cookie

Ми використовуємо файли cookie для покращення вашого досвіду перегляду. Натиснувши «Прийняти все», ви погоджуєтеся на використання файлів cookie.

avatar

🔻 أدبيّاتٌ عربيّة 🔻

أداءات صوتية لبعض تراث العرب الأدبي

Більше
Рекламні дописи
310
Підписники
Немає даних24 години
-17 днів
+4830 днів

Триває завантаження даних...

Приріст підписників

Триває завантаження даних...

Показати все...
تلاوات بلا مايكات

ننشر التلاوات الخالية من المؤثرات و مكبرات الصوت للمشاركة راسلني هنا @notmic1_bot

Repost from N/a
قصيدة الطوفان 🫡
Показати все...
Repost from N/a
خَافَ العَدُوُّ مِنَ القِتَالِ، وَيَعرِفُه وَتَمَلّكَ القَلبَ الرّعِيدَ مَخَاوِفُه وَتَفَكّرَ العِلجُ المُكَلَّفُ مَرّةً فَدَرَى بِأَنَّ الحَقَّ قَطعًا مُوقِفُه فبَنَى لَهُ سُورًا يُحِيطُ بِأَرضِنَا لِيُعِيقَنَا عَن رَدّهِ، قَد يُسعِفُه! وَأَعَدّ تَحتَ السّورِ سُورًا مِثلَهُ خَوفًا مِنَ النّفَقِ الكَبِيرِ تِصِرّفُه وَبَنَى وَرَاءَ السّورِ بُرجًا حَامِيًا يَتَرَصّدُ الطّيرَ الضّعِيفَ وَيقصِفُه وَمِنَ الغَبَاوَةِ أَن تُجَاوِزَ مَا بَدَا حَقًّا يَقِينًا طَالِبًا مَا يَصرِفُه هَذِي طِبَاعُ الجُبنِ، يَطلُبُ حِيطَةً مَن كُلّ مَا تُملِي عَلَيهِ مَخَاوِفُه مَهمَا تَمَادَت فِي السّخَافَةِ أَو بَدَت لِلطّفلِ مِثلَ النّملِ حِينَ يُصادِفُه والحُرُّ يَصرَعُ خَوفَهُ إِن مَا أَتَى وَلَرُبّمَا تَخشَى المَجِيءَ مَخَاوِفُه أَيَظُنُّ سُورًا قَد يُبطّئُ سَعيَنَا؟ أوَنَحنُ مَن تُملَى عَلَيهِ مَوَاقِفُه؟ نَأتِيهِ بَرًّا أَو مِنَ الأَجوَاءِ أَو مِن تَحتِهِ فِي خِفيَةٍ تَتَلَقّفُه طُوفَانُنَا طُوفَانُ نُوحٍ، نَبعُه فِي صَدرِنَا، وَمِياهُهُ مَا نَقصِفُه جُودِيّنَا جَنّاتُ رَبٍّ مُحسِنٍ أَو ذَلَكَ الأَقصَى الشّرِيفَةِ أَرصُفُه وَلَنَا مِنَ الإِيمَانِ سُفْنُ نَجاتِنا وَشِرَاعُها وَحيٌ تَقُودُ مَعَارِفُه لا تَعجَبُوا مِن قَولِنَا وَفِعَالِنا فَاللّهُ مَولَانَا، وَنِعمَ تَصَرُّفُه! وَلَنَا قُلُوبٌ قَد حَوَت فِي طَيّها خَيرًا وَخَيرًا ضِدّهُ لَا يَصرِفُه فَتَخَالُنا فِي الحَربِ لا نَخشَى وَقَد خُضنَا غِمارَ المَوتِ بَل نَستَهدِفُه لَكِنّ فِي تِلكَ القُلُوبِ مَهَابَةً مِن رَبّها، وَلَنِعمَ نِعمَ تَصَرُّفُه! وَالمَرءُ إِن يَخشَ المُلُوكَ فَإِنّه مُثّاقِلٌ في الفِعلِ أَو مُتَكَلِّفُه لَكِنّ مَن يَخشَى الإِلهَ فَإِنّه لَمُسَارِعُ التّنفِيذِ أَو مُتَلهّفُه وَتَخَالُنا فِي الَحربِ أَقسَى مَن غَزَا وَقَسِيُّنا مُضنَى الفُؤادِ ومُدنَفُه فَتَرَاهُ يَذكُرُ حِبّهُ فِي نَفسِهِ فِي لَحظَةٍ تُردِي العَدُوَّ قَذَائِفُه فَتَزِيدُهُ الذّكرِى حَمَاسًا مِثلَمَا يَزدَادُ إِدنَافٌ بِهِ وَتَشَوُّفُه قَلبٌ حَوَى الضِّدَّيْنِ، هَل يَسطِيعُهُ قَلبٌ حَوَى ضِدَّيهِمَا؟ هَل يَصرِفُه؟ اللّه مَولَانا وَلَا مَولَى لهم فَلَنِعمَ مَولَانَا وَنِعمَ تَصَرّفُه
Показати все...
