الإبانة عن أصول السُنَّة والديانة

تنبيه وبشرى: يشارك شيخنا ووالدنا محمد بن هادي المدخلي حفظه الله في دورة الصحابي الجليل عتبة بن غزوان رضي الله عنه التاسعة عشر، المقامة في مدينة الدمام وسيلقي الشيخ: ١- محاضرة في فضل العلم والعلماء، بعد صلاة مغرب يوم الجمعة ٢٠ المحرم ١٤٤٦هـ. ٢-يشرح كتاب الطهارة من كتاب "زاد المستقنع" من الأحد إلى الأربعاء ٢٢ إلى ٢٥ المحرم ١٤٤٦هـ بعد صلاتي العصر والمغرب وفق الله الجميع

لا تقل ما موقفك من الشيخ فركوس، بل قل ما موقفك ممن حذر منهم الشيخ فركوس بناء على المؤاخذات الثابتة في حقهم، فالموقف يُتخذ من أهل الباطل لا من أهل الحق. والناس في هذا ثلاثة أصناف: موافق ومخالف ومخذل. فواجب على كل من ظهر له الحق أن يلزمه وينصره، ولا يعني هذا كثرة الخوض، بل يلقي كلمته ويمضي، وهذا من النصح للمسلمين وعدم غشهم، بتبيين حال من لا يصلح للدعوة ومن لا يأخذ عنه العلم، فكما دللتهم عليه لما كان على الجادة تحذرهم منه إذا حاد عنها أو انحرف، وهو عين منهج السلف، وما انتشر الباطل إلا من السكوت عليه، حتى ظنه الناس حقا. ثم إن نصرتك للحق هي لذات الحق وذبا عن دين الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم ونصحا لعباد الله لا لذات القائل به أو طمعا في منصب أو لشهوة ورئاسة. فتبين ما يجب بيانه في وقته ثم تمضي في طريقك مكملا مسارك الدعوي مهمشا المخالفين راجيا من الله أن يهديهم ويبصرهم بأخطائهم ويوفقهم للتوبة والرجوع. لذا لا عذر لكل من خذل الحق مهما كان منصبه، سواء تقاعس عن معرفته أو بيانه، والعلم الذي لايورثك مواقفا حجة عليك. و من هم في باب الدعوة أولى من غيرهم باتخاذ المواقف ونصرة الحق، كونهم يقتدى بهم. وكيف لسلفي يحذر الناس من الكذب ولا يحذرهم ممن وقع فيه من الدعاة المخدوعين به، ويحذر الناس من التآكل بدينهم ولا يحذرهم ممن وقع فيه، ويحذر الناس من التلون في دين الله ولا يحذرهم ممن وقع فيه. فبيّن لهم الحق وسيعرفون أهله. وكما اتخذتم مواقفا في قضايا خارج بلادكم من الأولى اتخاذه والأمر يخص الدعوة في بلادكم، فهم في الأهمية سيان. ثم إن سكوت الكثير ممن ينتسب إلى العلم أعطى فرصة لبعض المشوشين فعاثوا في الدعوة فسادا.

