إِنَّا لِلّٰه

كبّروا، هلّلوا، سبّحوا، و أثقلوا موازينكم بالذكر، تسابقوا وتنافسوا على فعل الخيرات و رددوا كثيرًا : ‏الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله، الله اكبر الله اكبر و لله الحمد

سبحان الله.. فعلاً هذه الآية يستشعرها أهل البلاء بصورة تختلف عن غيرهم، وهذا بيان ذلك في الفيديو.. ﴿فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب﴾ وتتمة تفسير الآية: هنا

رقية الصباح (بعد أذكار الصباح) لها وقعها القوي على المس، وليست كالرقية في الليل بل أفضل منها. وسبب ذلك أن الإنسان إذا رقى نفسه في الصباح أثّرت تلك الرقية على سائر يومه ونشاطه وقوته، ومنعت الشيطان من الأذية أو أضعفتها في اليوم كله، بينما لو رقى في الليل لكان تأثير رقيته محدودا على المدى البعيد فقط. فليحرص الإنسان على رقية نفسه في الصباح فهو وقت الانتشار، وفي الحديث أن الوضوء وذكر الله والصلاة في صلاة الفجر تحلحل العقد، ومن فاتته بقيت تلك العقد فيه في اليوم. وكذا في رقية الممسوس لنفسه، إذا رقى في الصباح أبطل تأثيرهم عليه سائر اليوم، ومن تركها أثرت عليه حتى يرقي. والله الموفق.

"أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْبَيْتَ لَيَتَّسِعُ عَلَى أَهْلِهِ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ، وَيَكْثُرُ خَيْرُهُ ؛ إِنْ يُقْرَأْ فِيهِ الْقُرْآنُ، وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيَضِيقُ عَلَى أَهْلِهِ، وَتَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ، وَيَقِلُّ خَيْرُهُ ؛ إِنْ لَا يُقْرَأْ فِيهِ الْقُرْآنُ" [مسند الدارمي]

قال ابن الجوزي : "إبليس إنما يتمكن من الإنسان على قدر قلة العلم، فكلما قَلَّ علم الإنسان كثر تمكن إبليس منه، وكلما كثر العلم قَلَّ تمكنه منه" قلت: وهذا عام في كل شياطين الجن، فهم لا يقدرون على السيطرة على أحد بدون منفذ إلى عقله ونفسه، وأقوى ما يحمي النفس والعقل العلم بالله عز وجل والعلم بأمره، فهذه أفكار مقدسة كالحصون المنعية.

لن ترضيَ اللّه حتى تخلص الورعا ولن ترى ورعاً بالجهل مجتمعا