ابو عمر الشامي

‏بعد نزول السّكينة.. يستقِرُ الإيمان ﴿هو الذي أنزل السّكينة في قلوب المؤمنين؛ ليزدادوا إيمانا﴾.. وبعد حصول السكينة ﴿لتسكنوا إليها﴾ يُشرقُ الحب ﴿وجعل بينكم موَدَّةً﴾.. ..

.. أصبرو فإن ماعند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون . ..

‏تلفت انتباهي محاولات المرء في تهذيب طباعه ، باعث على الاحترام، لأن مجاهدة النفس تحتاج لإرادة قوية، والثمرة على قدر المشقّة. ..

[ تحكيم القوانين الوضعية كفر أكبر بلا تفصيل ] قال الإمام حمود بن عقلاء الشعيبي - أسكنه الله الفردوس الأعلى - : أما علماء المسلمين؛ ففرقوا، فإذا ذكروا الحكم بغير ما أنزل الله هنا؛ فصلوا بين من يفعله هوى أو شهوة، أما إذا تكلموا عن القوانين الوضعية؛ فلا يفصلون بين المستحل والجاحد أو من فعله هوى؛ كما سبق في تقرير الشيخ محمد بن إبراهيم؛ فقال: (أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع؛ فهو كفر، وإن قالوا: أخطأنا وحكم الشرع أعدل، ففرق بين المقرر والمثبت، والمرجع جعلوه هو المرجع، فهذا هو كفر ناقل عن الملة) وكذا فيما نقلنا عن ابن كثير من أنه كفر بمجرد التحاكم، فارجع إلى قوله، ومثله شيخنا الشنقيطي وابنا شاكر وغيرهم؛ كلهم لا يفصِّلون في القوانين الوضعية. 📚جامع آثار العلامة الشعيبي : ( ٤٨٥ )

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - : فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراحُ صدر صاحبه. قال تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر: ٢٢]. وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: ١٢٥]. فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضِيق الصدر وانحراجه. 📚زاد المعاد : (٢/٢٨)

‏«وانتهى يوم عرفة والنفوس خفيفة، تحرّرت من ثقل الآلام والأوجاع لمّا بثّت شكواها لربها، الأحزان قد أسالتها الدموع، والآمال قد سُقيت بوابل الدعوات، طابت النفوس باستشعار إجابة الله لها، وتحقيق أمنياتها، وجبر خواطرها، هكذا دعاء يوم عرفة، كأنهُ صورة جويّة للعام كلّه، اللهم لك الحمد» ...

‏"إِذا المَرءُ لَم يَغشَ الكَريهَةَ أَوشَكَت حِبالُ الهُوَينا بِالفَتى أَن تَقَطَّعا" ..

‏متى تأملت الدنيا وجدت اتساعها، وإن نظرت إلى الناس فهُم أشكال، أمَّا الزمان فلا يكاد يقِرُّ على حال، فلِمَ ضِيقُك وكُل ما حولك يدعوك إلى السعة، ويُخيِّرك من تُشاكِل، ويُفهمك أنَّ الأيام تُطعِم حُلْوها وحامِضها، فدعِ الضيق وانشرح، والعُزلة وأقبِل، أو اختر الموت في الدنيا مرَّتين ..

✍️ ‏قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ : (( أعظم خصال التقوى، وآكدها، وأصلها، ورأسها: إفراد الله تعالى بالعبادة، وإفراد رسوله ‎ﷺ بالمتابعة )) ‎الدُرر السنية ٥١١/١٤📙

قال العلامة عبدالرحمن بن قاسم : " ومن لم يتجرد من الشرك لم يكن آتيا بعبادة الله وحده،بل هو مشرك قد جعل لله ندا في عبادته ... " 📙[حاشية كتاب التوحيد ص 21]