إشراقات 🌸

( أخيرا وجدت الحل ...) كانت الأيام الأولى للمعتقل شديدة رهيبة إذ أُصبت بها بجروح والتهابات في يدي اليسرى مع حرارة مرتفعة، صاحب ذلك آلالام شديدة في الرقبة من كثرة ما كنا نجبر على تنزيل الرقبة للأسفل مدة طويلة وذلك أثناء الاعتقال والنقل من قسم لآخر أو للتحقيق. كان الوقت طويلا جدا حيث كنا نستيقظ من الساعة 5 صباحا ونبقى أسرى الفرشة جلوسا حتى الساعة 12 ليلا بحيث تمنع أن تتحرك من مكانك إلا للحمام بعد إذن وطول انتظار وكذلك يحرم عليك التحدث لمن بجوارك وإلا وقعت عليك العقوبة، كل ذلك وأنت مقيد اليدين معصوب العينين. كانت تمر الدقيقة كأنها يوم والساعة كأنها عام واليوم كأنه دهر. بعد تحسن طرأ لحالتي الصحية بفضل الله أخذتُ أبحث عن حل لطول الوقت وكيف لي أن أُزيح تلك الأفكار المتعلقة بما أنا فيه من البلاء وما يخطر على القلب من الحنين إلى الأهل والأحباب والحرية. فقلت لعلي أُجد ذلك في الأذكار فبدأت ببعض الأذكار وكان لها الأثر في التخفيف عنا لكنني كنت كثير السرحان وعدم التركيز ولازال الوقت طويلا جدا. حتى وجدت الحل!! إنه كتاب الله القرآن العظيم فقد بدأت بمراجعة محفوظي من القرآن الكريم (مع العلم أنه لا يوجد مصاحف) وقد بدأت بتلاوة سورة البقرة في اليوم الأول ثم زدت آل عمران في اليوم الثاني وهكذا أزيد كل يوم سورة حتى بلغ من وردي اليومي ما شاء الله أن يبلغ حتى أصبح الوقت لا يتسع لما أريد أن أراجعه يوميا ووالله تحول الأمر من انتظار وقت النوم بشوق إلى أن تطلب نفسي لو أُجّل النوم قليلا حتى أنهي وردي. ولقد أنكرت نفسي ولمتها إذ لم أعد أذكر من الحنين للأهل شيئا ولا ترد لي أي خواطر أبدا، نعم لقد ذهلت بالقرآن الكريم عن كل شئ ، كان وقع الآيات مختلفا جدا، جميلا للغاية، أجد إجوبة واضحة لكل ما أنا فيه أو يخطر ببالي. وقد عزمت منذ ذقتُ هذا الأنس إلا أترك القرآن حفظا ومراجعة حتى لو نقلت لسجن آخر أو أطلق سراحي. الفائدة : القرآن القرآن أنسك وحياتك احفظوا القرآن أو بعضا منه فثمة أماكن وأوقات لن تجد فيه مصحفا ثم استعد لتتلوه وترتقي به في درجات الجنان. { ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ } #محنة_ومنحة #كمال_كشكو #غزة

فالصبر الشَّهْوَة أسهل من الصَّبْر على مَا توجبه الشَّهْوَة فَإِنَّهَا إِمَّا إِن توجب ألما وعقوبة، وَإِمَّا أَن تقطع لَذَّة أكمل مِنْهَا، وَإِمَّا أَن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة، وَإِمَّا أَن تثلم عرضا توفيره أَنْفَع للْعَبد من ثلمه، وَإِمَّا أَن تذْهب مَالا بَقَاؤُهُ خير لَهُ من ذَهَابه، وَإِمَّا أَن تضع قدرا وجاها قِيَامه خير من وَضعه، وَإِمَّا أَن تسلب نعْمَة بَقَاؤُهَا ألذ وَأطيب من قَضَاء الشَّهْوَة، وَإِمَّا أَن تطرق لوضيع إِلَيْك طَرِيقا لم يكن يجدهَا قبل ذَلِك، وَإِمَّا أَن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لَا يُقَارب لَذَّة الشَّهْوَة، وَإِمَّا أَن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشَّهْوَة، وَإِمَّا أَن تشمت عدوا وتحزن وليا، وَإِمَّا أَن تقطع الطَّرِيق على نعْمَة مقبلة، وَإِمَّا أَن تحدث عَيْبا يبْقى صفة لَا تَزُول فَإِن الْأَعْمَال تورث الصِّفَات والأخلاق - كتاب الفوائد لابن القيم

تقف بعض المحلات عن العمل مدة من الزمن، وتضع لوحة (مغلق للترميم والصيانة).. فياليت أن نقف في فترات ونغلق جميع ما يصلنا بالناس، ونعمل ترميمًا للمتساقط منّا، وصيانة شاملة، في علاقتنا مع الله، وعلاقتنا مع أنفسنا، وأهلنا، والناس؛ وما قدمنا، وأين نسير؟! الحياة متسارعة، وما لم يقف الإنسان مع نفسه وقفة جادة، فإنه ستفوته كثير من الأرباح، وقد يخسر خسارة فادحة عندما يعلن الرابحون ( هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) ..

