cookie

Sizning foydalanuvchi tajribangizni yaxshilash uchun cookie-lardan foydalanamiz. Barchasini qabul qiling», bosing, cookie-lardan foydalanilishiga rozilik bildirishingiz talab qilinadi.

avatar

قـــناة الإعلامــي والشاعر إبراهيــم محمد الهمداني

@yemen_sbot @Elham2_bot.

Ko'proq ko'rsatish
Iroq215 974Til belgilanmaganToif belgilanmagan
Reklama postlari
154
Obunachilar
Ma'lumot yo'q24 soatlar
Ma'lumot yo'q7 kunlar
Ma'lumot yo'q30 kunlar

Ma'lumot yuklanmoqda...

Obunachilar o'sish tezligi

Ma'lumot yuklanmoqda...

الهزيمة لم تقف عند أدنى مستوياتها، المتمثلة في الحيلولة دون تقدم هذا التحالف، ومنعه من احتلال المزيد من الأرض اليمنية، بل ودحره من مساحات شاسعة منها، وعلاوة على ذلك، تدرجت مستويات الهزيمة، التي ألحقها أبطال الجيش واللجان الشعبية، بجحافل التحالف الإجرامي العالمي، من المقاومة والممانعة وصد الزحوفات، إلى الهجوم المعاكس، والسيطرة على الكثير من المواقع، ثم انتهاج استراتيجية الرد والردع، لتتوالى عمليات الردع، في مسار تصاعدي، تطورت معه أسلحته وتقنياته، في زمن قياسي، لتصل في الوقت الراهن، إلى الصواريخ المجنحة المتطورة، والطائرات المسيرة، التي يصل مداها إلى 2500 كم، أي إلى ما بعد بعد الرياض، كما قال السيد القائد حفظه الله ورعاه. إضافة إلى ما حمله هذا الخطاب التاريخي، من أبعاد أخلاقية وإنسانية، حرص السيد القائد على وضع العدوان على اليمن، في مساراته الثلاثة، التي لا يجب ان يخرج عنها، وهي كالتالي:- المسار الأول:- تحدث فيه عن جرائم العدوان الصهيوسعوأمريكي الإجرامي العالمي، على جميع أبناء الشعب اليمني، دون استثناء، التي لم تقف عند حد، ولم يترك العدوان، فيها وسيلة إلا واستخدمها، إمعانا في إجرامه ووحشيته وعدوانه، وتأكيدا على خلو بنك أهدافه، إلا من المزيد من القتل والتوحش، وممارسة عمليات إبادة جماعية، بحق شعب بأكمله. المسار الثاني:- تحدث فيه عن صمود واستبسال الأحرار الشرفاء، من أبناء الشعب اليمني، وثباتهم في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار، وما يقدمونه من تضحيات، من أجل الحفاظ على الحرية والكرامة والاستقلال، وما يجودون به، من قوافل العطاء العظيم، وبذل النفوس والأموال، ليرسموا بالشهادة، أيقونة الصمود والثبات والعطاء الأبدي، مشيدا بما تحقق، على مدى ست سنوات، من إنجازات عظيمة، سواء في الجانب الأمني الداخلي، أو في الجانب الميداني في الجبهات، أو في جانب التصنيع العسكري والطيران المسير، أو في الجانب التنموي، والاكتفاء الذاتي، أو في جانب الزكاة والتكافل الاجتماعي، وغير ذلك من الجوانب، التي تعكس صورا مشرقة، من الصمود والتحدي والمواجهة، والرد والردع، وصولا إلى وضع مداميك النصر الكبير، بعون الله وحوله وقوته. المسار الثالث:- التذكير بالإطار المفاهيمي للعدوان، الذي يجب التعاطي مع مستجدات التفاوض والحلول المقترحة والمبادرات، بناء عليه، ووفقا لمحدداته، ومن الخطأ النظر إلى هذا العدوان، خارج سياقاته الوظيفية والمرجعية والجغرافية، فهو في طبيعته عدوان، تحالفت فيه كل قوى الاستكبار والإجرام العالمي، من الغرب وأوروبا على السواء، وبإعلانه من واشنطن، فقد لعبت أمريكا الإمبريالية، مرجعيته الأولى، بالإضافة إلى إسرائيل وبريطانيا وفرنسا وغيرها، في جانب التسليح، وتقديم المعلومات الاستخباراتية، والخدمات اللوجستية، والمشاركة العسكرية على الأرض، وقامت دول النفط الخليجي بتمويل ذلك العدوان، وتزعمت قيادته المملكة العربية السعودية، وبجانبها الإمارات والبحرين، ومن في حلفهم، وهؤلاء ليسوا أكثر من كيانات وظيفية، تعمل لخدمة مصالح ومشاريع أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة، بالإضافة إلى من يخدم وينفذ أجندة تلك الكيانات الوظيفية، من عملاء ومرتزقة الداخل، سواء الموالين للسعودية، أو الموالين للإمارات. ولذلك يمكن القول إن هذا العدوان، من حيث طبيعته أو ماهيته، هو عدوان عالمي ظالم، لا يستند إلى أي سند قانوني، أو عرف اجتماعي، أو شبه سند يشرعن كينونته، ويوجب حدوثه، بتلك الصيغة العدوانية الإجرامية، بحق شعب يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ووسائل البقاء، حيث تتهدده مخاطر المجاعة والفقر والأمراض الفتاكة. وأما مصدر العدوان، فهو الولايات المتحدة الأمريكية، والكيان الصهيوني، وحلفائهم من دول الاستكبار العالمي، وينفذه تحالف إجرامي بزعامة السعودية وأخواتها، علاوة على الالتزام بكلفة تمويله، ويشارك في التنفيذ، عملاء ومرتزقة من الداخل اليمني. وأما وظيفته، فهي استعمارية خالصة، تهدف إلى سلب شعبنا حريته واستقلاله وسيادته، وجعله تابعا رخيصا، تحكمه السفارات، وتهيمن عليه، وتتقاسم خيراته وثرواته القوى الاستعمارية، ولذلك فإن كل مبادرة أو حل، لا يضع في أولوياته، إيقاف العدوان ورفع الحصار، أولا وقبل كل شيئ، فهو حل ناقص، كما أن أي مبادرة تتجاهل كون أمريكا والسعودية، طرفا في العدوان، لا يمكن أن تقدم حلا حقيقيا مرضيا، كما أن تحويل العدوان عن وجهته الغعلية، إلى الداخل المحلي، وتوصيفه بأنه صراع يمني يمني، أمر يزيد الوضع تعقيدا، ويجعل الوصول إلى حل أمرا مستحيلا، كون مرتزقة الداخل، لا يملكون من أمرهم شيئا، ولا يتحركون قيد أنملة، إلا بتوجيهات سعودية أو إماراتية، كما يؤكد السيد القائد، خطورة مساومة الشعب اليمني، بحقوقه الإنسانية، المكفولة في كل الشرائع والقوانين، ومواثيق الأمم المتحدة، في الحصول على متطلبات الحياة الضرورية، من غذاء ودواء وغيرها، وجعلها ضمن مبادرات الحل المقدمة، في مغالطة واضحة، تسعى
Hammasini ko'rsatish...
