المنفى

والله ياخوفي أوصل لوجهتي وماعاد يكون ‏فيني روح أو إنها تختفي رغبتي والمشاعر وماعاد يكون المكان غايتي وأصير مثل ‏"فلمّا انتهيت من بناء قاربي جفّ البحر" ‏والله يا إنها أكبر مخاوفي

إذا شانت بينك وبين من تعزّه وفكّرت بيوم تزرع بدروبكم شوك تذكّر إن "يمكن يجي لك يوم وتمرّ حافي" وخلّي الدرب سَمح، ولا تورث قول الـ آفا.

إجعلني مملوءة باليقين، إنزع عني التأرجح بين الشعور ونقيضه، فكك مني كل العقد اللي تسمّمني، علّمني ألا أعجز وأرني الحلول.آمين

‏يوم قلبي صار مسمار على جدار الليالي ‏ ليه أنت والسنين القاسيه صرتوا مطارق ‏الكرامة كانت تعاتب قبل كلمة .. تعالي ‏ لو بعد هذا الحصير وقاسي العيشه نمارق ‏ما جرحتك بأول الايام كيف أجرحك تالي ‏بس قلبي ما يرفرف شوق ونزلت البيارق

تضيق الدروب ولا على ضيق الدروب عتاب إذا ضاقت عقب ماهي بعيني كانت رحيبة قضاء وأمر الله اللي لو معه نبذل الأسباب علينا لا نفذ؟ نؤمن إن عاد ذا لطفه وترتيبه هو اللي إذا يشاء سبحانه المعطي الوهاب هماج العدّ لو قسمي منهْ؟ تصفي مشاريبه يا قلبي دام لك ربٍ ما يقفل دون عبده باب فلا يدخلك فاللي يسمع دعاك شكٍ ولا ريبة تبا تُفرج بعد شدّة وتلبس من فرحك ثياب وتجذب على ما مضى لحنٍ حزين وتغني به لي عليك إنك ما تذرف دموعك على الغيّاب ولك علي أحدّي الشوق عن دربك وأعدّي به ما يستاهلك من عاد له فوق الثرى جرةٍ وركاب لا تذكر سوى من غاب له مرةٍ والغيبة الغيبة جروح العمر تكفلها السنين وفص ملح وذاب تموت وكنّها ما يوم كانت لها سطوة وهيبة وتاسع دروبك عقب ما ضاقت عليك رحاب وِساع عيون من وجهه يحط البدر في جيبه

"لم أشعر لمرة واحدة ان لدي الاستعداد لاحتمال ألم شخص آخر، لكنّك الوحيد الذي أردت أن أحمل قلقه وجراحه وعُقده وصراعه الداخلي وعثراته وخيباته وحزنه معي، وأهديك ضحكة بالمقابل وبالاً مطمئن"

تمسّكي باللي حتى قساك يحس إنه ليّن وخارج إرادتك مثل اللي قال "ماهيب منها جروح الوقت واللوعة من سود الأيام، ولا هي ماتجرح"

وش أبكتب لك و أنا طبعي خجول .. سالت الدمعه قبل ما أنطق كلامي خفت قلبك ما له لـ قلبي ميـول و أغرق و كلي ترامى في ظلامي و كل ما أسمعلك يراودني ذهول لا هدا نبضي و لا سـاتر هيامي حالة إحساسي معك غيْم و هطول و السماء أرضي و ثلثيني حِطامي ذا و أنا لي قلب خواف و عجول كيف أخبّي و عيني تسولف غرامي و الشعور اللي ماهو يحتاج أقول ينقرأ من وجهي و صادق سـلامي

عجيب يا انسان كيف ذابح نفسك بغلاه، وهو مستكثر حتى يسألك "شخبارك؟"