cookie

Sizning foydalanuvchi tajribangizni yaxshilash uchun cookie-lardan foydalanamiz. Barchasini qabul qiling», bosing, cookie-lardan foydalanilishiga rozilik bildirishingiz talab qilinadi.

avatar

قناة: محمد إلهامي

باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية

Ko'proq ko'rsatish
Reklama postlari
66 041
Obunachilar
+4924 soatlar
+2937 kunlar
+1 90230 kunlar

Ma'lumot yuklanmoqda...

Obunachilar o'sish tezligi

Ma'lumot yuklanmoqda...

Photo unavailableShow in Telegram
خلاصة الكلام.. مع أن الكاتب شاب قبطي! وخلاصة القصة أن بعض الكنائس نشر دعوة للشباب للقدوم إلى الكنيسة والمذاكرة مع المشروبات المجانية، لأن المصريين الآن يعانون من قطع الكهرباء بمن فيهم طلاب المدارس والجامعات! وهذه طفرة أخرى في مشاريع التنصير التي تجتاج مصر بالفعل منذ سنوات، وشهدت انتعاشة ضخمة في عصر #السيسي_عدو_الله.. فالآن، تفتح الكنائس أبوابها لينتقل الشباب من الحر إلى الظل، ومن العطش إلى المشروبات المجانية!! يحتاج الأمر كلاما كثيرا.. لكن المقصود الأساسي الآن أن نتذكر أن نفوذ الكنيسة وقدراتها وتأثيرها في مصر (المسلمة، بلد الأزهر!!) لا يقارن بنفوذ المسجد ولا تأثيره!! وللمزيد، انظر هنا: https://youtu.be/7d9bpssIZNc
Hammasini ko'rsatish...
السودان والدرس الأليم عندما سطا البرهان وحميدتي رفقة قوى الحرية والتغيير على الحراك الشعبي في السودان بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير، بدأت عملية إقصاء كوادر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية تحت لافتة "لجنة إزالة التمكين". وبينما كان الإسلاميون هم الطبقة النافذة في الجيش وجهاز الأمن بعد حكم 30 سنة، اختارت قيادتهم الجديدة التغاضي عما يحدث، وراهنت على العودة لمقاعد الحكم عبر أصوات الشعب في أقرب انتخابات، وردا على النصح بأن ما يحدث هو مقدمة للاجتثاث، ولن تصلوا لانتخابات أصلا، كان الرأي سنتحمل الأذى مقابل الحفاظ على وحدة السودان. مرت الأيام، وبادر حميدتي بإشعال الحرب، واستعان بكل من يقدر عليه من الجوار والخارج، وتدمرت الخرطوم، وسقط معظم إقليم دارفور في يده، ثم ولاية الجزيرة ذات الأهمية الاستراتيجية، ومؤخرا بدأ هجومه على ولاية سنار، بينما تُعد طبقة سياسية سودانية قديمة جديدة في الخارج برعاية غربية وخليجية كي تعود للحكم حين يهدأ القتال. إن ترك زمام المبادرة للخصم، والركض خلف الأماني، وتجنب الحزم في المنعطفات التاريخية، يحولك لضحية في يد خصوم لا يتورعون عن شيء
Hammasini ko'rsatish...
وثمة مسؤولية تقع أيضا على كثير من الناس.. لقد مرّت بنا في هذه السنين أحداث ضخام، ظهرت فيها معادن الناس وتغربلت فيها مواقفهم، وعُلِم فيها من الذي ينصح عن حق ويتكلم عن بصيرة، ومن الذي يهرف بما لا يعرف، وينتقل كالبهلوان بين المواقف والرؤى.. فلئن كنتَ تريد الهداية حقا فالتمس من دلَّت مواقفه وكلامه على صوابه.. واختبر تاريخ الذين يتكلمون ودقق فيه، كي لا يلعب بك النصابون المحترفون! ** هامش ختامي: قبل قليل قرأت منشورا لضابط مصري سابق، انتقل بكل مرونة من تأييد داعش إلى تأييد نظام السيسي، وبينهما مرَّ على تخوين قيادة المقاومة واتهامها بالعمالة للصهاينة.. نموذج بائس شنيع إن كان مغفلا غبيا (وهذا الأقرب عندي)، ونموذج ذكي خبير إن كان فعل ذلك كله عامدا.. ولكن الخلاصة في أن الذي يُسَلِّم عقله لمثل هذا سيكون أداة تفجير إذا جاء وقت الأمل والتغيير، وسيكون أداة تثبيط وتخذيل إذا استقر الطغيان وغلب السفاح المبير!