لتحقيق ما عجز عنه العدوان عسكريا، من خلال المفاوضات والمبادرات والحلول الترقيعية، وفي هذا السياق يؤكد السيد القائد حفظه الله، على حق الشعب اليمني، المكفول شرعا وقانونا، في الدفاع عن النفس، متوعدا بتوجيه أقسى الضربات الموجعة، إلى عمق كيانات العدوان، ومبشرا بتطور كبير في التصنيع العسكري، واستمرار عمليات الردع، حتى يتوقف العدوان، وتنصاع أطرافه إلى السلام المشرف. ترى ما الذي يجعل تحالف العدوان الصهيوسعوأمريكي، يصر على استمرار الحل العسكري في اليمن، رغم فشله الواضح؟ ، وما هي رهانات تحالف العدوان، بعد ست سنوات من الهزائم المنكرة، مقابل تصاعد وتنامي قوة الردع اليمنية؟، وأي مستقبل ينظر المملكة العربية السعودية وأخواتها، بعد تخلي راعيها الأمريكي عنها، وتنصله عن اتفاقية الحماية؟، وبما أن سيناريو حرب آبار النفط، يعد أحد أهم السيناريوهات المتوقعة، لمسار الصراع مستقبلاً، ترى ما الذي سيحدث لو اتسعت حرب النفط، متجاوزة اليمن والسعودية، لتشمل محور المقاومة، مقابل محور الاستكبار، وكيف يمكن قراءة مستقبل الاقتصاد العالمي؟، وأي المحورين سيكون المتضرر أكثر؟! وإذا ما علمنا أن استراتيجية حروب الطيران المسير، هي استراتيجية مقترحة مستقبلاً، كيف يمكن قراءة معادلة الصراع تلك، خاصة في ظل عجز أحدث أنظمة الدفاع الأمريكية (الباتريوت) عن رصد وإسقاط الطائرات المسيرة اليمنية، مقابل تمكن الطرف اليمني، من إسقاط أحدث الطائرات الأمريكية المسيرة؟!
Hammasini ko'rsatish...
ابراهيم الهمداني: هوامش على خطاب السيد القائد بمناسبة الذكرى السادسة للصمود إبراهيم محمد الهمداني مما لا شك فيه أن محاولات مقاربة الكمال، اتكاءً على مدركات الحواس المحدودة، أو اعتماداً على طروحات معرفية قاصرة، يعد ضربا من الانتحار، والفشل المسبق، لأن تلك المقاربة - في أحسن أحوالها - لن تستطيع بلوغ أهدافها، والخروج بصورة واضحة، ورؤية تكاملية، ولو في أدنى مستوياتها، وذلك هو الحال بالنسبة للمحاولات التي تتغيا مقاربة خطابات وكلمات، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، لأنها غير الخطابات السياسية المألوفة والسائدة، التي تسير في نسق معين، وتلتزم خطاً رؤيويا واحداً؛ سياسيا أو دينيا أو اجتماعيا أو غير ذلك، بهدف تكريس وجهة نظر معينة، أو نيل مكسب سياسي آني، حيث يتميز خطاب السيد القائد، بكونه خطابا ينير العقول، ويشفي النفوس، ويقيم الحجة، ويمزج بين الحقيقة الواقعية، بالدليل المنطقي المجرد، ليصبح بعد ذلك الاقتناع، نتيجة طبيعية لخطاب ذي رؤية إنسانية شاملة، يشترط الإقناع، ويرفض الاستعلاء بعمى الأتباع، ونظراً لمرجعيته المثالية، وانطلاقه من منطلقات دينية إنسانية وقيمية عامة، فإن مقاربته تتطلب وعيا وبصيرة وحكمة وثقافة عالية، وإلماما واسعا، بما يمكن القارئ - في أقصى قدراته التحليلية - مجاراة الخطاب، والإحاطة ببعض تفاصيله، والإلمام بجزء من مجمله، لأن الوصول إلى مستوى القراءة التحليلية التكاملية، يتطلب قدرا عاليا من الكفاءة الثقافية، والقدرة التعبيرية، لأننا أمام خطاب قائد رباني، وهبه الله بصيرة نافذة، ووعيا كبيرا، وفصاحة وبلاغة وبيانا، وحكمة وفصل الخطاب، فامتلك القدرة على تكوين الرؤية الشاملة، وتميز بحضور آسر، وإطلالة بهية، وكاريزما قوية، وغيرها من الصفات المثالية، والمؤهلات التي قلما توفرت كلها، في غيره من الشخصيات القيادية عبر التاريخ. ولهذا فإني لا أجد غضاضة في الاعتراف المسبق، بالقصور الكامن في مقاربتي لخطاب السيد القائد حفظه الله ورعاه، الخاص بهذه المناسبة - الذكرى السادسة للصمود - بما تحمله من دلالات على المستوى الزمني، في بعديه التراكمي والآني، وعلى المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني عموما، فقد استطاع هذا الخطاب من خلال سياقه التاريخي، ومضامينه الإنسانية البحتة، الإلمام والإحاطة بكل تلك الأبعاد الدلالية، في مستوياتها التكاملية المتعددة، ليرسم بذلك خطاباً إنسانياً قيميا وأخلاقيا، خاليا من لغة التهديد والوعيد، ونبرة التعالي والغرور، وبعيدا عن تسويق الوهم، واستغلال ما تحقق من انتصارات - رغم عظمتها - في الترويج لشخص معين، أو فئة بعينها، أو مكون بذاته، أو حتى لشخص السيد القائد نفسه، الذي آلى على نفسه إلا أن يكون واحدا من المجاهدين، رغم عظمة موقعه الجهادي، وخطورة دوره القيادي، وفاعليته الرئيسة في صنع الانتصارات الميدانية، وإحداث التغيرات السياسية الإقليمية والعالمية، ورغم ذلك وغيره، إلا أن هذا القائد العلم المجاهد، قد توجه بالشكر والامتنان والتقدير، لكل الأحرار من أبناء الشعب اليمني عامة، وأبطال الجيش واللجان الشعبية خاصة، ومكون أنصار الله على وجه الخصوص، بكل تواضع ونكران ذات. وكما هي عادة أئمة الحق وأعلام الهدى، في التحلي بالتواضع ومكارم الأخلاق، والحرص على هداية الناس، وإعادتهم إلى جادة الصواب، فقد وجه خطابه - وهو في موقع المنتصر - إلى تحالف العدوان المهزوم، بتواضع كبير، يدل على عظمته، ناصحا بضرورة إيقاف عدوانهم وحصارهم، في أسرع وقت، ومحذرا من مغبة الاستمرار في الإثم، والتمادي في الإجرام، مؤكداً أن العواقب ستكون وخيمة، على دول تحالف العدوان، ومن يقف خلفهم من دول الاستكبار العالمي، وبذات المنطق القرآني، في أسلوب خطابه المستكبرين، ومقارعتهم وإفحامهم، بالحجج الدامغة، التي لا يملكون أمامها، إلا أعلان هزيمتهم، والاعتراف بضلالهم، وجه السيد القائد - حفظه الله - إلى دول تحالف العدوان، تساؤلا مزلزلا، مستفهما عن ما الذي حققته حربهم وعدوانهم على اليمن، على مدى ست سنوات؟، وهو تساؤل يجعلهم يتجرعون مرارة الهزيمة بصمت، ويتلقون الضربات الموجعة، والصفعات المتكررة، دون أن تنبس شفاههم بآهة ألم، ويعاقرون الخسران والذل والخزي والعار كل يوم، دون أن تند عنهم صرخة استغاثة، ولذلك ليس أمامهم إلا إعلان هزيمتهم، ماداموا ملزمين بالإجابة عن السؤال، في إطار احتمالين اثنين، لا ثالث لهما؛ فأما أن يكون عدوانهم قد حقق أهدافه، وهنا يجب عليهم وقف عدوانهم وحصارهم فوراً، كما طلب منهم السيد القائد، ولأن أيَّاً من أهدافهم المعلنة، لم يتحقق، فإن إيقاف الحرب يعني هزيمتهم بكل المقاييس، وأما أن يكون عدوانهم قد عجز - على مدى ست سنوات - عن بلوغ أهدافه، وهنا يمكن القول إن ذلك العجز، بحد ذاته، يعد هزيمة نكراء مدوية، لتحالف بذلك الحجم من التسليح والتمويل والتخطيط، وغير ذلك من الإمكانات الهائلة، التي يمتلكها، على كافة المستويات، خاصة وأن
Hammasini ko'rsatish...
