الفكر والأدب

1921/1963

مَن قتلَ ناظمَ الغزالي؟ /علي عبدالحسين هناك اصواتٌ خالدة في كتاب الفن البشري. ومِن تلك الأصوات، صوت الفنان العراقي الكبير ناظم الغزالي. الصوت الذي لم ولن يأتي مثله وكأن ايدي الملائكة صاغته من ذهب خاص وماس أخص. كما يعتقد الكثيرُ من المطلعين العراقيين ان زوجة الغزالي هي المتهم الأول في قضية قتل هذا الفنان الذي مات في عنفوان عمره ومسيرته الفنية. إن الجهات الرسمية آنذاك أعلنت سبب وفاة الغزاليَ اِثر نوبة قلبية. بينما لا توجد إي مستندات ووثائق طبية تدل على هذا الزعم. وطُوِت صفحة حياته بغموض وسكوت مريبين. ان الفنانة المعروفة سليمة مراد كانت زوجة ناظم الغزالي، وكان هذا الأخير يعنّفها ويضربها بشكل شديد ومُذل. وهناك عدة شهود اَدلوا بما رأوا عن هذا الموضوع للحقيقة والتاريخ. والقائلون بقتل سليمة مراد لزوجها يعتقدون انها بقيت في بيروت ورجع ناظم وحده لمنزله في بغداد وقام الخادم وبامر منها بتسميمه بواسطة كأس ماء. ان سليمة مراد من الشخصيات ذات الشعبية الفائقة في العراق كونها فنانة كبيرة، والى جانب ذاك انها يهودية وهاجر أهلها جميعهم للأراضي المحتلة وقد ساعدها الصهاينة في التخلص من زوجها الذي كان يعذبها وطمسوا الحقيقة ومحوا آثارها إلى الأبد. https://telegram.me/aliabdolhosin

نفسية الفرد الاهوازي / علي عبدالحسين بادئ ذي بدء اقول انني استخدمت مفردة النفسية بدل مصطلح سيكولوجية المعروف، وذلك للتبسيط والتسهيل الأكثر، عسى أن تصبح مفردة النفسية مصطلحاً ذا مفهوم علمي. انني اعتقد كسائر المثقفين الاهوازيين اننا نعيشُ أزمة هوية حادة تكاد تكون حيرةً في ضياع. اعتقد عميقاً وجازماً اننا نعيش برهة زمنية خارج التاريخ في ديجور مظلمٍ جدا. على كل حال لابد من كتابة عن الإنسان والمجتمع الاهوازي على الاقل للتاريخ. ولابد من تأكيد على مؤكد بأن الاهوازي يعاني من عقدة الاقلية الكبيرة المسيطرة على ذاته الفكرية والعاطفية. ان مشاعر الاقلية تنخر في نفس الاهوازي مما يكسب الاهوازي َ احساساً بالضعف والضياع القاتلين. ثم يبحث عن حلول كلها ابتدائية غير مدروسة وغير ناضجة وغير حضارية. ان الاهوازي وفي بحثه عن حلول لمعالجة الاحساس بالاقلية المُؤذي جداً يلجأ إلى ثلاث سُبل : الأولى يلجأ إلى القبيلة لتكون ظلاً وسداً مانعاً له امام الفارسي وثقافته ومشاعره التفوقية... فيسكن اعماق التاريخ من دون النظر والتأمل والطموح في حضارة العصر وثقافتها وعلومها ومكاسبها فيزداد تخلفاً وامراضاً. ان الاهوازي يحاول تقليد ومحاكاة العراقيين وأهل الخليج في تمسكه بالقبيلة بينما ظروفه تخلتف عن هاتين المنطقتين فيواجه مصاعب وموانع عديدة. الثانية.. يلجأ إلى خلع الهوية العربية الاهوازية من ذاته فتراه يمعن في تعلم الفارسية وثقافتها من آداب وفنون... محاولاً العبور من حاجز الهوية العربية الى الهوية الفارسية هارباً من عقدة المشاعر الاقلوية. وهنا أيضا لن ينال الفلاح لأن اكثرية الشعب الاهوازي متمسكون بهويتهم العربية فيظل لا إلى هؤلاء ولا الى هؤلاء. واما السبيل الثالثة وهي الرفض التام لكل ما يمت بصلة للفرس ... وهذا حل عنيف ويخلف ويسبب مشاكل عويصة لكل شرائح المجتمع لانه حل مثالي وغير واقعي... الرفض التام لكل ما هو فارسي يكلف الإنسان الاهوازي ويضره في الاقتصاد والعلم والعيش مع الآخر الفارسي وينتج إلى العزلة الاجتماعية التاريخية النفسية التامة التي تؤدي إلى خنق الذات. https://telegram.me/aliabdolhosin

