يدّاً بيد إلى الجَنّة .

الحمدلله حمداً تستديم به النعم🤎.. 2 نوفمبر 2023 : كانت أمس فرحتي غامرة ما أقدر أوصفها! ولكن.. أنا أمس أيقنت أن الإنسان لا يولد مرة واحدة فقط كمَا كنت أظن، يومٌ سيبقى محفوظٌ في القلبّ والذاكرة.. أتم الله عليّ ثلاثون نوراً في صدري، أنهيت حُلمي الذي لطالما حلمت به، اللهم اجعلهُ حجة لي لا علي، اللهم اجعلهُ شفيعًا لي و لوالديّ هنيئًا لقلبي ما حوى من نور هنيئًا لوالديَّ تاج الوقار هنيئًا لي حفظ كتاب الله. شعورٌ أجمل من أوّل طفل، وأجمل من فرحتك بتكوين صداقة جديدة، وأجمل من إيفائك بوعد صديق قديم بزيارته وأجمل من نجاحك في المادّة التي توقعت رسوبك فيها وأجمل من كلّ ماتتوقع! شعور الختمة! الشعور الذي يفوق جمال كلّ شعور.. لا تستسغرب.. إن الذين جربوا هذا الشعور -حقيقة- صعبٌ عليهم وصف ذلك الشعور العميق اللّذيذ الذي يتسلل إلى أفئدتهم، شعور فخر، وشعور دِفء، وشعورٌ ألطف من أيّ شعور! حين تُرتل آخر آية تحفظها من هذا الكتاب.. تبكي فَرِحًا، لكنك في نفس اللحظة تبكي خجلاً وحُزنا! فرحًا.. لأنّ الله اصطفاك من بين كمٍّ هائل من الناس لتحفظ في صدرك كتابه! وتعمل به! وتزيّن رأس والديك بتاج الوقار! وحزنا.. لأنك لا تزال مقصّرًا في حقّ الآي! لست ممن عملوا به حقّ العمل، وحفظوا حدوده حق الحفظ.. وثبّتوا حروفه حق تثبيت! تبكي.. لأنك لا تدري أتستحقّ أن تسمّى حافظ؟!تبكي لرهبة الموقف، وعظمة اللّحظة، واستشعارًا لتباهي الملائكة بك أيها الحافظ!تبكي لأنه -لا شيء- قادر على سرقة شعورك وشرحه ولأنك عاجز عن الوصف! تبكي لأنك أيقنت كم ضاع من عمرك وأنت تركض خلف الحياة! ولأنك بين دفّتي المصحف لقيت الحياة.

-

لا تُؤجل تَوبتك.! أحدُهم يَصرخُ في قبرهِ.. "يا لَيْتنِي يا لَيْتنِي"

-

﴿ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴾.

-

-

﴿ وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴾.