مُـــزْن'

آمين آمين آمين أزعجت الناس يا عائش بكثرة الرسائل والوقت متأخر، ولكن للأسف أنا لا أتفرغ إلا في هذا الوقت بسبب دراستي.. أعتذر للجميع عن الإزعاج.

لله درّك و على الله أجرك يا خَليلَتي ، اسأل الله ان يَكتُب أجركِ بكلّ حرفٍ مِئٱت الحسَنات و ان يُكرمكِ مِن فَضلِه. ' 🫶🏻🤎🤎🤎

وبالنسبة للأخت هذه، نصحتها بكل حب ورفق، ولكنها وللّٰه الأمر لم تسمع مني، بل وقامت بحظر البوت وأنا في عز حديثي هداها الله وعفى عنها، أحزنني ما صدر منها..

لله درّك و على الله أجرك يا خَليلَتي ، اسأل الله ان يَكتُب أجركِ بكلّ حرفٍ مِئٱت الحسَنات و ان يُكرمكِ مِن فَضلِه. ' 🫶🏻🤎🤎🤎

اسأل اللّٰه لكن الهداية، واللّٰه إن فعلكن حرام يا أخوات حرام حرام تنشري نفسك والرجال يتلذذوا بك، واللّٰه حرام

حين ما قال نبينا: "خير صفوف النساء أخرها وشرها أولها" قصد بذلك حمايتهن من أنظار الرجال، وفي ذات الوقت تجنباً للفتنة، تخيل لو أن النساء في الصف الأول والرجال في الآخر؟ سيكون في ذلك فتنى لا تخاف اللّٰه! حين ما قال نبينا: "ليس للنساء في وسط الطريق" قالها خشية من مزاحمة الجنسين بعضهم بعضا، وخشية الإختلاط! وأمر النساء أن يمشين على "الرصيف" حتى يكن بعاد كل البعد عن محيط الرجال، وأختنا المسلمة تنشر نفسها على مواقع التواصل في أجمل حلَّة، وفي أجمل الثياب وهي تتمايل وتعتقد أن ذلك من الدِّين، وتعتقد أنها مأجورة على تمايلها وتغنجها! لا والذي أمر بالستر والعفاف إن ذلك كله من الشيطان، وفعل واللّٰه لا يرضاه الرحمـٰن! حين ما قال ربنا: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ عنى بذلك أن لا تكون المسلمة خرَّاجة ولّاجة، أمرها بالقرار وعدم مغادرتها مسكنها "لغير حاجة" حتى لا يرها من لا يحل له النظر إلها حتى لو كانت بكامل سترها! كره لنا ربنا أن ينظر إلينا رجل من غير محارمنا، والكرهة كراهة تحريم قطعاً! وأختنا المسلمة عرَّضت نفسها للنظر لكل من هبَّ ودبَّ، وضربت بكل ذلك عرض الحائط لأنه " عادي مو مبين مني شي"

رأسي بدأ يؤلمني من الموضوع صدقاً الله المستعان، ولكن لا بأس سوف أكمل..

ونسائُنا وبناتنا اليوم ينشرن أنفسهن على المواقع تحت مسمى "عادي منقبة ومافي شي ظاهر مني" وأخي المسلم لا يقصر في المديح اللهم بارك، صاحب واجب جداً. ترى كل تعليق يشيب شعر الولدان منه، ولا يراه "عادي ما فيه شي" إلا ديوث! هذا الذي يقول لها زوجني اللّٰه منك وهذا الذي يقول ما أجملك يا ذات النقاب وهذا يقول طوبى للغرباء، طوبى تخلع راسك إن شاء اللّٰه! وأختنا في اللّٰه تتفتل مع نشيد "لا لا تحسب أن الدين بعيد عن حب وحياة" وكل ذلك "عادي ما فيه شي"

يا أخواتي واللّٰه إني لكن ناصحة مشفقة، إذا كانت ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ﴾ نزلت في عهد محمد ابن عبد اللّٰه عليه من اللّٰه أفضل الصلاة السلام، وخاطب ربنا بها أُمهات المؤمنين ونساء المؤمنين، ونساء التابعين، ونحن! وكل تلك الأزمان التي ذكرتها خيرٌ من زمننا بألف ألف مرة! كان الرجل فيهم تقي يخاف اللّٰه، الخير كان غالب في تلك العصور والأزمان، ومع ذلك كانت النساء الفضليات في تلك العصور حريصة أشد الحرص على أن لا يخرجن لغير ضرورة، خشية من أنظار الرجال!

يقول جل في علاه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الأحزاب:59] ركزن في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ﴾ هذا الكلام وجه للنساء عامة، ولم يخص امرأة دون امرأة؛ وهذا الكلام متى أُنزل؟ أُنزل في أنقى وأطهر زمن شهده التاريخ، نزل في عهد النبوة، في عهد الخير والأمن والأمان، ومع ذلك قال: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ﴾ جعل الستر درعاً من المعرفة والأذية، خشية أن يرانا رجل لا يخاف اللّٰه ويؤذينا، جعله وقاءاً لنا، ودرع حماية! الخبث والمكر والأذية لا تعرف زمان ولا مكان، فقد اجتمعت هذه الثلاثة في أطهر أرض وفي خير زمن وأُبالغ في قولها، ومع ذلك قال: ﴿فَلا يُؤْذَيْنَ﴾ وهل في عصر النبوة أشرار لا يخافون اللّٰه؟ نعم، وكثير ما كانوا ، ومنهم من كان يصلي خلف رسول اللّٰه، وفي قلبه عليه وعلى المسلمين ما اللّٰه بهِ عليم!