آيٰاتِهِ حَانِّية

حُــــسَـيْـن ضُمني بأمانَك ..💔

تُغمِضُ العينَ بهدوءٍ، وقد امتلأَت شوقاً واختناقاً لتُفجّرَ منها عيوناً تُشبعانِ التُرابَ نداوةً بكلّ نبضةِ حافرٍ تدقُّ في الأرض مبتعدةً عن الدّار حيث تركتِ القلبَ معهم يحملونه إلى كربلاء حتّى ذاب غُصنُها من وجْدِ الفِراق. أُمٌّ لم تحملْ به لكنّها تشعرُ حينَ أصابتْ قدمَه شوكةٌ، وحينَ جُرِحَ صدرُه، وحينَ جلسَ شمرٌ فوقَ صدره الشريفِ ليحزَّ نحرهُ. لم تملكْ غيرَ الدموعِ والدعاء؛ فبساطُ سليمان لم يدعِ الريحَ تنقُلُ لها خبرَ مقتلِ الإمامِ الحُسينِ عليه السلام في مخالبِ اللّيل وهدهدُ بلقيس لم يأتِ إليها ليحملَ خبرَ المقتل. امرأةٌ مفجوعةٌ فوق ناقةّ عرجاءَ بغير غطاء، أنا المتوذرُ أبنها علىٰ الشاطئ لوحدهِ، رأسهُ علىٰ الرُمحِ أصبر تارةً فلا أمر لدّي ولا إجابةُ لا العافية والعمر انتهىٰ بفقدهِ والخيل ترفس الأضلاع. حتى أصبحَ مُشتجراً بالرّماحِ والنّبالِ والسّهام، محزوزاً مُقطّعاً مطعوناً، قد نهشت السّيوف جسدهُ، وطحنت الخيلُ أضلاعه وأنا قلبي والموت عملةً لوجهٍ واحدُ. تصاعَدَتِ الصرخاتُ منها، واعلتْ آهةٌ ”حُسينُ، لمْ أراك .. آهٍ لمْ أراك” ٤،محرم الحرام،يوم أم البنين.

نذرٌ عَليّ لو يرد أزرع عِيونيّ ببابهُم ليهسة ماني مأيسة بين لَعلّ والعَسى 💔 أي شَوقٌ بَعدها يذكرُ ( أم البَنيّن)

أستمعوا بِكُلّ حَواسِكُم وخُصوصًا عِندالدقيقة 2:11💔