Hammasini ko'rsatish...
الثورات والحراك الجماهيري وبقية ظواهر التفاعلات الاجتماعية هي مثل التفاعلات الكيميائية؛ تحدث من تلقاء نفسها إذا استكملت أسبابها، وتنفعل لطبيعة خصائصها الذاتية وطبيعة الظروف التي تفاعلت معها.. لا يستطيع أحد إيقافها إذا اشتعلت ولا يستطيع أحد إطلاقها إذا لم تستكمل أسبابها! وهنا أتحدث عن الثورات والظواهر الحقيقية لا المصنوعة.. عن ثورات الربيع العربي مثلا لا عن ليلة 30 يونيو، فثورات الشعوب لا يستطيع عاقل منصف أن يزعم أن أحدا صنعها وأطلقها.. وأما ليلة 30 يونيو أو أي مظاهرة تأييد -فضلا عن الانقلابات العسكرية- فلا يستطيع أحد أن يزعم أنها طبيعية تلقائية! أقول هذا الآن لأن كثيرا من الناس، بمن في ذلك الدعاة والعلماء وغيرهم، يجدون أنفسهم في حيرة وحرج من سؤال التكلفة والبدائل.. فمن المفهوم أن يتورع العالِم عن الإفتاء بجواز إشعال ثورة أو تحريض على الخروج الجماهيري لأنه قد يتخوف من المآلات والتكلفة واحتمالات النجاح (طبعا هنا أتحدث عن العلماء المخلصين.. أما المداخلة وعلماء السلاطين فهؤلاء خدم وعبيد لا نأبه بهم). لكن حين تقع الثورة فعلا، ويحدث التفاعل الاجتماعي الطبيعي، الذي هو شبيه بالتفاعل الكيميائي، فحينئذ يكون قد خرج الأمر من يده.. وصار الواجب في حقه وفي حق الجميع واجبا آخر.. لا يتعلق بمسألة: جواز الثورة والخروج أو عدم جوازه.. بل يصير الواجب متعلقا: كيف نذهب بهذه الثورة إلى تحقيق أهدافها بأقل التكاليف! ذلك أن أحدا لا يمكنه وقف التفاعل الطبيعي الذي انفجر بالفعل لأسباب قديمة وعميقة ومتراكمة.. إن هذا شبيه بأن يقف الكيميائي أمام البنزين ليطالبه ألا يشتعل إذا مسته النار، وأن يحذره من الكارثة التي ستحصل إذا اشتعل، ويفتيه بأنه لا يجوز له أن يشتعل!! والشعوب لا تنفجر بسهولة، بل انفجارها دليل على أن الأمر لم يعد يحتمل.. ولهذا، فلئن كان الموقف المحافظ للعالِم والداعية وأي شخصية قيادية ونخبوية أخرى مفهوما قبل انفلات الجماهير.. فهو لم يعد كذلك.. لم يعد مفهوما ولا مقبولا إذا انفلتت الجماهير، فساعتها لا خيار: إما أن يصب الموقف في صالح الحاكم الظالم السفاح أو في صالح المظلومين المقهورين الذين انفجروا.. وكل مواقف الوسط لا معنى لها، لأن كل المواقف ستؤول إلى مصلحة أحد الطرفين لا محالة! وهذا الكلام أقصد