05:35
Відео недоступнеДивитись в Telegram
«وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين»
Показати все...
6039699313_fb.mp412.50 MB
1
Repost from N/a
👆 وعندما عاد إلى البيت وتصفح هاتفه وجد إعلانا أغراه بشراء ملابس براند معين دون غيره حيث وجده يستهدف الشباب الكئيب، فوسوس إليه عقله أن (يجربه) غدا حتى علم أسعاره فازداد اكتئابًا وتساءل: من بوسعه شراء هذه الملابس لماذا قد بكتئب؟! ثم تفاجأ أن هذا البراند ليس إلا أحد العملاء الذين عمل معهم اليوم عندها تذكر سعيد قصة هذا البراند الذي - كغيره من البراندات - يقدم مجرد ملابس! بالطبع لها (ستايل) معين يحبه فئة معينة من الناس، ولكن هل تستحق تلك الملابس أن ينشغل بها قلبه ثم يشعر بالضيق عندما يجد سعرها مبالغا فيه؟ بل إنه كان يعلم في قرارة نفسه أنه لا يستحق ذلك السعر في تلك اللحظة تذكر سعيد حاله بعدما اشترى الآيفون (أبو 50 ألف)، عندما أخرجه من العلبة لم يجد معه الشاحن أصلا، ولم يكن ذلك الآيفون سوى نسخة من هاتفه القديم لكن شاشته ألوانها جميلة وكاميراته أفضل وصوته أنقى كان هناك العديد من الخيارات التي مجّدها (الريفورز) لكنها بالنسبة لسعيد ليست إلا رفاهيات عديمة الفائدة أصلا تذكر حاله عندما كان يشاهد الـ(reviews) وحاله عندما فتح العلبة وجرب الهاتف وتجاهل كل أسئلة عقله حينها: لماذا اشتريته؟ هل يستحق؟ هل أنا في حاجة له؟ هل كان من الأفضل أن أستثمر (التحويشة)؟ تذكر حاله عند رؤية آلاف الإعلانات كل يوم، تذكر كيف يغريه هذه ويحزنه سعر هذا وينكد على قلبه بعده عن هذا ويضايقه اختياره هذا بدلا من هذا وتذكر كيف يصدمه هذا بعد أن اشتراه، وكيف كان الآخر (حلو يعني بس ميستاهلش الضجة دي) وحتى المنتجات التي أعجبته لم تكن بذلك (الواو) الذي صورته له الإعلانات! في تلك اللحظة أدرك سعيد أنه - كغالب الناس الآن - ليس إلا غريقًا في بحر لا ساحل له، بحر مليء بالمغريات والأوهام أدرك أن القرمشة لا تحل المشاكل، وأن كوب ماء ألطف إنعاشًا من زجاجة الكولا، وأن السعادة لا يجلبها الطعام، وأن الجلسة العائلية لا تتطلّب (جبنة نستو)، وأن هاتفا (بيقول ألو) ويعمل بكفاءة مع (هاند فري بخمسة وعِشّين قنيه) يغنيه عن الآيفون والسمارت ووتش والإيربودز، وأن (حجز كورة) خير ألف مرة من بلايستيشن، وأدرك أنه يمكنه أن يشتري نوعًا واحدًا من (الشوكولاتة) لا يغيّره طوال عمره حتى لو سمع عن ألف نوع آخر طالما (يرضيه)، وظل يعدد أشكال الأوهام التي كان غارقًا فيها حتى نام حزينا كئيبا وعندما استيقظ صباح اليوم التالي فتح مصحفه ليقرأ ورده من القرآن، فوجد الآية: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) ثم قرأ في تفسيرها قول أبي بن كعب: فمَن لم يتَعزَّ بعزاءِ اللهِ تقَطَّعَت نفسُه حَسَراتٍ على الدُّنيا، ومَن يُتبِعْ بَصرَه ما في أيدي النَّاسِ يَطُلْ حُزنُه، ولا يَشْفِ غَيظَه، ومَن لم يَرَ للهِ عليه نِعمةً إلَّا في مَطعَمِه ومَشرَبِه، نَقَص عِلمُه، وحَضَر عذابُه وقال لنفسه حينها: نهاني الله أن أمد عيني إلى ما في أيدي الناس، وفي هذا الزمن إن لم أمدها نزعوها قسرا، فإلا تجاهدي تهلكي، وأبشري فرزق ربك خير (وأبقى)!
Показати все...
Repost from N/a
سعيد الحزين.. سعيد ليس إلا شابًّا بائسًا عمره 32 عامًا، لديه رغبات وشهوات مثل أي إنسان خلقه الله تعالى، فهو يحب الطعام والشراب والتطيُّب والإثارة وغيرها يستيقظ أخونا سعيد صباح كل يوم ليدرك عمله، فيفتح هاتفه الذي كلّفه 50 ألف جنيه ليتصفح وسائل التواصل قبل الذهاب إلى العمل، هو يدري أنه تصفّحها قبل أن ينام ولكن من يدري؟ لعل النظام العالمي قد سقط في هذه الساعات الثمانية! أثناء تصفحه الـ facebook يقوم التطبيق بتسجيل كل حركاته وسكناته، ويعرف ويفهم ما يستميل سعيدًا وما لا يستميله، بل لعله أفهم لسعيد من نفسه! وبناءً على هذا: يعرض الـ facebook لسعيد كل دقيقة ما لا يقل عن 152353 إعلان من الملذات التي يحبها سعيد أو يمكن أن (تُعجِبه) والآن، انتهت دقيقة التصفح (فلنعتبرها دقيقة!)، وانتقل إلى الـ youtube ليشاهد بعض مقاطع الفيديو اللطيفة قبل الذهاب إلى العمل بالطبع، وكعادة أي منصة خبيثة: إعلانات في كل مكان هنا وهناك.. وللأسف لم يتوقف الأمر على الإعلانات في مقدمة كل مقطع، بل إن الكثير من المقاطع التي شاهدها كانت مراجعات لمنتجات قد رآها قبل دقيقتين على الـ facebook أو على الأقل تحتوي على إعلان ضمنيا جدير بالذكر أن ذلك الهاتف الذي كلّفه (تحويشة 3 سنين) كان قد أعجب به جدا بعد أن شاهد العديد من الـ(reviews) التي تطيل وصف أدق تفاصيل الهاتف عديمة الفائدة قبل الذهاب إلى العمل طلبت زوجة سعيد (التي لا يطيقها ولا تطيقه) أن يشتري (جبنة نستو)، ليس لنفسها طبعا لأن سعيدًا يرى أن الزوجة لا يحق لها أن تطلب شيئا لنفسها، وإنما لابنهما المدلل الذي عليه أن يأكل ما لذ وطاب دخل سعيد إلى السوبرماركت طالبا (الجبنة النستو) لكنّه وجد في طريقه إلى طاولة الجبن الكثير والكثير من المنتجات المغرية واللذيذة، لكن ميزانيته لا تسمح له بشراء أي شيء حاليا بعدما أنفق خمسين ألف جنيه على هاتفه! تجاهل سعيد رغبته الملحة في شراء العديد من الأشياء التي يعرفها والتي لا يعرفها، فقد ذاق المنتج الفلاني من قبل وأعجبه جدا، أما المنتج العِلّاني فهو نفسه المنتج الفلاني لكنّه يحب أن يشتريه أيضا ولا يدري ما السبب! ومنتج ثالث باهظ الثمن لكن لا بد أن جودته ممتازة! ومنتج الـ(ـشوكولاتة) الذي شاهد إعلانه في الصباح وكان في