سُور.

لم أعد أراكَ بقلبي .. آهٌ كم أنتَ قبيحْ!

في صباح كهذا أريد إن أبكي أريد إن اسكب حزني الذي سهرت ليلي كله أحاول إن الملم شتاته

"أنا.. أنا.. مثلما شاءت مكابرتي ‏بالي طويلٌ كدربي حين أمشيه"

اللهُم صبرًا وجبرًا.

﴿ ۚإِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾.

أنا موجوعٌ يا رب، فقد بكيت من فرط التعب هذه المرة ولم تُسعفني الكلمات ولم أجد يدًا تربتُ على كتفي، بكيتُ لأني أقف في منتصف المعركة أُحارب بيدين مبتورتين، بكيتُ كثيرًا من كل حواسي، نسيت من أيّ مكانٍ أدمع من عيناي، أو قلبي أو أن جسدي كله ينزف.

ذاك الطيرُ يحلق بالسماءِ وحيدًا لا الأرض أرضهُ ولا السماء منزله وحيدًا يطير ، وحيدًا يأكل وحيدًا يتأمل على غُصن شجرة يطمئن.

أتُرى يعودُ الطّيرُ من بعدِ اغترابْ؟ - فاروق جويدة

عِزتي تُعادل ظلمهُ والحُب إنطفى بغايبهِ.

بكيت حتى جفّت العين دمعها، بكيت و بكيت وبكيت كأني لم أبكي من قبل، وعندما قررت أن أدير ظهري، لم يعلم بأنني لفظت اخر المشاعر ، لكنني ودعته وداع المحب كان وداعًا هادئًا عذبًا يليق بي انا لا به، يليق بذكرياتي لا ذكرياته .. « حتى في اللحظة الأخيرة كنت أرعى قلبه وأكترث له »