يسبحون بحمده، ويقدسون كل جرائمه، وكأنه صاحب فضل عليهم وعلى شعوبهم المضطهدة، في كل ما يمارسه من انتهاك وإجرام بحقهم، مادام يفعل ذلك من موقعه الحضاري، وتفوقه وقوته. سعت القوى الاستعمارية إلى تكريس وشرعنة وجودها، في صيغ مختلفة، ومستويات متعددة، لتفتح بذلك آفاق الصراعات البينية الإثنية الداخلية، على أوسع نطاق، ومن ذلك سعيها لتكريس وجودها وشرعنة احتلالها، بوصفها المعادل الموضوعي المعرفي والوجودي للحضارة والتطور التكنولوجي، وبناء على ذلك تم التعاطي مع مصطلح "الاستعمار" بوصفه الحامل الوحيد للمشروع الحضاري، والتطور التقني والازدهار الاقتصادي، ولا بأس من الانظواء تحت سلطته، والرضى بهيمنته وتسلطه، من أجل الفوز بمكانة في السلم الحضاري، أو - على الأقل - التنعم بنتاجه الحضاري، والانتفاع من مفردات مشروعه ومكوناته، وبهذا تخذ الصراع البيني مستويات متعددة، حيث قاد مصطلح "الاستعمار" إلى صراع معرفي وثقافي وأيديولوجي وسياسي واقتصادي، وغير ذلك، في إطار ثنائية القبول والرفض، القائمة على التعصب الأعمى، والأسوأ من ذلك، أنه لم يخرج من بين القبول المطلق والرفض المطلق، موقف معتدل في أحكامه، متوسط في رؤيته، يستفيد من المعطيات الحضارية، التي أصبحت جزءا من حياته اليومية، ونافذة إلى مستقبله، ويحافظ - في الوقت نفسه - على هويته وخصوصيته وكيانه، ويبني نظرته للمنتج الحضاري الغربي، بوصفه نتاجا بشريا تراكميا جمعيا، وإرثا مشتركا، لا يحق لأحد احتكاره، أو حصره على ذات بعينها في دائرتها المغلقة، وبذلك لن يكون للمستعمر أي فضل على الشعوب المستضعفة، ولن يكون له أي حق في نهب وسرقة واستغلال خيرات الشعوب وثرواتها ومقدراتها، بحجة أسهامه في إثراء المشروع الحضاري، والتطور التكنولوجي، والتفوق العسكري، أو بمعنى أدق:- لأنه توصل إلى تصنيع وتطوير الأسلحة، ما يمكِّنه من قتل ثلثي البشر، وتدمير الحياة على الأرض، في غضون ساعات، إن لم نقل دقائق، وهنا نتساءل:- ما هي نتاجات المشروع الحضاري الغرب/ أوروبي، غير مصانع الأسلحة بمختلف مستوياتها، التقليدية والبيولوجية والكيميائية والذرية والنووية وغيرها، هل ثمة مقومات أخرى، غير الهيمنة الاستعمارية، والرغبة في بسط النفوذ والتسلط، قام عليها ذلك المشروع؟؟ هل يمكن القول إن مشروعا قام على أساس فرض القوة والهيمنة والوحشية والبدائية والهمجية، مشروع حضاري إنساني، وكيف يمكن التغاضي عن غياب المعيار الأخلاقي، الذي يعد الركيزة الأساس لكل مشاريع النهضة والتقدم والتطور الحضاري. كثيرة هي الأسئلة التي تلقي بظلال الحيرة والذهول، وتشحن فضاء التلقي بصدمة معرفية، تكشف زيف الحضارة الغربية الاوروبية، وتسقطها من عليائها المتصنعة، لتضعها في سياقها الاستعماري البراجماتي، القائم على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، مهما كانت قذارتها ووحشيتها وضعتها، مادامت ستحقق المزيد من الهيمنة والنفوذ والتسلط والاستعباد، الأمر الذي يؤكد أن المستعمر واحد والمشروع واحد والهدف واحد، وأن الفرق بين القاتل البدائي/ التقليدي، والقاتل العصري/ المتحضر، ليس أكثر من ذلك الخيط الواهن من الحضارة المزعومة، المتمثلة في الشعارات، التي تقتل الإنسان، تحت بند حماية حقوقه، وتعمل على قتل الطفولة، بنشر المجاعات والأوبئة، لكي تنادي بضرورة احترام حقوق الطفل، وتدمر وتستعبد الشعوب، تحت شعار الحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير، وتجعل المرأة مجرد سلعة، وتهدم بنيانها، وتقضي على كيانها، بزعم تحريرها وحقها في المساواة، لكن تلك المزاعم والشعارات سرعان ما تسقط في تناقضاتها الفجة، وتفصح عن حقيقتها التسلطية، ودورها التخريبي، وطبيعتها البراجماتية المتعالية، ومسماها الاستعماري الصريح، الذي لا يعبر إلا عن الاستعمار في أوضح صوره، وأقذر مظاهره وتجلياته.
Hammasini ko'rsatish...
