• حديث الروح | 🕊

فجأة يبدُو كل شيءٍ كأنّه كذبة.. كذبة كبيرة كالوهم.

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ".

" لا يعرف الشوق إلا من يكابدُهُ ولا الصبابةُ إلا من يعانيها ولا يسهرُ الليل إلا من به ألمٌ ولا تحرق النار إلا رجل واطيها " 🕊

مساكين نحن، كل منّا يسير باحثًا في الوجود عن مراده.. فنلنا صور الأشياء والصور تأتي منقوصة. قليل هُم من ساروا يبحثون عن مراد الله منهم.. فوُهبوا المعنى، والمعنَى دائما كامل. ❤️ 26.04.2024

جديلةٌ هي من يأسٍ ومن أملٍ خصمان ما اعتنقا إلا ليجتدلا ❤️

♥️

ما مِن محاولة يحاولها الإنسانُ قاصدًا وجه الله أو قاصدًا صلاح نفسه واستقامَة أحواله إلا ولها مقام رفيع عند الله، الله يُحب من عبده هَذه المحاولات .. يُحب من عبده أن لا يكف عن طرق الأبواب، وعن البحث عن الفرص .. لا دمعة صادقة تضيع عند الله، لا نيّة خالصة لوجهه تذهبُ هباء، لا ألمًا من حال يُضنيك يخفى عنه سبحانه، حتّى تمتماتك يعلمها، الفكرة التي تخطر في بالك والمرادُ الذي يجول في خاطرك والنفس الذي يدخلُ ويخرج منك يعلمه .. لا مُحاولات تضيع، ولو بلغت الألف وكانتْ فاشلة كلها، وصولكَ للمحاولة الألف يعنِي صدقك، ويعني إخلاصك، ويعني صبرك، ويعني يأسُك، ويعنِي مقاومتك لذلك اليأس، ويعني أملك في الله .. ما خاب من تأمّل من الله خيرًا، ففي المحاولة ألف وواحد ستُشرقْ، سينظُر الله إليكَ نظرة تكريم وتشريف ..تلكَ المحاولات التي تدور في حلبة صِراع بينك وبين ذاتك في خفاء عن العالمين، محاولاتك للخروج من البلاءات، أو للخلاص من الظلمات، أو للصعودِ درجات في الحق والصلاح، يراها الله وستجدُ لذّتها في قلبك لحظة الوصول، ستكون في قلبكَ أحلى من كل نعيم الدّنيا.. ستتمنى لو أنك عشت بلاءك بيقين دون جزع ولا خوف ولا قلق ولا يأس، لأنّك رأيتَ ما عندَ الله من فضل. آمنَّا بالله..