الإعلان فتاة (شوكولاتة) أيضا.. وكان الإعلان قد أشعره أن تلك (الشوكولاتة) ستُعيد له البهجة والسرور الذين افتقدهما منذ ولادته فقرر شراءها.. لكنّها (طلعت شوكولاتة عاديّة يعني) في الطريق إلى العمل شاهد سعيدٌ 768 إعلانًا، لكل إعلان جملة تسويقيّة تهدف إلى سلب عقل سعيد القدرة على منع نفسه من شراء المنتج أو تجربة الخدمة، فذلك بازوكا صانع السعادة، وهذا الطبيب سيساعدك "تخس من غير ما تحس"!، أما قرمشة كيس الـ"شيبسي" هي ما سيحل كل مشاكلك، وزجاجة الـ"ـكولا" هي السبيل الوحيد إلى الشعور بالانتعاش، وجيم "الأبطال" هوا طريقك الوحيد للبطولة، وحتى (الجبنة النستو) هي الطريق الوحيد لـ"ـقعدة عائلية هادئة"، ولا بد أن "تصيّف" في المكان الفلاني فقط وإلا لن تستمتع بالمصيف، كما أن (البلايستيشن) الجديد قد تم إصداره ويمكنك تقسيطه على 32 عامًا، وعطر (أي كلمة فرنساوي تحسسك أن العطر جامد) هو ما سيجعل الناس - خاصة النساء - تنبهر بك في كل مكان! 👇
Показати все...
Repost from N/a
👆 ليت عقل سعيد رأى الإعلانات وسكت، لكن للأسف كان يرى نفسه بائسا ولا بد أن بازوكا سيسعده، كما أن له كرشًا يبلغ سمكه 3 سنتيمترات فعليه أن يفقد وزنه بأسرع شكل ممكن لأجل صحته طبعا لا شك، كما أن لديه العديد من المشاكل وعليه أن يتذوق الـ"شيبسي" الجديد هذا، ولا أجمل من انتعاش بالـ"ـكولا" في نهاية يوم حار كهذا! كما أنه يحتاج إلى الذهاب إلى الجيم بعد أن يفقد وزنه ليصبح جسده لائقًا، وإنه محتاج حقًّا إلى "قعدة عائلية" جميلة، كما أن الصيف كاد أن ينتهي ولا يصح ألا يذهب إلى المصيف قبل حلول الشتاء! ولا يصح المصيف بلا (بلايستيشن) به العديد من الألعاب الحماسية، كما أنه بحاجة إلى عطر ليعيد حياته الزوجية من (المجاري) إلى مجاريها وصل سعيد إلى مقر العمل ودخل إلى السوبرماركت المجاور ليشتري كيس الـ"شيبسي" الجديد هذا وتناوله دون أن يتذكر القرمشة التي ستحل مشاكله، وعندما لاقى بعض المشاكل في العمل وأحس بالضغط والضيق: اشترى طعامًا من بازوكا ولكن لم يسعده، ثم في نهاية يوم حار وشاق قرر شرب الـ"ـكولا" المنعشة التي لم تزده إلا "دوخة" وإغماءً، ولم يكن منتبها لكل ذلك وفي كل مرة اشترى فيها منتجا كان إنما يُدفع إليه دفعا من قبل نفسه، وكأن فيه نجاته من المشاكل والضيق والحزن، كان لنفسه سلطان عليه تأمره وتنهاه، فيضيق صدره لأنه لا طاقة لبشر في (تجربة) كل ما يرى من إعلانات في طريق العودة للبيت شاهد سعيد نفس الإعلانات، وبرر عقلُه شراء كل المنتجات مرة أخرى، واشترى بعضها قبل الدخول للبيت لكنه أخفاها عن زوجته كي لا توبخه، وعندما عاد إلى البيت تصفّح هاتفه ثم أخلد إلى النوم ظل سعيد على تلك الحال البائسة أعوامًا، يرى الكثير من المغريات في كل