مُـحِبة السـلْـف

أتَشري الآخرةَ لساعةٍ من الدُّنيا وزينَتها؟ أغَرتَكَ ام اصبحتَ لا تُبالي للذنوب! أمَا عَلمتَ انه تعالى مُطلعٌ عَليك؟! انهضْ فواللهِ قَد سَبقوكَ للجَنةِ وانتَ حيثُ أنت،غارقٌ بضياعِ الوقت!!

ذُكِرَ في القُرآنِ الكريم كلمةُ "ظُلُمَاتٍ" بصيغةِ الجمعِ دائمًا بينما في المُقابِل.. ذُكِرَت كلمةُ "نُورُ" بصيغةِ المُفرَد في كُلِّ المواضعِ والآيات بدون استثناء! والغايةُ مِن ذلك بحسبِ بعض المُفسِّرين هو إشارةٌ ضِمنيّة إلى البشريّة: "بأنّ طُرقَ الباطل مُتعدِّدة، بينما طريقُ الحقِّ واحدٌ دائمًا."💛

تَضطرّ لمُصاحبة جَاهل لا يفقه شيء لِعَدم تَوفُر بِيئة صَالحة، فتتغير استقامتك وكأنكَ اصبحتَ مثلهم! يتدرج الانتكاسُ لك حتى يخالطك وتَلجأ ايضًا للسكوتِ عند وقوع المُنكَرِ منهم لأنك لاتستطيع الانكار عليه فتراه عاديًا لايتحرك اليه ساكنك ولا قلبك وانت الذي كنت تأبى ارتكاب الذنوب! فتكثر الخلطة معهم وانت تعلم جيدًا أنها مفسدة عظيمة لقلبك ،فيفرغ فؤادك ويتلاشى ذلك النور وتحل محله الظلمة ،من ثم تصبح الظلمة ظلام لايمكن السيطرة عليها ،أين لهفتك التي كانت بالامس؟ أين انتَ؟!!