إن قراءة حضور الاحتلال الغربي والاحتلال الأوروبي، في عهديهما القديم والحديث، في إطار المعطى الإنساني، وطبيعة المنتج الحضاري، يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن هذين الاحتلالين، في صورهما المتعددة والمتكررة، لم يقدما للشعوب المحتلة، غير الخراب والدمار والتفكك والضياع، ولم يحملا أي مشروع حضاري للشعوب المتخلفة، ولم يتجاوز منتجهما الحضاري - إن جازت التسمية - أكثر من كونه خليط من النفعية البراجماتية القذرة، والهيمنة العسكرية المتوحشة، والأبوية التسلطية الاستعلائية، والقيادة بعقلية اللصوص وقطاع الطرق، ولم يكن ذلك الخليط المضطرب، إلاّ نتاجاً لطبيعة الأيديولوجيا الاستعمارية، التي أقامت الاجتهادات الفلسفية البشرية، محل المنهج الإلهي، في تحقيق الاستخلاف، ورسم استراتيجيته الثابتة على مدى الزمن، وإذا كان العقل الغربي والأوروبي، قد انتهج ذلك النهج المعادي للدين الإلهي، فلأن ذلك الدين نفسه قد تعرض لاغتيال التحريف والحذف والإضافة لديهم، حسب أهواء رجال الدين، سواء اليهود أو المسيحيين، وبذلك فقد الدين مصداقيته وقدسيته، وقدرته على إنتاج نموذج حضاري ناجح، يقود البشرية إلى بر الأمان، كما حدث في عهد الأنبياء عليهم السلام. سعت قوى الاحتلال إلى تكريس وجودها في الوجدان الجمعي، تاريخياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، في قالب استبدادي جديد يسمى الاستعمار، لتطيل من خلال ذلك الوهم أمد بقائها، زاعمة أنها تمتلك مشروعاً حضارياً إنسانياً، لكنها سرعان ماسقطت في زيف دعواها، في حين عجزت عن ترجمة المشروع المزعوم، في مخرجات نتاجها الحضاري على أرض الواقع، وبذلك أصبحت المبادئ والقيم - مثل الحرية والعدالة والديمقراطية والشرعية وحقوق الإنسان - التي ادعت تبنيها والنضال واحتلال العالم من أجلها، مجرد شعارات فارغة، ومسميات قتلت روح معانيها، وقطعت صلاتها عن جوهرها، خاصة وأن من يدعو إلى حرية الشعوب، هو من يستعبدها، ومن ينادي بحقوق الإنسان، هو من ينتهكها، ومن يسعى لرسم مثالية صورته، من خلال زعمه تطبيق العدالة، هو نفسه من يمارس أبشع أنواع الظلم، ومن يروج لتواضعه الزائف، بمظلة المساواة، هو ذلك الذي يمارس أقذر مظاهر العنصرية والتعالي، وبين النظرية الأخلاقية التي يتقنع بها، والممارسات السلوكية التي ينتهجها، ينتصب سور شاهق من عملية التزييف الممنهج للوعي الجمعي، ولذلك تعد حرب المصطلحات من أخطر الحروب على الإطلاق، حيث يهدف الغزو الفكري، إلى خلخلة وهدم وتدمير بنية معرفية/ أبستمولوجية جمعية كاملة، لتحل محلها ثقافة المحتل الغازي، الذي تكرسه أنموذجاً لا يُعلى عليه، مقابل تكريس دونية واستلاب وتبعية الذات، وكأن ذلك قدراً لا مناص منه. لم يحمل المحتل - قديما وحديثا - أي مشروع حضاري إنساني، لأن فاقد الشيئ لا يعطيه، ولم يقدم سوى الموت والدمار والوحشية والبدائية والهمجية، والتناقض والاضطراب والتفكك، الذي حمله نتاجه الثقافي والمعرفي والفكري، وتضمنته استراتيجياته السياسية والاقتصادية، ومشاريعه الثقافية المختلفة، وإذا كان الاستعمار/ الاحتلال العسكري القديم، قد عجز عن فرض سيطرته المطلقة زمانيا ومكانيا، فإن الاستعمار الحديث، قد نجح في تحقيق معظم مخططاته، بأقل كلفة وأقل جهد، من خلال الاعتماد على مخرجات ونتائج الغزو الفكري وحرب المصطلحات والمفاهيم، في سياق الحرب الناعمة، التي تعد البوابة الحقيقية للسيطرة الخفية على الشعوب، وإدارة وتغذية الصراعات البينية الداخلية، والحصول على أكبر قدر من المصالح والامتيازات والنفوذ والسيطرة، دون الحاجة إلى الاحتلال العسكري المباشر للأرض - في كلفته الباهظة - مادامت استراتيجية احتلال العقول، تحقق ذلك وأكثر. سعت القوى الإمبريالية إلى توصيف حضورها وهيمنتها - كما أسلفت - بمسمى "الاستعمار" ، بهدف التخفيف من بشاعة صورة المحتل، وقسوة الغازي، وهمجية الغاصب، وتوظيف دلالات البناء والعمران، قناعا لدوره التخريبي الهدام، مستغلا محمولات الدلالة المعجمية، الناصَّة على البناء والإعمار، في صيغة الاستفعال، الدالة على المشاركة والتكرار، إلاَّ أن دلالته التواضعية/ التداولية، قد أعادته إلى سياقه الثقافي والمعرفي والأيديولوجي، الدال على الاستيطان القسري، واغتصاب الأرض واستيطانها، وتهجير وقتل سكانها الأصليين، ونهب خيراتها وثرواتها، بما في ذلك الثروة البشرية، حيث يتم استعباد السكان، وتسخيرهم للعمل مجانا لصالح المحتل، كما يدل السياق التداولي - أيضا - على عملية التغيير الديموغرافي الطارئ على بنية وطبيعة المجتمعات الأصلية، وإحلال أخرى مستوطنة دخيلة، لا تمت إلى ثقافة وهوية المكان بصلة، ولا يربطها بمن وما حولها أي رابط، وهو الأمر الذي عمل المستعمر على تجاوزه، والقفز عليه، من خلال فرض ثقافته المتعالية، بوصفها النموذج الأرقى والأمثل، القادر على الارتقاء بتلك الشعوب المستعمرة، ونقلها من مستواها المتدني، إلى مصاف شعوبه المتحضرة، وليس هناك أحقر من المحتل الغاصب، إلا عملاءه ومرتزقته، الذين
Hammasini ko'rsatish...
