المنهج السلفي بالجزائر

https://t.me/shabdurrahmanaloufi هذه قناتي الرسمية في التلجرام تتضمن دروسي وخطب الجمعة ونحو ذلك من الفوائد الشرعية المهمة أتشرف بدعوتكم

💎 🔶 استحباب حلق شعر الرأس بعد ذبح الأضحية. قال ابن أبي شيبة في “مصنفه” (13890): حدثنا ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، (( أَنَّهُ ضَحَّى بِالْمَدِينَةِ وَحَلَقَ رَأْسَهُ )). وإسناده صحيح. وقال مالك في “الموطأ” (1763): عن نافع: (( أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ضَحَّى مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ. قَالَ نَافِعٌ: فَأَمَرَنِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ كَبْشًا فَحِيلًا أَقْرَنَ، ثُمَّ أَذْبَحُهُ يَوْمَ الْأَضْحَى، فِي مُصَلَّى النَّاسِ. قَالَ نَافِعٌ: فَفَعَلْتُ، ثُمَّ حُمِلَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَحَلَقَ رَأْسَهُ حِينَ ذُبِحَ الْكَبْشُ، وَكَانَ مَرِيضًا، لَمْ يَشْهَدِ الْعِيدَ مَعَ النَّاسِ. قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ: لَيْسَ حِلاَقُ الرَّأْسِ بِوَاجِبٍ عَلَى مَنْ ضَحَّى، وَقَدْ فَعَلَهُ ابْنُ عُمَرَ )). وإسناده صحيح في غاية الصحة. وقد ذكر بعضهم أنه لا يُعرف لابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ مخالف من الصحابة. وقد ذهب الإمام أحمد بن حنبل ــ رحمه الله ــ، وهو الأصح في مذهبه، وقول جماهير أصحابه: إلى استحباب حلق شعر الرأس بعد ذبح الأضحية لفعل ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ هذا. وقال الفقيه ابن العربي المالكي ــ رحمه الله ــ في كتابه  “المسالك في شرح موطأ مالك” (5/ 179): قوله:  (( وَحَلَقَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ حِينَ ذُبِحَ الكَبْشُ )). ولعلّه امتنع من ذلك حتى ضحَّى، على وجه الاستحباب، ولم ير ذلك واجبًا عليه.اهـ وسبحان الله كيف لم يطلع الحافظ الهُمام ابن عبد البَرِّ المالكي بُخاري بلاد المغرب ــ رحمه الله ــ، على كلام الإمام أحمد ومذهبه. إذ قال في كتابه “الاستذكار” (15/ 142) بعد أثر ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ: وقد أخبَر أنه ليس بواجب على الناس، ولا هو عند أحد من أهل العلم من سُنَّة الأضحى فيما علمت.اهـ وقال الفقيه علاء الدين المرداوي الحنبلي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف” (4/ 110): فائدة: يستحب الحلق بعد الذبح، على الصحيح من المذهب، وعليه جماهير الأصحاب، قال أحمد: “وهو على ما فعل ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ، تعظيمٌ لذلك اليوم”. وجزم به في “الرعاية”، وغيرها، وقدَّمه في “الفروع”. وعنه: لا يُستحب، اختاره الشيخ تَقيُّ الدين.اهـ وقال العلامة أبو عبد الله بن مفلح الحنبلي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الفروع” (3/ 406): ويستحب الحلق بعد الذبح، قال أحمد: “على ما فعل ابن عمر”، تعظيمٌ لذلك اليوم”، وعنه: لا، اختاره شيخنا.اهـ ويعني بشيخه: الإمام تقي الدين ابن تيمية ــ رحمه الله ــ. وقال الفقيه والمحدِّث سراج الدين ابن الملقن الشافعي ــ رحمه الله ــ في كتابه “التوضيح لشرح الجامع الصحيح” (12/ 131) فائدة: روى ابن أبي شيبة عن ابن عمر: (( أَنَّهُ ضَحَّى بِالْمَدِينَةِ وَحَلَقَ رَأْسَهُ )). وكان الحسن يحلق رأسه يوم النحر بالبصرة. وقال ابن عون: قلت لمحمد:  (( كانوا يستحبون أن يأخذ الرجل من شعره يوم النحر، قال: نعم )).اهـ وأثر محمد بن سيرين التابعي ــ رحمه الله ــ قد أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (13894) فقال: حدثنا ابن أبي عَدِيٍّ، عن ابن عون، قال: (( قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ شَعْرِهِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» )). وإسناده صحيح. وقال الفقيه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ــ رحمهما الله ــ في “الموطأ بروايته” (631) بعد أثر ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ: وأمَّا الحِلاق فنقول فيه بقول عبد اللَّه بن عمر: إنه ليس بواجب على من لم يَحج في يوم النَّحر، وهو قول أبي حنيفة، والعامة من فقهائنا.اهـ ❇️  تنبيه: هذا النقل من كتابي: "إفادة الحريصين بأحكام الأضحية والمضحين". ✏️ وكتبه: عبد القادر الجنيد.

