💞إشــراقات من نــور💞

حين تفقد إيمانك بذاتك تفقد قدرتك على الإبداع لأن الأبداع حالة تميز خاصة بمجال معين يقدمه شخص متفرد ولا تظهر إلا لشخص مؤمن بقدراته واثق من نفسه. مع أن الله عز وجل وضع في كل منا قدرة خاصة ميزه بها وهي من تحدد غايته وهدفه في الحياة. إلا أنك حين تعاني من عقدة النقص تتنازل طوعا عن هذه الهبة لأنك تهدر طاقتك وأنت تقارن نفسك بالآخرين أو تقاوم شعورك بالنقص. قد لا تدرك أن كل إنسان لا يخلو من العيوب فلم يخلق الإنسان مكتملا فلا تخجل أو يضيق حالك حين تجد عيبا فيك لإنك إنسان. ماتحتاجه حقيقة أولا تقبل عيوبك ومعاملة نفسك برفاهية وإعتزاز وثانيا كن أنت بطبيعتك وشخصيتك كي تعرف ما يميزك. و إياك أن تقلل من قيمة نفسك فتنظر إليها باستحقار فالآخرون سيعاملوك بالمثل. وثق بأن لا أحد منشغلا بعيوبك فلكل شخص إهتمامته الخاصة لكنك بتركيزك عليها تجذب إليها الإهتمام وبدلا من ذلك وجه دفة أفكارك نحو نقاط القوة لديك وهي بلا شك كثيرة. مثلا النجاحات التي حققتها في حياتك أو الطريقة التي تميزت بها أثناء تعاطيك مع الأحداث والمواقف. ركز على انجازاتك الشخصية مهما بدت صغيرة لا يهم. وبغض النظر عن رؤيتك لنفسك فأنت مع ذلك متفرد ومميز وهناك من يتوقون لملاقاتك. عليك أن تحرر هبة الله فيك آمن بذاتك ليسطع إبداعك فلديك كل القدرات التي تؤهلك لتبدع بل قد تكون إحدى تلك القدرات مطوية تحت ما تظنه عيبا فيك. @ishraqatsalah

سوف تظل تفاجئك ردات فعلك العنيفة تجاه أحداث ومواقف حيث تثور وتغضب وتسيء لنفسك وللآخرين معتقدا أنهم قد أساؤا في حقك ونالوا من كرامتك وما ذلك في إعتقادي إلا دليل على تضخم الأنا لديك وإعطاء أهمية مبالغة لبعض جوانب شخصيتك كي تتستر عن نقاط ضعفك. هذا لأنك دأبت في مثل هذه الأحداث أن تغيب عن الحضور ومراقبة الذات وسمحت لعاداتك المتولدة من نمط أفكارك المتكررة بقيادة حياتك دون وعي. مع أنك قادر على مواجهة كل حدث أو موقف لا ينال رضاك بنوع من الحكمة والتريث والهدوء. وأعتقد جازما أن معظم مشاكلك في الحياة الصحية والنفسية والإجتماعية والأسرية والمادية سببها الرئيسي في أنك تتصرف في المواقف الحرجة بلا وعي. مع أنه ليس مستحيلا أو أمرا معقدا أن تدير تصرفاتك بوعي إن ألتزمت بالحضور الواعي في أي موقف. راقب أفكارك في تلك اللحظات وسوف تتمكن من اختيار رد الفعل الواعي الذي به تتجنب الوقوع في نزاع من أي نوع وتمثل قوله تعالى ﴿وَلا تَستَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذي بَينَكَ وَبَينَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ﴾ تحتاج نية وعزم ووقت لتحقيق هذا التحول عندها ستخف حدة مشاكلك وسوف تتذوق معنى الإرتياح. @ishraqatsalah

