🖋 تعليق سريع على صوتية انتشرت للدكتور فاروق كشكش حول اللقاء مع الجولاني والحوار المباشر معه:
1⃣ قال د.فاروق في التسجيل أنه تم دعوتهم طوال 3 شهور للحوار، وأجزم لو أنهم استجابوا منذ البداية لدعوة الحوار كما نصح كثيرون _ منهم أنا _ لكان ذلك خيرا من التأخر في الاستجابة، إلى ما بعد التصعيد الأخير، والاحتكاكات الخشنة بين المتظاهرين والسلطة، وما وصلته الأمور لمستوى تصعيدي متوتر، وهذه نقطة سلبية في الوعي السياسي للحراك تسجل عليه.
2⃣ قال أن هناك إصلاحات بدأت على مستوى مجلس الشورى والمحليات، أفلم يكن من باب الحكمة، والعقل، والحفاظ على المحرر الذي يتربص به الجميع أن يشارك ممثلو الحراك في هذه الإصلاحات على هذا المستوى مع مطالبتهم بالمزيد ⁉️
أم أن هدف الحراك والقائمين عليه هو فقط كرسي القيادة، وبالتالي قد يُحسَب إعراض الحراك عن التفاوض حول الإصلاحات المطروحة اليوم وفيها خير كثير للمحرر، لصالح التمسك بالحصول على كرسي القيادة نوعا من الطمع بالسلطة، والتسلق على مطالب الناس وهمومها، علما أن الحراك لليوم لمّا يستطع حتى اليوم إنتاج حالة تنظيمية على الأرض، أو قيادة رمزية تستطيع أخذ قرار مصيري، أو حتى رؤية ومشروع مقنع لعموم الجمهور.
3⃣ قال نحن نبحث عن إصلاح سياسي لنصل إلى تداول السلطة ( يعني المنافسة السياسية على السلطة ) فهلا بنيتم ما تنافسون به على السلطة سواء فصيلا، أو حزبا، أو جماعة، أو تيارا، أم أن للفصائل والجماعات العاملة المغرم، ولكم وحدكم المغنم بغير جهد⁉️
4⃣ قال أنهم تأخروا عن الحوار لأن البنية التنظيمية للحراك لم تكن جاهزة، وهذا حقيقة من العجب‼️
فهل الصواب تحريك الجماهير بشكل فوضوي وعشوائي، دون قيادة أو مشروع، اللهم إلا الشعارات، والطموحات، والرغبات الشخصية لأفراد، ثم على الإدارة الموجودة، والشعب، الانتظار، وإيقاف عجلة الإصلاحات حتى تنتهوا من خلافاتكم⁉️
هذه نقطة سلبية أخرى تُسجَل، وذريعة قوية لوصم عموم القائمين على الحراك بالانتهازية السياسية...
5⃣ هل فعلا يعتقد الدكتور فاروق أن القيادة التنظيمية للحراك ستُبنَى في ظل انسحابات شبه أسبوعية، وبيانات من أطراف مختلفة تصف من يقدمون أنفسهم قادة للحراك، أو متحدثين باسمه أنهم لا يمثلونه ⁉️
وبالتأكيد يعرف الدكتور كما نعرف جميعا أن من لم يستطع بناء حالة تنظيمية من عشرات الأفراد سواء عسكرية أو أكاديمية أو خدمية طوال 13 سنة من الثورة، فلن يبنيها اليوم بعد ثلاثة أشهر من المحاولة باستغلال ظروف قلقلة داخلية...
وهذه أيضا إشارة تعجب كبيرة، قد يجعلها البعض ذريعة لاتهام متصدري مشهد الحراك بتحقيق رغبات شخصية، مغلفة بشعارات مظلوميات عامة حقيقية.
📌 ختاما...
أرجو من الدكتور فاروق أن يسمح لنا القول أن الجميع بات يعرف أن الحراك اليوم هو تحالف الشركاء المتشاكسين، المتفقين على المعارضة، والهدم، المختلفين بالتصورات، والحلول، والقيادة، والبناء ( على افتراض جدلا وجود التصورات، والحلول، والقيادات المؤثرة الضابطة لحركة الجمهور، علما أن كل ذلك غير موجود‼️ ) ومهما كانت الشعارات والمطالبات التي تُرفَع حقيقية، ومهما كانت نوايا البعض سليمة، إلا أن المنافسة السياسية تتطلب حدا أدنى من التأهل، وامتلاك الأدوات، والتنظيم، وسوى ذلك يكون تضييع فرص، واحتراب داخلي، وإخراج الناس لدائرة المجهول والمخاطر، ما قد يجعل عمومهم يشكون إما في نوايا القائمين على الحراك، أو في أهليتهم السياسية للقيادة...