ارْتِوَاء

- سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. توقف إلى حين بإذن الله، لا تنسونا من صالح دعائكم، ولكم بالمثل بإذن الله. .

- "فصابروا مر الألم بحلو اليقين، والوحشة بذكر اللّٰه، والأنس بكتابه حفظًا وتدبرًا وفهمًا؛ فهذا زاد المتقين" .

- "وفي كل أرضٍ فتنةٌ بعد فتنةٍ ويومٌ عبوسُ الشَّرِّ والهولُ كاسفُ تَمُرُّ بنا الأحداثُ حتى كأنها أحاديثُ لهوٍ تنطوي وسوالفُ! إلهي فمن للمسلمين وقد غفوا وما أيقظتْهم آيةٌ ومصاحفُ إلهي أعِنَّا واسكب النور بيننا بأفئدةٍ ضاقتْ عليها المصارفُ ـ وهبْنا يقينًا في القلوبِ لعلنا نهبُّ إلى ساحاتنا ونُشارفُ" .

- [رسالة منقولة] ... كم من المسلمين المستضعفين في مشارق الارض ومغاربها لا يواسيهم أحد، ولا يعلم بحالهم أحد، ولا ينصرهم أحد.. وهذه رسائل أهلنا في السودان ولا يرجون سوى شعور الجسد الواحد وتعاطف إخوانهم بالكلمة والإخبار عنهم.. اللهم فرج كربتهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم وأخلفهم خيرًا في كل مفقود وهيئ لهم من أمرهم رشدا. .

- اللهم قد غفل الناس عنهم واستفرد العدو بهم قـ،تلا وتجويعًا وحصارًا، فافرج عنهم يالله وارحم ضعفهم واحقن دماءهم.. اللهم تقبل قتلاهم في الشهداء، وآمن روعاتهم واستر عوراتهم وفك قيد أسراهم وأطعم جائعهم وآوي من لا مأوى له. .

▪️علامات العِلم النافع والعِلم غير النافع | من كتاب: بيان فضل علم السلف على علم الخلف، للإمام ابن رجب -رحمه الله- .

- [ رأس العلم؛ خشية اللّٰه تعالى ] ▪️ذُكِر معروف الكَرْخِي في مجلس الإمام أحمد فقال بعض من حضر: هو قصير العلم، فقال له الإمام أحمد: أمسك عافاك الله، وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف! - وقال عبد الله بن الإمام أحمد: قلت لأبي: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ فقال لي: يا بني، كان معه رأس العلم؛ خشية اللّٰه تعالى. - الآداب الشرعية لابن مفلح -بتصرف- .

- من أدعية رسول الله ﷺ.. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: ".... اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ". "هذا كله استعاذة بالله عزّ وجلّ، فإذا كان النبي ﷺ يعوذ بهذا ويقول مثل هذا الذكر العظيم (مستعيذاً بالله وبعزته أن يضله) فغيره من باب أولى". .

- (من يُرِد الله به خيرًا يفقهه في الدين) إلى من اختصهم الله بنعمة العلم؛ (من يعلمون الحق، ويدعون إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، ويرحمون الخلق، ويتبعون ولا يبتدعون)، ليعلموا أن في أعناقهم واجب البـ،ـلاغ، وعليهم زكاة العلم، ورفع الجهل عن الجاهلين، والجود على السائلين المقبلين. وبعض هؤلاء يقع في خطأ بأن يجعل أساس تبليغ العلم والذب عن دين الله في مجادلة أهل البدع المعرضين؛ فيهدر الوقت وتُفقد بركة بث العلم والانتفاع به في خصومات وجدالات لا تنتهي؛ حتى إذا أضجروه ويأس منهم اعتزل ونفض يده من كل شيء!.. بل دونكم إخوانكم ممن يتتبعون مجالس العلم ويطلبونها، فابذلوا لهم مما علمكم الله، وارفعوا عنهم الجهل، وحصنوا دينهم من الشبه التي يقذفها أهل الزيغ والبدع، فإن هذا ثغـركم ومسؤوليتكم؛ فلا يكن أهل الزيغ أجلد منكم في فتنة المسلمين وإضلالهم! وأذكركم عتاب اللّٰه سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى - فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى - وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى - وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى - وَهُوَ يَخْشَى - فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى - كَلَّاۤ إِنَّهَا تَذۡكِرَة﴾.. ▪️قال اللّٰه تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ - قال سيد قطب -رحمه الله-: "اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ هَؤُلَاءِ؛ ﴿مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ﴾ صَاحِبْهُمْ وَجَالِسْهُمْ وَعَلِّمْهُمْ؛ فَفِيهِمُ الْخَيْرُ، وَعَلَى مِثْلِهِمْ تَقُومُ الدَّعَوَاتُ.." .

- ﴿وَلَقَد آتَينا داوودَ وَسُلَيمانَ عِلمًا وَقالَا الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي فَضَّلَنا عَلى كَثيرٍ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ﴾ [النمل: ١٥] قال القرطبي في تفسيره: "وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى شَرَفِ الْعِلْمِ، وَإِنَافَةِ مَحَلِّهِ، وَتَقَدُّمِ حَمَلَتِهِ وَأَهْلِهِ، وَأَنَّ نِعْمَةَ الْعِلْمِ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَجْزَلِ الْقِسَمِ، وَأَنَّ مَنْ أُوتِيَهُ فَقَدْ أُوتِيَ فَضْلًا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ. ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ﴾" .