للعيد مذاق خاص حيث تنبلج فيه أرق مشاعر الود. تراها في الكلمات اللطيفة والابتسامات الصادقة والأحضان الدافئة وكأن الأرواح تآلفت والقلوب تآخت وتصالحت فحل السلام والإنسجام. كم هي رائعة المشاعر الراقية وهي تنبعث بصدق وتعطى بكرم. وكم تكون مميزا أيها الإنسان وأنت تترفع عن تدنيس علاقاتك مع الآخرين بحسن تعاملك. لأنك معهم تعيش وبهم ترتقي ولأجلهم تبدع وتبتكر فأنت بهم ومن دونهم لا معنى لوجودك. ومن الحكمة الإعتناء بعلاقات طيبة وصادقة وحميمية. ندرك في العيد ألا مستحيل في أن نعامل بعض بلطف ونتعلم تجاهل السوء في سبيل روابط الإخاء وما أجل علاقة بها من التجاهل والتغافل أكثر من التوجس وسوء الظن. وما أجمل أن نتعايش بحب نسامح ونتقبل بعضنا بعضا لعل الحياة تسلو بنا ولنا. @ishraqatsalah

ويتجدد الإحتفاء بالعيد، وتنبعث مشاعر السعادة من جوانحي وأنا أخاطبكم قلبا لقلب، وزهور الفرح النابتة في الوجدان تزهو بكم عطرإً يفوح شذاها في أرجاء المكان. وكأن غيثاً تهطل من سماء القلب، وتلاه شروق دافئ أضاءت له الحياة كابتسامة تعكس جمال أرواحكم. فتراقصت الأحرف على نغمات البهجة، ورسمت بالكلمات لوحة زاهية بألوان قوس قزح. وها أنا أتبادل معكم تحايا العيد كما تتبادل العصافير طعامها ممزوجة بالقبلات، وأعانقكم كما تعانق الفراشات أناقة الزهر، وتلتقم الرحيق لتصنع منه الشهد. والإشتياق الذي أكنه في القلب لكم يعاتبني ويستنفر المشاعر، لتكتب بالحب كلمات عطرة لعلها تجد في قلوبكم عذراً، وسماحاً عن تقصيري. أعلم أن قلوبكم تنبض الآن بالسعادة كما ينبض قلبي وأنا أصنع بحروفي أكليل ورد وود، وتعلو محياكم ابتسامة لطيفة كما هي على شفتي، وتغمركم مشاعر الإمتنان كإمتناني لكم، فكلماتي المنمقة ليست سوى صدى يردد صوت همس قلوبكم. كما أعلم أن رفقتكم الممتعة، وتواجدكم في عالمي هبة تشعرني بالإعتزاز والفخر. فلكم أكتب وبكم أتذوق بهجة العيد ومعكم أجد معنى الحياة. ختم الله أعمالكم بالقبول ومتعكم بالعافية والسرور وبلغكم الجنة مع الرسول. عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير🌹🌹🌹 @ishraqatsalah

ونحن نعيش الحياة نشعر بأن هناك جزء غامض يقودنا دون إرادة منا ونحن ننساق وراءة دون إحساس بالتبعية. فنظن أننا نسير فيها برغبتنا وإرادتنا. ونقع بمطبات متعددة انفعالات ومشاكل واحداث مؤلمة وكأننا نسوقها إلى حياتنا سوقا. دون أن نقف ونفكر ونتأمل لماذا الحياة تعاملنا بهذه الصورة؟ فلو تساءلنا هكذا تساؤل قد نجد الجواب مطمورا هناك في اللاوعي حيث عاداتنا المألوفة في التفكير والتصرف. فلو تأملنا قليلا في أنماط التفكير المتكررة مثلا قد نجد الجواب الشافي لذلك السؤال. لأن الأفكار المتكررة كما هو معروف تتحول لعادات وبالتالي تنعكس كواقع نعيشة بلاشعور. فواقع شخص ما يتناسب طرديا مع نوعية الأفكار التي تسيطر عليه. فأفكار البؤس تجلب البؤس وأفكار الثراء النفسي والروحي تجلب ذلك الثراء. ومن عندهم وعي ذاتي في اللحظة الحاضرة هم من لديهم القدرة على تشكيل واقعهم بمراقبة أفكارهم ومحاولة تغيير نمطها في تلك اللحظة. وهذه قدرة موجودة عند الجميع لكن للأسف لا تستخدم بشكل فعال. والمقصود بالوعي الذاتي أن تدرك في لحظة ما من أنت وأين تكون؟ أن تركيز الإنتباه بتلك الصورة يجعلك في حالة مراقبة لواقعك وأفكارك وبالتالي تكون لديك القدرة للسيطرة عليها بكل إقتدار لأنك لم تعد ملتصقا بها وإنما منفصلا عنها لتقود دفة سفينة نفسك نحو واقع تريده أنت. @ishraqatsalah