مفاهيم ومصطلحات استعمارية الاستعمار ابراهيم محمد الهمداني مما لا شك فيه أن امتلاك الإنسان لمقومات القوة، يغذي فيه نزعة السيطرة والهيمنة، وتوسيع النفوذ، وفرض السلطة على الأمم والشعوب المجاورة، والضعيفة منها على وجه الخصوص، ورغم وضوح أطماع ذلك الغازي المحتل، في استغلال وتسخير الثروات المادية والبشرية، لخدمة مشاريعه السياسية، وتعزيز قوته ونفوذه وسيطرته، إلاّ أنه لا يجرؤ على إعلان حقيقة حضوره، وتوضيح سبب تواجده الغير مشروع، مهما بلغت قوته وعظمت هيمنته، إذ يسعى - دائماً - إلى إيجاد مبررات وذرائع، تفسر - ولو إلى حدٍ ما - سلوكه التسلطي، المنافي لطبيعة الاستخلاف البشري، الذي وضع الله تعالى أسسه، وحدد غاياته، ومهما اجتهد المحتل في تبرير انحرافه الأيديولوجي والسلوكي، فإنه سرعان ما يسقط أخلاقياً وحضارياً، وسرعان ما تفضحه أطماعه الاستغلالية، ونزعته الاستعلائية، حيث يرى نفسه فوق الآخرين على كافة المستويات، ومن برجه العاجي - واستناداً على معطيات القوة لديه - يمنح نفسه صورة النموذج المثالي، الأجدر - دون غيره - بالحكم والسيادة والسيطرة، على كل من وما حوله، الذين يفترض بهم أن يكونوا ممتنين له جداً، لقبوله إياهم - رغم تخلفهم وضعفهم - وضمهم في قافلة الركب الحضاري، وبذلك يتم إيهام الشعوب المستضعفة بفضل الغازي المحتل عليها، وكرم أخلاقه في ضمها وإلحاقها - ولو على سبيل التبعية - بمسيرته الحضارية المزعومة. كان ذلك أحد المبررات التي لجأت - وتلجأ - إليها قوى الغزو والاحتلال والهيمنة، التي كانت ومازالت تقدم نفسها بوصفها النموذج الحضاري المثالي، الذي يمتلك أسباب البقاء وأسرار الكمال، بينما لا يعدو الآخر - الشعوب المستضعفة - كونه أنموذجاً للتخلف والضعف والعجز، ولذلك أطلقت عليه عدد من التسميات - بما تحمله من أبعاد ثقافية وفكرية - الدالة على دونيته وتخلفه وهامشيته وبدائيته، مثل: - العالم الثالث، والدول النامية، والبلدان المستهلكة، مقابل الدول المنتجة، والشعوب المتحضرة، والدول الصناعية، وغيرها من التسميات التي لا تخلو من عنصرية، تعمل على تكريس استعلاء ذات المحتل الغازي، على حساب تهميش وإلغاء وإقصاء ودونية الآخر، الذي تجسده الشعوب المستضعفة، ولم تتوقف قوى الاحتلال عن ابتكار المبررات والذرائع، التي تفسر تدخلاتها السافرة وحضورها الشاذ، وفرض سيادتها على الشعوب الأخرى، وممارسة الوصاية السياسية، والأبوية السلطوية، حيث لا يحق لها ممارستها، جاعلة من تدخلها واحتلالها عملاً إنسانياً، ومكرمة تجلل بها تلك الشعوب، لأنها بذلت في سبيلها أغلى التضحيات، انتصاراً للإنسان وتلبية الواجب الإنساني، حسب زعمها، وفي هذا السياق يحدثنا التاريخ عن الآباء الدومينيكان اليسوعيين في العصر الوسيط، الذين كانوا "يبررون فرض هيمنتهم وتسلطهم على الشعوب الأخرى، بأنه تدخل من أجل سلطة شرعية، أو من أجل إقامة سلطة عادلة، دون التساؤل عن معنى الشرعية أو العدالة، وكيفيتهما" . وكذلك الشأن بالنسبة لمن زعموا احتلالهم للأوطان من أجل نشر الحرية والعدالة والمساواة وإعادة الشرعية، كما يزعم تحالف العدوان الصهيوسعوأمريكي على بلادنا في الوقت الراهن، بينما لا يعدو كونه احتلالاً بغيضاً، أثبت الواقع حقارته وقذارته وأطماعه وكشف لمرتزقته - قبل غيرهم - صورته الحقيقية، لتتبخر أحلام المغفلين، ويسقطوا جميعاً في مستنقع الخيانة والعمالة والارتزاق. ولعل أخطر تبرير لوجود المحتل هو توصيفه بالاستعمار، وأنه ما جاء من أجل الإعمار والبناء، وتحقيق النهضة والرفاة، لتلك الشعوب (النامية) العاجزة عن اعمار أرضها وتحقيق نهضتها، نظراًٍ لعدم امتلاكها الرؤية الحقيقية، لمشروعها الحضاري الخاص بها، بخلاف ذلك المحتل، الذي امتلك - إضافة إلى مشروعه الحضاري - كل المقومات التي تمكنه من تصدير نموذجه الحضاري، وتمنحه الحق في تعميمه على الشعوب المتخلفة عن ركب الحضارة. أصبحت كلمة "الاستعمار" هي التسمية الجديدة المبررة لوجود المحتل، وتسويغ احتلاله وسيطرته، حيث جرى التغاضي عن هيمنته وبسط نفوذه على أرض ليست أرضه، وشعب ليس شعبه، مقابل أحلام الإعمار والبناء والنهضة، التي توهم بها التسمية الجديدة، بينما لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع، ولم يقدم ذلك المحتل غير الهدم والخراب والدمار، وبث مشاريع الصراعات والحروب والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، على قاعدة "فرق تسد"، وتسخير كل الإمكانات والمقدرات والثروات المادية والبشرية لحساب مصالحه، بما يحقق نهضته وثرائه، وتكريس حضوره سياسياً وعسكرياً، وتحويل ذلك البلد إلى عمق استراتيجي، وحديقة خلفية له، وجعله تابعاً مستلباً، بعد إفراغه من كل مظاهر ومكامن القوة والنهوض.
Hammasini ko'rsatish...
Hammasini ko'rsatish...
الاستعمار في أوضح صوره وتجلياته - جريدة عالم الثقافة - World of Culture

إبراهيم محمد الهمداني  مما لا شك فيه أن امتلاك الإنسان لمقومات القوة، يغذي فيه نزعة السيطرة والهيمنة

صلوات في مقام الشهادة ابراهيم محمد الهمداني ولو لم تكن في كفه غير روحه  لجاد بها.. فليتق الله سائله  الشهيد إنسان بلغ أعلى مراتب الجود والعطاء، حين جاد بروحه، نصرة لله وللمستضعفين، وهو يؤدي واجبه الإنساني، الذي أوجبه على نفسه، والتزم به طواعية، غير منتظر من أحد جزاء ولا شكورا.  الشهيد.. ذلك الفيض الغامر بالإنسانية، والنهر المتدفق بالبطولات، والغيث المنهمر بالتضحية، والسماء التي تعطي بلا منٍّ، وتجود بلا حساب.  الشهيد... هو فلسفة العطاء، وثقافة التضحية، وأيقونة الثبات، ورمز الوفاء، وعنوان الكرامة، فيه تجسدت أرقى القيم والمبادئ الإنسانية، وعليه ارتسمت أبهى صور الشجاعة والفداء، ومنه تستلهم الأجيال أعظم معاني الصمود والبذل والسخاء، وبه تُرجمت الأقوال إلى أفعال، وإليه تنتمي مصاديق الخلود والبقاء.  حين نتحدث عن الشهيد، فنحن نحاول بفهمنا المحدود، وتصوراتنا القاصرة، وحواسنا المخاتلة، وتعبيراتنا الموهمة، وألفاظنا الميتة، ولغاتنا المفلسة، مقاربة معارج الكمال، وتوصيف مدارج الجلال، وتحجيم فضاءات الجمال، وأنَّى لحرف بائس، وخيال محدود، وعقل عاجز عن إدراك ذاته، بلوغ منتهى تجليات الصدق، المتجسد في «رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، وإدراك مدارات الاصطفاء الرباني، واكتمالات العطاء الإلهي، المتحقق في عظيم الثواب، بحياة لا يحدها أمد، وجزيل الجزاء برزق دائم، وعطاء مستمر لا يبلغه عدد، وجليل الفضل المتواتر بالسعادة والاطمئنان والبشارات المتصلة، والنعم الجزيلة، التي ليس إلَّا كرم الله وجوده لها مدد.  الشهيد... كان - كغيره من أبناء المجتمع - شاهدا رائيا على قبح الزمان، وتوحش الإنسان، وتحالف كل طواغيت الكفر وأئمة الضلال، ضد شعب لم يكن ذنبه إلَّا أن قال ربي الله، فكان ذلك دافعا للشهيد السعيد، ليكون شهيداً لله بالحق، رافضا كل مشاريع وأشكال العبودية للطواغيت والمجرمين، وقد بذل ما في وسعه، وبلَّغ جهده، وحين صدق ما عاهد الله عليه، قدَّم روحه دليلا دامغاً، وشاهداً صادقاً، وشهادة حق لا شك فيها، واستشهد بروحه على صدق موقفه، وحقيقة مبدأه، فكانت تضحيته إدانةً لتحالف الإجرام العالمي، وحجة بالغة على من تقاعس وتخاذل وثبَّط، في مواجهة أعداء الله ورسوله ودينه، وتكاسل عن نصرة دينه والاستجابة لأمره، «إذا دعاكم لما يحييكم».  مهما تحدثنا عن الشهيد، فلن نبلغ ذرة تراب علقت بحذائه، ولن نفي قطرة دم أُريقت منه، ولذلك هو حاضر بيننا بروحه وأفعاله وتضحياته، هو ورفاقه الشهداء الأبرار، «أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، ألَّا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل، وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين». صدق الله العلي العظيم.
Hammasini ko'rsatish...
آنية، وهدي القرآن الكريم، وذلك ما أعطاها القوة والقدرة على المواجهة والرد والردع، وامتلاك زمام المبادرة، ومقومات ترجيح موازين القوى، يضاف إلى ذلك حركة الإصلاح الاجتماعي الواسعة، التي قام بها عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى، وفي مقدمتهم الشهيد الرئيس صالح الصماد سلام الله عليه، والاستاذ المجاهد محمد علي الحوثي، واللواء المجاهد أبو علي الحاكم، وغيرهم من أبناء المسيرة القرآنية ، في مسار الإصلاح الاجتماعي الشامل، حسب توجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، لحل قضايا ومشاكل المجتمع، وخاصة مشاكل الثارات المزمنة، من اجل توحيد الصفوف والجهود لمواجهة العدوان. استطاعت القومية القبلية في تموضعها الجديد - المتسلح بالثقافة القرآنية - أن تلعب الدور المحوري الهام والأكبر في مواجهة العدوان، من خلال توحيد الصف الداخلي، وانتظامها في إطار القومية القرآنية/ الدينية الإسلامية، التي عادت مجددا في صورتها الأصيلة النقية، كما رسم أبعادها وملامحها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم، وأئمة الحق وأعلام الهدى من آل بيته الكرام، لتصبح القبيلة بذلك قوة مركزية ضمن قوى محور المقاومة، بمختلف توجهاتها، في انسجام وتوافق كبيرين، وبمقدرة فائقة على تجاوز الذاتي والآني، إلى الجمعي/ الكلي الإنساني، المنفتح على الزمن إلى ما لا نهاية، والمتجاوز لحدود المكان، من أجل إعلاء كلمة الله، ونصرة عبادة المستضعفين. إذن... من هو الأنا ومن هو الآخر، وكيف يمكن قراءة العلاقة بينهما في سياقيها الفلسفي الاستعماري والواقعي الراهن؟
Hammasini ko'rsatish...
