عزيزتي: عندما تتعدد المهام وتتشعب الوظائف يكون الإنسان بأمس الحاجة إلى تنظيم وقته، وترتيب المهام بشكل جيد؛ حتى يستطيع أن يؤدي ما عليه من واجبات، ويحقق الاستفادة الكاملة من وقته بما يعود بالنفع عليه، لذلك انصحك -أخيتي بمجموعة نصائح تعينك على أداء ما يجب عليك من مهام، وتضمن لك بعون الله -الإنجاز ب قدر ممكن.
أولاً: عليك بتحديد هدفك الكبير بوضوح، ولا بد أن تحددي أهدافاً مرحلية قصيرة المدى تصب في تحقيق هدفك الأكبر، تحديد الأهداف يضمن عدم التشتت والتشعب في مهام مختلفة، أو الانشغال باهتمامات بعيدة عن تحقيق الهدف.
ثانياً: حددي أولوياتك في المهام، وفق معيار المهم والأهم، والقليل والكثير، والمتأخر والمستعجل وهكذا، فكل مهمة لا بد من ضبط الوقت المناسب لقضائها، بحيث لا تطغى على المهام الأخرى.
ثالثاً: تجنبي كل ما يُفسد عليك ترتيب يومك، أو يسرق عليك الوقت بدون فائدة، سواء الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الإكثار من الخروج في نزهات أو التسوق، أو مرافقة الصديقات، أو مشاهدة التلفاز ونحوه، فهذه الأعمال تستقطع من إنجازك لمهام أخرى، وتسهم في تراكم أو تداخل المهام مما يسبب العجز عن الإنجاز.
رابعاً: التدرج في الإنجاز، فلا تدفعك الرغبة في الإنجاز إلى الضغط الشديد على نفسك حتى تشعري بالملل، أو تكرهي الاستمرار، ولكن اكتفي بالمهام الأساسية، ومع الوقت يمكن الزيادة في المهام بقدر مساحة الوقت المتاحة.
خامساً: كوِّني لك رفقة تتشارك معك في الإنجازات، فالتعاون مع مثيلاتك من الصديقات ممن يتشاركن معك في الإنجاز والاهتمامات والأهداف يساعد بشكل كبير في تحقيق الأهداف، عبر التعاون في التحفيز الجماعي.
اخيتي، ينبغي أن لا تستعجلي قطف ثمار العمل الصالح، ولا بد أن تحاسبي نفسك أين مكمن الخلل، فقد يبادر الإنسان في الأعمال الصالحة، ولكنه لا يزال يصر على بعض الذنوب التي تذهب أثر التوبة والأعمال على قلبه.
ارشدك اخيتي إلى الاجتهاد في الأعمال القلبية والإكثار منها، ومن أبرزها الدعاء والتضرع بين يدي الله تعالى باستمرار، والإكثار من ذكر الله تعالى مع حضور القلب، وقراءة القرآن بتدبر وفهم للمعاني، كذلك أكثري من مجالس العلم والمواعظ، فإنها ترقق القلوب وتعين على الإنجاز في الحياة.
وفقك الله لما يحب ويرضى.