رسالة إلى حبيبتي / علي عبدالحسين ثِقي يا حبيبتي أنكِ سوف تصبحين اكبر عاشقة اهوازية على مر العصور. اطمئني انني سوف اكتب في حبكِ آلاف وملايين السطور من الغزل الادبي الشاعري الجميل. وارفع اسمكِ عالياً الى درجات النجوم المُضيئة المنيرة المتلألأة في سماء الحب والحياة والخلود. انني مَدين لكِ حبيبتي كل هذه الحيوية التي تجري في دمي. دعيني اقولها واضحةً هذه الحقيقة التي اعيشها... انني أشعر بحيوية قصوى وغير نهائية... لديَ دينامية نووية تمنحني السير سريعاً نحو الأعلى... والسبب هو حبكِ... حبكِ يمنحني سكراً ونشوة وحركة بلا حدود... وكأنني جرمٌ سماوي ادور بسرعة النور في فلك كوني ابدي.. ابدي... حبكِ يا حبيبتي هو من المعجزات البشرية الإلهية التي حصلت في تاريخ الإنسان. فمن يهزمني وانتِ حبيبتي؟! الفقر.. المرض... الموت... الاعداء... ؟! ثقي انتِ شمس الوجود التي اشرقتْ في قلبي... فأنا أصبحتُ كائناً عظيماً خالداً... فوق التراب والأرض والدونيات من العيش المادي ... انا بحبكِ نورٌ وشعرٌ وموسيقى ويقينٌ محض ... بحبكِ انا مَلاكٌ امشي على الارض واغني مجد الانسان والله معاً والى الأبد ...

يا فتاتي / علي عبدالحسين يطيرُ مِن الثغرِ عطرُ الرحيقِ ويسبقني النحلُ نحوَ البريقِ فراشٌ على غصنكِ جالسٌ وترقصُ ريحٌ بساقٍ رشيقِ أفيكِ جمالُ الكرومِ سكنْ... وفيكِ شرابُ الكؤوس الرقيقِ؟! دعي ثوبكِ الأنعمَ الراقصَ... يُهفهفُ برداً لقلبٍ حريقِ دعي غيمَكِ يمطرُ الوجهَ طيبا تطيبُ الدُنا مِن حنينِ الشهيقِ يقولونَ عنّا كثيرَ الكلامِ... ثقي لن يكون الشجى بالطريقِ رسمنا مِن البدءِ دربَ الظباءِ دروبَ السنونو... مسارَ الشفيقِ يقولون عذلاً لنا؛ ينتهي الحب نهاياتُ هذا الهوى في الغريقِ لهيبُ اللقاءِ على قمةٍ شامخة مقامٌ لعشقٍ نزيهٍ صديقِ نبعتِ بكلِ الفضائلَ فجرا تفجّرَ منكِ حنينُ العقيقِ تفجرَ منكِ غناءٌ جميلٌ وشعرٌ وآيٌ وقوتُ الشقيقِ تحيةَ مجدٍ لكِ يا فتاتي وعهداً وثيقاً لخلٍ وثيقِ

اُغنية : يا حبيبة صوت : عباس سحاقي شعر : علي عبدالحسين الحزباوي يا حبيبة  ... آنه شوگي اِبگد لیالینا العصیبة و اِنتي شوگچ هیمة صبخایة او جدیبة آنه شوگي اِعیون طفلة اِمیتّمة واِنتي شوگچ عید لافیها الربیبة   یا حبیبة ... اِنتي بستان الورود اِبلیلة گمرة اِشما تِلاعِب بیه نسمة اِیفوح طیبة و آنه خلاني الوکت.. ضَیم او هُموم آنه تنور البلا الیسعر لهیبة   یا حبیبة .. لا تسحگین اِعله روحي.. الروح ورگة و اِنتي جَورچ یصعب اِعلیها او مُصیبة و آنه روحي اِتنازع الموت القریب و اِنتي زهرت عافیة اِمفتحها او رطیبة   یا حبیبة.. آنه لعیونچ نذرت الروح فدوة و اِنتي روحچ بلعشگ صارت غریبة لا تذکرین الزمان الأولي لا تحنین اِعله گعداته او نَسیبة   یا حبیبة .. مَوهبة الشوگ او حیات العاشقین خمرة مِن اَحلا الثمر تجري او سکیبة العشگ سِر المحبة المُبدعة... رحمت الله الفاضلة الجداً رحیبة   یا حبیبة ... یا حبیبة ... https://telegram.me/aliabdolhosin  

　 یا غزال / علي عبدالحسين يا غزال الشوگ وصلک یا غزال وجهک الأعیاد...واِعیونک جلال وجهک الأفراح کلها والسَمَر طلعتک میعاد والبسمةْ گمر یا گمر والنور اَلطف من حریر تدري بل دلال مات اِمن الزفیر؟! یا شراب الروح سَکّر مُهجتي اِرفع الحرمان مِني او وَجعتي الوَجع یزداد وَي شوگي اِلک الخبر ما جاک محبوبک هلک؟! آنه هالک واِنته تبخل بلوصال یا وصال الزین سعدي اِبلا جدال يا غزال الشوگ وصلک یا غزال وجهک الأعیاد...واِعیونک جلال سیفک المَسلول جاني اِمن الهجر هل قساوةْ اِمنین اِجتك يا بدر؟! چنه آنه اویاک نلعب کل عصر نبني الأحلام واِنشيّد قصر چنه آنه اویاک رُوحین اِبجسد منهو هدّم شوگنا ابلوم او حسد؟! آنه اَحن اِعلیک حـَـنّ الوالده اَسرد الجلباب واَصبح فاجده بین عگلي والعواطف ظل قتال وانته ساکر.. سارح ابجنت دلال!!! يا غزال الشوگ وصلک یا غزال وجهک الاعیاد... واِعیونک جلال

