نَخـب الفَـراغ

لم أعرِف أبدًا أنَّ الدمع هو الانسان أنَّ الإنسانَ بِلا حُزنٍ ذكرى إنسان.

-

الى التي أعطتكٌ كل هذا الشّعرء التي وسَّعَتُ الخيال، التي جعلت العيشٌ مع المستحيل ممكناً، التي لعبثُ معكٌ لعبة الحب فاكتشفتٌ قلبكٌ،التي ابتكرتكٌ قبلة بعد قبلة، التي شذبتُ حديقة الجسد التي تبرعمت على السرير، والتي تفتحت بكل عطر. التي فجأة، هرزت كتفيها وانصرفت بحصتها الضئيلة من النسيان. التي تركت لك نصيبكٌ الهائل من الألم.. عبد العظيم فنجان

أن ما لا يطاقٌ لا يمكن التعبير عنه إلا بالصراخ الذي يذبخ الحنجرةً، أو بالصمت الذي يحوّل القلبّ إلى ساحة معركة، بعد أنْ ينجليّ عنها الغبارٌ،تحومٌ حول قتلاها النسور. هكذا أحاول أنْ أتخذّ سبيلي إلى المعجزة؛ عبر حدس ما: ثمة في الشعر منطقةٌ تجمعُ بين النحيب وبين السكوت أو بين الصدى كأساس وبين الصرخة كأثر. عبر لغةٍ تحكم إغلاق ممرات الدمع لئلا يكون فائضاً عن حاجة النهر، أي عبر تنهيدة وجيزة تُمسكُ بقبضتها الألم والقلب معاً. هكذا أفكُرُ أنْ اخضّبّ ألمي؛ أن أشحدّ حواسّيء وأنْ أصنعٌ من خذلانك سبيكةٌ من البلور. عبد العظيم فنجان

الأيدي، طبعًا، مفترسة، وهي تتحدث بصراحة أكثر من الشفاه ريتسوس

(وأنا الغريبُ الطريدُ الفريدُ الوحيدُ قد تزودتُ من عندكم من الحزن عبئًا ثقيلًا لا يحملهُ معي أحد..) - حسب الشيخ جعفر