إلىٰ اللَّهِ نَمضِي

"إذا أصبح العبد أو أمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمّل الله عنه همومه وحوائجه ‏وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته".. - ابن القيم

من امثلة الخبايّا الصالحة: ١. صلاة الليل: يقوم في ظلمة الليل لا يعلم به إلا الله، فيغلق عليه باب غرفته، ويقف أمام الله تبارك وتعالى قائما وساجدًا وراكعًا داعيا ومجتهدًا، فما أسعده وأشرح صدره وأزکی نفسه! حيث خلا بالله عز وجل في حين أن الكثير ينامون أو يلعبون! ۲. صدقة السر: التي لا يطلع عليها الناس، وقد جاء بالحديث من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حق لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) ٣. صيام بعض أيام النفل؛ كالإثنين والخميس والأيام البيض ونحوهما، فهو إن صام حين يفطر الناس، ويمازجهم ويخالطهم وهو صائم، لا يعلم أحدٌ عن حاله، فقد أخفى هذا العمل عن أعينهم وأنظارهم، فما أسعده بتلك الخبيئة الصالحة بينه وبين الله عز وجل!

كم ندمنا على ضياع معاني قصار السور وتدبرها من أذهاننا... مع تكرارها ملايين المرات كم فوّتنا من معاني تلين القلب؟ جرب أن تقرأ تفسير السور التي تكررها في صلواتك أو السور التي تراجعها باستمرار لتعيّ معانيها!

💭 للقَلبِ حِينَ أرهَقهُ السَّعِي فِي الحَيَاة، للدَّمعَة العَالقَة بَينَ أهدَاب عَينيكَ، لِتنهِيدةٍ كَادت أن تُصبحَ يَأسًا .. اللَّـه مَعنَا ")

أُوصيكِ بقلبكِ خيرًا ، ما استطعتي عودي قلبكِ أن لا يضيق ، لا يقلق ، لا تنقبض أوردته إلَّا من أجل اللَّـه. علِّقي قلبكِ باللَّـه دون سواه ، جدِّدي إيمانكِ بفعل طاعاتٍ لم تمارسيها من قبل ، حتَّى يتجدَّد الإيمان في قلبكِ ويزيد القرب إلى ربُّك. أفرغي قلبكِ من محابِ الدُّنيا ، ثمَّ كوني شغوفة بحب اللَّـه للدرجة الَّتي لا يهدأ لكِ طرف إلَّا بالقرب منه ، إنَّ من نال هذه الدَّرجة عند اللَّـه ، تُشرعُ له الدُّنيا أبوابها فلا يلجُ منها شيء لأنَّه إكتفى باللَّـه ! تخيلي هذا الشُّعور الدُّنيا كلُّها بين يديكِ وأنتِ تريدين رضى اللَّـه ! ليس صعبًا الوصول إلى هذه الدَّرجة بل الصَّعب الثَّبات عليها. • كم مضى من العمر؟! • كم هو المتبقي؟! • كم هو الرصيد؟! إنَّ من يتأمل هذه الأسئلة تقف الإجابات عالقه في صدرهِ كحشرجة !

كَيفَ للآيَات أن تُسلِّي الرُّوح، كَيفَ تَلتف حَول قَلبِك كَضمَاد حتَّىٰ لا تُبقِي فيهِ ذرَة حُزن.. وﷲ لا شَيء يُشبه مُواسَاة القُرآن أبدًا.

ㅤ واشدُد علَىٰ قَلبِي بِرحمتِكَ يَالله..

ㅤ ‏ ‏وتَظنُّ أنَّكَ هَالِكٌ، ثُمَّ يَأتِي لُطفُ اللّٰه! ㅤ

ㅤ مَا دَامت ثِقتِي بِالله ضَاربَة جُذورهَا فِي شَجرةِ يَقينِي، فَكلُّ أمُورِي بِخير.. ") ㅤ