محمد عبد الهادي

كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى إذا أشكلتْ عليه مسألةٌ قال لأصحابه : (ما هذا إلا لذنبٍ أحدثتُه) وكان يستغفر، وربما قام وصلى، فتنكشف له المسألةُ، ويقول: (رجوتُ أني تيب عليَّ) فبلغ ذلك الفضيلَ بنَ عياضٍ فبكى بكاءً شديدًا ثم قال: (ذلك لقلةِ ذنبه، فأما غيرُه فلا يَتنبَّهُ لهذا)

كان من مناجاة الإمام الأعظم أبي حنيفة - رضي الله عنه - أنه كان يقول: إلهي إن كان صغيرا فى جنب طاعتك عملي فقد كبر فى جنب رجائك أملي إلهي كيف انقلب بالخيبة محروما وظني بجودك أن تقلبني مرحوما إلهي إن عزب رائي عن تقويم ما يصلحني فما عزب يقيني عني فيما ينفعني إلهي أعززت نفسي بإيمانك فكيف نذلها بين أطباق نيرانك إلهي إذا تلونا من كتابك شديد العقاب أشفقنا وإذا تلونا منه الغفور الرحيم أشتقنا فنحن بين أمرين لا يؤمننا الكتاب سخطك ولا يؤيسنا من رحمتك إن قصر سعينا عن استحقاق نظرك فاقض علي من كرمك إنك لم تزل بي بار أيام حياتي فلا تقطع عني برك أيام مماتي إن غفرت فبفضلك وإن عذبت فبعدلك يا من لا يرجى إلا ثوابه ولا يخشى إلا عذابه ومن شواهد كرمك استمام نعمائك ومن محاسن جودك استكمال آلائك إلهي إن أخطأت طريق النظر لنفسي بما فيه كرامتها فقد تبينت طريق الفزع بما فيه سلامتها

(والرِّبَاط أفضل من المُقام بمكة) ذكره الشيخ ابن تيمية إجماعًا "كشاف القناع"

أنا مخطئ أنا مذنب أنا عاصي هو راحم هو غافر هو كافي قابلتهن ثلاثةً بثلاثةٍ ولَتَغلِبَنْ أوصَافُه أوصَافي

من أعظم العبادات التي تتقرب بها إلى الله في هذا الزمان: لما تشوف حد قريب منك بيتهز أو بيضطرب تسنده وتقف جنبه في الأيام اللي احنا فيها دي كثير أوي بيقعوا قدامنا, واللي بيقع مش بنلاقيه تاني لإنه بتتخطفه مصايد كتير, إلحاد وفِتن واكتئاب وغيرها كتير ! #اسند_صاحبك

قال البرقاني: قلتُ لأبي الحسين بن سمعون: أيها الشيخ: تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها، وتلبس أحسن الثياب، وتأكلُ أطيبَ الطعام، فكيف هذا ؟ فقال: كُلُّ ما يُصْلحك لله فافعله، إذا صَلَحَ حالك مع الله، بلبس ليَّن الثياب، وأكل طيِّب الطعام فلا يضُرُّك.

من حقوق الأخوة: أن تبلغه ثناء من أثنى عليه مع إظهار الفرح, فإن إخفاء ذلك محض الحسد. وأعظم من ذلك تأثيراً في المحبة: الذب عنه في غيبته مهما قصد بسوء....فحق الأخوة التشمير في الحماية والنصرة. - إحياء علوم الدين -

مَنْ فارقَ الجماعة في شيء من المنهج المتوارث بين الأمة خلفًا عن سلف= يكون سلك طريقًا يؤدّيه إلى الضلال والخزي المبين مهما تظاهَرَ أنه هو المتمسك بالكتاب والسنة بخلاف السواد الأعظم من المسلمين، ومن المحال في جري العادة أن تكون الجماعة هي المنابذة للكتاب والسنة، وأن يكون مَن فارقَهم هو المتمسك بهما! - الإمام الكوثري

من كلمة المحامي القبطي الأستاذ: أسطفان باسيلي، الذي شارك في مشروع تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشعب المصري، عام 1982 م: باسم الله الوهاب ... إني إذ أتحدث الآن، وفي هذا الموضوع بالذات فإنني أشعر أن التاريخ هو الذي يتكلم، لشيخوختي أولًا، ولأنني عشت في العمل القضائي سبعة وخمسين عامًا محاميًا، ولقد عرفت بمضي المدة أن الشريعة الإسلامية هي خير ما يمكن أن يطالب بها لا المسلم وحده بل وأيضًا المسيحي ... لأن بها كل ما يرضينا والعهدة النبوية الموجودة في دير سيناء، والمكتوبة بخط الإمام علي تكد الحفاظ علينا في كل ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات ... واليوم مع هذه البهجة التي أراها، أحس كأنه يوم دخول الإسلام إلى مصر ... اليوم يستكمل كل ما كان ناقصًا وواجب الاكتمال فيما يتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية وما فيها من مصادر الرحمة الكثير بالنسبة للمواطنين ... وستصدر التشريعات ولن يشعر أحد بأن هناك حقًا ضاع له، فكلها جاءت لتصون الحق وتحميه فالشيء الذي يأتي وبه اسم الدين فإنه يرطب الحلق ويريح النفس ويهدئ الأعصاب لذلك أقول: إنه يوم بهجة، يوم أن يكون لكل إنسان في مصر ما يسعده، ويوم أن يكون اسم الشريعة الإسلامية هو المسيطر على كل تشريعاتنا، فإن ذلك ما يسعدنا وللذين جاهدوا عند الله أجر ما عملوا ... والحمد لله، وشكرًا، والسلام عليكم.