سِكّه

"أتمنى أن يُكتب في نهاية قصتنا أن السعي كان في الإتجاه الصائب، وأن العوض أنسانا ما فقدناه في الطريق، وأننا أخيرًا ولأول مرة شاهدنا تخيلات كل ليلة مُجسّدة أمامنا، نلمسها ونبتسم لا نخشي تبخّرها أو تحولها لسراب، وأن قلبنا صار بمأمن"

"الآن قد جاء الرحيل.. ‏وأخذتُ أسأل كل شئ حولنا ‏ونظرت للصمتِ الحزينِ ‏لعلني ..أجدُ الجواب ‏أترﻯ يعود الطيرُ من بعدِ اغترابْ؟ ‏وتصافحت بين الدموع عيوننا ‏ومددتُ قلبي للسماء ‏لم يبق شئ غير دخان ‏يسير على الفضاء ‏ونظرتُ للدخانِ شئٌ من بقاياها يعزيني ‏وقد عزَّ اللقاءْ.."

لم تكن مجرد محاولة فاشلة، ‏كان بترًا لشيء بداخلي، ‏أدركت حينها أني لن أعود أنا مرة أخرى.

ربما غداً أو بعد الغد أو بعد شهور او سنين لا تُعد نلتقي في طريقٍ عابراِ من غير قصد

هربتُ من الجميع، واخترت عزلتي.

الشك يقين أراد أن يركض

شجاعة مُخيفة ان تكون انت صاحب الكلِمة الأخيرة

“ قابعة في الزوايا، لا يتقدم في حياتها شيءٌ سوى الأيام ”

وقبلتُها تسعة وتسعين قُبلة وواحدة على عجَل

مع الأسف ، الإنسان يصطحِب معه ضيقَ صدرِه أينما ذهَب