الادعاء شيء، والانتساب شيء آخر! فكم من مدع الانتساب للسلفية وهو أبعد ما يكون عنها، حظه منها ظاهرها، منهج موروث لم يُأخذ من مصادره أو يُتلقى عن أهله، مما سبب هذه الفوضى في الصف حتى انشق وتصدع وأصبح من الصعب رأبه فضلا عن الدعوة إليه، أنصاف السلفيين ممن حصروا هذا الدين في مسألة واحدة أو شيخ معين، حتى إذا خالفتهم انحرفت مباشرة دون نصح وبيان أوصبر وإقامة للحجة. وأكثر ما أوتيت الدعوة من هذا الباب. إن السلفية دعوة قائمة على العلم والحلم والسلفيون أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق، وما تكالب علينا أهل الفتن والأهواء إلا لما رأوا ضعف السلفيين العلمي والأخلاقي فراحوا يبثون شبهاتهم ويندسون في أوساطهم وينشرون الإشاعات و القلاقل. وما تفرق السلفيون إلا لبعدهم عما كان عليه سلفهم، وجهلهم بأصول دينهم، وقلة اطلاعهم وزهدهم في طلب العلم، فأصبحت أدنى شبهة أو مسألة ولو كانت مما يسع الاجتهاد فيه تحدث شرخا بينهم، فضاقت الصدور وغلظت الطباع وساءت الأخلاق. والسلفي القوي ليس كثير الانتقاد لغير داع أو كثير الهجر بغير ضوابط كما يحدث الآن، حتى إنك تجد ممن توافقوا منهجا وموقفا متهاجران، فإن بحثت عن الأسباب لم تجدها وإن وجدت فدنيوية تافهة! هل هذا حقا ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه؟! كلا وألف كلا، بل كانوا أشداء على كل الكفار رحماء بينهم، متواصين بالحق والصبر، صدقت أخوتهم وثبتت مودتهم ومحبتهم في الله، كانوا على قلب رجل واحد، حريصين على السنة وتعلمها و العمل بها، قوتهم في معرفتهم بربهم وتمسكهم بدينهم واتباعهم لنبيّهم وتآلفهم فيما بينهم. فالسفلي حقا من استمسك بالعروة الوثقى، وخاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، واستقام على شرع ربه كما أمره، وتفقه في دينه، ثم دعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، واضعا كل شيء موضعه، لازما غرز العلماء غير متقدم بين أيديهم، ناصحا لإخوانه كافا أذاه عنهم، متوسطا بين المميعة والحدادية، فإن كان كذلك سيكون له الأثر الإيجابي في محيطه، وهذا ما نحن بحاجة إليه، إلى من ينتهض بهذه الدعوة، ولا سبيل للنهوض بها غير سلوك سبيل السلف الصالح علما وعملا وأدبا، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها، وإننا بحاجة إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى قليل من العلم، فالحق ثقيل على النفوس فلا نزده ثقل أخلاقنا، حتى لا نكون منفرين وينفض الناس من حولنا وألا نكون أعوانا للشيطان على إخواننا، وما كان الحلم في شيء إلا زانه. السلفيون حقا أهل دعوة وترى أثرهم أينما حلوا، هذا إن هم تمسكوا بكتاب الله وسنته، أما الواقع حاليا مؤسف جدا، فبعدما كانوا أهل دعوة أصبحوا أهل دنيا، وبعد أن كانوا محل ثقة أصبحوا محل شك، وبعدما كانت لهم هيبة ذهبت! إلا من رحم الله. ومن أثار غياب الدعوة في الواقع أنك ترى سلفيين انحرفوا ولا تكاد ترى منحرفين استقاموا، وإن تديّن بعضهم فتجدهم يتبعون إحدى الطوائف الضالة، الذين نجحوا في استمالة عامة الناس إليهم بالعواطف والورع المزيف والأخلاق المصطنعة، نعم وإن كانوا على باطل فهم مجتهدون فيه، فهل نجبن ونحن أهل حق؟! ففي خضم هذا الضعف الشديد وهذه الفتن العاصفة وهذه الحرب الموجهة، لابد للسلفيين أن يتعلّموا ويتحلّموا ويعتصموا بحبل الله ولا يتفرقوا، وأن يشد بعضهم بعضاً وأن يكونوا كالبنيان المرصوص لصد غارات الشبهات وإبطالها و المضي قدما بهذه الدعوة و نشرها وتعليم الناس والحرص على الجيل القادم، كل بما فتح الله عليه، العامل في عمله، والتاجر في تجارته، والأستاذ في مؤسسته، والإمام في مسجده، وقبل كل هذا في بيوتهم، حتى ينشأ لنا جيل على المنهج السليم والاعتقاد الصحيح، وليستقيم من ضل ويتوب من زل! هذا وإنّ ما ذكرته معلوم عند كل سلفي، وإنما هو من باب قوله تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)

ذو الوجهين لا يگون أمينًا - العلامة زيد المدخلي رحمه الله في گتابه عون الأحد الصمد شرح الأدب المُفرد صـ٣٥٣.

﴿وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: ١٠٠]

العلامة عبدالرحمٰن بن ناصر السعدي رحمه الله : ولما ذكر أنَّ المنافقين عاهدوا الله لا يولُّون الأدبار ونقضوا ذلك العهد؛ ذكر وفاء المؤمنين به، فقال: ﴿من المؤمنينَ رجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا الله عليه﴾؛ أي: وَفَّوْا به وأتموُّه وأكملوه، فبذلوا مُهَجَهُم في مرضاتِهِ، وسبَّلوا نفوسهم في طاعته. ﴿فمنهم من قضى نحبَهُ﴾؛ أي: إرادته ومطلوبَه وما عليه من الحقِّ، فقُتل في سبيل الله أو مات مؤديًا لحقِّه لم ينقصْه شيئًا، ﴿ومنهم مَن ينتظِرُ﴾: تكميل ما عليه؛ فهو شارعٌ في قضاء ما عليه ووفاء نحبِهِ ولما يُكْمِلْه، وهو في رجاء تكميله ساعٍ في ذلك مجدٌّ، ﴿وما بَدَّلوا تبديلًا﴾: كما بدَّل غيرُهم، بل لم يزالوا على العهد، لا يلوون ولا يتغيرون؛ فهؤلاء الرجال على الحقيقة، ومن عداهم فصُورُهم صورُ رجال وأما الصفاتُ؛ فقد قَصُرَتْ عن صفاتِ الرجال.

☝️🌐🫥🔵https://ⓣ.me/Al_Ibana

|» بعض القنوات في هذا التطبيق مليئة بالتخنث وما اشبهها بقنوات النساء ، ترجل حتى في نشرك للعلم ولا تتأنث ولاتگن صاحب ميوعة !! فلا يطلب العلم إلا بازل ذكرٌ وليس يبغضه إلا المخانيثُ. أصحاب هذه القناوات ربما يزعمون انهم رجال وسلفيون لكنهم الى الأنوثة أقرب ، تراه ينشر فوائد يلحقها بورودٍ وازهار في قنواتهم وربما تجده يستعمل في بعض الأحايين رمز الدموع او القلب معبرًا عن نكبته وحزنه !! أغثيتم نفسوسنا أغثى الله نفوسكم القليلة. وما عجبي أن النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجيب.

يجب عليگ يا طالب العلم أن تحذر من المداهنة فهي باب من الذل والهوان عريض.