تَائِبُون.

الحمدُ لله.

﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

قال الإمام الأوزاعي -رحمهُ الله-: "ليس ساعةٌ مِن ساعاتِ الدنيا إلا وهي مَعروضةٌ على العبد يوم القيامة، يوماً فيَوم، وساعةً فساعة... ولا تمر ساعةٌ لم يَذڪرِ اللهَ تعالى فِيها إلا تقطّعَتْ نفسُهُ عليها حسرات!، فڪيف بمن مَرَّتْ به ساعةٌ مع ساعة، ويومٌ مع يوم، وليلةٌ مع ليلة؛ وهو لم يَذڪُر ربَّه؟!". [ حِلية الأولياء (٦/١٤٢) ].

عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو؛ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "خَصلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ ڪُلِّ صَلَاةٍ عَشراً، وَيَحْمَدُ عَشراً، وَيُڪَبِّرُ عَشراً، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَيُڪبِّرُ أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ". فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، ڪيفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ: "يَأْتِي أَحَدَڪُمْ فِي مَنَامِهِ -يَعْنِي الشَّيْطَانَ- فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلَاتِهِ فَيُذَڪِّرُهُ حَاجَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا". سنن أبي داوُد | ٥٠٦٥.

"ولَو عظم المطلُوب إنَّ الله قَادر".

في ظِلِّ جو المُذاڪرة والإمتحَانات أُذڪرڪم بقَول ابن القيِّم -رحمهُ الله-: لو هَمَّ أحدُڪم لإزالةِ جبلٍ وهو واثقٌ بالله؛ لَأَزاله!.

من أسباب تيسير الشدائد: أن يلهج المسلم بقول: "لَا حَول ولا قُوَّة إلا باللهِ العلي العظِيم"، ويجزم بصدق معناها اعتقاداً، وقد قال عنها ابن تيمية -رحمهُ الله-: بها يحمل الأثقال، ويڪابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال.

﴿ إنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهَّرينَ ﴾.

‏ربنا آتِنا في الدُّنيا حَسنة وفي الآخرةِ حَسنة وقنا عذاب النار.

‏ حافظُوا عَلى سُورة المُلك فإنها المُنجية من عَذاب القبر -بإذن الله-.