قناة عبد الله القادري

‏الآن: أكثر من ١٤،٠٠٠ رسالة علمية وبحث محكم في السنة النبوية وعلومها، متاحة للتحميل في قناة: بحوث حديثية https://t.me/+kenvv--c1cFhMDU0 ‏إن لم تكن رسائلك وأبحاثك المحكمة فيها ‏فنأمل تكرماً إرسالها، لإضافتها، عبر الرابط http://docs.google.com/forms/d/e/1FAI ‏أو البريد الالكتروني ‏⁦[email protected]

أمر مهم من #فقه_الحج_والعمرة استقبال الحجيج بالرماية والبرع ونحوها من مظاهر الاحتفال أمر قبيح يسلب العبادة معنى الخضوع والإذعان والإخبات لله سبحانه، وينقله إلى ضرب من الخيلاء المباهاة، مع أن الله تعالى وصف عباده الصالحين بقوله: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ الآية﴾، قَالَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ ﷺ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } قَالَتْ عَائِشَةُ : أَهُمُ الذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : «لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمُ الذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}»، فينبغي أن يعود الحاج خاضعا مستكينا لله راجيا القبول القبول خائفا الرد مكثرا الاستغفار مستحضرا قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، ومستحضرا ما شرع للمصلي أن يقوله بعد سلامه (استغفر الله، استغفر الله، أستغفر الله)، وقوله تعالى: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ فهذا الشعور هو الذي ينبغي أن يصاحبه الحاج بعد رجوعه، لا النشوة والاعتزاز والتعالي، والله المستعان. https://t.me/amhalkaderi/3404