﷽ 🔸 سنة غفل عنها كثير من المسلمين: صلاة ركعتين في البيت بعد الرجوع من صلاة العيد 🔸 الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد: فقد أخرج الإمام أحمد في ((المسند)) عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الفطر قبل أن يخرج، وكان لا يصلي قبل الصلاة، فإذا قضى صلاته صلى ركعتين. وفي رواية لابن ماجة رحمه الله في ((السنن)) عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين. وفي رواية لابن خزيمة عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم العيد حتى يطعم فإذا خرج صلى للناس ركعتين فإذا رجع صلى في بيته ركعتين وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا. وفي رواية لأبي يعلى في ((المسند)) عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج ولا يصلي قبل الصلاة فإذا انصرف صلى ركعتين. وفي رواية للحاكم في ((المستدرك)) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. قال الحاكم : هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح و لم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح. وقد حسن الحافظ بن حجر إسناده في ((فتح الباري)) وفي ((بلوغ المرام)) مما أخرجه ابن ماجه. وقال البوصيري في ((زوائد ابن ماجة)): هذا إسناد حسن. وقال الألباني: حسن في ((الإرواء)) وفي ((صحيح ابن ماجه)) وقال: إسناده حسن في التعليق على ((صحيح ابن خزيمة)). قال الصنعاني في ((سبل السلام)): ((والحديث يدل على أنه شرع صلاة ركعتين بعد العيد في المنزل، وقد عارضه حديث ابن عمر عند أحمد مرفوعاً: "لا صلاة يوم العيد لا قبلها ولا بعدها" والجمع بينهما بأن المراد لا صلاة في الجبانة)) اهـ. وقال الألباني في ((إرواء الغليل)): والتوفيق بين هذا الحديث وبين الأحاديث المتقدمة النافية للصلاة بعد العيد بأن النفي إنما وقع على الصلاة في المصلى كما أفاد الحافظ في " التلخيص " ( ص 144 ) . والله أعلم)) اهـ. كتبه: عزالدين بن سالم أبوزخار 📡 قناة كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية👇👇 https://t.me/izeddin_abouzkhar

🔶🔹 عبادات تميز بها عشر ذي الحجة عن عشر رمضان التكبير وما يتبعه من الجهر به في الطرقات والمساجد. صلاة العيد وما يتبعها من خطبة والذهاب لها من طريق والعودة من طريق آخر والتهنئة بالعيد. الأضحية وأول شيء يؤكل منها ذلك اليوم وما يتبعها من الإمساك عن الشعر والظفر والبشرة لمن أراد أن يضحي والإطعام منها والإهداء والصدقة. الحج. 📡 قناة كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية👇👇 https://t.me/izeddin_abouzkhar

من أخفى واقعه فضحه حسابه وموقعه. 📡 قناة كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية👇👇 https://t.me/izeddin_abouzkhar

- فلا يجوز صيام هذه الأيام إلا في حالة واحدة فقط كما قال أهل العلم الكبار وذلك في حق من لم يجد الهدي من المتمتعين والقارنين لقول عائشة رضي الله عنها حيث قالت : ( لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ إِلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْهَدْيَ ) - فيسن للمسلم في هذه الأيام المباركة أن يظهر الفرح والسرور  ويكثر من ذكر الله تعالى والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

