أرشيف "إلى اللَّـهِ نمضِي"

صِدقًا.. أجمَل نَومة ينامها المَرء، التي تكون بعد البوح للَّـه في السجود .. بعد الفضفضة له .. بعد الأحاديث الطويلة مع اللَّـه. تشعر في نفسك بخِفّة عجيبة لا يُمكن وَصفها، وتستيقظ بشعورٍ مُختلفٍ للغاية .. شعور مُمتلئ بالسكينة، والارتيـاح، والطمأنينة التامّة. فيا رَبِّ! ارزُقنا الأُنسَ بِك ،وحلاوَة مُناجاتِك ،ولا تحرِمنا القيام بين يَديك ودلالة العباد عليكَ بذنوبِنا.

إيه هي مواسم عن شبابه؟ محاضرات أو مجالِس بتكون مجانية، وأونلاين على غرفة أحلى شباب الصوتية على برنامج الـ Zoom وبتكون برضو مسجَّله وبتنزل على الساوند بعد المونتاج لكن بعدها بفترة. الموسم يبدأ قبل رمضان بـ ١٠ أيام بيكون عبارة عندنا فيه كل ليلة بعد العشاء محاضرة أو اتنين لمشايخ مختلفين. كل موسم بيكون له عنوان رئيسي، وعنوان السنة دي بعنوان حَرث الآخِرة المواسم الماضية هتلاقوها مسجلة على ساوند فريق أحلى شباب : https://soundcloud.com/ahla_shabab?ref=clipboard&p=a&c=0&si=e185377d58e1411ca9fafe6f2c7b7708&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing مواعيد المحاضرات بتنزل في بوست يومي على بيدج الفريق : https://m.facebook.com/240638839437633/ كل عام وأنتم بألف خير🤍

السلام عليكم لو حد له مظلمة عندي يكلمني، وصِدقًا لن أتركه حتى يرضىٰ أو يقتص فيأخذ حقه ،ولكن لا ترتفع في صحيفتي أما أنا فأتصدّق بالعفو عمنّ ظلمني بكلمة، أو بفعل، واللَّـهُ المستعان.

وهَنَتْ قواك وانطفأ الشغفُ في عينيك .. خارَتْ عزيمتُك وما عادت لك بصيرةٌ ولا قلبٌ تدرك بهما تفريطَك، وتتحسّر على أنْ فاتَك الكثيرُ من سُبل الخير .. استغرَقت في المعاصي وظُلمتِها .. نحّيتَ قلبَك جانبًا عن كلِّ ما يُنيرُه ومَن ينيرُه .. هجرَك الصحبُ كما هجرتَ كتابَ ربّك.. صِرتَ كما الشريد لا تجدُ مأوًى مِن ظلامِ المعاصي يحميك، ولا ملجأ مِن تدابير الشيطان يُنجيك .. ضاقَتْ عليك الدنيا ونفسك؛ فصِرتَ لا ترى بعينيك على اتساعهما سوىٰ تحت قدميك .. عُدتَ لا تُحبّذ شيئًا ولا تجدُ أنسَك في شيءٍ، وصدرُك دومًا حَرَجٌ كأنّما يصّعّدُ في السماء يا أخي! ما أقربَ الموت إليك؛ فانتبِه، وما أشدّ غفلة ابن ءادم إذ تأتيه من ربّه رسائلٌ وما منه إلّا أنّه يهشّها عن أنفه ،ولا يدري عمّا يستكبر وماذا يبيع زهدًا. يا أخي! لا تجعلنّ عمرًا يفنىٰ أغلى ممّا هو باقٍ .. أقبِل بقلبِك إلى ربّك تُدرِكْ ما فاتَك من نعيم، وإنْ أردتَ سبيلًا واضحًا لا ريبَ فيه وخطّةً جادّةً لا شكّ في فلاحِ مَن بها استمسك فهاك السبيلُ {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} - مُحمّد عَلّام.

فالخاسر مَن خرج من هذه الأحداث بنفس قلبه وعمله الذي دخل به! - د.أحمد عبد المُنعِم.

مِن أبرَز ما تعلمناهُ -نحن شباب الإسلام- مِن هذه الأحداث ،مقام «الجِدّ» وتمييز الأمور العظيمة من الأمور التافهة. تلك الصفة التي جعلتنا نرى اليوم حقيقة كل شيء ،وكيف أننا نُحارب فِكريًا، ويتم دَس أفكار وعقائِد وبِدَع باطِلة لا أساسَ لها من الصِحة في دِيننا! أصبح الواحد منا يعمل في يومهِ باجتهاد ،وإن حدّثتهُ نفسه بالكسل أو التراخي قليلًا ،تذكر إخوانه المُستضعفين، فاجتهد أكثر وحارب كَسله وانطلق. عَلِمنا معنى حديث النبيﷺ: إن اللَّـه يُحِبُّ معالِي الأمور ،ويَكرَهُ سَفسَافَها. غيّرت الأحداثُ فينا كثيرًا، وهذا لمستهُ وبكثرة في في نفسي أولًا ،وشباب المسلمين حولي ثانيًا. فاللهُمَّ نصرك الذي وعدت.