به العلماء والدعاة والشخصيات النخبوية التي لم تُؤْت موهبة فهم السياسة والواقع.. فأما العالم الحاذق الذكي، فهو يعرف قبل الجميع وقبل أن تقع الظواهر: ما هو النظام الذي يرجى صلاحه بالكلام أو بالتظاهر أو بالقانون، وما هو النظام الذي لا يرجى معه صلاح إلا بالخروج والثورة.. فهو يفقه ويفتي ويتحرك وفق ما رزقه الله من العلم بالشرع ومن البصيرة بالواقع. الآن نحن أمام مثال محلول: السيسي في مصر.. الطريقة التي يمضي بها نظام السيسي ستؤدي حتما إلى تغيير في مصر، ثورة أو انقلاب أو اغتيال أو أي شيء.. لا يمكن أن يبقى الحال على ما هو عليه! وإذا حدث هذا التغيير فمن المؤكد أن الفوضى ستعم مصر، وستستمر وقتا يطول أو يقصر بحسب كثير من العوامل المتفاعلة والمتداخلة! هذا التفاعل الذي يجري أمام الجميع لا يمكن لأحد إيقافه، الشعب الذي يغلي لا يملك أحد أن يوقف غليانه، وكذلك الطاغية السفاح لا يملك أحد أن ينصحه ليغير من طريقته ونهجه.. والأفكار التي تتفاعل في الرؤوس لا يملك أحد كبحها!! وبعد أن تحدث الفوضى التي ستكون نتائجها مروعة، سيتحدث كثير من الناس عن الأمن المفقود الذي كان في ظل الرئيس السيسي!! وعن الذين جلبوا الخراب للبلد!! وعن الذين حرضوهم على هذا الخراب... إلخ!! تماما مثلما يترحم بعضهم الآن على أيام حسني مبارك والقذافي وزين العابدين بن علي... إلخ!! الأمر يشبه أن يعاد أمامك نفس الفيلم ونفس القصة ونفس مباراة الكرة التي تعلم نتائجها مسبقا!! فما الحل؟! لئن كانت قدرتنا على تغيير الفيلم أو نتائج المباراة مستحيلة، فقدرتنا على تغيير مستقبلنا ممكنة، وكلما كنا ضعافا كانت قدرتنا أضعف! لكن المهم هنا أن قدرتنا على تعطيل التفاعل الطبيعي مستحيلة تماما.. إن الناظر بعين البصيرة يعرف أن مهمته الآن أن يعمل على وصول هذا التغيير المرتقب لأهدافه التي تصب في صالح البلد والشعب بأدنى تكلفة ممكنة! أما النواح في التحذير من عواقب التغيير الآن فمن المؤكد أنه لن يغير شيئا!.. كذلك فإن النواح بعد حصوله وبعد عموم الفوضى لن يغير شيئا! إن كان من أحد يعمل لمصلحة الأمة حقا، فهو يعمل منذ الآن على ترشيد هذا الحراك ما أمكن، وعلى بيان كيفية بلوغه أهدافه بأفضل وأسرع ما يمكن، وعلى توجيه الناس إلى ما فيه من المزالق والعقبات ليتجنبوها ما استطاعوا!
Hammasini ko'rsatish...
حذرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من أمر بسيط، قد نستهين به ونستسهله.. فقال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، لا يُلقي لها بالا، يهوي بها في النار سبعين خريفا" أي أن كلمة واحدة ربما أسكنت صاحبها النار سبعين سنة!! ما شعرتُ بخطورة هذا الحديث مثلما شعرتُ به في هذا الزمن، ونحن نعاين ونعاني ما يجري من الحرب في غزة أو في السودان أو في غيرها من بلاد المسلمين. لقد امتلأ هذا الفضاء بذباب إلكتروني، ليست له صنعة إلا الكلام.. كلمات يلقيها في هذا الفضاء، من المؤكد أنه لا يُلقي لها بالا، ولا يشعر أنها قد تكون سبب الهاوية في الجحيم!! كلمة في السخرية من مقاوم، كلمة نفاق لنظام أو حاكم، كلمة تثبيط عن الحق، كلمة تشويش وتشويه للوعي، خلط حق بباطل، ومزج صدق بكذب... إلخ! ما يدري الذي كتب ماذا صنع من الشر.. عن أي خير ثبَّط وأحبط، وكم من الناس ضلوا بها، وكم من طالب للخير تشكك فيما يفعل، وكم من فاعل للشر تشجع بما يفعل، وكم من عامل أصابه اليأس... إلخ! تعالوا أقرب لكم الصورة.. نحن الآن في ذكرى الأيام المشؤومة، ففي مثل هذا اليوم كانت مصر تفيض بالكلمات التي تسب في مرسي وفي الإخوان، وتؤيد السيسي والجيش، وتحرض على الانقلاب العسكري، وتحقر من الإسلاميين "الخرفان"... إلخ!! إلى أين وصلنا الآن؟! كل كلمة انطلقت في هذا التحريض كانت جزءا من قلعة الشر، التي تقهر الناس الآن.. كانت تمهيدا لعودة النظام العسكري الدموي الذي فعل بمصر الأفاعيل.. ومن ورائها: غزة وليبيا والسودان وغيرها كثير!! أقسم بالله أن أكثر المتكلمين بالباطل في ذلك الزمن ما كانوا يلقون لكلامهم بالا ولا كانوا يتصورون أن يؤدي كلامهم إلى مذابح ودماء وضحايا وبلايا ونكبات كالذي حصل على يد السيسي!! حتى من تاب منهم واكتشف خطأه بعد سنة أو بعد سنين، لا يستطيع الآن أن يعود إلى ما كان.. قد فات الوقت.. والكلمة في وقتها كالرصاصة.. لا تعود!! هل تصدق أن غزة كلها، بكل ما فيها، إنما هي جزء من نكبة مصر بنظام السيسي.. وأنه لو كان يحكم مصر نظام وطني (حتى لو لم يكن إسلاميا ولا من الإخوان) ما كان لغزة أن تستباح بهذا الشكل؟!! والسودان كلها، بكل ما فيها.. جزء من نكبة مصر.. وليبيا، وكل مذابح حفتر وجرائمه.. جزء من نكبة مصر.. ومثل ذلك: الشام واليمن.. وحتى التراجع والانكماش التركي.. ولا أريد أن أذكر المزيد لكي لا أُتَّهم بالمبالغة، وعلم الله أن تأثير وجود نظام وطني وإسلامي في مصر كانت له آثار بعيدة تمتد إلى الصين وإلى أدغال إفريقيا وإلى الأقليات في أوروبا.. بل امتدت إلى سجن جوانتانامو!! حسنا.. فهل جئتُ الآن لأبكي على اللبن المسكوب.. لا.. جئت أقول بأن الاختبار لا زال قائما.. وأن كل كلمة تكتب في تأييد نظام مصر أو السعودية أو الإمارات أو الأردن أو غيرها هي مثل تلك الكلمات التي صنعت الكارثة في انقلاب 2013م. وكل من يعمل في مجال الذباب الإلكتروني سيجد نفسه يوم القيامة ومعه جبال من السيئات والذنوب والآثام.. وسيرى في ميزانه ملايين الأرواح والدماء والأشلاء والدموع!! لستَ مجبرا أن تتكلم ولا أن تكتب ولا أن تفتي في شيء.. ما دمت لم تكن واثقا ومتأكدا من أن الذي ستقوله يرضي الله وينفع الناس فليكن السكوت خيرا لك.. تكلم في الكرة وفي الطبخ وفي عالم الحيوان إذا كنت لا تستطيع أن تمنع نفسك من شهوة الكلام.. فوالله إن الكلام في تثبيت وتأييد هؤلاء السفاحين ذنب عظيم عميم.. ووالله إن الكلام في تثبيط العاملين والسخرية من المقاومين والباذلين ذنب عظيم عميم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Hammasini ko'rsatish...
