1 001
Obunachilar
Ma'lumot yo'q24 soatlar
-17 kunlar
-1230 kunlar
Postlar arxiv
"وَلقَدْ أضَعْتُكَ يا شَبابي تَائِهًا
ما بَينَ سَوفَ وفي الغَداةِ سأَفْعَلُ!"
"أبكي إلى الشرقِ إن كانت منازلُهُم
ممّا يلي الغربَ خوفَ القيلِ والقالِ
أقولُ: "في الخدِّ خالٌ" حين أنعَتُها
خوفَ الوُشاةِ، وما في الخدِّ مِن خالِ."
سَأظَلُ عَنْ تِلْكَ العُيُونِ أُقَاتلُ
أنا عَنْ هَواكِ وعَنْكِ لا أتَنَازَلُ
وسَأُشْعِلُ الدُّنْيَا حُرُوبًا كُلَّمَا
قَطَعُوا الرَّسَائِل بَيْنَناَ أوْ حَاوَلُوا
وسَيَعْرِفُ العُشَّاقُ عَنِّي دائِماً
أنِّي إذا مَا قُلْتُ شَيْئا فَاعِلُ
يُحَدِّثُني الحَبيبُ حديثَ ودًّ
فأبْسِمُ ثُمَّ أطلبُ أنْ يُعيدا
وليسَ صعوبةً في الفهم
لكن أُحِبُّ حَديثَهُ حُبَّاً شديد
ففي كُلِّ نفسٍ غُصَّةٌ ما تُسيغُها
وفي كُلِّ قلبٍ كَسرةٌ ما لها جَبرُ.
قَضاها لِغَيري وَ ابتَلاني بحُبَّها
فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرَ لَيلى اِبتلانِيا؟
"عجبتُ لمحبوبٍ أتاني مُهنئًا
بعيدي.. وهل تدرونَ فيمَ التعجّبُ؟
لقد جاءني عيدي يُهنئني به
فمن منهُما عيدي الذي أتَرقبُ!"
تنكّر لي دهري ولم يدرِ أنّني
أعِزُّ وأحداثُ الزمانِ تهونُ
فظلّ يُرِيني الخَطْبَ كيف اعتداؤُه
وبِتُّ أُرِيهِ الصّبرَ كيف يكون
كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعب ؟
مُتعب من الطريق
ومن الناس
والأحلام
وحذري وترددي
وقلّة حيلتي
ومُتعب أيضًا من الغد وهو لم يأتِ بعد
ومن الأمِس وهو مُنتهي
ومن الأيام
والوعود
والصّبر
وطولة البَال
ومن التعقل والتأني
والغضب
دون أن تشعر بأنني مبالغ!
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
سَأَصْبِر حَتَّى يَعْجِز الْصَّبْر عَن صَبْرِي
سَأَصْبِر حَتَّى يَنْظُر الْرَّحْمَن فِي أَمْرِي
سَأَصْبِر حَتَّى يَعْلَم الْصَّبْر أَنِّي
صَبَّرْت عَلَى شَيْء أَمَر مِن الْصَّبْرِ
أخاف أن أصبح شيئا قاسياً او هشاً أن لا أنظر للوسطية من ناحية العاطفة، أن أتجاهل بقسوة او أحس بهشاشة أن أكون اما مَطر او جفاف
كسروكَ، كم كسروكَ كي يقفوا على ساقيك عرشاً،
وتقاسموك وأنكروك وخبَّأوك وأنشأوا ليديكَ جيشاً،
حطوكَ في حجرٍ وقالوا: لا تُسَلِّم، ورموك في بئر،
وقالوا: لا تُسَلِّم، وأطلْتَ حربَكَ، يا ابن أمِّي، ألفَ
عام ٍ ألفَ عام ٍ ألفَ عام ٍ في النهار ِ، فأنكروكَ لأنهم
لا يعرفون سوى الخطابة والفرار، هم يسرقون الآن
جلدكْ، فاحذرْ ملامحهم وغمدكْ، كم كنت وحدك،
يا ابن أمِّي، يا ابن أكثر منْ أبٍ، كم كنت وحدكْ.
_ محمود درويش
سَكِرتُ مِن حُبك
ومَنْ يَسكر مِن خَمر المَحبَّة
لا صحوة لَهُ ولا مَنام.