مكان، ثم يتعلّق بها بلا وعي، ثم تدفعه نفسه إلى شراء (حاجة بسيطة يعم)، ثم يجد نفسه في نهاية اليوم كئيبا حزينا وقد أشبع نفسه بـ 1% فقط مما رآه وللأسف (طلعت عادي يعني يا ريتني جربت غيرها) أو (كانت جامدة الصراحة) ثم يضعها مع 10432 (حاجة جامدة) أخرى نفسه متعلقة بها كان سعيد يعمل في شركة دعاية وإعلان في أحد الأيام طلبت منه زميلته الحسناء عبارة تسويقية جذّابة - والجيم كاف - لمساعدة عميل (فزلوك) آخر، كان العميل (براند ملابس)، فسألها سعيد: ما القيمة التي يقدمها العميل للزبائن، فقالت له: مجرد ملابس، فسألها: هل يستهدف جمهورًا معيّنًا أم ماذا؟ فقالت: يستهدف الشباب (الروش طحن) فكر سعيد كثيرا حتى استقر على عبارة تغري الشباب (الروش طحن) بشراء ملابس هذا (البراند) خصيصا دون غيره رغم ارتفاع سعره ورغم أن كل ما يقدمه هو مجرد ملابس شكلها (روش طحن برضو)، وبالطبع.. كانت العبارة غير لائقة! لكن لا يهم هذا طالما أنها ستجلب الزبائن.. وفي نفس اليوم طُلِب منه عدة مهام متعلقة ببراندات ملابس، وفي كل مهمة كان يسعى جاهدًا (ليُغري) الزبائن بشراء ملابس (البراند) الفلاني دون غيره 👇
Показати все...
Repost from N/a
اذكروني عند موتي (اذكرني بخير) ربما تحدثت بشأن مسألة الأثر أكثر من مرة، لأنها مسألة تشغلني ولعل أظهرها في منشور حب وراء الأشجار ومنشور حديث مع النفس، لا أدري لماذا يشغلني الأمر، لكن ربما هو نتيجة تربية كانت العناوين الرئيسة فيها الأثر وهم الأمة إلخ.. ربما أيضا أشعر بانعدام الثقة في أنني عندما أذهب إلى قبري لن أجد من يقف بجانبه، لن أجد من يذكرني، أشعر أنني عندما أموت لن يكون هناك فارقا أن أطّلع على بعض من حال الدنيا أو أن أجهله، فكلاهما سواء لأني لست جزءا من ذاكرة هذا العالم وذكراه، ثم أرجع إلى نفسي مرة أخرى وأقول لم ليس لي أثر؟ وكأن نفسي كلما اطمأنت ترنو إلى شيء يجعلها لوّامة، بل ومنذ متى اطمأنت وهي تبحث عن كل نقص وعيب في كل كمال تجده، إن اختيار أن يكون لك أثر ظاهر ليس بالأمر بالسهل، بل ربما هو ليس بيدك، وقد ذكرت ما حدث مع الليث، بل الأمر أكبر من ذلك، ولن تعدم أن تبحث عن أديب في جيل طه حسين والرافعي وغيرهم لم ينل من الحظ مثل ما نالوه، أو تجد في جيل المتنبي من الشعراء من شغل المتنبي الناس عنهم وأخمد ذكرهم بذكره، فلم يكن الأمر ذنبهم، إن مسألة أن يبقى ذكرك ليست لك، بل عندما أعدت التفكير فيها وجدتها ليست هدفا، ثم من جانب آخر أفكّر لما لا أطمئن لأحد يقف عند قبري، لم لا أجد واحدا ممن أعرفهم متحفزا، لربما أفكّر في أن كل من دعاني من أصحابي إلى خطوبته وإلى فرحه لم أستجب لواحد منهم! ربما عندما يسمع بخبر وفاتي يقول لم يأتِ إلى زفافي إذا لن أذهب له، الأمر يعتمد على الجميل