Repost from N/a
Photo unavailableShow in Telegram
عندما يكون سقف حاجتك وأشدّ ما تحتاجه هو لقمة تسكت بها كلب جوعك، وأخرى تطفئ بها لوعتك على زوجتك وجنينك.. هذا. وأنت في قلب أمّة تمتلئ بلادها بالخيرات الكثيرة، وتمتلئ أيضًا بالعجز والضعف والخور والخذلان.. أمّة لن تكون بريئة من حمل بعضٍ من أوزار جوعنا وعطشنا وقتلنا.
Hammasini ko'rsatish...
‏صبحك الله بالخير يا غزة.. عسى أن يكون فرج الله قريبا.. قد اصطفاكم الله فتصبحون على هيئة الذين رضي الله عنهم: منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر! ويصبح الناس غيركم على هيئة المهزومين أصحاب البلاء: منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة! ومن يدري! لعل الله أن يصبح أمتنا كلها ببشائر تسعدها وتمسح على قلوبها!
Hammasini ko'rsatish...
Repost from N/a
Photo unavailableShow in Telegram
ماذا بقي من صورٍ وأهوالٍ، ودماءٍ وأشلاءٍ، ودمارٍ وخرابٍ، واعتداءٍ على مقدسات وأعراضٍ، ممّا يمكن أن يستفز المتكلّمين والخطباء والشعراء!! ماذا بقي ممّا يمكن أن يحرك الأموات وأشباه الأصنام!! ألفَ مذبحة ومذبحة، وألفَ وألفَ وآلافَ الأطفال حُرّقوا وتناثرت أشلاؤهم قصفًا عنيفًا بمئات الأطنان، على مرأى من عالمٍ ظالمٍ كذّاب، فاليد في جهة والرأس في الأخرى، وبقية البدن الصغير ذابت وانصهرت مع المتفجرات والركام، وكذا النّساء والرجال والمعاقين والأجنّة، حتى القطط والحيوان!! أخبروني يا بني قومي، هل بقي أملٌ في أن تُستفزوا!! أن تتحركوا.. أن تقوموا، أن تغضبوا غضبةً تقلب الأرض، وتقتل الخوف والجبن!! أمّا أنا فأحسن الظنّ بربي أن يغير الأحوال، وأما أنتم، فلو طحنونا جميعًا كما تطحن الحبوب واللحوم واحدًا واحدًا فلن تتحركوا ولن تفعلوا شيئًا، ولن تغضبوا غضبًا يليق بحجم الكارثة والمصاب، ويترجم معنى المسلم أخو المسلم. فلا أرى قيمة لمزيد من نشر صور المأساة وعرضها على الأموات. ولكنّنا سنبقى نفعل هذا بحكم العادة، والأمل فقط في وجه الله.
Hammasini ko'rsatish...
نحن أمة في زمن استضعاف، وأولى ضرورياتنا مطلقا هي: التحرر! هذا التحرر لا بد له من قيادة تجمع بين الذكاء والجسارة والصبر.. وقليل ما هم! فإذا وُجِدت هذه القيادة ذات الكفاءة فاظفر بها واقبض عليها بيدك وأسنانك، ودعك من كل ترهات الديمقراطية والتداول وكل ما من شأنه أن ينزع الرجل الكفء من مكانه المناسب، ليضع فيه غيره! فإذا لم يوجد هذا القائد الكفء، فالمجموعة قد تقوم مقام الشخص، تجتهد وتثابر وتحاول، وإن كان رأيي أن مجموعة ممن يجتهدون لا تبلغ شأن القائد الموهوب. على أنه يجب أن أقول مع ذلك.. إن أخطر العناصر التي يمكن أن توجد في قيادة عمل إسلامي هم ثلاثة: القانونيون والدبلوماسيون والأكاديميون.. ولما تأملتُ وجدت أنه قد يجمعهم جميعا وصف "التنظيميين"! 1. فأما أهل القانون، فالندرة النادرة جدا جدا من الإسلاميين (مثل حازم أبو إسماعيل وعصام سلطان) هم من يعرفون أن القانون في بلادنا إنما صنع لغرض السيطرة على الناس لا لغرض خدمتهم ولا إيفاء الحقوق لهم.. وأما بقية الإسلاميين فإن ما فيهم من الدين والاستقامة الأخلاقية والغفلة عن تناقض النظام المعاصر مع النظام الإسلامي يثمر أن يكونوا قانونيين دولتيين ومواطنين صالحين.. فيسلبهم القانون وسمته وظاهريته وحرفيته ما يجب أن يكون فيهم من الثورية