الطالب الموالي

قال لي أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام): قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين واقعا نحن مقصرين جدا مع الامامين العسكريين و مقصرون في زيارة هذا المشهد المقدس لدينا في ارض سامراء امامين معصومين و هما الهادي و العسكري (عليهما السلام) و اخت الامام الهادي و عمة الامام العسكري و مولدة الامام المهدي (عليهم السلام) السيدة حكيمة و والدة الامام المهدي السيدة نرجس كما و هنالك سرداب الامام هذا المكان الذي يعج بعطر المولى و تملئه الروحية و الطمأنينة مع ذلك فأنك من الممكن ان تجد من لم يصل لهذه البقعة المباركة طيلة حياته و من زارها لمرة واحدة فقط و الدعاوي شتى فمنها بحجة خطورة المكان و منها بحجة بعد المكان و كلها دعاوي باطلة فلم يعد المكان بالخطورة التي كان عليها سابقا و حتى و ان كان فهل لهذا الشيء ان يثنينا عن زيارة ائمتنا اذا اين حبنا و تضحيتنا لهم و اما دعوة بعد المكان فلا فرق بين بعدها و بعد كربلاء و النجف و غيرها من مراقد الأئمة و الحملات التي تنطلق من المناطق و العتبات و المتوجهة الى العتبتين العسكريتين كثر على الأقل علينا ان نضع من ضمن اهداف هذه العطلة الصيفية برنامجا لزيارة مدينة سامراء و ما فيها من مشاهد مقدسة لكي نؤدي قليلا من حقوقنا تجاه أئمتنا

طبيبة وكاعدة بالبيت؟ كانت شغوفة بالعلم والدراسة، وقد تحقق حلمها بدخول كليّة الطب، حتى جرت الأقدار أن تتزوج في نهاية سنوات دراستها مع طبيب من أقاربها، وتمت مراسيم الزواج قبل أن تنهي الدراسة. كان الكثير ممن حولها يقول لها إن الزواج سيؤثر سلبا على الدراسة ولكنّها مضت قدماً واكلمت مشوار الدراسة مع كونها متزوّجة وكان زوجها معيناً لها أيضاً حتى أنهت الدراسة. ولأن دراسة الطب تتطلب فترة الإقامة في المستشفى فقد اضطرت إلى العمل في المستشفى أيضاً هذه الفترة لكي تكون طبيبة مؤهلة. لكنّها بعد ذلك قررت إنهاء هذا المشوار مع ولادة مولودها الأول، وأن تكون أمّاً لأولادها فقط، وتترك العمل كطبيبة. إلّا أن المفاجئة كانت في ردّة فعل المجتمع.. انت طبيبة وجالسة بالبيت! وين تعب السنين، وسهر الليالي؟! هل مكانتج أن تكوني في البيت؟ لكنّها لم ترضّخ لكل هذه الضغوط وبقيت "ربّة بيت" وتركت حين رأت أن ذلك يتناسب مع طبيعتها كأنثى، فهو أدوم لجمالها، وأرخى لبالها. المجتمع وتأثير النسويات للأسف الشديد أصبحت مثل هذه القصة عجيبة في واقعنا رغم حقيقتها، إلّا أنَّ تقبّل فكرة "ربّة البيت" أصبحت صعبة لكثير من الفتيات تحت ضغط النسويات، والثقافة الخاطئة التي تروّج. فقبل أيام نشرت فيديو مقتطع من محاضرة في شرح رسالة أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت المفاجئة في الردود العجيبة ممن يوالين علياً عليه السلام والمضحك المبكي أن إحداهن كتبت: "مع احترامي لأمير مؤمنين ولكن.."! فهي مستعدة أن ترد كلام امير المؤمنين الذي هو الأب الشفيق والإمام العالم، وتقبل بالثقافة المجتمعية وتصبح مطية للنسويات التي لا تكتشف زيف ماهي فيه إلا بعد سنوات طويلة، وبعد أن يفوت الأوان. لا أريد الخوض في أصل الموضوع وإنما الغرض من كتابة هذه السطور هو التنبيه لخطورة ما وصلنا إليه، من ابتعاد عن ثقافة القرآن وثقافة أهل البيت عليهم السلام، والقبول بالثقافة الغريبة المصدّرة إلينا من الحضارة الغربية.

هذه حقيقة اخلاق علمائنا، لن تجد منهن من يدعوا لنفسه فلعمهم و تقواهم تدل عليهم.