من أحكام عيد الأضحى وأيام التشريق : أولاً : من أحكام عيد الأضحى : الوقفة الاولى : حكم صلاة العيد: واجبة على الرجال ، على الصحيح ، وسنة للنساء - الوقفة الثانية : من آداب وسنن العيد : ١- التكبير المطلق والمقيد : فأما التكبير المطلق : فيبدأ من بداية عشر ذي الحجة ليلا ونهارا إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر ، يكبّر المسلم في المنزل والسوق والمسجد والسيارة ونحو ذلك . وأما التكبير المقيد : فهو المقيَّد بالصلوات المكتوبة فيبدأ من بعد صلاة الفجر يوم عرفة لغير الحاج ، وفي حق الحاج يبدأ من بعد الظهر يوم العيد ، وينتهي هذا التكبير للحاج وغيره بعد صلاة العصر من اليوم الثالث عشر وهذا التكبير لم يرد في صيغته حديث صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن وردت بعض الصيغ عن الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين من ذلك ما يلي : (( الله أكبر الله أكبر لإ إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)) (( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لإ إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)) (( الله أكبر ألله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر وأجل الله أكبر على ماهدانا )) ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا )) ونحو ذلك مما ورد ، فالأمر في باب التكبير واسع كما ذكر أهل العلم بحيث يختار المسلم ما شاء مما ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، ولو قال بهذا تارة وهذا تارة لكي يكون تكبيره متنوعا لكان أحسن ، ولكن لا يزيد على هذه الصيغ الواردة ، فهناك من يزيد الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التكبير ونحو ذلك ، فالأولى ترك ذلك والاقتصار على ما ورد . ٢_ الاغتسال للعيد   ٣_ أن يلبس الرجل أحسن ما يجد من الثياب ٤_ التطيب في حق الرجال خاصة وأما النساء فلا لما فيه من وعيد شديد وفتنة ٥- افطار المضحي من أضحيته إن أمكن يوم العيد لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ٦- تستحب التهنئة بالعيد مثل قول ( تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ) ونحو ذلك من الألفاظ التي تدل على التهنئة المباحة فالامر في هذا واسع ٧- المشي إلى المصلى فهو أفضل من الركوب إن أمكن ٨- مخالفة الطريق أي يأتي من طريق ويعود من طريق آخر وهذا فيه حكمة ٩- التبكير بصلاة عيد الأضحى ، بحيث تُصلى في أول وقتها   ١٠- التكبيرات الزوائد في صلاة العيدين وهي : ست تكبيرات بعد تكبيرة الاحرام في الركعة الاولى ، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة الإنتقال ، لا يقول شيئاً بين هذه التكبيرات على الصحيح لعدم ورود شيء في هذا الباب . ١١- الاستماع للخطبة ١٢- أداء صلاة العيد في المصلى إن أمكن فهي أفضل من المسجد ١٣- إظهار الفرح والسرور بالعيد . - الوقفة الثالثة : مسائل مهمة ومتنوعة:- ١_ عدم مشروعية الأذان والإقامة للعيدين ٢- لا تشرع صلاة معينة قبلية أو بعدية للعيد ، ولكن إذا كانت صلاة العيد في المسجد فيصلي المسلم تحية المسجد وليس للعيد ٣- عدم السهر ليلة العيد سهراً مبالغاً فيه بلا حاجة لأنه يؤدي إلى تفويت بعض الصلوات المكتوبات . ٤- عدم مشروعية التكبير الجماعي في العيد ، فالأصل أن يكبّر كل مسلم وحده دون تقصّد الصوت الجماعي ، فإذا صادف صوته صوت من حوله موافقة دون قصد فلا حرج ٥- خطر خروج المرأة وهي متطيبة وذلك لما فيه من الفتنة ٦- عدم مشروعية النداء لصلاة العيد ، كقول بعض المؤذنين قببل الشروع في الصلاة ( الصلاة ) ينادي بها ويرفع بها صوته ٧- اللهو المحرّم يبقى محرّماً في العيد وغيره ٨- عدم مشروعية صلاة ركعتين في المنزل بعد صلاة العيد لأجل العيد على الصحيح ٩- تحريم تخصيص العيد بزيارة القبور ١٠- للعيد خطبتان على الصحيح  ، وهو قول جماهير السلف والخلف ، وعمل السلف الصالح في الأمصار على ذلك ، وحكى بعض العلماء عدم الخلاف في ذلك . ١١- الرخصة في اللهو المباح في العيد فهو مناسب جداً في هذا المقام . ثانياً : من أحكام أيام التشريق : أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي بعد يوم عيد الأضحى مباشرة وهي :اليوم الحادي عشر ، والثاني عشر  ، والثالث عشر من شهر ذي الحجة ، ويقال لها أيام منى ، وأيام الرمي . - سميت هذه الأيام بأيام التشريق لتشريق لحوم الأضاحي فيها ، وذلك أن الحجاج قديماً كانوا يقطعون لحوم الأضاحي إلى أجزاء صغيرة ثم يضعونها في الشمس لكي تجف فهذه العملية تسمى عند العرب ( تشريق ) - ورد في فضل هذه الأيام ما يلي : - ١- الأمر بذكر الله تعالى فيها ، قال الله تعالى : { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ } فالأيام المعدودات هنا هي أيام التشريق - ٢- أنها من أعياد المسلمين ، وذلك لقول النبي صلّى الله عليه وسلم : ( يَوْمُ عَرَفَةَ , وَيَوْمُ النَّحْرِ , وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ , عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ , وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ) - ٣- قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها : - ( أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ، وَذكرٍ لله  ))

