شبلة التوحيد

📌 | العِلم و وسَائله وثِمَاره • فوائد من مُحاضَرة الشَّيْخ سُلَيْمَـان الرَّحِيلِيّ - حفِظَهُ الله - - وَإِنْ مِنْ أَهَمِّ وَسَائِلِ تَحْصِيلِ اَلْعِلْم : • اَلْإِخْلَاص للَّهِ عَزَّ وجَل : وَقَدْ سَمِعْنَا مَا جَاءَ فِيهِ عَنْ اَلنَّبِيِّ ﷺ ، وَلَا شَك - أَيُّهَا اَلْإِخْوَة - أَنَّ اَلْإِخْلَاصَ اَللَّهَ أَسَاسُ كُل خَيْر . • يقُول النَّبي ﷺ :【وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ؛ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نيَّتهُ؛ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتتهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ 】 • وَمِنْ وۡسَائِلِ تَحْصِيلِ اَلْعِلْم وَتَثْبِيته اَلْعَمَلِ بِالْعِلْمِ : - فَإِنَّ اَلْعَمَلَ بِالْعِلْمِ مِنْ أَهَمِّ وَسَائِلِ تَثْبِيتِ اَلْعَلَم ، فالْعِلم صَيْدٌ شَارد، والْعَمل قَيْدٌ مُوَثَقٌ، فَمَن عَمِلَ بعِلْمه حَصَّلَ العِلم وثَبت في نَفْسه، وقَد فَقِهَ الصَّحَابة رِضْوَان اَللَّهِ عَلَيهمْ - ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ ﷺ وفَكَانُوا لَا يجَاوِزونَ عَشْرُ آيَاتٍ مِنْ اَلْقُرْآن حَتَّى يَتَعَلَّمُوا مَعْنَاهَا ، وَيَعْرفُوا مَعْنَاهَا ، وَيَعْمَلُوا بِمَا فِيهَا.. قالوا :【فَتَعَلَّمْنَا العِلْمَ وَالْعَمَلَ جَمِيعًا】 - إن شِئْت فَانْظُرْ إِلَى نَفْسِك كُم قَرَأَت مِنْ اَلْأَذْكَار!! - وَكَمْ تَعَلَّمَت مِن اَلْأَحَادِيث!! اُنْظُرْ : مَا عَمِلَت بِهِ مِن اَلْأَذْكَارِ ، تَجِدُ أَنَّهُ بَاقٍ فِي صَدْرِكَ ، تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْتَحْضِرَه مَتَّىٰ مَا شِئْت أَمَّا مَا لَمْ تَعْمَل بِهِ من اَلْأَذْكَارِ ، فَإِنَّكَ سُرْعَانَ مَا تَنْسَاه ، سُرْعَان مَا تُفْقِّدُهُ ، سُرْعَانَ مَا يَزُول مِنْكَ ، وَهَكَذَا فِي كُلِّ عَمَل ... • وَإِن مِنْ وۡسَائِلِ تَحْصـ٘يلِ اَلْعِلْمِ : - تَقوَىٰ الله عَزَّوَجَلَّ : وَلَا شَكَّ أَنْ تَقْوَى اَللَّهَ هِيَ سبَبٌ لِكُلِّ خير، وَثِمَارهَا عَظِيمَة جِدًّا عَلَى اَلْعَبْد - وتَقْوَى الله هِي : العَّمل بِطَاعَة الله عَزَوَجَلَّ على نُورٍ مِن الله؛ تَرْجو ثَواب الله وهي تَرْكُ مَعْصِيَةِ الله عَلى نُورٍ من الله؛ تَخْشىٰ عِقَاب الله. - تَقْوَى الله : أنْ يَراكَ الله عَزَوَجَلَّ حَيْثُ أَمَرَك، وأن لا يَراك حَيْثُ نَهَاك. - تَقْوَى الله : أَنْ تَتْرُكَ اَلذُّنُوب جَمِيعًا .. • وَسَائِلِ تَحْصِيلِ اَلْعِلْم وَتَثْبِيته : وُضُوح اَلْغَايَةِ ، وَالتَّخْطِيطُ الصَّحِيح : - يَنْبَغِي لِطَالِبِ اَلْعَلَمِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِير فِي طَلَبِ اَلْعِلَم ، أَنْ يَرْسِمَ لِنَفْسه طَرِيقًا ، فَيَقُول : أَنَا فِي هَذَا اَلْوَقْت فِي هَذِهِ اَلْمُدَّةِ اَلْمُعَيَّنَةِ ، أرِيدُ أَنْ أَتَعْلَّم اَلْكِتَابَ اَلْفُلَانِي ، أُرِيدُ أَنْ أَتَعْلَّم اَلْعِلَمَ اَلْفُلَاني ؛ فَيَجْعَلُ لِنَفْسه شَيْئًا مَرْسُومًا وَاضِحًا ، يَسْتَطِيعَ مَعَهُ أَن يَسِير سَيرًا صَحِيحًا،أَمَّا منْ لَمْ تَتَّضِح لَهُ اَلْغَايَة ، وَلَمْ يَرْسم لَهُ طَرِيقًا ؛ فَهُوَ فِي طَلَبِ اَلْعِلَمِ كَمَن يَسِير فِي صَحْرَاءَ ، بلا هَاد ولا مُرْشِد، قد يُرديه الطريق، فيَمُوت في الطَّريق جوعًا وعطشًا، ولا يُحَصِّلُ خيرًا. - فَيَنْبَغِي - يَا طَالِب اَلْعِلْم - وَأَنْتَ تَسِير فِي طَلَبِ اَلْعَلَمِ ، أَنْ تُحَدِّدَ غَايَتَكَ ، وَأَنْ تَرْسم لَكَ مُخَطَّطًا فِي طَلَب اَلْعِلم، وَاضِحَ اَلْمَعَالِم ، مُحَدَّد اَلْغَايَات ، تَعْرف بِهِ إِلَى أَيْنَ تَسِيرُ ، وَمَاذَا تُرِيدُ ؛ وَبِهَذَا تُحَصِّلُ خيرًا كثيرًا، وتُحَصِّلُ علمًا وَفِيرًا... • وَمِنْ ثِمَارِ اَلْعلَمِ : - صِحَّة اَلْعَقِيدَةِ : فَمنْ تَعَلم اَلْعِلمِ اَلشَّرْعِيّ مِنْ كُتب اَلسَّلَفِ اَلصَّالِحِ - رِضْوَانْ اَللَّهِ عَلَيْهمْ - ؛ صَحَّتْ عَقِيدَتُه ، وَحَسُنَتْ . مَعْرِفَتهُ بِرَبِّهِ ، وَعَرَفَ قَدْر رَبِّهِ عَزَّوجَلْ ، وَمِنْ عَرَفَ اَللَّهُ حقَّ اَلْمَعْرِفَة ؛ خَشِيَهُ حَق اَلْخَشْيَة..