والجرأة والتقاط الفرصة. وقد يكون القانوني ثوريا على الورق وفي الكتب ولكنه في واقع الحياة ظاهري دولتي تنظيمي قح، وقد كان من أهم أسباب هلكة الإخوان في مصر أن كان في قيادتها مطلع الخمسينات: حسن الهضيبي وعبد القادر عودة وحسن عشماوي وأمثالهم. مع أن كتب عبد القادر عودة فيها من الثورية ما هو حقا في باب الغلو والشطط، وله كلام سيئ في معاوية رضي الله عنه. 2. وأما الدبلوماسيون فكإخوانهم أهل القانون.. إلا أن قانونهم ليس هو القانون المحلي، بل هو القانون الدولي والبروتوكول والتقاليد والأعراف الدبلوماسية.. وأسوأ هؤلاء من كان متدرجا على هذه الصيغة: بيت ثري، جامعة مرموقة، التحق بالسفارة، تدرج في العمل الدبلوماسي، حتى وصل وزيرا للخارجية.. فهذه هي الدائرة المغلقة الجهنمية التي لا يمكن معها أن يدرك هذا الدبلوماسي كيف تدار المعارك، ولا كيف هي الأهوال والمحن التي تجري على الأرض! وأقل هؤلاء سوءا من يكون وزيرا للخارجية بعد عمل في الأمن والمخابرات أو بعد عمل تنظيمي على الأرض.. فساعتها يحسن أن يُنْجِز. (انتبه معي: إنما أتكلم الآن عن الشخصيات التي لا تصلح في موقع قيادة الحركة الإسلامية في الزمن الحاضر.. أما أنها تتولى ملفات قانونية أو دبلوماسية فهذا شأن آخر.. وأما أنها تصلح قيادة في غير زمن استضعاف فهذا أيضا شأن آخر.. هذا تنبيه مهم جدا!!) 3. وأما الأكاديميون فالغالب عليهم، لا سيما من لم تكن له خبرة بالحياة، أنهم يتعاملون مع قضايا الناس كما يتعاملون مع المسألة الهندسية الرياضية البحتة، بمن في ذلك المتخصصون في العلوم الإنسانية.. وذلك إن إحدى مشكلات هذه العلوم المعاصرة أنها ثمرة حضارة غربية مادية، وهي لذلك نزَّاعة إلى التنميط، وهي بما لها من نزعة مادية تدفع بالمعارف والعلوم الإنسانية إلى أن تكون علوما مادية يقترب فيها الإنسان من كونه شيئا خاضعا لقوانين ثابتة ومضطردة. لذلك فالعلوم الإنسانية ذاتها حفية بالإحصاء والأرقام والنسب، وهذا في ذاته ليس عيبا ولا مشكلة، ولكني أتحدث الآن عن النزعة الكامنة وراءه.. ومن هنا فإن الذي عُجِن وخُلِط بعالم الأكاديميا، ومناهجها البحثية، وتشكل عقله في تصور المسائل والقضايا على هذا النحو، ندر أن يحسن تصور الأمور على طبيعتها في الواقع.. ولابن خلدون كلمة بديعة جدا جدا في مقدمته عن هذا الأمر، وكيف أن كثيرا من العلماء لا يفهمون السياسة وأحوال الناس ويشتبه عليهم ما لا يشتبه على الجاهل ذي الفطرة، إذا هم تكونت عقولهم على آلية إلحاق المسائل ضمن أصول كلية معروفة كائنة في عقولهم. (انتبه معي مرة أخرى.. هذا تنبيه مهم جدا: إنما أتكلم الآن عن الشخصيات التي لا تصلح في موقع قيادة الحركة الإسلامية في الزمن الحاضر.. أما أنها تتولى ملفات قانونية أو دبلوماسية أو علمية فهذا شأن آخر.. وأما أنها تصلح قيادة في غير زمن استضعاف فهذا أيضا شأن آخر) قلتُ في طليعة هذا المنشور، إن ما يجمع هذه الأصناف الثلاثة أنهم "تنطيميون".. أي بالمعنى الإداري الإجرائي التنفيذي.. وبالتالي يندرج معنا في ذلك كل من كانت شخصيته شخصية "الموظف".. فتلك الشخصية لها سمات عامة من أهمها: قلة المبادرة، المحافظة على سير العمل كما هو، التخوف من الفرص، النزوع إلى سحب الذرائع (أن يكون الورق سليما وموقفه القانوني لا غبار عليه)، ضعف الطموح إلا في مدارج الترقي الثابتة التقليدية المتاحة... إلخ!