نشر أحد مشاهير السوشيال ميديا (من الأطباء) فيديو بعنوان (العادة السرية توضيح علمي وطبي، مع العلم الأديان تگول حرام حرام حرام) وفي الفيديو بوضوح يشجع على ممارسة رذيلة الإستمناء والعياذ بالله بدعوى وجود مقالات علمية حديثة تنفي مايدعى من مضار لها ! وإخترت الكتابة في الرد على هذا الموضوع لخطورته وأرجو ممن يقرأ هذه الرسالة مشاركتها .. ١-إن جوهر الإختلاف بين الرؤية المادية للدين ورؤية الدين (للدين) أن الرؤية المادية تؤمن بالحس أي أن كل شيء يؤمرني الرب به يجب أن (أتحسس) صحته وهذا وفق مقاييسي المحدودة كبشر فأقبله إن كان له إثبات وأرفضه إن لم أصل لإثباته فمثلاً الصلاة أقبلها لأنها (رياضة) والصوم لأنه (حمية) والصدقة والزكاة لأنها (نظام تكافل إجتماعي يقي المجتمع من الفقر الذي يولد جرائم) وغيره .. وهذا مردود على قائله فلو كانت الصلاة شرعت لأنها رياضة فالحاجة للرياضة في الصباح الباكر أكثر من الظهر والعصر فلماذا كانت صلاة الصبح ركعتين فقط بينما صلاة الظهر والعصر ثمان ركعات مجموعاً ! ومن جانب آخر فإن كثيراً من الأمور التي نهى عنها الدين لم يصل العلم بعد إلى مضارها، كما لم يكن أحد يعرف تشمع الكبد وفشله في صدر الإسلام حين حُِرم الخمر ! بينما المطلوب منا كمؤمنين بالله تعالى أن نقبل ماجاء منه عن طريق القرآن الكريم ورويات الرسول الأعظم (ص) وأهل البيت (ع) وماشرع على ضوء ذلك إنطلاقاً من ثقافة العبودية لله في كل شيء .. فالعقل ماعبد به الرحمن، وكفى .. ٢-هل يمكن الوثوق بالأبحاث العلمية ؟ إذا كنت تدعي أن هناك أبحاث علمية أثبتت أنه لاعلاقة بين هذه الرذيلة وبين مشاكل أخرى صحية ففضلاً على وجود أبحاث تقول العكس لايمكن الوثوق بالبحوث من النوع الأول لأن البحوث ببساطة تمول من قبل شركات وكثيراً مايكون فيها تحايز علمي لمصلحة هذه الشركات وهذا ليس كلامي، من الممكن الرجوع إلى كتاب نظام التفاهة للدكتور الآن دنو الذي يفصل فيه أمثله لهكذا قضايا .. ويكفيك اليوم أن تبحث عن تجارة الإباحية والأرقام الضخمة التي تدرها والأهم كيف يسيطر الصهاينة على هذه التجارة لتعلم من المستفيد من إدمان الرذيلة المرتبطة بشكل مباشر بإدمان الإباحية ٣-قبل كل كلام يصدر من الإنسان، عليه أن يفكر بماذا سينتهي بمستمع هذا الكلام، وكم وكم من كلمات أدت لكوارث .. جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أوصني فقال: احفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني قال: احفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني، قال: احفظ لسانك، ويحك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم وما أردها من نتيجة أن يعيش الإنسان حياة أو يموت لربما وتكتب عليه ذنوب لايرتكبها هو بل يرتكبها غيره بكلامه وتشجيعه لهم وأن يكون من حيث يعلم أو لايعلم مصداقاً لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾ وختاماً: دعوة لكل الشباب أن يكونوا مصداقاً لقول أمير المؤمنين علي عليه السلام: "إِذَا لَمْ تَكُنْ عَالِماً نَاطِقاً فَكُنْ مُسْتَمِعاً وَاعِياً" فمشاهير السوشيال ميديا حتى من إدعى التدين منهم ليسوا مصدراً للدين، علينا أن نبحث ونكون (نقاد الكلام) ولانغتر بما يظهروه من نجاحات في حياتهم ليكون سبباً مباشراً لأخذ كل شيء منهم بدون تفكير ..

حلقة رائعة و قيمة تسلط الضوء على تضحيات الحوزة العلمية في العهد المقبور في سبيل الحفاظ على المذهب و التفاني في طلب العلم و اقامة الشعائر الدينية و القيام بالواجب الديني و الرسالي حتى في احلك الضروف نحن ممن لم يعاشر تلك الفترة علينا ان نستمع لمثل هذه قصص حتى تصبح لدينا صورة اوضح عن الوضع آنا ذاك و مدى الضلم و الإستبداد و القمع الذي كان يقاسيه الناس

احدث ظهور للمرجع الأعلا السيد علي السستاني الحسيني واقعا مجرد رؤية السيد في هذا الفيديو القصير تبعث على الطمئنينة و السرورة فكيف يكون القرب منه

ماحدث يوم أمس من مجزرة نكراء في خيام المهجرين في رفح حيث قُطعت جثث الأبرياء وأُحرقت في الخيام.. وما تلاه من صمت دولي يثبت مما لا مجال للشك فيه أن هذا النظام العالمي لا يصلح لقيادة البشرية أبدًا، وأن القوانين البشرية مهلهلة غير شاملة يمكن الالتفاف عليها؛ وان عموم البشر لا يؤتمنون على ارواح بني آدم.. وعلينا أن ندرك - قبل ان نطالب العالم بذلك - أن القانون الالهي هو القانون العادل الشامل الحكيم الوحيد في هذه الحياة وهو الضامن لأمان وسعادة ورفاهية الإنسان. وأن وجود المعصوم والتسليم لأمره هو الضمانة الوحيدة لتطبيق هذا القانون الإلهي. وان ما توصلت إليه البشرية المبتعدة عن القانون الالهي وخليفة الله الشرعي المنصوص عليه؛ يفضح عجزها عن تحقيق مصالح الإنسانية. اللهمّ عَجّل لوليّك الفرج - د إبراهيم عجام