نشيد النخيل علي عبدالحسين مِن الارض هُـبّوا بني العُرْبِ نحوَ العَلاءْ اِسحقــوا الجــُرحَ والضيمَ .. اَلغوا البلاءْ قـــِفـوا عندَ کُــلِ العـواصفِ مثل الجبال لنا رِفــعــةُ العــزمِ .. فـوقَ الرؤوسِ اِباءْ ايــها النهر اِسقِ بني اُمـــّـي من صبرك صبــرنا ونـصبرُ .. حتی يـــذلَ الـــعِداءْ ونـــحــنُ النــخــيلُ واَثمرنا کلَ الصُمود واَثمرنا حُــلــوَ الوقوفِ ...وخِصبَ الوفاءْ تشــجــعنا فــوقَ الشـجاعةِ نحنُ الاُسُودْ اَلا ايـــها الـــدهرُ اِفعلْ بــنــا مـا تشاءْ ستـــکــتبُ عـنّا تـواريخـُنا....بالـفخار سيفخرُ جيـــلٌ .. وجيــلٌ...ويبقی الغِناءْ نحــــنُ اَزهـــرنا سهــلَ الزمانِ اجتهادا ورُغــــماً علـــی کـُـلِ داءٍ صنعنا الدواءْ ورُغـــماً علـــــی کــلِ ليلٍ ظلومٍ حلوك زرعـــنا الصـــدورَ قـــلوباً ... تنيرُ الضياءْ ورُغــــماً علـــی کُل غدرٍ برمحِ الخُصوم عـــبرنا صـحاريَ هـَولٍ ...هزمنا الشقاءْ فشـــعــبٌ يُريدُ النـــهوضَ... يريدُ الحياةْ فلا يکــــترثْ بالـــذئــابِ ...ولا بالعَواءْ ومِـن شعبي عهدٌ لکلِ الدُنا والـعصور نکــتب النصرَ بالروحِ خُلداً باُفقِ السماءْ

الأدب وتجارب الحياة / علي عبدالحسين لا يوجد ادب حقيقي متكامل من دون تجارب. ومَن يكتب ادباً مِن دون تجربةٍ لن يبلغ الكمال. ان الفَرِح السعيد في حياتهِ لن يستطيع أن يكتب عن الحزن.  واذا كتب سوف يأتي ادبه بلا روح ولا مصداقية ولا تأثير. كذلك الحزين لا يستطيع أن يكتب عن الفرح ويدعي السرور زيفاً وزورا. هكذا الجبان لن يستطيع أن يدعي الشجاعة بالشعر او الأدب وان تجشم الأمر لن ينجح. هكذا المستسلم لن يستطيع أن يدعي النضال والمقاومة. وهكذا الخالي مِن حرقة الحب إذا كتب عن الحب لن يبلغ مناه بل يرسب في التعبير. ان الصدق في المشاعر هو أهم عنصر لإنجاح عملية الأدب. ومن دون تجربة لا توجد مشاعر. رُب قائل يقول ان الخيال يستطيع أن يلج كل ساحات التجارب. وهذا زعم ووهم عارٍ من الصحة. فلابد للخيال مِن حس وشعور. لا يوجد خيال من غير مشاعر، ولا يفلح خيال من دون صدق المشاعر. من عناصر الحبكة الأدبية : الخيال والأفكار والمشاعر. وأهم هذه العناصر هي المشاعر، المشاعر الإنسانية الصادقة والعميقة هي التي تتوج العمل الأدبي بالنجاح. ومِن اهم عوامل ضعف الأدب الاهوازي هو عدم التجربة. ادباءنا وخاصة الشعراء لا يعبرون عن تجاربهم. او لا يخوضون تجارب او انهم يجربون ولكن لا يجيدون التعبير عن تجاربهم بشكل أدبي. مِن الطبيعي ان لكل انسان تجارب لكن لا يستطيع الاديب الاهوازي استثمارها ادباً. يمكن الكسل عامل كبير ويمكن الاُمية الثقافية الأدبية تُفشل عملية تبلور الأدب. وأخيراً... إن الأدب الاهوازي ادب ضحلٌ فقير من حيث النمو والتطور والتكامل. واكبر طاعن بجسد هذا الأدب هم نفسهم الأدباء من حيث يدرون او لا يدرون. الأديب الاهوازي ساكن غير متحرك واذا تحرك يدور في فلك الشعر السطحي من دون تجارب حقيقية ومشاعر حقيقية وافكار انسانية عميقة... وشكرا