كن صاحب همة لعلَّ الله يحيي بك أمة🌱💧

- قَالَ العَلَّامَة ابنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : إِنَّ خَيرَ مَا بُذِلَت فِيهِ الأَعمَارُ وَالأَوقَاتُ وَالأَموَالُ ، هُوَ العِلمُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِﷺ إِذ عَلَيهِمَا مَدَارُ السَّعَادَةِ وَالنَّجَاةِ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ . [مَجمُوعُ الفَتَاوَى (24/7)]

- •لِمَـــاذا يُطلبُ العِلــمُ! 📍-قَالَ الشَّيْخ صَالح بنُ حمَدٍ العُصَيْمِيٰ -وفَّقهُ الله-:‌ «وَإِنَّمَا يُطْلَبُ العِلْمُ لِزِيَادَةِ الإِيمَانِ، وَتَوْثِقَةِ الإِتْقَانِ، وَكَمَالِ الإِقْبَالِ عَلَىٰ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالاِشْتِغَالِ بِمَحَابِّهِ وَمَرَاضِيهِ... فَإِذَا اِزْدَادَ العَبْدُ طَلَبًا لِلعِلْمِ؛ اِزْدَادَ مُبْتَغِيًا مَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ إِيمَانَهُ يَزِيدُ فَإِذَا زَادَ إِيمَانُهُ؛ صَارٰ فِيٰ هَذِهِ الْمَرْتَبَةِ السَّامِيَةِ...». 📖 | مُقتطَفَة مِن : آيَتَانِ فِيٰ تَذْكِيرِ النِّسَاءِ عَامَّةً وَطَالِبَاتِ الْعِلْمِ خَاصَّةً.

« وَلَا حَيَاةَ لِمَنْ أَعْرَضَ عَنِ الله وَاشْتَغَلَ بِغَيْرِهِ، بَلْ حَيَاةُ الْبَهَائِمِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ، فَإِنَّ حَيَاةَ الْإِنْسَانِ بِحَيَاةِ قَلْبِهِ وَرُوحِهِ، وَلَا حَيَاةَ لِقَلْبِهِ إِلَّا بِمَعْرِفَةِ فَاطِرِهِ، وَمَحَبَّتِهِ، وَعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ، وَالْإِنَابَةِ إِلَيْهِ، وَالطُّمَأْنِينَةِ بِذِكْرِهِ، وَالْأُنْسِ بِقُرْبِهِ، وَمَنْ فَقَدَ هَذِهِ الْحَيَاةَ فَقَدَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَوْ تَعَرَّضَ عَنْهَا بِمَا تَعَوَّضَ مِمَّا فِي الدُّنْيَا، بَلْ لَيْسَتِ الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا عِوَضًا عَنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ، فَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَفُوتُ الْعَبْدَ عِوَضٌ، وَإِذَا فَاتَهُ الله لَمْ يُعَوِّضْ عَنْهُ شَيْءٌ الْبَتَّة 🪴» ابْن القَيّم رَحِمه الله 🖋