هذه الآية تستدر مدامع العين! {وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ}. ! وكأنها عتاب الله لكل من أجزل الله له ما كان يحب ويرجوا؛ من مال أو ولد أو صحة أو مكانة أو نجاح ثم أغمض عينيه مجحفا عن كرم ربه ونسي شكره وعصاه.

"وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ" السلوى الأعظم لِكُلّ مجهولٍ لَم تحتفِل بِه الأرض! لكُلِّ سالكٍ دربه وحده، لا يحمِلُ إلا ضوء قلبه، وعينُ ربّــه ترعاه! لكُلِّ مَن رجى حفاوةً بإنجازٍ أتمّه، فأبى ربّه إلا أن تكون حفاوته في الملأ الأعلى، وهو مغمورٌ بين أهل الأرض مدفوعٌ بالأبواب...وربّه يعلــم "وَمَا كُنَّا غَاۤئِبِینَ" لِكُلّ مَـن انطوَت صفحات قلبه على أُمنيّة كان يرقُب كل فجرٍ بزوغها، فطواها موقنًا أن الله يعلم ما وقر في قلبٍ كان يصب كل رجاءه في ربه... "وَمَا كُنَّا غَاۤئِبِینَ" لِكُلّ مَن تزاحمَت داخل قلبِه الكلمات سواء مِن فرحٍ أو حُزن فلم يجِد سوى سجدة يبوح فيها بما اعتلج في صدرِه "وَمَا كُنَّا غَاۤئِبِینَ" لكُل عبدٍ ارتضى أن يكون الله هو الشاهد الأوّل على كل سعيٍ سعاه، وكل رجاء أمّله، وكل جبرٍ وكسر، وكل دعاء وأمنية.. أما إنك قد ارتضيت بهذا...فإن لك في قول ربّك: "وَمَا كُنَّا غَاۤئِبِینَ" لسلوى تُنسيك كُلّ ألم، وأُنسٍ يُغنيك عن العالمِ أجمع، فتخيّل أن يكون اللهَّ هو شاهدك، مُؤنسك...جابرك! قر عينًــا وطِــب نفسًا... فإن الله يُغنيك عن كل شيء، ولا يُغنيك عن الله أي شيء! #خواطر_زائرة_غريبة

•• 📍 محاضــرة 🔊 : صحــة القلــب 🎙️| الشيخ سمير مصطفى فرج الله كربه. #صحة_القلب 🎙 || https://t.me/sh_samirmostafa 〰️ 〰️

"إنَّ معرفة أسماء الله تعالى وصفاته تلمُّ شعث القلب، وتفتح للعبد آفاقًا واسعة للتلذُّذِ بالطاعة والعبادة، وترفع حُجب الغفلة والشك والإعراض. ☝️ ↔ فمن كان بالله أعرف؛ كان منه أخوف، وبحبّه أقــــرب، وعن معصيته أبعــــد، وفي رجاء رحمته أطلــــــب".💙 برنامج الحُسنى | مركز آيــــات:⬇ https://t.me/ayatqurancenter/8801 ⠀  

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح: -في شرح حديث المرأة التي كانت تصرع-: وَفِيهِ: أَنَّ عِلَاج الْأَمْرَاض كُلّهَا بِالدُّعَاءِ وَالِالْتِجَاء إِلَى اللَّه أَنْجَع وَأَنْفَع مِنْ الْعِلَاج بِالْعَقَاقِيرِ , وَأَنَّ تَأْثِير ذَلِكَ وَانْفِعَال الْبَدَن عَنْهُ أَعْظَم مِنْ تَأْثِير الْأَدْوِيَة الْبَدَنِيَّة

بدأ المجلس يا كرام: https://t.me/Kawtharaljumah?livestream

. من كلمات ابن القيم التي أحبها وأحب تكرار قراءتها.. وجدت لها أثرا على تلاوتي للقرآن.