مَـ ه ..

لقد فقدنا شخصًا واحدًا، لماذا يبدو العالم فارغ هكذا؟

"الرحيل الموجع" نسيت كيف ابدى تدوينة جديدة حوالي سنة غبت عن الكتابة هنا .. لكن إعدّت أن تكون الكتابة صديقتي وستبقى معي دومًا في الضراء قبل السراء وفي الحزن قبل الفرح، لذلك أنا عائدة لها وأنا اليوم لوحدي أحرفي تدفعني للحديث عن من أحب ومحاولة البوح عن ألمي والرحيل الموجع ولا أستطيع التعبير عما في نفسي ولكن أجتهد في أن أخرج القليل من الأحرف المتراكمة في وسطي والتي لا توفي أحبابي حقهم رحلت شجرة العائلة الكبيرة .. الشجرة الورافة التي كنا نستظل تحتها في ١٤-٦-٢٠٢٢ بعد معاناة مع مرض السرطان، ما أصعب أن تموت الشجرة العظيمة التي كانت تظل عائلتك، وما أصعب هذي اللحظة التي تسمع فيها أنك ذاهب لوداع من تحب الوداع الأخير، وما أصعب جزعك في لحظات ألمك فأحيانا الدموع تحتبس في عينك وأحيانا تجري من دون إستذان، تضطرب مشاعرك من شدة وجع الفقد إلى أن تتمسك بالإيمان بالقضاء والقدر رحلت وبرحيلها أنفطرت قلوبنا حزناً، التي كانت تبتهج بحضورها .. رحلت بعد أن أعطت لتفاصيل حياتنا حياه فهي أخر الأشجار الكبيرة في عائلتنا بعد رحيل الجدات رحلت وستبقى مكانتها في قلوبنا عامرة، وستبقى رائحتها مصاحبتنا في مجتمع العائلة وكل لحظاتنا .. رحلت بعد أن عاشت في بيتنا تنشر حب الحياه فينا، والحماس للتجمع حولها لكي تخبرنا سيرة جداتنا الراحلات وبتفاصيلهم الدقيقة، كانت تخبرنا عن زمنها بما فيه من نقاء القلوب وقناعة الانسان وصبره، والاستمتاع بالنّعم، كنا نكبر وهي لنا الجدة والعمة والأم ويزداد حبها في قلوبنا، وهذا الشعور يصاحب الجميع من حولنا وليس عائلتنا فقط ورغم الواقعة الأليمة إلا أننا نطبطب على قلوبنا المكلومة ‏ بالدعاء فهو بلسم الروح المشتاقة ودواء الفقد الموجع ‏ رحلت والجميع يحبها ويدعو لها، اللهم ارحم فقيدتنا واغفر لها وادخلها الجنه بلا حساب ولا سابق عذاب واجمعنا بها في جنتك يارب العالمين ‏

في صباح هذا اليوم أنهيت رواية "عدّاء الطائرة الورقية" وكعادتي أقضي وقتًا طويلاً مع رواية أحببتها .. إِصطحبني الكاتب خالد حسيني في رحلة إلى أفغانستان وعكس أزمة شعب تاريخية لم أتعرف عليه سابقًا رواية ممتعة ومؤلمة تحمل دفقة كبيرة من الحب والأمل، وتخوض في روابط الصداقة ومشاعر التحسر على وطن أضحى خرابًا، تحكي قصة الفتى أمير من حي وزير أكبر خان في كابل وصديقة المقرب حسان خادم والده والحنين إلى ماضية الجميل، من الروايات العظيمة التي تشدني صفحة بعد صفحة فيها تفاصيل كثيرة قرأتها بقلبي، وأحداث صعب أتجاوزها .. أخذت حيز من تفكيري حتى بعد نهايتها. إقتباسات: -"مخطئون فيما قالوه عن الماضي، لقد تعلمت كيف أدفنه، إلا أنه دائماً يجد طريق عودته" -"كان نقياً لدرجة إلهية، دائماً تشعر أنك منافق أمامه" -"حقيقه تؤلمك خير من كذبة ترضيك"

في صباح هذا اليوم أنهيت رواية "عدّاء الطائرة الورقية" وكعادتي أقضي وقتًا طويلاً مع رواية أحببتها .. إِصطحبني الكاتب خالد حسيني في رحلة إلى أفغانستان وعكس أزمة شعب تاريخية لم أتعرف عليه سابقًا. رواية ممتعة ومؤلمة تحمل دفقة كبيرة من الحب والأمل، وتخوض في روابط الصداقة ومشاعر التحسر على وطن أضحى خرابًا، تحكي قصة الفتى أمير من حي وزير أكبر خان في كابل وصديقة المقرب حسان خادم والده والحنين إلى ماضية الجميل، من الروايات العظيمة التي تشدني صفحة بعد صفحة فيها تفاصيل كثيرة قرأتها بقلبي، وأحداث صعب أتجاوزها .. أخذت حيز من تفكيري حتى بعد نهايتها. إقتباسات: -"مخطئون فيما قالوه عن الماضي، لقد تعلمت كيف أدفنه، إلا أنه دائماً يجد طريق عودته" -"كان نقياً لدرجة إلهية، دائماً تشعر أنك منافق أمامه" -"حقيقه تؤلمك خير من كذبة ترضيك"

"العزلة سلامة الروح" ‏في الفترة الماضية، أخترت العزلة أردت أن تساعدني في إستقامت عواطفي وتجعلني أكثر مرونه وأكثر تماسك عندما أنسى نفسي كثيراً وسط الجموع، لجأت للعزلة لكي أعيد ترتيب أوراقي وتحديد الصواب من الخطأ، وأفكر أيضا تفكيراً عميقا بكل شيء يرجع بي إلى الوراء، ويجعلني أدور مع نفسي في مماحكات فارغة، ولكي تجعل أيامي المقبلة أكثر اتزانًا وتساعدني أنهض، أبحث، اسأل، اقرأ، وتنير المعرفة بداخلي، وحين أتأمل سير الأنبياء والفلاسفة والمفكرين ألاحظ أن معظمهم أعتزل لفترة معينة، لذلك أخترت أعتزل العالم بأشخاصه وتقنياته وأستمتع بصحبة ذاتي، فالضجيج والمتاعب التي عصفت بعالمنا لها القدرة على أن تكون مدمرة وتؤثر على صحتنا النفسية لذلك فإن النفس المهذبة تحتاج بين فترة وأخرى إلى العزلة والتأمل والتفكر . وعن العزلة قالوا : ‏كافكا: "العزلة طريقة للتعرف على أنفسنا" ‏هاكسلي: "كلما كان العقل قويًا كلما كان أكثر ميلًا إلى العزلة" ‏رالف ايمرسون : "إن العزلة ضرورية للطريق الروحي لأنها تعيد ربطنا بالواقع" وديع سعادة: "كأنَّ الاحتفاء بالذات لا يتمُّ إلا بالعزلة"