مجموع أهل السنة

من السنن المهجورة (9) من سنن الأذان : الدعاء بين الأذان والإقامة روى أبو داود في سننه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله ، إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله ﷺ : «قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه.📒رواه أبو داود. وروى أبو داود أيضاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» فهذه خامس سنة من سنن الأذان التي هجرها البعض، فلنلزمها أخي لعلنا - إن شاء الله - أن نكون من المتمسكين بالسنة. #سنن_مهجورة

فتاوى مهمة ابن باز (93) حكم لبس الشعر المستعار «الباروكة» السؤال:لبس الشعر المستعار (الباروكة) سواء كان هذا الشعر لونه أسود أو أشقر أو غير ذلك فما حكم لبسه ؟ الجواب: أما الباروكة وهكذا وصل الشعر بالشعر فكله منكر لا يجوز ؛ لأن النبي نهى عن الوصل ولعن الواصلة والمستوصلة، وهي التي تضم إلى شعرها شعرًا لتضخيمه أو لتطويله أو لتقصيره، كل هذا لا يجوز، وهكذا لبس الباروكة فقد ثبت عنه أنه قال لما رأى ذلك : بهذا أهلكت نساء بني إسرائل لما اتخذن قبة من الشعر وثبت من حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي ﷺ نهى عن مثل هذا. فهذا يدل على أن لبس الباروكة المعروفة لا يجوز؛ لأنه من الوصل إذا كان وصل شعر بشعر محرما وكبيرة من الكبائر، فلا شك أن لبس الباروكة الذي هو شعر مزور حرام، قال معاوية : إنه فعل نساء اليهود، وهذا يدل على أنه منكر لأنه من عمل اليهود، ومما عرف به نساء بني إسرائيل كما جاء به الحديث عنه ، فينبغي للمؤمن والمؤمنة الحذر من ذلك، المؤمن يحذر نساءه وأهله، والمؤمنة تحذر ذلك، فلا تلبس الباروكة، ولا تصل الشعر بالشعر ، إذ كل منهما منهي عنه وفيه وعيد شديد. #فتاوى_مهمة_ابن_باز

شرح الأسماء الحسنى (61) (59) الغفار. ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ [ سورة ص: 66] ذكر في القرآن 5 مرات. الغفار، الستار لذنوب عباده المسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته، المبالغ في الستر فلا يشهر بالمذنب في الدنيا ولا في الآخرة. اقترن اسم (الغفار) باسم (العزيز)، حيث مغفرته تعالى عن كمال عزته وحكمته. الدعاء بالاسم دعاء العبادة: (1) اتصاف اللَّه تعالى بالمغفرة رحمة للعباد، لأنه غني عن العالمين لا ينتفع بالمغفرة لهم. (2) فتعالى اللَّه الذي لولا كمال عفوه ومغفرته ما ترك على الأرض دابة تدب ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ [ فاطر: 45] (3) ومن رحمته تعالى أن جعل الاستغفار مشاعا بين الخلق، فسخر الملائكة تستغفر للبشر ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾ [ غافر: 7] ، وقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم :(المَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلّاهُ، ما لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ).📒رواه البخاري. (4) وسخر الناس تستغفر لبعضها البعض ﴿ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ﴾ [ الشعراء: 86] ، ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾ [ إبراهيم: 41] ، ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [ الأعراف: 151] ، ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ [ الحشر: 10]. (5) أمر اللَّه عباده بالاستغفار (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ) ثم أوضح تعالى في القرآن بعد هذا الأمر مباشرة، ما للاستغفار من ثمار عظيمة في الدنيا والآخرة: (أ) ﴿ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ﴾ [ سورة هود: 3] (ب) ﴿يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ﴾ [ هود: 52] (ت) ﴿يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ∆ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 12،11] دعاء المسألة: (1) علم اللَّه تعالى رسوله كيف يطلب المغفرة ﴿ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ [ المؤمنون: 118] (2) كان الرسول ﷺيدعو في ركوعه وسجوده:(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي).📒متفق عليه. وقالت عائشة رضي اللَّه عنها: لم يترك الرسول هذا الدعاء في صلاته بعد أن نزلت عليه (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) ﴾[ سورة النصر ] 📒رواه البخاري. (3) وكان آخر دعاء للرسول ﷺ قبل موته: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأَعْلَى».📒رواه البخاري. (4) سيد الاستغفار، دعاء قال عنه الرسول ﷺ :(سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ. قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ).📒رواه البخاري. (5) الإقرار بالذنب، يكون لذنبه أو ذنب غيره إذا كان سيستغفر له، كما فعل موسى عليه السلام، حين طلب مغفرة اللَّه لذنب قومه بعبادة العجل ﴿رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ﴾ [ الأعراف: 155] (6) وطلب المغفرة، يسبق طلب الرحمة في مواضع سؤالهما في القرآن ﴿ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ [ المؤمنون: 109] #شرح_الأسماء_الحسنى

علوم القرآن والتفسير (144) أسباب حصول الانتفاع بالقرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ ق: 37] #علوم_القرآن_والتفسير

الحديث (175) عن ابن عباس قال: كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة، فتقول: من يعيرني تِطْوافًا؟ تجعله على فرجها، وتقول: اليومَ يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أُحِلُّه فنزلت هذه الآية {خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31]. 📒رواه مسلم. تِطوافًا: شيئًا تلبسه لتطوف به. بدا: ظهر. الشرح قال ابن عباس رضي الله عنهما: كانت المرأة قبل الإسلام تطوف بالبيت الحرام وهي عريانة ليس عليها رداء، فتقول: من يعيرني ثوبًا لتطوف به، تجعل الثوب على فرجها لتتستر به، وتقول: اليومَ يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أُحِلُّه وقريش كانت ابتدعت في الحج أمورًا، منها منع الطواف بالبيت إلا عريانًا إلا أن يكون أحمسيا، وهم ولد كنانة، أو من أعاره أحمسيٌّ لباسًا يطوف فيه، فإن طاف من لم يكن كذلك في ثيابه ألقاها، فلا ينتفع بها هو ولا غيره، وكان هذا الحكم منهم عاما في الرجال والنساء، ولذلك طافت هذه المرأة عريانة، وأنشدت الشعر المذكور، فلما جاء الإسلام ستر الله تعالى هذه العورات ورفع هذه الآثام، فأنزل الله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} وأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يطوف بالبيت عريان، وفُهِم من هذا الأمر وجوب ستر العورة للصلاة. من فوائد الحديث (1) وجوب ستر العورة عمومًا وللطواف والصلاة خاصةً. (2) بيان ما كان عليه النساء في الجاهلية، وإكرام الإسلام وصيانته لها. (3) نعمة الإسلام في الأمر بستر العورة ورفع الجاهلية والآثام عن الناس. #حديث_نبوي_معا_الشرح