وردّه لو آتاني لذهبت إليه.. إذا الأمر يتطلب مني أن أكون أكثر انفتاحا واجتماعية، لكي أذهب لكل زملائي وأكوّن العلاقات لكي أجد عددا عند قبري، أو ربما أقوم بترشيح نفسي لمجلس الشعب، أو أن أكون رئيسا، لو تدري لو كان الأمر بالعدد فعبد الناصر كان في جنازته العديد والعديد من الأشخاص، لكن يا صديقي حتى وإن تخلّفت عنك في زفافك فصدقني لو كنت مت قبلي لن أتخلف عن قبرك، المسألة فقط أني أحب الأحزان.. ثم أعدت السؤال على نفسي تارة أخرى لمَ الأثر؟ ليس هروبا ولكن مصارحة للنفس.. كان يحدثني بعض المعارف عن الزواج وأن من لا يتزوج ينقطع نسله وذِكْرُهُ، فقلت لهم وقتها وإلى أي وقت يُذكر؟ لو كنت أب لأولاد لذَكَرَك جيلهم فقط، هذا إن ذكروك، ثم سينسى أحفادهم ذلك، حتى وإن امتد الأمر فلأي جيل يتذكرون؟ اسمي أيمن المهدي محمد محمد علي أبو الرجال أنا لا أعرف محمد هذا ولم أره، ولا أعرف أبو الرجال هذا وهل هو فعلا كان بهذا الاسم! ولم أفكّر في الدعاء له يوما أو الاستفسار عنه.. ربما كان يفكّر أبو الرجال في ذرية تحمل اسمه.. في ذرية تدعو له.. تَذْكُره.. لكنه لم يدرك أنني إن تزوجت سيُحْذَف اسمه من السجلات تماما وسيصبح اسم ابنتي: بتنجانه أيمن المهدي محمد محمد علي.. هكذا فعل أحفاد العائلة.. لا ذكر ولا دعاء ولا معرفة ولا بقاء! وكذلك الأثر.. إلى أي جيل إن كنت منفتحا ذا علاقات سيذكرك الناس؟ ربما جيلك، ربما أبناءهم، ربما أحفادهم مع المبالغة، ثم أنت تراب ومن ذكروك تراب.. ثم توقفت مع نفسي بحثا عن راحتها وقلت لأي شيء تريد أن يذكرك الناس؟ لأي شيء تخاف في قبرك؟ إن كنت ترجو ثناء الناس وذكرهم ليكونوا شهداء لك في الأرض عند الله، فلم لا تذهب إلى الله مباشرة؟ لما تأخذ الطريق الطويل مع أن الطريق المباشر موجود؟ لما تتعمد أن تأخذ طريقا ملتويا مع أن أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم؟ إن كنت تخاف الله حقا، إن كنت تخاف أول ليلة في القبر، فلن ينقذك ذكر الناس، وإن ذكروك فإلى متى؟ فهم إلى فناء مثلهم مثلك! ثم شعرت أن التفكير في الأمر يحوّلني من شخص يحاول تغيير نفسه إلى شخص لا يفكّر إلا في تغيير الناس، وكأنه لا ينظر إلى نفسه وحاله ولا يرى ما يعتريه من النقص، فتصبح بدلا من أن تكون عبدا لله تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بغية رضاه، تصبح منافقا تتطلب رضا الناس وحبهم والانتشار فيهم بدعوى أن يكونوا شهداء الله في الأرض وأن تكون ذا أثر، ثم أنت لا تُغضب هذا ولا ذاك وتتنازل عن كلمة الحق تارة بعد أخرى حتى يحبّك الناس، ثم تمتلأ نفسك بالثقوب ولا تدري بها، لأنك لا تنتبه لها بل تنتبه للناس، وبدلا من أنك كنت تخشى غضب الله، فأنت تخشى غضب الناس، لكن في إطار شرعي👇🏼
Показати все...
