جديد لن يعرف أحدٌ أبدًا قدر القوة التي تحتاج إليها لتكون لطيفًا.

يتعافى المرءُ بالجنة، الدُنيا ليستْ دار عافية.

-

أرجو من الله أن أبقى على ما أنا عليه، ألّا أكون سوى نفسي وحقيقتي التي أُحب، أن أمضي بقلبٍ راضٍ مُطمئن متوازن مسالم، مُفعم بالحُب والسلام وجميع الصفات التي تجعل منّي شخص سويّ، مُحب للآخرين مثلما يُحب لنفسه، لا يجلب سوى الكلمة الطيّبة والأثر الذي لا يزول، أرجوه بقدرتي على الصفح والتسامح المتكرر، على الُمضي قدماً فوق زلّات الماضي وأخطاؤه، على التسليم لهُ في كل أمر، خيرٌ كان أم شر، على التصالح والقبول، والرضى أتمّ الرضى، أطلب منه وأُناجيه في صلواتي الخمس أن لا يضعف لي إيمان وأن لا أطلب اللجوء لغيره، أن لا يتعلق قلبي بغيره وأن لا أكون مُحب سوى له، مُنغمس في التقرب إليه، متوكل غير متواكل، مُعتاد التوبة وإن كثُرت ذنوبي، أرجو من الله أن لا يجعل في قلبي ضُغن أو بغضاء يوماً، أن أبقى بشعورٍ واحد، شعور الدفئ والأمان والصِّدق الذي لا ينفذ، كشجرةٍ تقي المارّة حرّ الشمس، إو كصدقةٍ جارية لا ينقطع عملها، أتمنى أن أكون كذلك، أن يُحبني الله فيضع محبته في قلوب عباده، تلك أُمنيتي الني لا تُنسى وتلك الحياة التي أطمح، لذا لا تتوقف عن الرجاء والدعاء إنها وسيلتك الوحيدة للإتصال بالله والتقرب إليه، الذي إذا قضى أمراً قال لهُ كن فيكون -جلّ جلالُه- نُحبه ونرجو محبتَه.