فِي مُقتبل الـعشرين .

أحن منظر في الوجود، وبين مختلف العلاقات .. مشهد وضع الرأس على كتفِ شخصٍ آخر، كأنك تأخذ استراحة من العالم على رحابة كتفين

في البداية يبدو التخلي مستحيلاً ‏ثم ترخي يدك وكأنها فارغة .

‏‟‏وكلٌ يحملُ في نفسه غايته، ويحثُّ نحوها سَيره، ويحشد لأجلها صبره.. وليس منهم من يدري أي وجهةٍ سيولِّي وأي حظٍ سينال؛ لكن تدابير الله حتمًا تقود لأحسن الطرقات وتهدي إلى سواء السبيل.‏‟

يؤسفك تبدل الأشياء التي اعتدتها بين ليلة وضحاها، الأماكن التي ألفتها وأصبحت تخيفك، الأشخاص الذين ترتاح لتواجدك بينهم والآن تختار الهرب، المحادثة التي لا تتوقف والآن لا تجد حرف لتقوله فيها، المسافة التي كنت تظن أنها لن تكون عائق بينكم والآن ممتلئة بفراغ يذيب روحك من هوله .

‏إلهيّ رجوتُك أعِد لي روحي الأولى برحابتِها وخفتِها إلهيّ هذهِ الروحْ مُثقلةٌ جداً أُريد أن أكون أنا لمرةٍ أخيرة.

من أنسي الحاج إلى غادة السمان / ١٩٦٣ : ‏أرجوك أن تغفري لي هذه الثرثرة، عذري الوحيد أنني صادق وممزّق وأرتاحُ إليك.

كلمات كثيرة جداً لأنكِ ليسَ هُنا لأنني لا استطيع الجلوس معكِ كلمات هائلة و غصات مستمره لأنني لا المسكِ ولأنكِ الوحيده التي تجعلني ابوّح من دونِ وعي بكاء مستمر.. لأننا انتهينا ولن نجلس بقربِ بعض حتى بالصدفةِ و "لم اعد اجيد شيءً غير البُكاء" - صآحب