Hammasini ko'rsatish...
إن كثرة الموظفين في بلد ما ليس شيئا حسنا، وإنما هو من ثمرات تضخم الدولة الحديثة وجهازها الإداري لفرض مزيد من التوغل والسيطرة على الناس، وهو أمر بدأ في الغرب ثم جاء إلى بلادنا في زمن الاحتلال.. والآن يأخذ الغرب في إنقاص عدد موظفيه لا لأنه تخلى عن منطق الدولة الحديثة والهيمنة بل لأنه اكتشف الآلات التي يمكنها أن تؤدي المهمة بكفاءة أعلى وتكاليف أقل. أما في بلادنا نحن فالأمر أشد سوءا.. فقد تضخم الموظفون في تاريخنا مع أزمنة الاحتلال وجهازه الإداري، لتحقيق هذه الهيمنة والسيطرة والتغول والتغلغل للدولة على المجتمع، وهذه السوأة الأولى. ولئن كان الغرب مستقلا وساعيا إلى مزيد من التفوق قد سار على نحو جعل الموظف عندهم أكثر تفتحا وإبداعا وأقل خوفا ومحافظة، فإن الأمر في بلادنا على العكس من ذلك.. فالطغيان والاستبداد والدولة العنيفة جعلت الموظفين عبيدا لا يجرؤون على التفكير والإبداع، لأنه قد ثبت بالتجربة أن المبادرين المبدعين قد يكونون أول الخاسرين في حال لم يحقق إبداعهم الهدف المطلوب أو لم يكن على هوى السلطة المتوحشة!! فكان الموظفون في بلادنا أتعس حالا.. ثم هم ظلوا يتضخمون مع استمرار التخلف في استعمال بلادنا للآلات، حتى صار ذلك سمتا ونمطا اجتماعيا غالبا حتى في الشركات الخاصة والصغيرة وفي بقية المساحات المتفاعلة. وهذا ما يجعل خرِّيج هذه البيئة غير صالح في الغالب لأن يكون قيادة في زمن استضعاف، مهمتها التحرر.. فكافة المطلوب في هذه القيادة مفقود في هذه الطبيعة الشخصية. ستكون قد أخطأت قراءة المنشور وفهمه إذا ظننت أنني أنتقد هذه الأنواع من الناس.. على العكس، ليس انتقادا، بل ربما كان النظر إليهم وإلينا كضحايا أولى من النظر بأي اعتبار آخر. ولكنني أقصد بكل وضوح، ما كنت نبهت عنه مرتين، وسأكرره للمرة الثالثة: إنما أتكلم الآن عن الشخصيات التي لا تصلح في موقع قيادة الحركة الإسلامية في الزمن الحاضر.. أما أنها تتولى ملفات قانونية أو دبلوماسية أو علمية فهذا شأن آخر.. وأما أنها تصلح قيادة في غير زمن استضعاف فهذا أيضا شأن آخر.
Hammasini ko'rsatish...
Boshqa reja tanlang

Joriy rejangiz faqat 5 ta kanal uchun analitika imkoniyatini beradi. Ko'proq olish uchun, iltimos, boshqa reja tanlang.