شَرِيعَتُهُ ﷻ.

قال ابن عبد البر: كَانَ يُقَالُ: الْعُلَمَاءُ غُرَبَاءُ لِكَثْرَةِ الْجُهَّالِ [جامع بيان العلم وفضله (1903)]

قال التابعيّ بلال بن سعد رحمه الله: ثلاث لا يقبل معهن عمل: الشرك والكفر والرأي قيل: وما الرأي؟ قال: يترك كتاب الله وسنة رسوله ويعمل برأيه. - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ص 230

قال الإمام الترمذي رحمه الله: (ذكر الله في غير موضع من كتابه اليد والسمع , فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا معنى اليد القدرة ) السنن ٣/٥١.

توجيه، ولكمُ الأجر. https://t.me/ProphetsSunnah

قال مالك بن دينار: كان نبي الله داود عليه السلام إذا ذكر الخطيئة في الليل، خرج حتى ينظر إلى السماء، ثم يبكي ويقول: " إليك رفعت رأسي يا ساكن السماء، نظر العبيد إلى أربابها يا عامر السماء " ثم لا يزال يبكي حتى يصبح . [الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ]

هذا السؤال مبني على الظن الخاطئ بأنّ نصوص فضل العلم وطلب العلم تشمل جميع العلوم، وهذا ظنٌ فاسد، ولم يقل به أحد من المتقدمين، ولا حتى المتأخرين فيما أعلم. جميع نصوص فضل العلم والحث على طلبه هي في العلم الشرعي حصرًا. ولكننا ابتلينا في هذا العصر بانسحاق تغريبي أمام الحضارة الغربية؛ حتى وصل الحال بكثير من الناس إلى عدم اعتبار العلم الشرعي علمًا؛ بل مجرد أوامر ونواهي تعبدية! وحتى لا يقول عنهم بهائم الكفر والشرك أنهم متخلفون؛ قاموا بإنزال نصوص الوحيين في فضل العلماء والعلم وطلبه على العلوم التجريبية! ومع أنني أكره التنبيه على ما هو آت، ولكنني مضطر: هذا الكلام لا يلزم منه أنّ الإسلام يمنع من تعلم العلوم التجريبية النافعة؛ بل هو مطلوب إذا كان فيه حماية لبيضة الإسلام ومنفعة للمسلمين، ومن طلب هذا النوع من العلوم وفي نيته ما تقدم راجيًا الثواب من الله تبارك وتعالى، فله الأجر بإذن الله. ولكن لا تجعل بجهلك وانبطاحك مقارنة بين العلم الشرعي والعلم الدنيوي؛ إذ كيف تقارن بين علم علام الغيوب، الذي وسع علمه كل شيء، بعلم البشر قاصري العقول والإدراك والمعرفة؟! بل حتى علمهم هذا من فضل الله؛ إذ أنه سبحانه رزقهم العقول وسخر لهم الأسباب حتى وصلوا لما وصلوا إليه! فالفضل أولًا وآخرًا لله جل وعلا في كل علم.

أنَّهُ كانَ رسول الله ﷺ : إذَا سَلَّمَ سَلَّمَ ثَلَاثًا، وإذَا تَكَلَّمَ بكَلِمَةٍ أعَادَهَا ثَلَاثًا. الراوي : أنس بن مالك. المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري. الصفحة : 94.