قََداسة سرّد..

يُقال أن أعظم من الحب هو أن تجد من يفهمك؛ لكني أميل لما هو عكس ذلك؛ أن يفهمك أحدهم، هو أمر طيب؛ لكنها ليست ضمانة تامة لحياة أليفة وهادئة، حياة آمنة؛ الفهم عظيم؛ لكن عبقرية الحب أعظم؛ من يفهمك يمكنه أن يستخدم ذكاءه وإدراكه لطباعك ومداخلك؛ كي يؤذيك، غير أن من يحبك، يستخدم لمضاعفة فهمك و لمزيد من إدارة علاقة آمنة معك؛ الحب سور حماية، يتعزز بالوعي؛ فيما يمكنك أن تكون مكشوفًا أمام من يفهمك، حين يصبح الفهم محاطًا بلؤم؛ أعظم ما ينتجه الحب، هو الفهم، تلك الشرارة الباطنية الأصيلة، تُنير حياتك، وتهبك بطولة نادرة لمواجهة العالم  العالم وأنت محصن تمامًا من اي انكسار. "الفهم نوع من الألفة المؤقتة، ارتياح أن هناك من يتناغم في وعيه معك، لكن في الحب طمأنينة شاملة، حين يفهمك وحتى حين يُسئ فهمك".

اللهم صلّ وسلم على نبينا وحبيبنا مُحمّد.

وحيدَين .. كَليل و قمر .. وثقوب الشوق ، نجوم.

في الغياب ، المشاعر ، تجلس القرفصاء ، وكل جمال ، يغدو حزناً .. يُتمٌ هو الغياب.

لن تجدها، ستجد ما يذكرك بها فقط.

لم أجدها .. غابت كأسراب المواسم.

بمقدوري مصادقة كل أصناف البشر، باستثناء الشخصيات الباردة، تلك الطباع الرخوة، والأمزجة المنطفئة، أرواحهم أشبه بالصخور مُلقاة في وديانٍ مهجورة؛ لا شيء يحفز فيهم الحياة، في كل فصول العام ملامحهم جافة وتبث الوحشة في كل من يقترب منها، هذا النوع من المخلوقات عليك أن تحفظ صفاتهم وتهرب منهم كل يوم، أولئك الذين يصيبونك بالجمود، يصادرون منك أسمى صفاتك و يُطفئون شغفك الحي بكل ما حولك، بشر وجودهم فائض عن حاجة، لا مبرر لاستمرارهم في الحياة، ويتعمدون اطالة زمن بقاءهم عبثًا، فيما هم قد غادروا العالم منذ ميلادهم تقريبًا، ولدوا ميتين، وربما سقطوا من الزمن.

تلك النجمة ، حتى وإن غفلت ، فإنها لا تسقط ، لا يفلتها مدار.

⁣رسالتك لي؟

بدونك ، أتحاشى معرفتي.