السلام عليكم ورحمة الله🦋 أيام قلائل وسنفارق ذلك الوهج الذي أضاء كل ظلمة سيرحل بعد أن أطلق شعلة الروح فأشرقت بها كل فضيلة فوجد القلب أنسه وانشرح الصدر وأينعت مشاعر الصفاء وأثمرت حبا لله. وتقازم كل سوء كان يستعذب استهلاك كل خير فتلاشى هذيان الأفكار وخفت جموح المشاعر وتطهرت النفس بطاقة النور التي رافقت ساعات الصيام وأوقات الصلاة ولحظات الذكر. ومع العشر الأواخر ولياليها سنقدم أصنام الحياة اللاهية قرابين في محاريب رمضان تقربا لله وسنخلع كل شعور بالسوء. والأنا التي مازالت تقاوم هيكلة الفضائل ستخضع أمام هدير الإيمان. وستعود الروح لمرافقة العقل في مسكن القلب. وسيغادرنا رمضان وقد ترك اثرا حيا كي يمنع تسلل الغفلة حتى لا تشدنا خيوط الحياة العابثة نحو الضياع. فالشياطين لن تستسلم وبذكاء سوف تبدأ رويدا رويدا، ستثير الأنا وتخلق زوبعة في المشاعر لتشعر بالسوء فتسلب منك طاقة النور. لكنك بعد أن تذوقت لذة السير في الطريق إلى الله وأمان القرب وحلاوة المناجاة ولطافة المعية لن يكون يسيرا أن يخترق الشيطان كل تحصيناتك فكيد الشيطان كان ومازال ضعيفا أمام نقاء الإيمان وصدق التوجه ورعاية الله. @ishraqatsalah

زهرة مضيئة تبدو في رمضان أكثر إشعاعا وكأنه قد توسد قلبها وأشعل وهجا فيها فما لامست شيئا إلا ومنحته فرحا وجمالا فتغدو معها طقوس رمضان حلوة يسيرة. تجافي النوم وتخلع ثوب الراحة وتتهيأ ليوم شاق وطويل غير عابئة لحرارة صيف ولا لحالة وهن تصيبها تعتصر قلبها مع كل وجبة تعدها لتضع فيها قطرات من حبها لتلامس شفتيك. تسعى لأن تكون لحظة الإفطار نابضة بالألفة والحب. هي أم وهي زوجة وهي أخت وهي عمود البيت وسقفه وأركانه الأربعة وهي اللمسة الحانية والكلمة اللطيفة والشعور الأرق وهي الحاضنة التي تجعل من رمضان ايقونة بهجة وواحة سكينة. تتحرك كنحلة تجمع رحيق الحياة وتصنع منه شهدا نتناوله كسعادة ورضى ليس غريبا عليها كل ذلك فهي من تمنح الحياة الجمال والأناقة وتضع للحب ألف معنى. خليق بك أن تخفف عنها بكلمة لطيفة ونظرة إمتنان. خليق بك أن تحتفي بها بعد كل وجبة إفطار لترسم على شفتيها ابتسامة تزيل عنها كل عناء وأن تقبل كل أصبع في يديها وتمسح عن جبينها ملامح التعب. اللهم أكتب لها أجرا عن كل لحظة فرح غمرتنا وعوضها حبا ولطفا ورحمة. @ishraqatsalah