رمضان ده إمتحان،واللي جاهد قبل رمضان واستعد،هيفوز برمضان .. استعِدُّوا لرمضان يا إخواننا،استعِدُّوا لجنَّة عرضُها السماوات والأرض. • دكتور حازِم شومان. #لرمضان_استعد

الحمدُ للَّـهِ ،وبَعدُ مع ارتفاع الأسعار والغلاء بهذهِ الصورة المهوولة ،يضِيق صدرُ البعض، ويفزعُ البعض الآخر،وبين هذا وذاك قد يغفلُ المُسلِم عن معنى اسم ربِّهِ الرازِق الذي بيدهِ خزائنُ كل شيء ،فيكون وهو يسعى -بلا شَك- لكَسب رزقٍ حلالٍ يكفِيه شر السؤال ،ويسدُّ بهِ حاجة أهل بيته ،ضيِّق الصدر مشغول البال يخشى ضيق الحال ولا يعلمُ طريق النجاة. فيا أيها الرجل المُسلِم! طالما آمنتَ باللَّـهِ ،وعَلِمتَ أن ربَّك هو الرازِق وحده ؛توكَّل عليهِ ،وسَلِّم أمرَكَ لهُ، واسعَ في تحصيلِ المال الحلال ،بدون هلع أو خوف،وخُذ بالأسباب التي تجعلُ البركة في مالِك ،وزوجِكَ، وأبنائكَ ،وبيتكَ .. بل في حياتكِ كلها ،والتي هي: 1. تقوى اللَّـهِ عزَّ وجلَّ. يقولُ ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ فليسَ هُناكَ أعظمُ بركةً من أن يأتيَ للإنسان رِزقُه من حيثُ لا يحتسب ولا يتوقع، وأن يكون اللَّـهُ هو حسبهُ وكافِيَهُ في تحقيق ما يؤمِّل، ودفْعِ ما يحاذر، وأن يجعل اللَّـهُ لهُ من كل همٍّ فرَجًا، ومن كل ضِيق مخرجًا. 2. الاستغفار. قال سيدنا نوح لقومهِ: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ لعل بينكَ وبين فتوحات الرزق الوفير، ذنوبٌ تحول بينكَ وبينه ؛فاستغفِر يفتحِ اللَّـهُ لك وعليك. 3. الدعاء بالبركة. قال رسول اللَّـهِﷺ: (مَن لَم يسألِ اللَّـهِ؛غَضِبَ عليهِ) أكثِر من الدعاء أن يُبارك اللَّـهُ في مالِكَ، وجُهدِكَ، وبيتِكَ، وأهلِك .. ادعُ اللَّـه وأنتَ موقِنٌ بالإجابة ،فهو القريب المُجِيب سُبحانه. 4. سلوك السبيل السويِّ في الكسْب والاسترباح وطلب الرزق الحلال، والتعفف عن الحرام وعن الشبهات. قال اللَّـهُ عن الربا ومَحْقِه للبركة:﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ فابتعِد عن كل طريقٍ حرام ،وانظُر من أين اكتسبتَ مالَك ،فهذا مما ستُسأَلُ عنه يوم القيامة. 5. صِلَةُ الرَّحِم. قال رسول اللَّـهِﷺ: (من أحب أن يُبسَطَ له في رزقه، ويُنسأَ له في أَثَره؛ فليصِلْ رحِمَه) وقالت أم المؤمنين عائشة: إن حُسْنَ الخُلق، وحُسن الجِوار، وصلة الرحم؛ تَعمُرُ الدارَ، وتَزيدُ في الأعمار. 6. الجُود ،والكَرم. قال اللَّـه: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) وقال كذلك: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) فهذا وقتُ الإنفاق وإخراج الصدقة ولو بالبيسير ،وتذكروا وصية النبيﷺ لبلال "أنفِق بلال ،ولا تخشَ مِن ذِي العَرشِ إقلالًا" باركَ اللَّـهُ في مال المسلمين، وفي بيوت المسلمين ،وفي أزواجهم ،وذرياتهم، وأعان كل رجلٍ مسلم ،ورزقهُ رزقًا حلالًا طيّبًا مُبارَكًا فيه. والسلامُ خِتام!