أمَّا أبواب العلم الشرعي التي يحصل بها زيادة الإيمان فكثيرةٌ جدًا أُجمل بعضها فيما يلي : الأولُ : قراءة القرآن الكريم وتَدبرهُ فلا يَزالُ العَبد يَستفيدُ من هذا التَّدبر لکتاب اللَّه ويشهدُ قلبهُ من العُلومِ ما يزيدُ في إيمانهِ ويُقويهِ، وکيف لا ؟ وهو يَجد في القرآن مَلكًا عظيمًا رحيمًا جوادًا جميلًا هذا شأنهُ، فکيف لا يحبهُ وينافسُ في القُرب منهُ ويُنفقُ في التَّودد إليه، وگيف لا يكون أحب إليه ممَّا سواهُ، وکيف لا يؤثر رضاهُ عن رضى کل من سواه، وكيف لا يلهج بذكره، ويصير حبه والشوق إليه والأنس به هو غذاؤک وقوته ودواؤه، بحيث إن فقد ذلک فسد وهلک، ولم ينتفع بحياته. أسبابُ زيادة الإيمانِ ونُقصانهِ صـ 20 الشَيخ عبدالرزاق البدر حَفظه اللَّه

[ المَعَاصِي تُذهِبُ الحَياءَ ] مِن عُقُوبَتها أنَّها تُذهبُ الحَياءَ الّذي هُو مَادةُ حَياةِ القَلبِ، وهوَ أصلُ كلّ خَيرٍ، وذَهابهُ ذَهابُ الخَيرِ أجمَع. وفِي الصّحَيحِ عَنهُ أنهُ قالَﷺ: «الحيَاءُ خيرٌ كُلّه». وقَال:«إنَّ مِمَا أدرَكَ النَّاس مِن كَلامِ النّبوةِ الأولَىٰ: إذَا لَم تَستَحِ فَاصنَع مَا شِئتَ» ‐المَقصودُ: أنَّ الذّنوبَ تُضعفُ الحَياءَ مِن العبدِ، حتّىٰ ربَما انسَلخَ مِنهُ بالكُليّة، حتّىٰ ربّما إنَّه لا يَتأثَر بعلمِ النّاس بِسوءِ حَالهِ ولا باطِلاعهِم عليهِ، بَل كَثيرٌ منهُم يُخبرُ عن حالِه وقُبحِ ما يَفعلُ، والحَامِل لهُ علىٰ ذَلكَ انسِلاخُه مِنَ الحياءِ، وإذَا وصَل العَبدُ إلى هذِهِ الحالَة لَم يبقَ فِي صَلاحِهِ مَطمَعٌ. [الدَّاءُ والدَّواءُ || صـ٨١].

🌸نَصَائِـح لِطَالِـبِ العِلْـمِ الشَّرعيِّ🌸 🌱 النَّصِيَحة الأوَّلى: ينبغي لِطالب العِلم ان يحرص على طلب الدليل من اول ابتداء الطلب ولا ضرر عليه، لكن لا يستقل بنفسه، يراجع شيخه ومن هو اعلم منه . 🌱 النَّصِيحَة الثَّانية: الواجب على طالب العلم أن لا يتسرع في الأمر، بل ينظر إلى الأدلة من جميع أطرافها، حتّى إذا حكم بما يرى أنه الحق يحكم على بينة من أمره، فيهتدي ويهدي بأمر الله، والله يهدي من يشاء إلى صراط مُستقيم . 🌱 النَّصِيحَة الثَّالثة: أوصي كل طالب علم إذا أمكنه ألّا يعبر إلا بتعبير القُرآن أو الحديث النبوي فليفعل، لأن التعبير بالدليل أكثر طمأنينة وأيضًا كلام الله وكلام رسُوله أبلغ من كلام النَّاسِ فإِذا أمكن أن تعبر بالقُرآن فهو أحسن . 🌱 النَّصِيحَة الرَّابعة: متى أمكن نجد الدليل في القُرآن لم نعدل به شيئًا؛ لأن المستدل بالسُّنة يستطيع أن يقول له: أثبت الآية. لأن الآية ثابتةٌ؛ ولذلك أنصح طالب العلم أنه متى أمكن أن يستدل بالقُرآن فلا ينبغي له أن يعدل به شيئًا، وإذا كان قرآن وسُنة فهذا أفضل . [ 📖 نَصَائِح لطالب العِلمِ ابنُ عُثيِمينْ -رَحِمَهُ الله-. صـ(7-5)]