أياك أن تسقط وأنت تواجه أقدارك مهما بدت سيئة؛ فإنما جاءت لإنقاذك، لتعلمك شيئا تجهله، لتوجهك نحو درب آخر. فلعلك كنت تغرق وأنت لاتعلم، أو لعلك كنت تسير في طريق لن تجد فيه ألا العناء. فلا تستسلم ولا تيأس ولكن تقبل برضى وانظر بوعي ماذا يريد أن يخبرك به لعلك تستيقظ فالغفلة ومواجهة الأقدار بردات فعل مكرره دون وعي لن تمنحك الفرصة لتحقق أهدافك.

السلام عليكم ورحمة الله🦋 رمضان يقظة متألقة مع فجر نقي وشمس تبتسم في حدود الأفق وراء هضبة النفس. وارتقاء يسمو بالروح لتحتضن السماء، وينابيع دافئة تجري في أودية القلب. ويستوطن الربيع في الوجدان بالمروج المخضرة وحدائق الأزهار اليانعة وجداول الماء الصافية ونتذوق لذة الإيمان فتنشرح له الروح ويصفو له القلب. ونغدو كمن وجد ضالته بعد عناء، فالنفوس المكبلة عادت لتعانق حريتها، والأرواح المتمردة خضعت لسكينتها، والفضائل التي تهالكت عادت لتشرق في بهاء، والقلوب التعبة من الهجران هاهي تروى بكأس الحب لله وتستقيم الحياة. ما أجل هذه الأيام وهي توقظ فينا إحساسا عميقا بالغاية كي نفهم المعنى الخفي في آيات الله فتتحد إرادة الروح مع إرادة العقل وهنا تنجلي الأوهام وتبرز حقيقة الحياة وندرك معنى الصراط المستقيم؛ ذلك الخط الفاصل بين حياة طيبة ارادها الله للإنسان وحياة ممتلئة بالصراع والتنافس تحقيقا لرغبة الشيطان في استعباده. بصيرة تمنحنا رؤية ونحن نسعى لتحقيق أسمى الغايات دون ألم فقط فرح بالتواجد وتنعم باللحظات ويغمرنا شعور بالهدوء والسكينة والإرتياح فقد صرنا مع الله وفي جواره. @ishraqatsalah

السلام عليكم ورحمة الله🦋 ماحال قلبك تلك المضغة المستوطنة صدرك؟ أما زال مهموما أما زالت غيمة الحزن في سماه ؟ ألم يبارحه الخوف بعد؟ لا تتركه وحيدا اصطحبه معك في أيام وليالي رمضان واصطبر على تعبه وأنينه وشكواه. اتلو عليه آيات الله امسح عليه بلطف دعائك ورقة مناجاتك وطمئنه أن رحمة الله ستشمله حتما وسيستكين. اجعل الصوم دواء لنهمه والصلاة شفاء لهمه وحزنه والاستغفار تطهيرا لزلاته والدعاء أمل ينشرح له كلما ضاق به البلاء. هذبه بالحب وأزل كربته بالتسامح والغفران ففي ذلك البهاء فلا مرض ولاسقم ولا عناء. اتلو عليه قوله تعالى ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) ثم اوحي إليه وأنت تحتضن آهاته أن الحياة محفوفة بالفتن الناجي منها من يتقبل برضى ويتجاوز بإحسان كي تصفو سمائه ويشع بالنور والضياء. ثم وأنت تربت على أوجاعه نبهه أن التطرف في المشاعر هلاك فالتعلق والبغضاء والحسد ما هي إلا أشباح مظلمة تحجب عنه الإيمان والحب فيضعف ويشقى. لأن لاقوة له إلا بإيمان ولا سعادة إلا بالحب. وفي الختام اهمس إليه عن رحمة الله ولطف الله وكرم الله حتى تبلغه مأمنه. @ishraqatsalah