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه ورسائله)): ((التكبير ليلة عيد الفطر إلى مجيء الإمام وصفته أن يقول (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) أو يقول (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد) الأمر في هذا واسع وابتداؤه في عيد الفطر كما قلت من غروب الشمس ليلة العيد إلى مجيء الإمام أما في عيد الأضحى فالتكبير من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق لكنه لا يسن يوم العيد والإمام يخطب لأن الإنسان مأمور أن يستمع للخطبة أما التكبير الجماعي بصوت واحد فهذا ليس من السنة بل كل واحدٍ يكبر وحده لنفسه)) اهـ. وقال رحمه الله في ((دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين)) (13/ 685) : ((التكبير الجماعي لا أعلم فيه سنة، والسنة أن كل إنسان يكبر وحده، ولكن قد قيل: إن التكبير في الميكروفون أو في مكبر الصوت من أجل تنبيه الناس ليكبروا، لا لأجل أن يكبروا مع المكبر، ولكن من أجل أن ينبههم ليكبروا)) اهـ. وسئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((فتاوى نور على الدرب)): ((فضيلة الشيخ هل هذا التكبير يكون جماعياً وبصوتٍ واحد وإذا فعلنا ذلك هل يكون من البدع؟ فأجاب رحمه الله تعالى: الصحيح أنه لا يكون بصوتٍ واحد وإنما يكبر كل إنسانٍ لنفسه كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه (إنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حجة الوداع منهم الملبي ومنهم المكبر) فكل إنسانٍ يكبر بنفسه على حسب اللهجة التي يريدها وأما الاجتماع على التكبير بصوتٍ واحد فلا أعلمه في السنة التكبير في ليلة العيد سنة لقول الله تبارك وتعالى بعد أن ذكر آيات في الصيام قال: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ولكن يكبر كل إنسان على انفراده والتكبير الجماعي لا أصل له في السنة بل كان الصحابة يكبرون كل واحد يكبر بنفسه)) اهـ. وقالت اللجنة الدائمة كما في ((فتاواها)): ((التكبير مشروع في ليلة عيد الفطر ويوم العيد قبل الصلاة وبعدها إلى نهاية الخطبة، وفي عشر ذي الحجة وأيام التشريق، وذلك بأن يكبر المسلم لنفسه منفردا. أما التكبير الجماعي فهو بدعة؛ لأنه غير وارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم)) اهـ. وقالت اللجنة الدائمة كما في ((فتاواها)): ((التكبير مشروع في ليلتي العيدين، وفي عشر ذي الحجة مطلقا، وعقب الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؛ لقوله تعالى: { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } وقوله تعالى: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سئل: أي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال: بالإجماع. لكن التكبير الجماعي بصوت واحد ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الإتباع، وعدم الابتداع في الدين. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم)) اهـ. هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. كتبه عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار طرابلس الغرب: يوم السبت 27 ذي القعدة سنة 1438 هـ الموافق لـ: 19 أغسطس سنة 2017 ف 📡 قناة كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية👇👇 https://t.me/izeddin_abouzkhar