Repost from N/a
👆🏼ولو كنت أنانيا وفكّرت في نفسك لكان خيرا لك، بل لكانت أنانية محمودة في هذا الحال، لو كانت مواقع التواصل تؤذيك، لو كان اثمها أكبر من نفعها، لكان تركك لها أولى من التظاهر بما لست عليه، لكن أنت تبحث عن ما يبقى به ذكرك! وكأنك تنسى أن هناك مجاهيل في الأرض مشاهير في السماء، ولكن وإن كنت تذكر فإن شهرة الأرض هي دوبامين معجّل، أما شهرة السماء فلا تفرز الدوبامين.. ثم تذهب الغاية ويذهب في طيّات البحث عن الأثر سبب البحث وغايته، فتكون عبدا لفكرة الأثر بدلا أن تكون عبدا لله، وترجو الناس بعد أن كنت ترجو الله، وتتيه نفسك، وكأنك تحتاج إلى عزلة تفكّر فيها في عملك كلّه كما فعل الإمام الغزالي... ثم حتى مع شهرة الأرض تذكر قول مالك تعلمت العلم لنفسي وكذلك كان الناس، فإنما البداية من النفس.. أحيانا أشعر أن هذا من حب الخلود، نحن لا نؤمن بالموت إطلاقا، نعرف أنه قادم لكن ننكره، تراه يمر أمامك ثم أنت تتجاهله، كما يقول تميم: تكرر الأمر حتى لم يعد خبرا، يُرى ويُسمع، لكن ليس في البال. وفي قصيدة أخرى يقول: الموت دا أصله خلل، الأصل فينا الخلود وهيجي يوم نلقاه.. نعم الأمر مركب فينا، منذ الفراعنة ووضعهم طعامهم وذهبهم معهم ظنّا بالبعث بعد ذلك، كلنا يرى الموت خلل، كلنا يرى أننا كائن أُنزل من الجنّة بين جنبّيه شعور الخلود، إن الموت فترة مؤقتة، لكننا حتى نستنكر في أنفسنا هذه الفترة، نستنكر أن نكون ترابا، أن يذهب وعينا ومادتنا، ثم نحن نريد أن يبقى ذَكْرُنا خالدا أبدا، أن تبقى سيرتنا وتتوارثها الأجيال! فإن لم نكن أحياء بأجسادنا فلنكن أحياء بذكرنا.. أحيانا تذكير النفس بالحقيقة ولو مرة، أنفع لها من كذب مريح، نعم أيتها النفس العزيزة، إن كنت تستشرفين الناس، فالناس مثلك إلى زوال، وسيرتك مهما علت يوما فهي إلى خفوت وغفلة وقفول، ثم يبقى معك عملك، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.. فابحت عن الله، ابحث عن الله وعن رضاه، وهو يختار لك ما يشاء.. ابحث عن الله وهو يختار لك أتكون ذا أثر أم تكون من الذين لا يؤثرون.. لكن وقتها ستفلح سواء أكنت من مجاهيل الأرض أو مشاهيرها.. المهم أنك من مشاهير السماء، فلا تنس نفسك وأنت تبحث عن الأثر.
Показати все...
Repost from N/a
يعني نبطل نستمتع بحياتنا لحد الحرب ما تخلص؟ الصراحة معرفش بس يعني ع الأقل خالص: - لو هتفرح أو هتتسلى بحاجة بلاش تنشر ع العام، أظهر الأدب في حضرة مذبحة إخوانك - ميصحش يبقى الوضع العام في حياتك هوا المرح والتسلية أصلا، دي يبقى وقت مستقطع كده تحطه عشان تستحمل الحياة، وده عامة أصلا.. ما بالك واخواتك متحاصرين وبيموتوا ويجوعوا كل يوم؟
Показати все...