.. الخ، قاعدة لتحققها، وأخرجت الانتماء إلى الدين، والأخوة الإيمانية الجامعة من حساباتها، فسقطت في مستنقع العنصرية والتعصب الأعمى، وحين استقطبت اليهودي والنصراني/ المسيحي إلى تلك القومية - بحكم المسترك الجغرافي - رغم النهي الإلهي عن موالاتهم، نراها قد أقصت واستبعدت الأخ المسلم/ المؤمن، الذي أوجب الله موالاته وأخوته، وهذا أولا. وثانيا:- على الرغم من مزاعم القومية العربية معاداة الكيان الصهيوني الغاصب، كونه دخيلا وطارئا، يجب اقتلاعه، إلا أنها وقعت في التناقض المخزي مرة ثانية، لأن المبرر الذي جعلها تقبل بوجود اليهودي والنصراني/ المسيحي داخل قوميتها، وضمن مكوناتها، هو نفسه الذي يلزمها قبول اليهودي/ الصهيوني، المستوطن في فلسطين، ضمن إطار ما يسمى بالشرق الأوسط، خاصة وقد أصبح هذا الكيان ممثلا في دولة، ووجوده أمرا واقعا. تكمن مشكلة القومية العربية في مخالفتها لشمولية الانتماء، التي أمر الله تعالى بها، وحدد طرفي العلاقة في هذه الحياة، ممثلة في الأنا/ المسلم، والآخر/ الغير مسلم، وهي علاقة رفض، مادام الآخر مصرا على تموضعه المعادي لله، بينما أصبحت العلاقة في عرف القومية العربية، ممثلة في طرفيها، الأنا العربي والآخر المسلم، متراوحة بين القبول والرفض، ويغلب عليها التعصب للأنا، حسب المتغيرات والأهواء، إن لم نقل أنها علاقة رفض محض، انطلاقا من فلسفة التموضع التقابلي بين الأنا والآخر. وفي ظل غياب القومية الإسلامية، وفشل القومية العربية، نشأت كيانات صغيرة، ذات مشاريع حضارية صغيرة/ جزئية، مرتكزة على موروثها التراكمي المتصل زمنيا ومكانيا، فكانت القومية القبلية هي المرتكز السياسي والثقافي والاجتماعي، للمجتمعات العربية وخاصة المجتمع اليمني. ذلك ما تجلى واضحا في الحالة اليمنية الراهنة، بعد سقوط مشروع الدولة، وتفكك منظومة الانتماءات والولاءات السياسية والوطنية الجامعة، نتيجة للعدوان الصهيوسعوأمريكي، وما نتج عنه من انقسام في الولاءات والانتماءات، وبدخول البلاد في حالة فراغ سياسي، سارعت القبيلة إلى لملمة شتاتها، وإعادة تكوين بنيتها، التي طالما تعرضت للهدم والتفكيك من قبل النظام الحاكم، وممثلي السفارات الامريكية والبريطانية والفرنسية، وأدواتها في الداخل والخارج، بمختلف الطرق والوسائل، الأكثر قذارة ووحشية وهيمنة وتسلطا، بهدف القضاء على آخر ملاذ للهوية اليمنية، وآخر معاقل الذات في انتمائها القبلي، الضامن بقاءها واستمرار وجودها، في كيان سياسي، له أنظمته وقوانينه، ومرجعيته الدينية والقبلية، ليسهل لقوى الغزو والاحتلال فرض سيطرتها وهيمنتها، وإدخال البلاد في أتون فوضى عارمة وحرب أهلية، تقوم إذكاء نار الثارات القبلية والحزبية والمذهبية والطائفية وغيرها. ورغم ظهور المؤشرات المؤكدة حدوث ذلك لا محالة، علاوة على حملات الاستهداف الممنهجة مسبقا، من قبل فراعنة السفارات وأبواقها الثقافية والإعلامية الرخيصة، وما قامت به أدواتها الإجرامية وتنظيماتها المسلحة، من عمليات اغتيالات لشخصيات بارزة، مستهدفة كل مظهر من مظاهر قوة المجتمع اليمني، في تموضعه القبلي والمدني والعسكري، إلا أن القبيلة اليمنية استطاعت إعادة ترتيب صفوفها، والنهوض بواجباتها ومسئولياتها، وحفظ كيان المجتمع، ومواجهة قوى العدوان والغزو والاحتلال الصهيوسعوأمريكية الإجرامية، وبتشكل هذه القومية القبلية، سقطت أولى رهانات العدوان الغاشم، الذي كان يعد بحسم المعركة في غضون بضعة أشهر، إن لم تكن أسابيع معدودة. تشكلت القومية القبلية في اليمن بفعل مقتضيات الضرورة، وتلبية للحاجة الراهنة، ما يعني ارتباطها بمتغيرات الوقت الراهن، وافقتارها للاستمرارية والرؤية المستقبلية، علاوة على غياب مصدر التمويل الرسمي، الضامن لبقاء تحالف مكوناتها، وإذا كانت القومية القبلية قد انطلقت إلى الجبهات لمواجهة العدوان، انطلاقا من ما يمليه عليها الواجب، وتفرضه العادات والتقاليد والمبادئ، وتقدسه قيم الأخوة (المخوة) والأعراف القبلية، فإن ذلك لم يكن دافعا كافيا لتحصين تلك القومية من التخاذل أو الملل والتراجع، أو الوقوع في شرك الثارات والصراعات الداخلية، وهو ما عملت عليه قوى العدوان بشكل كبير وواسع، لكي تحقق أدنى اختراق أو تقدم في أي جبهة على مستوى المواجهات العسكرية. لم تكن منطلقات "العيب الأسود أو داعي المخوة أو النكف" وغيرها، كافية لمنح القومية القبلية القدرة على الصمود والمواجهة فترة أطول، خاصة وقد أصبح اليمن بأكمله مسرحا للقصف والتدمير، وقد طالت حرب الإبادة الوحشية الأرض والإنسان، علاوة على ضعف الإمكانات، ووجود كيان قبلي موالي للعدوان، موازيا للكيان القبلي الوطني، ويقف في وجه القبيلة متنكرا لأسلافها وأعرافها وعاداتها وتقاليدها، وهنا كانت الضرورة تقتضي وجود قومية جديدة، أوسع وأشمل وأقوى، وكانت المسيرة القرآنية هي القومية الجديدة، التي انتظمت القبيلة ضمن معطياتها، واستلهمت مبادئها وأسسها، فأصبحت قومية جهادية، تستند على الثقافة القر
Hammasini ko'rsatish...
Boshqa reja tanlang

Joriy rejangiz faqat 5 ta kanal uchun analitika imkoniyatini beradi. Ko'proq olish uchun, iltimos, boshqa reja tanlang.