آصال

‏في السودان..تدور مجزرة مروعة ترتكبها قوات الدعم السريع.. الوضع الميداني كالآتي..ميليشيات حميدتي تسيطر على أربع ولايات من أصل خمسة في إقليم دارفور، وتبقت لها ولاية استراتيجية وحيدة وهي ولاية شمال دارفور الخاضعة لسيطرة الجيش..وهناك يدور قتال شرس. مليشيا الدعم قتل أزيد من ٣٠٠ مواطن..بل ومن إجرامها استولت على خزان المياه الوحيد في مدينة الفاشر قلب ولاية شمال دارفور، وأمرت بإغلاقه حتى يموت الناس عطشا..والفيديوهات مروعة عن قيام الدعم بإغراق المدنيين أحياء انتقاما لوقوفهم مع الجيش..الأسوأ هو أن هناك مليون لاجيء أصلا في دارفور هربا من الحرب وهم معرضون لتهجير جديد. ٩ مليون سوداني نزحوا من منازلهم وهجروا من وطنهم..ألوف مؤلفة من القتلى وألوف من المختفين..٢٤ % من السكان دخلوا دائرة المجاعة والتحذير أسوأ من الأمم المتحدة بأن المجاعة سوف تصبح فتاكة إن لم يسمح المرتزق حميدتي بوصول البذور للمزارعين. السودان أمة مكلومة..السودان يقتل فيه شخص كل ٣ دقائق..السودان على خطى حرب أهلية ثانية في دارفور بين القبائل العربية والإفريقية بفعل الفتنة التي أشعلها حميدتي..السودان يستحق الكتابة عنه والتذكير بمأساته والتضامن مع أهله..في السودان مجزرة..في السودان مجاعة..وحميدتي يستحق الفضح فلا يفرق هو وعصابته شيئا عن الصهاينة. عبده فايد T.me/a2qanita1

ما أزال أظن في عقل الرجل خيرًا حتى أراه مكثرًا من مدح نفسه ومثْنيًا عليها في كل حين، وتلفظه نفسي حتى وإن كان ذا علم ونفع! وما أحسنَ قول معاوية -رضي الله عنه- وأعْرَفَهُ بموازين العقول إذ قال لرجل: مَن سيّدُ قومك؟ فقال: أنا، فقال له: لو كنت كذلك لم تقُلْه.

لا شيء يفسر حالات الموت المفاجئ في خيام النازحين ومراكز الإيواء لرجالٍ لا يعانون طبيًّا من أية أمراض عضوية، إلا ما حكاه لي أحد الأصدقاء اليوم، عن خيولٍ عربية سُرقت من إسطبلات نوادي الفروسية في شمال القطاع ووسطه، ووقعت بيدِ مَن لم يُنزلها منزلها: شدوا عليها العربات، واستخدموها في النقل والحمل، أهانوها بالضرب، أسكنوها مناطق قذرة لا تليق بمقامها.. فماتت! «فقعت.. طقت وماتت» قال صديقي! يموت الناس فجأة، مثل الخيول الأصيلة تمامًا، رجالاً أعزاء قهرتهم هذه الحرب، فقدوا مصادر رزقهم ونمط حياتهم الكريم الهانئ، فقتلهم الغم، شبابًا برائحة الياسمين وأناقة نجوم السينما، يقضون اليوم نصف نهارهم في جمع الحطب وحمل الماء والبحث عن الرمق.. يتفاوت البشر في قدرتهم على تحمل الأعباء، يتوارى البعض عن العيون، ويبكي، ويعجز آخرون عن البكاء «بيفقعوا.. وبيموتوا» هكذا بمنتهى البساطة والتعقيد! سيمضي هذا الوقت يا أهلي.. يا أعز الناس وأكرمهم وأشرفهم.. «لسنا سوى غيمٍ تعفّر بالتراب». - الصحفي يوسف فارس - غزة | نُشر فجر الخميس ٣٠ مايو ٢٠٢٤.

من مآسي العقل العربي المتحجر؛ أنه عندما يتعرض للظلم من طغاته الحاليين يتحسر على طغاته السابقين، مع أن السابقين هم من مهّدوا الطريق للحاليين ولكلٍ مهمته. - المؤرخ العراقي "علي الوردي"

_جامعة الأزهر بنات)) ٣٠/ ٥/ ٢٠٢٤

ٰ كُلُّ مَن يقول: أُريدُ أن أخدمَ الإسلام وأنا أحترق علىٓ حال أمتي، ثم لا يحدد له وقتاً معينًا من يومه يستثمره في بناء نفسه ليخدم دينه؛ فهو مجرد ثرثار بَطَّال لا قيمةَ لما يَقول. د. سلطان العميري.

يا رب...